البابا تواضروس الثاني يبدأ عامه الـ12 على كرسي مارمرقس.. سنوات في محبة الوطن
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
يبدأ قداسة البابا تواضروس اليوم الأحد العام الثاني عشر له على كرسي القديس مارمرقس الرسول، حيث تم تجليسه بطريركا للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في 18 نوفمبر 2012 ليكون البطريرك الـ118 في تاريخ باباوات الكنيسة خلفًا لمثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث البطريرك الـ117 والذي رحل عن عالمنا في 17 مارس عام 2012.
تمتع قداسة البابا تواضروس الثاني بمحبة جميع أبناء الوطن بفضل مواقفه الوطنية العديدة التى أثبت فيها للعالم كله وحدة نسيج المجتمع المصري، حتى أن جملته الشهيرة "وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن" باتت محفورة في وجدان كافة أبناء الوطن، ليؤكد أن سلام البلاد ووحدتها من أهم أهداف الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مدى تاريخها.
تميز قداسة البابا تواضروس الثاني بالهدوء والوداعة ومحبة الجميع، فضلًا عن العلاقات القوية التى تربطه بكافة المسئولين والقيادة السياسية، لتكون علاقة الدولة بالكنيسة في أفضل صورها، وهو ما ظهر بوضوح من خلال زيارات الرئيس عبدالفتاح السيسي للكنيسة وحرصه على تهنئة الأقباط بعيد الميلاد المجيد منذ توليه رئاسة البلاد، فضلا عن تفضله بافتتاح كاتدرائية "ميلاد المسيح" بالعاصمة الإدارية الجديدة بالتزامن مع افتتاح مسجد "الفتاح العليم" في مشهد أبهر كل المتابعين من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب حرصه على بناء كنيسة إلى جوار المسجد في كل المدن الجديدة التى يتم تأسيسها في إشارة بالغة الوضوح تعزز مبدأ المواطنة، والمساهمة أيضا في بناء الجمهورية الجديدة التى تليق بكل المصريين.
ولد قداسة البابا تواضروس الثاني باسم وجيه صبحي باقي سليمان في مدينة المنصورة يوم 4 نوفمبر 1952، لأسرة مكونة منه كأخ لشقيقتين، ووالده كان يعمل مهندس مساحة، وتنقلت الأسرة في المعيشة ما بين المنصورة وسوهاج ودمنهور.
تخرج قداسة البابا تواضروس الثاني من كلية الصيدلة جامعة الإسكندرية عام 1975، والتحق بالكلية الاكليريكية وتخرج منها عام 1983، ثم حصل على زمالة الصحة العالمية بإنجلترا 1985، وعمل مديرا لمصنع الأدوية فى دمنهور.
وذهب الدكتور وجيه صبحي إلى دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون في 20 أغسطس 1986، وترهب في 31 يوليو 1988 باسم الراهب ثيؤدور، وتمت رسامته قسًا في 23 ديسمبر 1989، وانتقل للخدمة بمحافظة البحيرة في 15 فبراير 1990، ثم نال درجة الأسقفية في 15 يونيو 1997 باسم الأنبا تواضروس الأسقف العام بايبارشية البحيرة مساعدا لنيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وأصبح مسئولا عن خدمة منطقة كنج مريوط والقطاع الصحراوى و له العديد من العظات الروحية والكتابات.
تم ترشيحه ليكون خليفة البابا شنوده الثالث هو و4 آخرين هم الأنبا رافائيل الأسقف العام، والقمص رافائيل أفامينا ، القمص باخوميوس السرياني، القمص سارافيم السرياني، وفاز بمنصب البابا عن طريق القرعة الهيكلية ليصبح البابا تواضروس الثاني البطريرك ال 118، وذلك في يوم الأحد 4 من نوفمبر 2012.
وكانت رؤيته لمستقبل الكنيسة منذ اليوم الأول لخدمته هو أنه يجب أن نهتم بفصول التربية الكنسية منذ الصغر، وأن نجعل فصول إعداد الخدام من أولويات العمل في الكنيسة، فالخدمة هي التي ستصنع نهضة جديدة داخل الكنائس سواء بمصر أو ببلاد المهجر، فضلا عن إقامة قنوات للحوار مع الشباب، واندماج الأقباط داخل المجتمع في مختلف المجالات.
وتم تجليس البابا تواضروس الثاني بطريركا للكرازة المرقسية في قداس الأحد 18 نوفمبر 2012 برئاسة القائم مقام البطريرك الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية وباشتراك كافة أعضاء المجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية و مشاركة وفود من كل الكنائس في مصر والعالم.
وخلال فترة رئاسته للكنيسة دشن قداسة البابا تواضروس الثاني مجموعة من الكنائس والأديرة القبطية بلغت في عام 2013، 15 تدشينا منها 6 داخل مصر و9 بالخارج في إيطاليا والنمسا، وفي 2014 تم تدشين 9 داخل مصر و2 في الامارات و2 في النمسا، و16 في كندا، وفي عام 2015 تم تدين 8 أماكن في مصر و6 في هولندا و2 في الدنمارك و1 في الولايات المتحدة، وفي 2016 تم تدشين 10 أماكن في مصر و1 في النمسا و1 في اليونان، وفي 2017 تم تدشين 6 أماكن في مصر و1 في المملكة المتحدة و2 في ايرلندا، و1 في اليونان و1 في اليابان و2 في استراليا،
وفي 2018 قام قداسة البابا بتدشين 9 أماكن في مصر و1 في النمسا و14 في الولايات المتحدة الأمريكية، وفي 2019 تم تدشين 7 أماكن في مصر و4 في ألمانيا و1 في سويسرا و4 في بلجيكا والنمسا، وفي 2021 تم تدشين 15 كنيسة في مصر، وفي 2021 تم تدشين 8 أماكن في مصر و3 في النمسا، وفي 2023 تم تدشين 7 أماكن في مصر و2 في إيطاليا.
ويستمر مشوار العطاء والبذل الذي يقوده قداسة البابا تواضروس الثاني من خلال قواعد المحبة التى أرسى قواعدها مع كافة شركاء الوطن، بل امتد دوره لفتح أبواب الحوار مع كل الكنائس من أجل تعزيز الحوار، فضلا عن تشجيع المشروعات الاجتماعية والتنموية، التى تخدم كل أبناء الوطن، واهتمامه كذلك بالتعليم الديني وتطوير الكليات الاكليريكية، ودعم الأديرة القبطية في مصر والخارج، إلى جانب متابعته الدقيقة لكل شئون الخدمة بمختلف ايبارشيات الكنيسة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قداسة البابا تواضروس الثانی أماکن فی مصر فی النمسا
إقرأ أيضاً:
بطريرك الأقباط الكاثوليك يستقبل البابا تواضروس الثاني للتهنئة بعيد الميلاد
استقبل الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، اليوم الاثنين، قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس، والوفد المرافق له، وذلك بالمقر البطريركي، بكوبري القبة، لتقديم التهنئة بعيد الميلاد المجيد.
رسالة عيد الميلاد المجيدحضر اللقاء عدد من مطارنة مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، والآباء والكهنة، والأخوات الراهبات، والشخصيات الكاثوليكية المختلفة. تأتي الزيارة في إطار حرص البابا تواضروس على تقديم التهنئة، إلى البطريرك، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، مؤكدين جميعًا أن الميلاد هو رسالة الفرح والرجاء، كما أن حب المسيح يجمعنا.
طابع المحبة الأخويةوساد اللقاء طابع المحبة الأخوية، وتبادل كلمات التهنئة المختلفة، بمناسبة عيد الميلاد المجيد، والعام الجديد بالإضافة إلى تبادل الهدايا التذكارية بين الطرفين. وانتهت الزيارة اللقاء بالتقاط الصور الختامية.