موقع 24:
2024-12-03@18:53:34 GMT

هل تؤثر أحداث 7 أكتوبر على علاقات واشنطن والأكراد؟

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

هل تؤثر أحداث 7 أكتوبر على علاقات واشنطن والأكراد؟

انعكست المأساة التي تتكشف فصولها منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) في إسرائيل وفلسطين بشكل ملموس على سياسة تعود إلى عهد الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما، وتسمى "التوجه نحو آسيا".

مساعدة قوات سوريا الديمقراطية في الرد على هجمات المسيّرات الإيرانية والتركية

وفيما يقول بعض المنتمين إلى اليمين إن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن كان متواطئاً في أفعال حماس، زاعمين أن سياساته أفضت إلى هذا الهجوم، فإن الإدارة الأمريكية تصرفت بسرعة لضمان أن يعرف الجميع أنها تدعم "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، دعماً كاملاً.


بلغ الدمار ومحصلة القتلى المدنيين الناجمين عن الصراع حدّاً مروعاً حتى الآن، لكن هناك سيناريو آخر ربما ينطوي على قدر أكبر من الدمار، يأمل الكثيرون من مراقبي الشرق الأوسط ألا يحدث، وهو اندلاع حرب إقليمية.
وحذرت إدارة بايدن إيران شفهياً من أي تصعيد من هذا القبيل، وزادت قوتها الرادعة بإرسال مجموعتي حاملات طائرات إلى المنطقة. ومع ذلك يعتقد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن توسيع الحرب في غزة أمر "حتمي". إصابة 56 جندياً أمريكياً

ووفقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع الأمريكية، فمنذ 17 أكتوبر، أصيب 56 جندياً أمريكياً في هجمات نفذها "الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له". وبعد ذلك نفذت طائرتان أمريكيتان من طراز إف-15 "ضربة دفاعاً عن النفس" على مستودع لتخزين الأسلحة في شرق سوريا.
وهناك بلد آخر منزعج من التوجه الحتمي للعودة إلى الشرق الأوسط، وهو تركيا. فلم يُبد أي زعيم إقليمي آخر رد فعل غاضباً كالذي أبداه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نشر حليفه في الناتو مجموعتي حاملات طائرات هجوميتين في شرق البحر المتوسط.
وفي هذا الإطار، قال جيران أوزجان، المدير التنفيذي لمعهد السلام الكردي، في مقاله بموقع "ناشونال إنترست": يركز شكل التصعيد الذي اختارته إيران وشكل الانتقام الذي اختارته واشنطن الضغط على شمال شرق سوريا، حيث تقيم واشنطن شراكة مع قوات سوريا الديمقراطية بقيادة الأكراد كجزء من التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي. ولو تُركت هذه الدوامة دون رادع، فقد تخلق الظروف المثلى لاجتياح بري تركي لشمال سوريا، وهي كارثة يمكن أن تكون لها تداعيات في سوريا والعراق وتركيا، وأبعد من ذلك.

 

Please have a read of my latest for ⁦@TheNatlInterest⁩: https://t.co/3LmDqLsL7O

— Giran Ozcan (@GiranOzcan) November 18, 2023


وتعارض تركيا وجود قوات سوريا الديمقراطية والإدارة المدنية التابعة لها، وهي الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تحكم حوالي ثلث الأراضي السورية، والمسؤولة عن سكان يبلغ تعدادهم حوالي 4 ملايين نسمة.

أنقرة في مواجهة المجتمعات الكردية وأضاف الكاتب: أظهرت ممارسات أنقرة في المناطق التي اجتاحتها واحتلتها من الأراضي السورية أن هدفها هو تدمير قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عسكرياً وسياسياً، وإخراج المجتمعات الكردية التي تدعمهما من المنطقة.
وأسفرت التكتيكات التي اتبعتها تركيا عن جعل المنطقة أكثر عرضة للنفوذ الإيراني، وفي المقابل نجد أن تكتيكات إيران تعود بالنفع على تركيا، حيث تقدم لقوات سوريا الديمقراطية تحدياً أمنيّاً آخر، مما يدفعها إلى تقسيم اهتمامها ومواردها. وهي تتحدى المحاولات الهشة، وإنْ كانت حقيقية لتقاسم السلطة والتعايش بين الأكراد والعرب التي جعلت حكم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مستقبلاً غير كامل، لكنه واعد بالنسبة لأماكن مثل الرقة ومنبج، ما يساعد تركيا على تحقيق هدف الانهيار السياسي. أفعال إيران تزيد كلفة الوجود الأمريكي

الشيء الأهم بالنسبة لواشنطن، حسب الكاتب، أن أفعال إيران ترفع تكلفة الوجود الأمريكي في المنطقة وتغيّر أولويات التحالف. فعندما تركز الولايات المتحدة على الضربات الانتقامية ضد الجماعات المدعومة من إيران بشكل أكبر من تركيزها على الانخراط دبلوماسياً لمواجهة التهديدات التركية، أو تعزيز الاستقرار والتعافي الاقتصادي، يزداد أكثر من أي وقت مضى احتمال حدوث اجتياح بري تركي، أو حملة تخريب داخلي كبيرة.

 

The U.S.-Kurdish Relationship after October 7 https://t.co/BRSR3aKDhQ Iran’s chosen form of escalation and Washington’s chosen form of retaliation focus the pressure on northeastern Syria, where Washington is partnered with the Kurdish-led Syrian Democratic Forces (SDF)

— Erdis Egans (@ErdisEgans) November 18, 2023


وهذه على الأرجح ليست مصادفة؛ حيث تواجه أنقرة وطهران تهديداً من سيطرة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية على ثلث الأراضي السورية خارج مناطق نفوذهما، وكلتاهما تريد إخراج التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة من سوريا، حيث تريان في دعمه لقوات سوريا الديمقراطية تهديداً لطموحاتهما الإقليمية.
والأهم من ذلك، برأي الكاتب، أن النجاحات التي حققتها الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا ألهمت نحو 20 مليون كردي في تركيا و12 مليون كردي في إيران في نضالهما من أجل تقرير المصير، وتحدي العقائد القومية الأصولية، التي تحتل صميم المشروعين السياسيين لكلا البلدين.
وفيما انضم أردوغان إلى صفوف ملالي إيران في التهديد بالقضاء على إسرائيل، تداول رواد وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لزعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان يعود إلى أوائل التسعينيات يقول فيه إن الفلسطينيين واليهود على السواء لهم حق في العيش في المنطقة.
ولو تمكنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا من البقاء، فسوف تعود بالنفع على الأمن والاستقرار الإقليميين وتتيح الفرصة الوحيدة لسوريا ما بعد الحرب لئلا تعود إلى الوضع الراهن فيما قبل 2011 والذي تسبب بحرب أهلية دامت عقداً من الزمن وزيادة عالمية في النشاط المتطرف. ولو تعرضت للسحق على أيدي أنقرة وطهران ووكلائهما المتطرفين، فالأرجح أن يفتح هذا الباب على حرب إقليمية ثانية، مع حدوث تداعيات في الدول الأربع التي يعيش فيها الأكراد وفيما وراءها.
وقال الكاتب: من مصلحة الولايات المتحدة أن تساعد على الحيلولة دون تلك المحصلة الثانية، والوقت هو العنصر الحاسم. وهناك 3 أشياء يمكن لواشنطن أن تفعلها الآن لزيادة قدرة شمال شرق سوريا على الصمود في وجه الهجمات التركية والإيرانية، وتعزيز سلام طويل الأمد.
أولاً: مساعدة قوات سوريا الديمقراطية في الرد على هجمات المسيّرات الإيرانية والتركية ضد قوات الأمن والاقتصاد والمجتمع في شمال شرق سوريا. فقوات سوريا الديمقراطية تستحق القدرة على الدفاع عن قواعدها العسكرية ومؤسساتها السياسية وبنيتها التحتية الحيوية من هجمات الميليشيات المدعومة من تركيا وإيران. وسيُنظر إلى هذا باعتباره أقل تصعيداً من الانتقام الأمريكي المباشر من هذه الأطراف الفاعلة.
ثانياً: التركيز على تحقيق الاستقرار والتعافي الاقتصادي. وينبغي أن تكون إعادة بناء البنية التحتية التي دُمرت في الجولة الأخيرة من الضربات التركية أولوية فورية، لضمان عدم دفع المزيد من الناس إلى الاعتماد على المعونات الإنسانية.
ثالثاً: تطبيق الدروس المستفادة من الأزمة الإقليمية الحالية على تركيا وسوريا والقضية الكردية قبل فوات الأوان، حيث أظهرت الحرب بين إسرائيل وحماس أن الصراعات المجمدة يمكنها أن تذوب بسرعة. ويجب على واشنطن العمل على الضغط على أنقرة للعودة إلى طاولة المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني لإزالة الخطر الذي يشكله التصعيد التركي الكردي على المدى القريب على مصالح الأطراف كافة.


المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قوات سوریا الدیمقراطیة شرق سوریا

إقرأ أيضاً:

إيران تلوح بحسم عسكري في سوريا.. وتتوعد تركيا

فصائل المعارضة السورية بحلب (سي إن إن)

تصاعدت التوترات الإقليمية بشكل ملحوظ بعد تصريحات وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، الذي لوّح بإمكانية حسم المعركة في سوريا عسكريًا.

جاء هذا التصعيد في أعقاب مباحثات رفيعة المستوى أجراها الوزير الإيراني مع نظيره التركي في إسطنبول، حيث تطرق الطرفان إلى التطورات المتسارعة في الأراضي السورية، خاصة في ظل تقدم الفصائل الموالية لتركيا في مناطق الشمال السوري.

اقرأ أيضاً اقتراح رفع الدعم عن البنزين والديزل بعد افتتاح مترو الرياض في السعودية 1 ديسمبر، 2024 إجراءات التظلم من قرار سحب أو فقد الجنسية الكويتية: دليل شامل 1 ديسمبر، 2024

 

نقاط مهمة في التصريح:

التلويح بالحسم العسكري: تعتبر تهديدات إيران بحسم المعركة في سوريا تصعيدًا خطيرًا في التوتر الإقليمي، خاصة في ظل التطورات الأخيرة على الأرض. قد يكون هذا التهديد محاولة من إيران لردع تركيا عن دعم الفصائل المعارضة وتقويض نفوذها في سوريا.

المباحثات التركية الإيرانية: تكشف المباحثات التي جرت بين وزير الخارجية الإيراني ونظيره التركي عن عمق الخلافات بين البلدين حول القضية السورية. على الرغم من وجود خلافات، إلا أن كلا الطرفين يسعيان إلى الحفاظ على قنوات الحوار، وذلك إدراكًا منهما لأهمية التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

الدعم الإيراني لسوريا: أكد وزير الخارجية الإيراني دعم بلاده الكامل للحكومة السورية في مواجهة ما وصفه بـ"الإرهاب". هذا الدعم الإيراني يتضمن تقديم الدعم العسكري والمالي والاستخباراتي للحكومة السورية، بالإضافة إلى نشر المستشارين العسكريين الإيرانيين في سوريا.

التحذير من التمدد الإرهابي: حذر الوزير الإيراني تركيا من أن التمدد الإرهابي قد يطال أراضيها. هذا التحذير يهدف إلى الضغط على تركيا لتغيير سياستها في سوريا والحد من دعمها للفصائل المعارضة.

الوضع في الشمال السوري: تشهد مناطق الشمال السوري تصعيدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية، حيث حققت الفصائل الموالية لتركيا تقدمًا ملحوظًا. هذا التقدم يمثل تحديًا كبيرًا للنظام السوري وحلفائه الإيرانيين والروس.

 

الآثار المترتبة على هذه التطورات:

تصعيد التوتر الإقليمي: قد يؤدي التصعيد الحالي إلى زيادة التوتر الإقليمي وزيادة خطر اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة بين تركيا وإيران أو حلفائهما.

تعقيد الأزمة السورية: يزيد التصعيد الحالي من تعقيد الأزمة السورية ويجعل من الصعب التوصل إلى حل سياسي.

تأثير على العملية السياسية: قد تؤثر التطورات الأخيرة على مسار العملية السياسية في سوريا، وتزيد من الشكوك حول إمكانية التوصل إلى اتفاق سلام شامل ودائم.

تداعيات إنسانية: قد يؤدي التصعيد العسكري إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا، وزيادة عدد النازحين واللاجئين.

 

الخلاصة:

تشهد الأزمة السورية تطورات متسارعة، حيث تتصارع القوى الإقليمية والدولية على النفوذ في هذا البلد. تصريحات وزير الخارجية الإيراني الأخيرة تزيد من حدة التوتر وتنذر بمرحلة جديدة من الصراع. من الضروري العمل على تهدئة التوترات والعودة إلى مسار الحل السياسي، وذلك من أجل الحفاظ على أرواح المدنيين ووقف المعاناة التي يعيشها الشعب السوري.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوري يتصدى مع قوات متحالفة لهجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور
  • ‏قوات سوريا الديمقراطية تعلن سيطرتها على عدة قرى في ريف دير الزور الشرقي
  • هربا من المعارك.. توقعات بنزوح 120 ألف شخص لشمال شرقي سوريا
  • قطع علاقات سوريا مع إيران وقطع امدادات سلاح حزب الله مبادرة لرفع العقوبات عن الأسد
  • كيف تؤثر اضطرابات سوريا على أمن إسرائيل ونفوذ إيران؟
  • إيران تلوح بحسم عسكري في سوريا.. وتتوعد تركيا
  • قوات سوريا الديمقراطية.. تعرف على تشكيلها ودورها وتحدياتها في الساحة السورية
  • 6 أنواع من العلاقات الشخصية التي تؤثر علينا
  • تركيا: لن نسمح بتهديدات إرهابية بعد أحداث سوريا
  • صور تثير قلق تركيا!.. هذا أول ما تفعله المعارضة السورية في الأماكن التي تسيطر عليها