النهار أونلاين:
2024-10-06@07:44:37 GMT

الميراث سيلحقني بركب المطلقات

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

الميراث سيلحقني بركب المطلقات

زوجي لا يعير لمصيري أي إهتمام.
الميراث سيلحقني بركب المطلقات.
سيدتي، من الطبيعي أنه كلما كبر الإنسان في السن إلا ويزداد رجاحة وتعقلا،إلا أن حماي سامحه الله غاب عقله. وبات يهدّد بأن يلحقني بركب المطلقات لا لشيء إلا بسبب الميراث الذي تحصلت عليه بعد وفاة أمي.
تزوجت منذ سنوات من رجل أحببته حبا كبيرا. وقد توسمت فيه العوض حيث أنني عشت يتيمة الأب.

وقد وعدني حماي يوم تقدم لطلب يدي من والدتي بأن يكون لي الأب والصدر الحنون. كما أنه أخبرني بأنه قد يقف في وجه إبنه لو أن هذا الأخير مسني بسوء.
الأمر لم يكن على النحو الذي توقعته، حيث أنني ومنذ زواجي لمست من أهل زوجي إهتمامهم وطمعهم في مرتبي. فأنا إطار في شركة محترمة ولي راتب معتبر لم أدخر منه فلسا منذ تزوجت. فعوض أن أكون مسؤولة من زوجي وجدتني أنا من يغطي كل المصاريف والأعباء. ولما كنت أقصد حماي الذي خلته عند وعده أجده ينصحني بضرورة الصبر والتريث. ففي الغد ما من شأنه أن يجبر خاطري مع زوجي الذي أوهمني أنه يدخر ماله من أجل أبنائنا.

كل هذا وأنا أتجرّع طعم الخيبة من زوج وحما خذلاني، لكنني لم أخل يوما أنني سأحيا مثل ما أحياه من مشكلة. هي مربط الفرس في طرحي هذا الذي امنح لك سيدتي من خلاله مفاتيح قلبي حتى تبددي همي. توفيت أمي منذ أشهر، وكما يقتضيه الشرع نلت نصيبي من الميراث. هذا الأخير. الذي وعلى ما يبدو أسال لعاب أهل زوجي بما فيهم والده الذي طلب مني أن أمنحه ما تحصلت عليه. كونه ينوي القيام ببناء منزل كبير يضم أبناؤه المتزوجين ومن يسكنون بيوتا إستأجروها. في البدء سيدتي إعتبرت أن الأمر مجرد دعابة ، لكنني فيما بعد وجدت أن حماي يبعث لي برسائل مع زوجي. مضمونها الإسراع في منحه ما نلته من حق بعد وفاة والدتي حتى تتنعم به أسرته.
صدقيني سيدتيـ، تهاوت أحلامي حينها وأحسست باللا أمان وتيقنت من أن زواجي لم يكن ليبنى على الحب والمودة. والإحتواء، فما يجمعني بأهل زوجي لا يعدو إلا أن يكون المال ولا شيء غيره.إنتفضت لنفسي. ولم أقبل المضي في كذبة عشتها زهاء سنوات، وأخبرت زوجي أنه لن يكون لهم أبدا حق في مال أهلي. فيكفيهم ما أخذوه مني عن طيب خاطر وغباء مني طيلة سنوات مضت. وقتها أبان زوجي ووالده عن نواياهما. حيث أخبراني بصريح العبارة أنني لن أبقى بينهم ،ومن أنني سألحق بركب المطلقات بسبب تهوري وقراري الغبي.
متحسرة أنا سيدتي ومتأسفة على ما المّ بي على يد أب وجد أولادي الذي سيكون مصيرهم التشتت والضياع. فأنا لا أريد أن أفرط في مال لا أعتبره حقا من حقوق أهل زوجي. كما أنني لا أريد الطلاق لأنه ليس لي بيت يحتضنني بعد وفاة والداي . أنا في حيرة من أمري سيدتي، فهل عليّ الخنوع لحماي ومنحه ميراثي حتى لا ألتحق بركب المطلقات؟
أختكم س.إكرام من الغرب الجزائري.

الــــــــــرد:

هوني عليك بنيتي، وأطفئي لوعة ما تحيينه من موقف بالدعاء والتضرع إلى الله بأن لن يصيبك مكروه بإذنه تعالى. من المؤسف أن تجدي نفسك في هذه الحال وأنت من أخلصت وأبذلت في العطاء. طيلة سنوات منحت فيها الغالي والنفيس ولم تنالي حتى الشكر والعرفان. أحسّ بشظايا الظلم. وهي تعصف بقلبك الذي بات وحيدا بعد أن فارقتك أمك التي عشت بعد وفاتها تجربة قلبت حياتك، وإلا فكيف نسمي من تنصل لوعده لك. بأن يكون لك الأب والصدر الحنون ولو كان ذلك على حساب إبنه، حماك الذي أخلط عليك الأوراق وقلب موازين حياتك بقرار تعسفي.
إن تصرف حماك بنيتي يدل على طمعه الكبير في المال، كما أنه يدلّ على غطرسته بعد أن سولت له نفسه أن يساوم. إستمرار زواجك من إبنه بما ستمنحينه له من مال هو في الأصل حق لك . أتساءل عن موقف هذا الأب لو وضعت إحدى بناته في ذات الخيار، ترى هل كان سيقبل؟.

من حقك أختاه أن ترفضي رفضا باتا تسليم ما بقي لك من ذكرى والديك لحماك الذي ليس في نيته أن يقترض المال منك. بل أخذه بالمستريح ليحقق به أحلام أبنائه وييسر لهم سبل العيش. وعليك أن تخبريه أنه إن هو حقا دفع بإبنه لتطليقك فإنه سيحيا بذنوب ستخنق مستقبله وتسيء لأخرته. تماسكي ولا تخافي وليكن رفضك قاطعا بأن مال والديك أنت وأبناؤك أولى به ما دمت تحت جلباب زوج لامسؤول. زوج لا يهمه هو الأخر سوى مالك ومرتبك الذي إستنزفه منك طيلة سنوات ولم يسأل عن إحتياجاتك ولا عن طلباتك وكأني بك آلة لضخّ المال.
إن كان نصيبك أختاه أن تبقي على ذمة زوجك بعد هذه المشكلة فذلك أحسن بالنسبة لأبنائك حتى لا يحيوا الشتات. أما إن حدث الطلاق فيمكنك بكل الإنكسار الذي سيكون من نصيبك أن تبني حياة جديدة. أنت وفلذات كبدك حتى تحيي منعّمة مكرّمة بعيدة عن كل إبتزاز وتعسف من أهل زوجك سامحهم الله.
ردت:”س.ب”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

بعد حصده جائزة الجمهور.. قصة فيلم «ما الذي ينمو في راحة يدكِ؟»

حصد الفيلم المغربي القصير «ما الذي ينمو في راحة يدكِ؟»، للمخرجة ضياء بيا جائزة الجمهور ضمن فعاليات المهرجان الدولي لفيلم المرأة بسلا في دورته الـ 17.

تفاصيل فيلم «ما الذي ينمو في راحة يدكِ؟»

فيلم «ما الذي ينمو في راحة يدكِ؟» لعب بطولته كل من زينب عباد الأندلسي، ألاء عصب، وهو من تأليف وإخراج ضياء بيا، و إنتاج كنزة عليوة ووليد بختي منتج فيلم وراء الشمس، ومدير تصوير جاستون بيبين ستروي، توزيع MAD Distribution، بينما تتولى MAD World المبيعات في باقي أنحاء العالم.

ودارت أحداث الفيلم حول روتين امرأتين، حيث تندمج إيماءاتهما المتكررة وتشابهاتهما بمرور الوقت، تتقاطع أيديهما من خلال ذاكرتهما المشتركة، وتحكي قصة حركة تلو الأخرى. في الفيلم نرى حياة بين الحاضر والماضي، كطفلة بجانب جدتها وكشخص بالغ تطفو فوق الذكريات.

ويذكر أن فيلم «ما الذي ينمو في راحة يدكِ؟» عرض في عدة مهرجانات منها مهرجان هامبورج للأفلام القصيرة، ومهرجان CUT TO: GENT للأفلام القصيرة وحصل على جائزة أفضل فيلم قصير.

بينما في مهرجان مراكش للفيلم القصير حصدت المخرجة ضياء بيا جائزة أفضل مخرجة.

اقرأ أيضاًبصورة رومانسية.. درة تحتفل بعيد ميلاد زوجها

رانيا محمود ياسين تشيد بالأفلام المشاركة في «الإسكندرية السينمائي»

مقالات مشابهة

  • بعد 66 مليون سنة.. علماء: كويكب واحد هو الذي قتل الديناصورات
  • بعد حصده جائزة الجمهور.. قصة فيلم «ما الذي ينمو في راحة يدكِ؟»
  • الجيش فرض طوقاً أمنيّاً في مُخيّم البداوي... ما الذي يجري هناك؟
  • من هو هاشم صفي الدين الذي يحاول الاحتلال اغتياله؟ (إنفوغراف)
  • كل ما تريد معرفته عن جريمة الامتناع عن تسليم الميراث
  • من هو هاشم صفي الدين الذي قُتل بغارة اسرائيلية بضاحية بيروت ؟
  • بريطانيا.. يتجسس على والدته ويحاول قتل شريكها بسبب الميراث
  • احتفظت بجثة والدتها خوفًا من قسمة الميراث !
  • من هو هاشم صفي الدين الذي زعم الاحتلال استهدافه؟
  • سلوى عثمان: "لطفي لبيب دخل مع زوجي وهو يتقدم لخطبتي بطبق بسبوسة"