شركة سرب سفيراً للمنظمة الدولية لإدارة حركة مرور منظومات الطائرات بدون طيار (GUTMA) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة عُمان عن شركة سرب سفيراً للمنظمة الدولية لإدارة حركة مرور منظومات الطائرات بدون طيار GUTMA في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الصحوة أعلنت شركة سرب، المزود الرائد لنظام إدارة حركة المرور للطائرات دون طيار UTM ، أنه تم تعيينها سفيراً للمنظمة الدولية لإدارة حركة مرور .،بحسب ما نشر صحيفة الصحوة، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات شركة سرب سفيراً للمنظمة الدولية لإدارة حركة مرور منظومات الطائرات بدون طيار (GUTMA) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
الصحوة- أعلنت شركة سرب، المزود الرائد لنظام إدارة حركة المرور للطائرات دون طيار (UTM)، أنه تم تعيينها سفيراً للمنظمة الدولية لإدارة حركة مرور منظومات الطائرات بدون طيار (GUTMA) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتمثل هذه الشراكة علامة بارزة في تاريخ الشركة لتعزيز تطوير وتكامل خدمات الطائرات بدون طيار في المنطقة، بجانب تطبيق أحدث التقنيات في المجال.
هذا، وتُعد المنظمة الدولية لإدارة حركة مرور منظومات الطائرات بدون طيار (GUTMA) مؤسسة عالمية مرموقة تمثل المنظمات المعنية بتقديم خدمات الطائرات بدون طيار المتطورة وحلول التنقل الذكية. وتهدف المنظمة إلى تعزيز عمليات الطائرات بدون طيار بشكل آمن وفعال، من خلال التركيز على جوانب البحث والتطوير والعمليات التقنية والتنظيمية والسياسية لتعزيز نظام بيئي عالمي مستدام لهذا القطاع المتنامي.
وتعليقاً على هذا التعاون، قال كوين دي فوس، الأمين العام في GUTMA: “نثق أن شركة سرب تملك كافة الإمكانيات والخبرات اللازمة لتمثيلنا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فإلى جانب التزامهم التام بالسلامة والذي يتماشى مع أهدافنا، سنسعى معاً إلى توظيف أحدث التقنيات والمساهمة في نمو قطاع الطائرات بدون طيار في المنطقة.”
ومن جانبها، قالت أنوار الهنائية، شريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة سرب: “نفخر بتعييننا سفيراً رسمياً لـ GUTMA في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ومما لاشك فيه أن هذا التعاون يبرز التزامنا بتطوير مستقبل عمليات الطائرات بدون طيار وتعزيز نظام بيئي آمن وديناميكي لهذا القطاع. ونثق أن من خلال الدعم الكبير الذي تقدمه منظمة GUTMA ستتيح أمامنا تمكين مشغلي الطائرات بدون طيار والمنظمين والعاملين في هذا القطاع الوصول إلى حلول شاملة ومبتكرة تتبنى أفضل الحلول والممارسات في المجال”.
جديرٌ بالذكر أن شركة سرب تعمل بصفتها مزوداً لنظام إدارة حركة المرور للطائرات دون طيار (UTM) عبر منصة وجدت لخدمة المستخدمين الأفراد والشركات، حيث تجنبهم المخاطر التشغيلية والتحديات التنظيمية والنفقات الرأسمالية المرتبطة بعمليات الطائرات المسيرة دون طيار. ومن المتوقع أن يتم إطلاق منصة الشركة في السوق المحلي قريباً للحصول على تصاريح بشكل رقمي لضمان قدرتهم على قيادة طائراتهم دون طيار بشكل قانوني وآمن.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
الصراع بين الكنيسة المصرية ومخطط الشرق الأوسط الجديد
منذ العصور القديمة، كان الشرق الأوسط مركزًا دينيًا وثقافيًا شكّل هويته الفريدة.
ومع بداية الألفية الجديدة، بدأت القوى الغربية، التي تحركها الصهيونية العالمية، في تبني سياسات تهدف إلى إعادة رسم حدود المنطقة من خلال مخطط يسعى إلى طمس الهويات التاريخية العميقة التي تشكل نسيجها الثقافي والديني.
ومن بين هذه الهويات، تبرز الهوية المسيحية الشرقية، وفي قلب هذا الصراع، تقف الكنيسة المصرية كحجر عثرة أمام محاولات إعادة تشكيل مكونات الهوية الدينية والثقافية للمنطقة.
تبنت القوى الغربية المتحالفة مع الصهيونية سياسة "الفوضى الخلاقة" كوسيلة لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، بهدف تفكيك الأنظمة السياسية وزرع الفوضى، مما أدى إلى تصاعد الجماعات الإرهابية، وانتشار النزاعات الطائفية، وتهجير المسيحيين من العديد من دول المنطقة. وكان لهذا التدمير الممنهج أثر بعيد المدى على هوية المنطقة، حيث سعت تلك القوى إلى فرض مشروع "مسار إبراهيم" كرمز ديني ثقافي يربط بين اليهودية والمسيحية والإسلام. وتجسد ذلك في "بيت العائلة الإبراهيمي"، الذي رفضت الكنيسة المصرية الانضمام إليه، باعتباره محاولة لتكريس واقع جديد يخدم أهدافهم.
محاولة الترويج لمسار إبراهيم كمرجعية دينية وثقافية تجمع الديانات الثلاث ليست سوى وسيلة لتحقيق مشروع "إسرائيل الكبرى"، الممتد - وفقًا لتصورهم - من النيل إلى الفرات، مستندين إلى رحلة النبي إبراهيم التي شملت عدة دول في المنطقة وصولًا إلى مصر.
يهدف هذا المشروع إلى تحقيق حلم إقامة "مملكة داوود"، استنادًا إلى الإيمان اليهودي بقدوم "المسيح الملك الأرضي"، الذي سيقيم ملكوته على الأرض ويقود "مملكة داوود".
ويتماشى هذا التصور مع الفكر المسيحي المتصهين للكنيسة البروتستانتية، التي تؤمن بمفهوم "حكم الألفية"، أي نزول المسيح في آخر الزمان لحكم العالم لمدة ألف عام. وكليهما يتفقان على أن كرسي حكم هذا الملك هو هيكل سليمان، وهو ما يتناقض تمامًا مع العقيدة المسيحية الشرقية، خاصة الكنيسة القبطية المصرية، التي ترفض هذا الفكر.
المواجهة الحقيقية بين الكنيسة المصرية والمشروع المتفق عليه بين المسيحية المتصهينة والمعتقد اليهودي تتجلى في صراع المسارات، بين "مسار إبراهيم" و"مسار العائلة المقدسة".
فوفقًا للتاريخ المسيحي، هرب السيد المسيح وأمه العذراء إلى مصر هربًا من بطش هيرودس، وتوقفت العائلة المقدسة في عدة مناطق مصرية، مما يجعل مصر نقطة محورية في تاريخ المسيحية.
هذا الأمر يتناقض مع الفكر المسيحي المتصهين والمعتقد اليهودي، اللذين يسعيان إلى ترسيخ الاعتقاد بأن القدس وحدها هي المركز الديني الأوحد وكرسي حكم "مملكة داوود" من داخل هيكل سليمان، وتهيئة الأجواء لقدوم "المسيح الملك" عبر مسار إبراهيم.
وهنا يطرح السؤال نفسه: لماذا لم يتم حتى الآن تفعيل "مسار العائلة المقدسة" كحج مسيحي عالمي رغم أهميته في تاريخ المسيحية وذكره في الإنجيل المقدس؟ الإجابة تكمن في أن أصحاب مشروع "مملكة داوود" يسيطرون على شركات السياحة العالمية ويوجهونها بما يخدم مخططاتهم، كما أنهم نجحوا في اختراق عدد من المؤسسات الدينية في الغرب، مما جعل بعض الكنائس الغربية أداةً في خدمة هذا المشروع، متجاهلين الدور التاريخي لمصر في المسيحية.
الكنيسة القبطية لا تعترف بمفهوم "الملك الألفي" الذي تروج له المسيحية الصهيونية، حيث يتناقض مع الإيمان الأرثوذكسي بالمجيء الثاني للمسيح، وهو ما تم تأكيده في مجمع نيقية عام 325م ومجمع القسطنطينية عام 381م. حيث جاء في العقيدة المسيحية أن المسيح سيأتي في مجده ليدين الأحياء والأموات، وليس كملك أرضي يحكم العالم. كما أن الكنيسة القبطية تدحض المعتقد اليهودي الذي لا يعترف بالمسيح الذي جاء بالفعل، إذ لا يزال اليهود في انتظار "المسيح الملك الأرضي" القادم لإقامة مملكتهم.
كان للبابا شنودة الثالث بُعد نظر استراتيجي ورؤية واضحة حول المخطط الصهيوني، فاتخذ موقفًا حازمًا ضد أي تطبيع مع إسرائيل، وأصدر قرارًا تاريخيًا بمنع الأقباط من زيارة القدس تحت الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدًا أن "القدس لن يدخلها الأقباط إلا مع إخوانهم المسلمين". وقد جعل هذا الموقف الكنيسة القبطية في مواجهة مباشرة مع المشروع الصهيوني الذي يسعى إلى تحقيق "مملكة داوود".
ومع تولي البابا تواضروس الثاني قيادة الكنيسة المصرية، استمرت هذه السياسة الوطنية، وبرز ذلك في مقولته الشهيرة: "وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن"، وهي رسالة قوية تؤكد أن الكنيسة المصرية لا يمكن أن تكون جزءًا من مشروع يهدف إلى طمس الهوية الوطنية المصرية.
كما لعب البابا تواضروس دورًا مهمًا في تعزيز علاقات الكنيسة بالأقباط في الخارج، ودعم دورهم كصوت وطني مدافع عن مصر في مواجهة محاولات التشويه والتأثير الخارجي. لم تقتصر مواقف البابا تواضروس على الجاليات القبطية في الخارج فقط، بل عمل على تصحيح المفاهيم المغلوطة حول أوضاع الأقباط في مصر، مؤكدًا أن ما يتم الترويج له بشأن "اضطهاد الأقباط" هو مجرد افتراءات تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن.
وقد أظهر الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديره الكبير للكنيسة المصرية وللبابا تواضروس في عدة مناسبات، أبرزها حضوره احتفالات عيد الميلاد المجيد في الكاتدرائية، مما يعكس العلاقة القوية بين الكنيسة والدولة في مواجهة المخططات الخارجية التي تستهدف مصر وهويتها الوطنية.