في مهمة شبه انتحارية.. فريق “الصحة العالمية” تجلي جميع الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء بغزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أخبار ليبيا 24 – متابعات
قال طبيب من مستشفى مجمع الشفاء في قطاع غزة، اليوم، إنه تم إجلاء جميع الأطفال الخدج من مستشفى الشفاء وعددهم 31 من قبل منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة.
وكان قد كشف فريق أممي معني بتقييم الشؤون الإنسانية، بقيادة منظمة الصحة العالمية تفاصيل زيارته أمس لمستشفى الشفاء شمال غزة في إطار تقييم الوضع على أرض الواقع.
وقد أجري تنسيق البعثة مع الجيش الإسرائيلي لضمان المرور الآمن على طول المسار المتفق عليه، غير أن هذه العملية كانت شديدة الخطورة في منطقة نزاع نشطة.
وبسبب القيود الزمنية المرتبطة بالوضع الأمني، لم يتمكن الفريق إلا من قضاء ساعة واحدة فقط داخل المستشفى، ووصف المستشفى بأنه “منطقة موت” والوضع بأنه “يائس”.
وكانت آثار القصف وإطلاق النار واضحة، وشاهد الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى وقيل له إن أكثر من 80 شخصا قد دفنوا هناك.
وقد أدى نقص المياه النظيفة والوقود والأدوية والغذاء والمساعدات الأساسية الأخرى على مدار الأسابيع الستة الماضية إلى توقف مستشفى الشفاء عن العمل بوصفه مرفقا طبيا، علما بأنه كان فيما مضى أكبر مستشفى في غزة وأكثر المستشفيات تقدما وتجهيزا.
ولاحظ الفريق أنه نظرا للوضع الأمني، فقد استحال على الموظفين تولي إدارة النفايات بشكل فعّال في المستشفى.
وكانت الممرات وأرضيات المستشفى مليئة بالنفايات الطبية والصلبة، مما زاد من خطر الإصابة بالعدوى.
وكان المرضى والعاملون الصحيون الذين تحدثوا مع الفريق خائفين جدا على سلامتهم وصحتهم، وطلبوا الإجلاء من المستشفى.
ولم يعد بإمكان مستشفى الشفاء استقبال المرضى، ويجري الآن توجيه المصابين والمرضى إلى المستشفى الإندونيسي الذي يواجه ضغطا شديدا ويكاد لا يعمل.
وبالنظر إلى الحالة الراهنة للمستشفى الذي توقف عن العمل ولم يعد يتلقى مرضى جدد، فقد طُلب من الفريق إجلاء العاملين الصحيين والمرضى إلى مرافق أخرى.
وتعكف المنظمة وشركاؤها على وضع خطط للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وأسرهم على وجه السرعة.
وبقي في مستشفى الشفاء 25 عاملا صحيا و291 مريضا، وتُوفي عدد من المرضى خلال اليومين إلى الثلاثة أيام الماضية بسبب توقف الخدمات الطبية.
وكان من بين المرضى 32 طفلا في حالة حرجة للغاية، بالإضافة إلى شخصين في العناية المركزة بدون تهوية، و22 مريضا يخضعون للغسيل الكلوي تعرّضت فرص حصولهم على العلاج المنقذ للحياة للخطر الشديد.
والغالبية العظمى من المرضى ضحايا يعانون إصابات شديدة جرّاء الحرب، فكثير منهم مصابون بكسور معقدة وبتر أعضاء، وإصابات في الرأس، وحروق، وإصابات في الصدر والبطن، و29 مريضا مصابين بإصابات خطيرة في العمود الفقري لا يستطيعون الحركة دون مساعدة طبية.
ويعاني العديد من مرضى الرضوح من جروح شديدة العدوى بسبب غياب تدابير مكافحة العدوى في المستشفى وعدم توافر المضادات الحيوية.
ويساور المنظمة قلق بالغ إزاء سلامة المرضى والعاملين الصحيين والنازحين داخليا واحتياجاتهم الصحية، حيث يتواجدون في المستشفيات القليلة المتبقية التي تعمل جزئيا في الشمال، والتي تواجه خطر الإغلاق بسبب نقص الوقود والمياه والإمدادات الطبية والأغذية والأعمال العدائية المكثفة.
ولا بد من بذل جهود فورية لاستعادة قدرة مستشفى الشفاء وجميع المستشفيات الأخرى على أداء وظائفها من أجل تقديم الخدمات الصحية التي تمس الحاجة إليها في غزة.
جددت منظمة الصحة العالمية نداءها لبذل جهود جماعية لوضع حد للأعمال العدائية والكوارث الإنسانية في غزة، داعية إلى وقف فوري لإطلاق النار، واستمرار تدفق المساعدات الإنسانية على نطاق واسع، ووصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى جميع المحتاجين، والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن، ووقف الهجمات على مرافق الرعاية الصحية وغيرها من البنى الأساسية الحيوية، مضيفة أن المعاناة الشديدة التي يعيشها شعب غزة تتطلب منا أن نتصدى لها بشكل فوري وملموس بإنسانية ورحمة.
وضم الفريق خبراء في مجال الصحة العامة، وموظفي شؤون لوجستية، وموظفي أمن من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، وإدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن، ودائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام/مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، ومنظمة الصحة العالمية.
المصدر: أخبار ليبيا 24
كلمات دلالية: الصحة العالمیة مستشفى الشفاء الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية تدعو لإنهاء تزويج الأطفال ومعالجة الوفيات الناجمة عن حمل المراهقات
منظمة الصحة العالمية أوصت في توجيهات جديدة ببذل جهود شاملة لتوفير بدائل مجدية للزواج المبكر من خلال تعزيز تعليم الفتيات ومدخراتهن وفرص عملهن.
التغيير: وكالات
أكدت منظمة الصحة العالمية، أن اتخاذ إجراءات سريعة لإنهاء تزويج الأطفال وتوسيع نطاق تعليم الفتيات، إلى جانب استراتيجيات أخرى، يمكن أن يحد من حالات حمل المراهقات، التي لا تزال “السبب الرئيسي للوفاة بين الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عاما”.
جاء ذلك في توجهات جديدة أصدرتها المنظمة يوم الأربعاء بهدف معالجة هذه المشكلة العالمية، والتي تؤثر بشكل أكبر على البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، حيث تحمل أكثر من 21 مليون فتاة مراهقة – نصفهن تقريبا من غير قصد.
وأكدت المنظمة أن تسعا من كل عشر ولادات لمراهقات في هذه البلدان تحدث لفتيات تزوجن قبل سن 18 عاما، مما يظهر الارتباط الوثيق بين الحمل والزواج المبكرين.
خيارات حقيقيةوأكدت الدكتورة باسكال ألوتي، مديرة الصحة الجنسية والإنجابية والبحوث في منظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة الخاص المعني بالإنجاب البشري، أن الحمل المبكر “يمكن أن تكون له عواقب جسدية ونفسية خطيرة على الفتيات والشابات، وغالبا ما يعكس أوجه تفاوت جوهرية تؤثر على قدرتهن على تشكيل علاقاتهن وحياتهن”.
وقالت إن معالجة هذه القضية ستسمح للفتيات والشابات بالازدهار، وذلك من خلال ضمان بقائهن في المدارس، وحمايتهن من العنف والإكراه، وحصولهن على المعلومات وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية التي تصون حقوقهن، “وتتيح لهن خيارات حقيقية بشأن مستقبلهن”.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حمل المراهقات ينطوي على مخاطر صحية جسيمة، بما في ذلك ارتفاع معدلات الإصابة بالعدوى والولادات المبكرة، بالإضافة إلى مضاعفات الإجهاض غير الآمن.
وقالت المنظمة إن أسباب الحمل المبكر متنوعة ومترابطة، بما في ذلك عدم المساواة بين الجنسين، والفقر، وقلة الفرص، وعدم القدرة على الحصول على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية.
الحرمان من الطفولةأوصت التوجيهات الجديدة ببذل جهود شاملة لتوفير بدائل مجدية للزواج المبكر من خلال تعزيز تعليم الفتيات، ومدخراتهن، وفرص عملهن. كما أوصت بقوانين تحظر الزواج دون سن 18 عاما، بما يتوافق مع معايير حقوق الإنسان، وإشراك المجتمع المحلي لمنع هذه الممارسة.
وقالت الدكتورة شيري باستيان، عالمة الصحة الجنسية والإنجابية للمراهقين في منظمة الصحة العالمية: “يحرم الزواج المبكر الفتيات من طفولتهن وله عواقب وخيمة على صحتهن. التعليم أمر بالغ الأهمية لتغيير مستقبل الفتيات الصغيرات، ويمكن المراهقين – من الفتيان والفتيات – من فهم معنى الموافقة، وتولي مسؤولية صحتهم، وتحدي أوجه عدم المساواة الرئيسية بين الجنسين التي لا تزال تدفع معدلات عالية من تزويج الأطفال والحمل المبكر في أجزاء كثيرة من العالم”.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى وجود تقدم عالمي في الحد من حالات الحمل والولادة بين المراهقات. ففي عام 2021، أنجبت فتاة واحدة من كل 25 فتاة قبل سن العشرين، مقارنة بواحدة من كل 15 فتاة في عام 2001.
ومع ذلك، أكدت المنظمة أنه لا تزال هناك تفاوتات كبيرة، حيث تلد في بعض البلدان ما يقرب من واحدة من كل عشر مراهقات كل عام.
الوسومالبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل باسكال ألوتي برنامج الأمم المتحدة الخاص المعني بالإنجاب البشر تزويج الأطفال شيري باستيان منظمة الصحة العالمية