أنباء عن اختطاف الحوثيين سفينة إسرائيلية في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أفادت أنباء باختطاف سفينة إسرائيلية، تحمل اسم "جالاكسي ليدر"، من قبل ميليشيا "أنصار الله" (الحوثييون) اليمنية، في البحر الأحمر.
وحسب مصادر تحدثت إلى قناة "العربية" المملوكة للسعودية، فإن السفينة على متنها نحو 22 شخصًا.
ولم يصدر أي تعليق من إسرائيل أو الحوثيين على ما ذكرته مصادر القناة.
وفي وقت سابق الأحد، قال المتحدث باسم الحوثيين المدعومين من إيران يحيى سريع، إن الجماعة ستستهدف جميع السفن التي تملكها أو تديرها شركات إسرائيلية أو تحمل العلم الإسرائيلي.
ودعا سريع جميع الدول إلى سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم أي من هذه السفن.
اقرأ أيضاً
في أي مكان.. الحوثيون يتوعدون السفن الإسرائيلية بالاستهداف
ويأتي هذا الموقف بعد أيام من تهديد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، أن جماعته تراقب البحر الأحمر، وأنها ستوجه ضربات لإسرائيل، على خلفية عدوانها على مدينة غزة.
وفي 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي للمرة الأولى استهداف إسرائيل بعدد كبير من الطائرات المسيرة والصواريخ، وأعقبها إعلانات عدة مماثلة.
وبعد العدوان الإسرائيلي على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة الحوثي التي تسيطر على محافظات يمنية عدة -من ضمنها العاصمة صنعاء- دعمها للمقاومة الفلسطينية في مواجهة إسرائيل.
ولليوم الـ44 على التوالي، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين والمستشفيات.
وارتفعت حصيلة الشهداء جراء العدوان الوحشي إلى أكثر من 12 ألف شهيد؛ بينهم 5 آلاف طفل و3300 سيدة، فضلا عن إصابة ما يزيد على 30 ألفا آخرين بجروح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
اقرأ أيضاً
الحوثيون يعلنون إطلاق صواريخ باليستية على إيلات.. وجيش الاحتلال يعترضها
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الحوثيون اليمن الحرب في غزة اختطاف سفينة سفينة إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
تحليل استراتيجي يكشف أدوار إيران في تعزيز الوجود الحوثي بالسودان وإريتريا وجيبوتي
يمن مونيتور/ خاص
كشفت ورقة تحليلية لمركز أبحاث يمني، عن التمدد المتزايد لجماعة الحوثي في الضفة الغربية للبحر الأحمر، مؤكدة أن هذا الوجود يشكل تهديداً كامناً لأمن المنطقة والملاحة الدولية، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على السفن منذ أكتوبر 2023.
وأشارت الورقة الصادرة عن مركز المخا للدراسات الاستراتيجية، إلى أن الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن تزامنت مع تصاعد التوترات الإقليمية، مما أثر على الأمن الاقتصادي والاستقرار في المنطقة.
وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي خلال مشاركته في مؤتمر “ميونيخ” للأمن من أن إيران تعمل على تعزيز نفوذها عبر الحوثيين لاستنزاف الموارد العربية والهيمنة على الممرات المائية الاستراتيجية.
السودان
وكشفت الورقة عن علاقات حوثية قديمة مع الخرطوم، بدءاً من تهريب السلاح عبر مستثمرين وطلاب يمنيين، وصولاً إلى دعم الجيش السوداني في صراعه مع قوات الدعم السريع عبر إمدادات أسلحة إيرانية، بما في ذلك طائرات مسيرة.
إرتيريا
كما استغلت الجماعة الحوثية، الجزر الإريترية لتهريب الأسلحة وتدريب المقاتلين، بدعم من النظام الإريتري وإيران، قبل أن تتراجع العلاقات بعد تقارب أسمرة مع الخليج. ومع ذلك، لا تزال هناك تقارير عن تواصل خفي بين الطرفين.
جيبوتي
رغم قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران سابقاً، أعادت جيبوتي علاقتها بطهران عام 2023، واتهمت تقارير دولية جيبوتي بكونها قناة لتهريب أسلحة حوثية عبر موانئها، مستفيدة من موقعها الاستراتيجي قرب باب المندب.
الصومال
كشفت الورقة عن تعاون محتمل بين الحوثيين و”حركة الشباب المجاهدين” لتهريب الأسلحة وتبادل المنافع، مما يهدد بزيادة القرصنة والهجمات في خليج عدن.
الأبعاد الإقليمية والدولية
أشارت الورقة إلى تدخلات إيرانية مكثفة لدعم الحوثيين، بينما تحاول دول مثل الإمارات والسعودية مواجهة هذا النفوذ عبر تحالفات مع دول القرن الأفريقي.
حذرت من أن استمرار الفراغ الأمني في المنطقة قد يمكن الحوثيين من تعزيز وجودهم، خاصة مع تقاعس المجتمع الدولي عن دعم الحكومة اليمنية الشرعية بكامل قدراتها.
وأوصت الورقة، بدعوة الحكومة اليمنية إلى تعزيز التعاون الأمني مع دول الجوار الأفريقي لمراقبة الأنشطة الحوثية، مطالبة التحالف العربي بتمكين صنعاء من ممارسة سيادتها الكاملة ورفع القيود غير المعلنة عن تسليح الجيش اليمني.
وحث الورقة التحليلية، المجتمع الدولي على فرض رقابة صارمة على تهريب الأسلحة عبر آليات التفتيش التابعة للأمم المتحدة.
كما حذرت الدول الأفريقية من الانخراط في تعاون يضر بأمن اليمن، مع التأكيد على أهمية المصالح المشتركة في استقرار البحر الأحمر.
واختتمت الورقة بالتأكيد على أن التمدد الحوثي في الضفة الغربية للبحر الأحمر ليس تهديداً يمنياً فحسب، بل خطراً إقليمياً ودولياً يتطلب تحركاً عاجلاً لضمان أمن الملاحة وحماية المصالح الاقتصادية والأمنية للدول المشاطئة.