النهضة العمانية: قطاع الزراعة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
في ظلِّ توجيهات القائد المؤسِّس المغفور له صاحب الجلالة السُّلطان قابوس بن سعيد ـ طيَّب الله ثراه ـ، وتواصلًا مع ذات الاتِّجاه النهضوي على أيدي حضرة القائد المُجدِّد، صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم استحالت الزراعة إلى واحدة من أهمِّ القِطاعات الإنتاجيَّة في سلطنة عُمان، حيث تُسهم في توفير الغذاء للمواطنين، وتحقيق الأمن الغذائي على سبيل، ودعم الاقتصاد الوطني، إذ تتميز السَّلطنة بمُقوِّمات طبيعيَّة مناسبة للزراعة، حيث تمتلك أراضي خصبة، ومياهًا جوفيَّة وفيرة، ومناخًا معتدلًا.
إنَّ أهمَّ المحاصيل الزراعيَّة في سلطنة عُمان، هي: التمور: (1) إذ تُعدُّ التمور من أهمِّ المحاصيل الزراعيَّة في السَّلطنة، حيث تنتج السَّلطنة ما يزيد عن 400 ألف طن من التمور سنويًّا. (2) الحبوب: تشمل الحبوب الَّتي تزرع في السَّلطنة القمح والشعير والذُّرة. (3) الخضراوات: تشمل الخضراوات الَّتي تزرع في السَّلطنة الطماطم والبطاطس والفلفل. (4) الفواكه: وتشمل الموز والليمون والمانجو. (5) الثروة الحيوانيَّة: وتمتلك السَّلطنة ثروة حيوانيَّة متنوِّعة، تشمل الأبقار والخراف والماعز. أمَّا المناطق الزراعيَّة، فهي السهول والأودية وبعض سفوح الجبال، علمًا أنَّ أهمَّ المناطق الزراعيَّة في السَّلطنة هي: محافظة الداخليَّة: وتتميَّز محافظة الداخليَّة بوجود السهول الخصبة، حيث تنتشر فيها زراعة الحبوب والخضراوات والفواكه. وتليها محافظة ظفار، إذ تتميَّز هذه المحافظة بمناخها المعتدل، حيث تنتشر فيها زراعة النخيل والموز والخضراوات. أمَّا محافظة مسقط، فتتميَّز بوجود الأودية الخصبة، حيث تنتشر فيها زراعة الموز والخضراوات والفواكه. علمًا أنَّ مستقبل الزراعة في سلطنة عُمان واعد، إذ تسعى الحكومة العُمانيَّة إلى تطوير قِطاع الزراعة، وتعزيز الأمن الغذائي، من خلال تطبيق مجموعة من السِّياسات والبرامج المُفيدة، ومِنْها: تشجيع الاستثمار الزراعي، حيث تعمل الحكومة العُمانيَّة على تشجيع الاستثمار الزراعي، من خلال تقديم التسهيلات والحوافز للمستثمرين، وذلك اعتمادًا على تطوير الريِّ الحديث، حيث تعمل الحكومة العُمانيَّة على تطوير مشاريع الريِّ الحديث، من أجْلِ ترشيد استهلاك المياه، كما تدعم السَّلطنة البحث العلمي الزراعي، من أجْلِ تطوير مشاريع أصناف جديدة من المحاصيل الزراعيَّة. علمًا أنَّه من المتوقع أن يشهدَ قِطاع الزراعة في سلطنة عُمان نموًّا وتطوُّرًا عَبْرَ المستقبل المنظور، وذلك في ظلِّ الاهتمام الحكومي بهذا القِطاع، والتوجُّه نَحْوَ الاعتماد على الموارد المحليَّة في تحقيق الأمن الغذائي.
أ.د. محمد الدعمي
كاتب وباحث أكاديمي عراقي
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: فی الس
إقرأ أيضاً:
أستاذ اقتصاد: قطاع الزراعة شهد ثورة تشريعية منذ 2014
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشاد الدكتور أشرف كمال، أستاذ الاقتصاد الزراعي، بالتطورات الكبيرة التي شهدها قطاع الزراعة المصري خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن هذه النهضة تعكس اهتمامًا غير مسبوق من القيادة السياسية.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية على شاشة إكسترا نيوز، أن هذه التفرغ الكبير يعكس تضافر الجهود عبر المشروعات القومية الكبرى مثل مشروع مستقبل مصر والدلتا الجديدة، إضافة إلى مشروعات استصلاح الأراضي مثل مشروع شرق العوينات ومشروع توشكى.
وأشار، إلى أن هذه المشروعات تأتي في إطار التوسع الأفقي للأراضي الزراعية في مصر، بينما يتم أيضًا تنفيذ مشروعات التوسع الرأسي عبر زيادة الإنتاجية من خلال المراكز البحثية مثل مركز البحوث الزراعية ومركز بحوث الصحراء، التي تعمل على تطوير أصناف محاصيل مقاومة للجفاف وارتفاع درجات الحرارة، وتوفر سلالات متميزة من المحاصيل تتحمل الظروف البيئية الصعبة.
وأكد، أن قطاع الزراعة شهد ثورة تشريعية منذ عام 2014، حيث تم إصدار العديد من القوانين التي تدعم المزارعين، مثل قانون الزراعة التعاقدية، الذي يضمن أسعار ضمان للمحاصيل الزراعية ويمنع استغلال المزارعين.
وأوضح، أن هذا القانون يسهم في تحسين وضع المزارعين عبر تحديد حد أدنى للأسعار، مما يتيح لهم تحقيق مردود عادل ويحميهم من تقلبات السوق. على سبيل المثال، ارتفع سعر القمح من 2000 جنيه العام الماضي إلى 2200 جنيه هذا العام، مع إمكانية زيادته إذا ارتفعت الأسعار العالمية.