كيف يمكن أن يفيد الذكاء الاصطناعي في تعلم الرياضيات وعلوم الكمبيوتر؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
واشنطن,"د ب أ": طوال فترة عمل جيك برايس كمدرس، ظل "وولفرام ألفا "، وهو موقع إلكتروني يقوم بحل مسائل الجبر على الإنترنت، يهدد بجعل واجبات الجبر المنزلية أمرا عفا عليه الزمن.
ونقلت صحيفة "سياتل تايمز" الامريكية في تقرير لها عن برايس، وهو أستاذ مساعد لمادة الرياضيات وعلوم الكمبيوتر في جامعة "بيوجيت ساوند" بواشنطن، القول إن المعلمين اعتادوا أن يعملوا من خلال هذا الموقع الالكتروني الشيق، ولكنهم صاروا الآن يتعاملون مع مساعد جديد للواجبات المنزلية، وهو أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي، مثل "تشات جي بي تي".
إلا أن برايس لا يرى أن "تشات جي بي تي" يمثل تهديدا، وهو ليس الوحيد الذي يرى ذلك. حيث يعتقد بعض أساتذة الرياضيات أنه من الممكن أن يساعد الذكاء الاصطناعي في تعزيز تعليم الرياضيات، عندما يتم استخدامه بشكل صحيح. وهو قادم إلى الساحة في وقت تسجل فيه الدرجات التي يحصل عليها الطلبة في الرياضيات، أدنى مستوياتها التاريخية، ويتساءل المعلمون عما إذا كان يجب تدريس تلك المادة بطريقة مختلفة.
ومن الممكن أن يعمل الذكاء الاصطناعي كمعلم للطلبة، حيث يقوم بالرد بصورة فورية على الطالب الذي يواجه مشكلة ما. كما يمكنه أن يساعد المعلم في التحضير لدروس الرياضيات، أو كتابة مجموعة متنوعة من مسائل الرياضيات الموجهة لمستويات مختلفة من التعليم. بالاضافة إلى إمكانية أن يقوم بعرض عينة من التعليمات البرمجية لمبرمجي الكمبيوتر الجدد، مما يسمح لهم بتخطي الواجبات المنزلية المملة المتمثلة في تعلم كيفية كتابة التعليمات البرمجية الأساسية.
وبينما تبحث المدارس في أنحاء البلاد مسألة حظر أدوات الذكاء الاصطناعي، يتبنى بعض معلمي الرياضيات وعلوم الكمبيوتر هذا التغيير، وذلك بسبب طبيعة تخصصهم.
ويقول برايس: "إن الرياضيات تتطور دائما مع تطور التكنولوجيا". فقد كان الافراد يستخدمون قبل أعوام مضت "المسطرة الحاسبة"، ويقومون بإجراء عمليات الضرب باستخدام الجداول اللوغاريتمية، إلى أن ظهرت الآلات الحاسبة.
ويقوم برايس بالتدريس، مع وضع التقنيات البشرية في الاعتبار، حيث يتأكد من أن الطلبة قد استوعبوا المهارات في الفصل بدون الاعتماد على الآلة. ثم يناقش معهم حدود التقنيات التي قد يميلون إلى استخدامها عندما يعودون إلى المنزل.
ويوضح برايس أن "أجهزة الكمبيوتر تعتبر جيدة جدا في القيام بالأمور المملة والمرهقة... فإننا غير مضطرين للقيام بكل الأمور المتعبة. يمكننا أن نترك الكمبيوتر يقوم بذلك، ثم يمكننا تفسير الإجابة والتفكير فيما تمليه علينا من قرارات يكون من الضروري أن نتخذها."
وتشير الصحيفة الامريكية إلى أن برايس يرغب في أن يستمتع طلابه بالبحث عن الأنماط، ورؤية كيف يمكن للطرق المختلفة أن تعطي إجابات مختلفة أو متماثلة، وكيفية ترجمة تلك الإجابات إلى قرارات بشأن العالم.
ويؤكد برايس أن "/تشات جي بي تي/ شأنه شأن الآلة الحاسبة، وشأن /المسطرة الحاسبة/، وكل التقنيات السابقة، فهو يساعدنا فقط في الوصول إلى هذا الجزء الأساسي والحقيقي من الرياضيات".
وعلى العكس من ذلك، فإن "تشات جي بي تي" له حدود. حيث أنه من الممكن أن يظهر الخطوات الصحيحة لحل مسألة رياضية، ثم يقوم بإعطاء إجابة خاطئة.
ويقول برايس إن هذا لأنه "لا يقوم في الواقع بحل المسائل الحسابية". إنه يقوم فقط بتجميع أجزاء من الجمل التي قام أشخاص آخرون بشرح كيفية حل مسائل مماثلة لها.
ومن جانبها، تعتقد مين صن، وهي أستاذة تربية في جامعة واشنطن، أنه يجب على الطلبة الاستعانة بـ "تشات جي بي تي" كمدرس شخصي. فعى سبيل المثال، إذا لم يستوعب الطلبة عملية رياضية في الفصل، فحينئذ يمكنهم أن يطلبوا من "تشات جي بي تي" أن يشرحها لهم وأن يعطيهم بعض الأمثلة عليها.
وترغب صن في أن يستخدم المعلمون "تشات جي بي تي" كمساعد خاص لهم، وذلك لتحضير دروس الرياضيات، وإعطاء ملاحظات جيدة للطلاب، وللتواصل مع أولياء الأمور.
فمن الممكن أن يستعين المدرسون بالذكاء الاصطناعي من أجل معرفة "أفضل طريقة لتدريس هذا المفهوم؟"، أو "ما هي أنواع الأخطاء التي قد يقع فيها الطلاب عند تعلم هذا المفهوم الرياضي؟"، أو "ما هي أنواع الأسئلة التي سيطرحها الطلاب بشأن هذا المفهوم؟".
وتقول إن المدرسين أيضا يمكنهم أن يطلبوا من "تشات جي بي تي" أن يقترح عليهم مستويات مختلفة من المسائل الرياضية بالنسبة للطلاب الذين لديهم إتقان مختلف للمفهوم، مشيرة إلى أن هذا يعد مفيدا بشكل خاص بالنسبة للمعلمين الجدد في المهنة، أو هؤلاء الذين لديهم طلاب من ذوي الاحتياجات المتنوعة، مثل التعليم الخاص أو متعلمي اللغة الإنجليزية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی تشات جی بی تی من الممکن أن
إقرأ أيضاً:
أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة من Google Whisk تستخدم الصور كمطالبات
لدى Google أداة ذكاء اصطناعي أخرى لإضافتها إلى المجموعة. Whisk هي أداة توليد صور من Google Labs تتيح لك استخدام صورة موجودة كمطالبة. لكن ناتجها لا يلتقط سوى "جوهر" صورتك المبدئية بدلاً من إعادة إنشائها بتفاصيل جديدة. لذا، فهي أفضل للعصف الذهني والتصورات السريعة بدلاً من تحرير الصورة المصدرية.
تصف الشركة أداة Whisk بأنها "نوع جديد من الأدوات الإبداعية". تبدأ شاشة الإدخال بواجهة عارية مع مدخلات للأسلوب والموضوع. تتيح لك هذه الواجهة التمهيدية البسيطة الاختيار من بين ثلاثة أنماط محددة مسبقًا: الملصق ودبوس المينا والدمية المحشوة. أظن أن Google وجدت أن هذه الأنماط الثلاثة تسمح بنوع المخرجات الأولية التي تعد الأداة التجريبية مثالية لها في شكلها الحالي.
كما ترى في الصورة أعلاه، فقد أنتجت صورة صلبة لدمية ويلفورد بريملي المحشوة. (تحظر شروط جوجل صور المشاهير، لكن ويلفورد تسلل عبر البوابات، ومعه شوفان كويكر، دون تنبيه الحراس.)
يتضمن Whisk أيضًا محررًا أكثر تقدمًا (يمكنك العثور عليه بالنقر فوق "ابدأ من الصفر" من الشاشة الرئيسية). في هذا الوضع، يمكنك استخدام نص أو صورة مصدر في ثلاث فئات: الموضوع والمشهد والأسلوب. يوجد أيضًا شريط إدخال لإضافة المزيد من النص للمسات النهائية. ومع ذلك، في شكله الحالي، لم تنتج عناصر التحكم المتقدمة نتائج تشبه استعلاماتي بأي حال من الأحوال.
على سبيل المثال، تحقق من محاولتي لتوليد السيد بريملي الراحل في مشهد صندوق ضوئي بأسلوب صورة حيوان الفظ المحشو التي وجدتها على الإنترنت:
بصق Whisk ما يبدو أنه ممثل يشبه ويلفورد بريملي بشكل غامض وهو يأكل دقيق الشوفان داخل إطار صندوق ضوئي. بقدر ما أستطيع أن أقول، هذا الرجل ليس دمية محشوة. لذا، فمن الواضح لماذا توصي Google باستخدام الأداة أكثر "للاستكشاف البصري السريع" وأقل للمحتوى الجاهز للإنتاج.
تعترف Google بأن Whisk لن يستمد سوى من "عدد قليل من الخصائص الرئيسية" لصورة المصدر الخاصة بك. "على سبيل المثال، قد يكون للموضوع الناتج طول أو وزن أو تسريحة شعر أو لون بشرة مختلف"، تحذر الشركة.
لفهم السبب، لا تبحث أبعد من وصف Google لكيفية عمل Whisk تحت الغطاء. إنه يستخدم نموذج لغة Gemini لكتابة تعليق تفصيلي للصورة المصدر التي تقوم بتحميلها. ثم يقوم بتغذية هذا الوصف في مولد الصور Imagen 3. لذا، فإن النتيجة هي صورة تعتمد على كلمات Gemini حول صورتك - وليس الصورة المصدر نفسها.
Whisk متاح فقط في الولايات المتحدة، على الأقل في الوقت الحالي. يمكنك تجربته على موقع Google Labs الخاص بالمشروع.