مشروعات إنمائية بأكثر من 3 ملايين ريال بمحافظة شمال الشرقية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
- المحافظ: تطوير البنية الأساسية وزيادة فرص الاستثمارات خلال الفترة القادمة
- أكثر من 13 مليون ريال لمشروعات تنفذ على مدى السنوات الثلاث القادمة
- تطوير المرافق السياحية والبرك المائية بوادي بني خالد وإنشاء حديقة الخالدية
العُمانية: تنفرد محافظة شمال الشرقية بميزات نسبية في جوانب متعددة، تتمثل في وجود أنماط طبيعية متنوعة كتنوع التضاريس والمواقع السياحية والتاريخية من قلاع وحصون وأفلاج ووجود التجمعات العمرانية القديمة، والحارات الأثرية والموارد الطبيعية والموروثات القديمة.
كما تتميز المحافظة بوجود مقومات سياحية ساعدت على تنوع الأنشطة والفعاليات الاقتصادية والسياحية كالتخييم في الرمال وزيارة الأودية والواحات والعيون المائية الكبريتية؛ مما جعلها مقصدًا للسياح من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وأوضح سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية أن مرتكزات خطة التطوير بمحافظة شمال الشرقية خلال الفترة القادمة تتمثل في تطوير البنية الأساسية وزيادة فرص الاستثمارات بالمحافظة، باستقطاب عدد من المشروعات الاستثمارية النوعية في مختلف القطاعات، ورفع معدل الإيرادات السنوية للمحافظة وزيادة نسبة رضا المستفيدين حول الخدمات المقدمة.
وقال سعادته في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن مرتكزات «رؤية عُمان 2040» تتناغم مع ما تتميز به محافظة شمال الشرقية من ميزة في مجال تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، التي ترتكز على تعزيز الوعي والاهتمام بعلوم الفضاء وغيرها من التقنيات والتكنولوجيا والاستثمار في هذه القطاعات الحيوية، واستضافة المحافظة لهاكثون «ناسا» لتطبيقات الفضاء مؤخرًا دليل على ترسيخ تلك المرتكزات في الرؤية الوطنية، بالإضافة إلى أن هذا القطاع يشهد تنافسًا على مختلف الأصعدة بما يتواءم مع الاستراتيجية العمرانية التي تهدف إلى جعل محافظة شمال الشرقية مركزًا وطنيًّا مرموقًا في هندسة التكنولوجيا التطبيقية والتقنية المتقدمة، والسعي إلى تشجيع الشباب وتحفيزهم من مختلف المستويات على المشاركة الفاعلة في هذا القطاع الذي تعول عليه سلطنة عُمان الكثير خلال المرحلة القادمة من مراحل البناء الوطني.
وبيّن سعادته أن «تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الحياة تحتم علينا مواكبة التوجهات والسياسة الوطنية في هذا المجال، والعمل جنبًا إلى جنب مع باقي القطاعات المعنية على إيجاد برامج وطنية على مستوى المحافظة تسهم في إيجاد صناعة وطنية في الاقتصاد الوطني وتعزيز القيمة المضافة، وبحث الشراكات مع مؤسسات القطاع الخاص، وفق ما تحدده مسارات المرتكزات الرئيسة للاقتصاد الرقمي لسلطنة عُمان ووفق حوكمة تحقق الأهداف الوطنية».
وأكد سعادته أن محافظة شمال الشرقية تسعى إلى توطين أنظمة الذكاء الاصطناعي بما يخدم التوجهات والغايات التي تحقق قوة في اقتصاد المحافظة ونمائه مدعومًا بالاقتصاد الرقمي المبني على التكنولوجيا والتقنية، وأن ما جاء في خطاب حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - الأخير في افتتاح دور الانعقاد السنوي الأول للدورة الثامنة لمجلس عُمان، تأكيد على توطين تقنيات الذكاء الاصطناعي والتوجه لإعداد برامج وطنية لتحقيق التوطين الوطني، لما توفره تلك البرامج من فرص لتحسين الإنتاجية في كافة القطاعات، لهذا فإن المحافظة تعمل على دعم التوجه الحكومي بجعل الاقتصاد الرقمي أولوية ورافدًا للاقتصاد المحلي من خلال جعل التقنيات كأحد الممكنات والمحفزات الأساسية للقطاعات الوطنية.
وأشار سعادته إلى أن ولايات محافظة شمال الشرقية تتميز بالعديد من المقومات السياحية كالأسواق الشعبية والحارات الأثرية القديمة والأودية والواحات والعيون المائية، بالإضافة إلى وجود رمال الشرقية، وعدد من القلاع والحصون، موضحًا أنه مع بدء موسم السياحة الشتوية تبرز العديد من الفعاليات والأنشطة الترفيهية التي تعمل على تنشيط السياحة كسياحة المغامرات الصحراوية، أو الجبلية، أو المائية، والتي تميز المحافظة عن غيرها والتي تستقطب السياح والمهتمين بممارسة أنشطة التخييم إلى جانب المشي في الكثبان الرملية، وقيادة الدراجات الرملية، ومغامرات التزلج على الرمال، وتنظيم السباقات الرياضية الرملية، وركوب الإبل، إضافة إلى زيارة موقع البرك المائية بولاية وادي بني خالد الذي يستقطب العديد من السياح بغرض الراحة والاستجمام ووجود مسارات جبلية قديمة تربط عددًا من ولايات المحافظة والمحافظات المجاورة.
وأضاف سعادته أن محافظة شمال الشرقية تزخر أيضًا بالعديد من المواقع التاريخية والأثرية في مختلف ولاياتها، كحارتي المنزفة والقناطر وحصن بيت اليحمدي بولاية إبراء، وحصن الروضة وحصن بيت الخبيب بولاية المضيبي، إضافة إلى حصني الواصل والمنترب بولاية بدية، وقرية المضيرب الأثرية بولاية القابل، وحارتي الصواوفة والبراشد الأثريتين بولاية سناو، وحصن العدفين في ولاية وادي بني خالد، وحصن الحمام بولاية دماء والطائيين، فضلا عن وجود عدد من المواقع الطبيعية والأسواق الشعبية بالمحافظة، مثل موقع البرك المائية وشلالات حاور بولاية وادي بني خالد، ورمال الشرقية بولايتي بدية والقابل وسوق الأربعاء الشعبي بولاية إبراء، وسوق سناو الشعبي بولاية سناو، ومتنزهي وادي عندام والحوراء الطبيعيين بولاية المضيبي، ومتنزهي الشخرة والغبرة الطبيعيين وعين الزام والجبل الأبيض بولاية دماء الطائيين.
وقال سعادة محافظ شمال الشرقية: إن هناك عددًا من المشروعات الإنمائية التي تم اعتمادها خلال عام 2023 لولايات المحافظة بقيمة إجمالية تقدر بأكثر من 3 ملايين ريال عُماني، مشيرًا إلى أن بعض المشروعات تم الانتهاء منها والبعض الآخر في طور التنفيذ.
وأضاف سعادته أنه تم اعتماد أكثر من 13 مليون ريال عُماني للمشروعات الإنمائية التي سيتم تنفيذها بولايات المحافظة على مدى السنوات الثلاث القادمة، وهي مشروعات تتعلق بالجوانب الخدمية والسياحية والترفيهية من بينها مشروع سوق الموارد ومن المؤمل أن يكون سوقًا إقليميًّا وكذلك ستقوم المحافظة بتنفيذ مشروعات رصف الطرق الرابطة بين التجمعات السكنية والطرق الرئيسة.
وأشار سعادته إلى أن هذه المشروعات تلامس المجتمع في محافظة شمال الشرقية، وبعض منها من شأنه أن يسهم في تنشيط الحركة السياحية والتجارية واستقطاب المستثمرين إلى المحافظة كمركز بدية الترفيهي، وتطوير المرافق السياحية والبرك المائية بوادي بني خالد، وإنشاء متنزه النباء ومشروع إنشاء حديقة الخالدية، وإنشاء المول التجاري في ولاية إبراء بالشراكة مع القطاع الخاص، موضحًا أنه من المتوقع أن يتم تنظيم مهرجان محافظة شمال الشرقية في ولاية بدية في الربع الأول من عام 2024.
وفيما يتعلق بالجانب الترفيهي، أوضح سعادته أن هناك عددًا من الدراسات الجادة لاستقطاب مستثمرين لإقامة مشروعات ترفيهية عامة في ولايات المحافظة، حيث ستسهم هذه المشروعات في إيجاد متنفس أسري يستقطب الزوار من داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وأضاف سعادة محمود بن يحيى الذهلي أن محافظة شمال الشرقية ستشهد إنشاء مدينة صناعية ضمن الخطة الخمسية 2021ـ 2025 للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية «مدائن» التي ستستقطب العديد من المشروعات في الصناعات الثقيلة ومشروعات تقنية المعلومات والذكاء الاصطناعي، وستكون المدينة الصناعية حاضنة للعديد من الأعمال والصناعات التي تعمل على تنويع مصادر الدخل وإيجاد فرص عمل للمواطنين والاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية في ولايات المحافظة لتحقيق قيمة مضافة.
وبيّن سعادته أن محافظة شمال الشرقية تعد محافظة واعدة في القطاع السياحي من خلال ما تتميز به في وجود عدد من الموارد الطبيعية مثل المعادن الفلزية والنحاس والكروم والمنجنيز واللاترايت، وأنواع الصخور مثل الرخام والحجر الجيري والجابرو والطين اللدان والمواد الخاصة التي تستخدم في مجال الإنشاءات، وغيرها من الموارد التي يمكن استغلالها، فوجود المدينة الصناعية سوف يكون أحد الروافد الاقتصادية والصناعية التي ستسهم في زيادة نسبة الدخل المحلي، وتحقيق القيمة المضافة في مجال الصناعات القائمة على الموارد المحلية في المحافظة.
وأعرب سعادة محمود بن يحيى الذهلي محافظ شمال الشرقية عن أمله في أن تكون المدينة الصناعية مركزًا للصناعات المتوسطة والخفيفة، وتعمل على توطين بعض تلك الصناعات في المحافظة خاصة الصناعات التي تعتمد على المواد الخام المحلية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الخارجية للمدينة الواعدة وتوطين رأس المال الوطني، وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والشاملة وإدخال التكنولوجيا الحديثة وإيجاد فرص عمل جديدة للكوادر الوطنية.
وبلغ عدد المنشآت الفندقية بالمحافظة 47 منشأة فندقية فيما بلغ عدد الغرف بالمنشآت الفندقية 976 غرفة، وبلغ عدد المرشدين السياحيين بالمحافظة 176 مرشدًا و46 مكتب سفر وسياحة و36 مكتبًا مشغلًا للجولات السياحية.
وأوضحت مؤشرات المنشآت الفندقية من فئات 3-5 نجوم بمحافظة شمال الشرقية والبالغ عددها 3 منشآت توفر 160 غرفة، بإيرادات بلغت أكثر من 888 ألف ريال عُماني بنسبة إشغال وصلت إلى 26.3 بالمائة حيث بلغ إجمالي النزلاء 13170 ألفًا و170 نزيلًا.
وتشير أبرز مؤشرات نتائج حصر الاستثمار في قطاع السياحة بمحافظة شمال الشرقية إلى أن عدد المشروعات الاستثمارية التي شملها الحصر 33 مشروعًا، حيث بلغ إجمالي القيمة الاستثمارية للأعمال المنجزة نحو 12 مليونًا و95 ألف ريال عُماني.
وشهد الموسم السياحي الماضي مؤشرات إيجابية في نسبة الأرباح والإيرادات وفي إشغالات الغرف والتي قد تصل في بعض الأوقات إلى 100 بالمائة، فضلًا عن قيام إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بشمال الشرقية بإبراز المقومات السياحية والأنشطة التي من الممكن للسائح أن يمارسها في مختلف المواقع السياحية وإقامة بعض الفعاليات والأنشطة الترفيهية بالشراكة مع المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية الأخرى ذات العلاقة وتكثيف الحملات التوعوية لطلبة المدارس والكليات والجامعات بأهمية القطاع التراثي والسياحي والترويج الإلكتروني عن طريق حسابات وزارة التراث والسياحة على منصات التواصل الاجتماعي.
كما تضم المحافظة عددًا من المشروعات للمرأة الريفية، منها مشروع نحل العسل الخاص بالمرأة الريفية والممول من جمعية دار العطاء بالتعاون مع وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لعدد 6 مستفيدات من محافظة شمال الشرقية.
وفيما يتعلق بالمشروعات الاستثمارية الخاصة بالأمن الغذائي فهناك مشروعات مزارع العنب كقيمة نسبية إضافة إلى مزارع للنخيل بأنواع معينة وهي (المبسلي والفرض).
وفي المجال الصناعي والتجاري، أوضحت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار أن عدد السجلات التجارية المسجلة بمحافظة شمال الشرقية من بداية أكتوبر 2022 إلى 13 أكتوبر 2023 بلغ نحو 2531 سجلًا تمثلت في أنشطة مقاولات البناء والتشييد وتفصيل وخياطة الملابس والتنظيف العام للمباني وإكمال تنفيذ التصميم الداخلي والمقاهي.
وأشارت الوزارة إلى أن عدد التراخيص الاستثمارية التي تمت الموافقة عليها خلال الفترة ذاتها بلغ 134 ترخيصًا فيما وصل عدد التراخيص التلقائية 10 آلاف و118 ترخيصًا.
وتوضح الإحصاءات أن عدد رواد الأعمال بمحافظة شمال الشرقية بلغ 9758 رائدًا ورائدة أعمال، فيما وصل عدد المؤسسات المسجلة بهيئة المؤسسات الصغرى والصغيرة والمتوسطة 8976 مؤسسة منها 2119 مؤسسة حصلت على بطاقة ريادة الأعمال.
وكان وما زال للقطاع الخاص في محافظة شمال الشرقية دور رئيس في دعم الجهود التنموية التي تبذلها الحكومة والدفع بالحركة التجارية والصناعية والسياحية والاستثمارية بالمحافظة إلى الأمام، كما أسهم القطاع في تسيير أعمال ومهام الشركات والتجار ورواد الأعمال بمحافظة الشرقية.
وأوضح محمد بن ناصر المسكري رئيس فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الشرقية أن عدد مجددي شهادات الانتساب بالفرع وصل حتى منتصف شهر أكتوبر 2023 إلى 14 ألفًا و578 منتسبًا.
وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية أن آفاق وتطلعات مجلس إدارة فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بمحافظة شمال الشرقية تمثل الشريك في تمكين اقتصادي تنافسي شامل بالمحافظة عبر العديد من البرامج والمبادرات الاقتصادية لتحقيق التنمية الاقتصادية.
وأشار إلى أن محاور الرؤية الأساسية لمجلس الإدارة، تمثلت في التمكين الاقتصادي وتمكين المؤسسات معرفيًا بهدف بناء القدرات للحصول على الدعم والتدريب، ودعم المشروعات الاستثمارية من خلال إيجاد مبادرات لتطوير المنطقة الصناعية بمشروعات استراتيجية ومحور التحفيز الاقتصادي من خلال تحفيز المؤسسات المتميزة وإبرازها للحصول على الدعم من المؤسسات الأخرى.
وأكد محمد بن ناصر المسكري أن فرع غرفة تجارة وصناعة عُمان بشمال محافظة الشرقية يسعى إلى تسيير الوفود التجارية إلى الدول الشقيقة والصديقة لاستكشاف الفرص التجارية لرجال ورواد الأعمال بالمحافظة، كما يقوم بتنظيم المؤتمرات والندوات التي من شأنها إطلاعهم على التشريعات والقوانين المنظمة لذلك.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: المشروعات الاستثماریة بمحافظة شمال الشرقیة ولایات المحافظة من المشروعات ریال ع مانی العدید من عدد ا من من خلال عدد من أن عدد إلى أن
إقرأ أيضاً:
الاستثمار المركب: كيف تجعل 100 ألف ريال تتحول إلى 5 ملايين؟
الرياض
في عالم الاستثمار، يعد الاستثمار المركب من أقوى الأساليب المالية التي تسمح بتحقيق نمو كبير على المدى الطويل، خاصة لمن يسعى لتحقيق أرباح مستدامة ومستقبل مالي آمن.
إذ يتم من خلاله احتساب الفائدة بشكل تراكمي على إجمالي المبلغ المستثمر، بما في ذلك الأرباح المتحققة والتوزيعات، مما يساهم في زيادة قيمة الاستثمار بشكل متسارع مع مرور الزمن .
ومن خلال، كيف يمكن لمبلغ 100,000 ريال أن يتحول إلى أكثر من 5 ملايين ريال خلال 25 عامًا باستخدام فائدة سنوية مركبة بنسبة 15% مع إضافة 600 ريال شهريًا، يظهر كيف يمكن للنمو التراكمي أن يحقق مكاسب ضخمة على المدى الطويل، مع تأثيرات واضحة في كل عام من الاستثمار .
يبدأ المستثمر بمبلغ 100,000 ريال ويضيف 600 ريال شهريًا، ليشهد نموًا ملحوظًا مع مرور الوقت، في السنة الأولى، يتحول المبلغ إلى 123,280 ريال، ومع مرور السنوات، يتضاعف ليصل إلى 5,053,821.45 ريال في السنة الخامسة والعشرين، مما يوضح قوة الاستثمار المركب في تحقيق عوائد ضخمة بنهاية المدة.