لا غاز لنطهو ولا مياه لنشرب.. نازحون في جنوب قطاع غزة يروون تفاصيل المعاناة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
يتعرض الآلاف من النازحين لخطر المجاعة في مراكز النزوح والمناطق الجنوبية لقطاع غزة، في ظل نقص كبير في المواد الغذائية وانقطاع مياه الشرب والكهرباء وغاز الطهي.
وتحدث بعض النازحين إلى قناة "الحرة" عن معاناتهم مع أطفالهم في ظل تلك الظروف الصعبة، ومن بينهم حنان القرا، التي تقول إنها أُجبرت على ترك منزلها في مدينة غزة والنزوح جنوبا، بحثا عن ملاذا آمن لها ولأطفالها بعيدا عن القصف الإسرائيلي.
واندلعت شرارة الحرب في 7 أكتوبر، عندما شنت حركة حماس، المصنفة إرهابية، هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، أغلبهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال. كما اختطفت الحركة حوالي 240 رهينة، بينهم أجانب، ونقلتهم إلى القطاع.
في المقابل، ترد إسرائيل منذ ذلك التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع الفلسطيني الذي تسيطر عليه حماس منذ عام 2007.
"بين أنقاض مسجد"
وعن أوضاعها في الوقت الحالي، تقول القرا للحرة: "بعد نزوحي إلى مدينة خان يونس في الجنوب، لم أجد مكانا أنام فيه مع أطفالي سوى بقايا ركام مسجد كان قد تعرض للقصف والتدمير في وقت سابق".
وتضيف: "في ظل عدم وجود غاز للطهي فإنني ألجأ إلى استخدام الحطب لإعداد الطعام لصغاري، رغم أنني أعاني أمراضا في الجهاز التنفسي".
وتتابع: "لم نحصل على أية مساعدات.. الأوضاع ما تنفك تزداد صعوبة".
ويقول نازح آخر وهو يقف في طابور طويل من أجل الحصول على بعض أرغفة الخبز: "حاليا يمكن القول إننا نعيش بما يعادل 15 بالمئة مما كنا نستطيع أن نوفره قبل الحرب".
ويشدد على أن "العائلات تعاني من أجل إعداد الطعام لعدم توفر غاز الطهي"، مضيفا: "بعض الناس يتدبرون أمورهم باستخدام الحطب، لكن يمكنني القول إن المعيشة دون وقود لا تساوي شيئا".
ووصف سكان آخرون ما يمرون به من ظروف صعبة بـ"الكارثة غير المسبوقة"، قائلين إن ما يحدث معهم "يذكرهم بما عاشه أجداهم قبل نحو 75 عاما، أثناء حدوث النكبة التي أدت إلى خروجهم من أراضيهم وقراهم ومدنهم والقدوم إلى قطاع غزة".
وقالت إحدى السيدات لقناة الحرة: "نعيش دون طعام وماء وكهرباء. حياتنا قطعة من العذاب، وما كنا نسمعه عن أحداث عام 1948 بتنا نعيشه واقعا مرّا أمام أعيننا".
من جانبها، تشير نازحة أخرى إلى أن لديها أكثر من 50 فردا من عائلتها يعيشون في خيام، مؤكدة أنهم بحاجة إلى الطعام ومياه الشرب ومستلزمات الدفء، مع اقتراب فصل الشتاء القارس.
ولدى سؤالها عن كيفية تدبرها لقوت يومها، تجيب: "إذا كانت معي نقود قليلة فإنني أشتري بها كفاف يومي، وإذ لم تتوفر نكتفي بأكل الزعتر وشرب الماء".
وبدوره، يقول نازح آخر: "الحصول على الطعام أضحى أمرا شبه مستحيل، والعائلات التي اعتادت تناول 3 أو 4 وجبات باليوم، تكاد لا تجد وجبة واحدة في الوقت الحالي".
ويضيف بأسى: "لقد أصبحنا متسولين نستجدي الطعام ومياه الشرب، في ظل هذه الأوضاع الصعبة".
"10 ساعات لتأمين قليل من الماء"
وفي سياق متصل، يقول شاب في العشرينيات من عمره: "لقد نزحت عائلتي من شمالي القطاع، ولجأنا إلى مراكز الأونروا، ونعاني من شح المياه، حيث إنني أخرج من الساعة الرابعة فجرا وأعود الساعة السادسة مساء لأحصل فقط على 15 ليترا من ماء الشرب لأربع عائلات".
ويضيف: "مصادر الطعام تكاد تكون معدومة، وإذا وجدت بعض الأغذية فإن أسعارها قد ارتفعت نحو 6 أضعاف".
ونفاد الوقود لم يؤثر فقط على إعداد الطعام، بل يهدد أيضا بحدوث كارثة بيئية خطيرة، جراء تراكم النفايات في الشوارع، وذلك بعد أن توفقت شاحنات نقل تلك المخلفات عن العمل.
وكان برنامج الأغذية العالمي قد أعلن أن قطاع غزة "يواجه مجاعة واسعة النطاق"، لافتا إلى أزمة نقص الوقود التي تسببت في توقف إنتاج الخبز في كافة مخابز القطاع، البالغ عددها 130.
وقال البرنامج في بيان على منصة "إكس"، الجمعة: "مع ولوج 10 بالمائة فقط من الإمدادات الغذائية الضرورية إلى غزة منذ بداية الصراع، يواجه القطاع الآن فجوة غذائية هائلة وجوعاً واسع النطاق".
وأردف: "أصبح جميع السكان تقريبا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية"، منبها إلى أن "إمدادات الغذاء والمياه معدومة عمليا في غزة، ولا يصل إلا جزء صغير مما هو مطلوب عبر الحدود".
The #Gaza Strip now faces a massive food gap and widespread hunger.
Nearly the entire population is in desperate need of food assistance. https://t.co/T7JP3EVC8X pic.twitter.com/5ZMEWkdWYn
وبحسب البيان: "أدى نقص الوقود إلى توقف إنتاج الخبز في كافة مخبز غزة البالغ عددها 130 مخبزاً”، مشيرا إلى أن "الخبز، وهو الغذاء الرئيسي لسكان غزة، نادر أو غير موجود".
وزاد: "من بين 1.129 شاحنة دخلت غزة منذ فتح معبر رفح الحدودي في 21 كتوبر، كانت 447 شاحنة فقط تحمل الإمدادات الغذائية. الأغذية التي دخلت غزة لا تكفي سوى لتلبية 7 في المئة من الحد الأدنى اليومي من احتياجات السكان من السعرات الحرارية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
استغاثة إلى محافظ الجيزة.. أهالي قرية المفارق بالبدرشين: لا توجد مياه نظيفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وردت إلى البوابة نيوز استغاثة أهالى قرية الشوبك الغربي بمركز البدرشين، بمحافظ الجيزة المهندس عادل النجار، لحل أزمة المياة والصرف الصحي لديهم .
يعيش أهالي قرية الشوبك الغربي وتحديدا منطقة كمين مفارق كوبري المرازيق ، الشوبك الغربي - المدخل الجديد الشارع الزراعي ، من معاناة حقيقية بسبب عدم وجود مواسير ولا خط أو شبكة للصرف الصحي بالمنطقة مما دفعهم إلى مناشدة المسؤولين للتدخل العاجل لحل هذه الأزمة التي تؤثر على حياتهم اليومية.
بيارات مياة ملوثةغياب خدمات مياة الشرب والصرف الصحي
وأكد أحد الأهالي أن المنطقة تفتقر الخدمات من مياة شرب نظيفة أو شبكة صرف صحي والمواطنين يعتمدون علي شراء مياه الشرب من محطات التحلية و"الجركن" بخمسة جنيه .
بالإضافة الي كل بيت يعتمد علي بناء طرنش أو بيارة صرف صحي وبنية تحتية خطر علي المنازل وتصدع للبيوت وتسبب طفح مستمر في الشوارع وبين الجيران مؤدية الي أمراض وتلوث واوبئة في بيئة غير نظيفة تسبب التهابات وكورونا وفشل كلوي بين الأطفال
وأضاف أن القرية تعاني من غياب خدمات الصرف الصحي ورغم تقديمهم العديد من الشكاوى إلى مجلس المدينة والمسؤولين المختصين إلا أنهم لم يتلقوا أي استجابة فعلية حتى الآن.
مطالب بالاستجابةالي محافظ الجيزةويطالب أهالي القرية بسرعة إيجاد حل لمشكلتهم قبل فوات الأوان خاصة مع اقتراب أيام مباركة يحتاجون فيها إلى توفر الصرف الصحي بشكل أساسي لحياتهم وحياة أسرهم.
كما أشاروا إلى أن القرى المجاورة والمدن تتلقى دعما وخدمات منذ سنوات طويلة في تنفيذ مشروعات توصيل المياه والصرف الصحي. متمنين أن تمتد هذه الخدمات لتشمل قريتهم أيضا .
ويأمل أهالي قرية"الشوبك الغربي " منطقة كمين مفارق كوبري المرازيق- المدخل الجديد الشارع الزراعي ، أن يصل صوتهم إلى المهندس عادل النجار محافظ الجيزة والجهة التنفيذية و المسؤولين في قبل مجلس المدينة من أجل حل مشكلتهم واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان حصولهم على حقهم الأساسي في عيش حياة كريمة.
شراء الأهالي مياه الشرب من محطة التحلية