مدبولي: مُستقبل قطاع تكنولوجيا المعلومات حدوده السماء.. والشباب المصري أحد أهم ركائزه
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، فى تصريحات صحفية اليوم، على هامش تفقد وافتتاح عدد من الشركات العالمية العاملة بمصر في مجال خدمات التعهيد، سعادته بالزيارات التي قام بها اليوم، وبدأت منذ الصباح الباكر بافتتاح المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT 23 بالنيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لافتاً إلى أن الرئيس يولي أهمية بالغة بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث يؤكد دوماً أن مستقبل مصر يتمثل في هذا القطاع، نتيجة للقوى البشرية التي تتمتع بها مصر بهذا المجال الواعد.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن زياراته اليوم التي شملت ست شركات في هذا التجمع الإداري الكبير شرق القاهرة، سبقها زيارات في تجمع مثيل له غرب القاهرة بالقرية الذكية، موجهاً رسالة لكل شباب مصر، بأن مستقبل قطاع تكنولوجيا المعلومات ومدى التقدم والانطلاقة به حدوده السماء، مؤكداً أن المجال في هذا القطاع مفتوح لكافة التخصصات، حيث كان لافتاً له اليوم في إطار حرصه على لقاء الشباب الذي يعمل في هذه الشركات، والتحاور معهم، للتعرف على خلفيتهم العلمية وخبراتهم المهنية، ما يشهده القطاع من تنوع التخصصات، حيث رأى شباباً من خريجي كليات الحقوق، والآداب، والتجارة، والهندسة، وتكنولوجيا المعلومات، وبالطبع الهندسة وعلوم الحاسب الآلي، كما وجد شباباً من أعمار مختلفة ومتباينة وبدأوا العمل في هذا القطاع، ومن بينهم من لم يجد فرصة عمل في مجال تخصصه الأصلي، فبدأ اتخاذ خطوة لتغيير مجال العمل، وهذا لاحظه في العديد من الشباب الذين التقاهم اليوم.
وأضاف مدبولي أنه لاحظ أيضاً خلال جولته، أن صناعة التعهيد تضم أكثر من مستوى، حيث شهدت الجولة اليوم متابعة المستوى الأول، الذي لا يتطلب مهارات كبيرة ومتخصصة في المجال، مثل خدمات مراكز الاتصالات Call Centre والتي تضم شباباً يحصلون على تدريب مميز ثم يعملون بمرتبات عالية مقارنة بأية وظيفة نمطية أخرى، وأمامهم فرصة للانطلاق بصورة كبيرة، لافتاً إلى أن تلك الصناعة تضم كذلك المستوى المتقدم، والذي يكون فيه شبابنا من المهندسين والخبراء مسؤولين عن تصميم البرمجيات الخاصة بصناعات مثل: السيارات، والطائرات، والأمن السيبراني في شركات على مستوى العالم، معرباً عن سعادته باعتماد الشركات العالمية والمصانع العملاقة الأساسي على تلك المراكز المقامة في مصر.
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه خلال جولته وحديثه مع مختلف مسئولي الشركات، أكدوا أن العنصر البشري المصري بدون تحيز يُعد من أفضل العناصر الموجودة على مستوى العالم، وذلك لما يتمتع به من قدرة وسرعة في استيعاب التكنولوجيا والتعامل مع أدواتها.
ووجه رئيس الوزراء رسالة مهمة لشبابنا، قائلاً: "هذا القطاع.. هو قطاع الأمل"، وأن مصر تحقق نمواً متسارعاً يصل إلى نحو 15 إلى 20% سنوياً، وأن لدينا الفرصة لتحقيق المزيد من النمو بهذا القطاع الواعد، مضيفاً أن العالم كله يتحدث عن الذكاء الاصطناعي، وكيفية التوسع في استخدام العديد من تطبيقاته في مختلف مناحي الحياة، لافتاً إلى أن الأهم في هذا الشأن هو أن الشباب المصري يعتبر أحد أهم ركائز هذه الصناعة المستقبلية خلال الفترة القادمة.
وفى ختام حديثه، توجه رئيس الوزراء بالشكر لوزير الاتصالات وجميع العاملين في هذا القطاع، ومختلف القائمين على الشركات التي تم زيارتها اليوم، لافتاً إلى أن تلك الشركات لديها العديد من الخطط والبرامج المستقبلية لتوسيع نشاطها في مصر، كما أن العديد منها ضاعف عدد موظفيه خلال فترة زمنية بسيطة، مجدداً الإشارة إلى أن قطاع التعهيد يُعد من أهم القطاعات التي لابد لشبابنا التركيز عليه خلال هذه الفترة، وتغيير فكرهم ونظرتهم نحو الوظائف التقليدية النمطية، بهدف مواكبة المتغيرات والتقنيات الحديثة الحالية، ومُعرباً عن أمله في أن يكون لمصر باعٌ كبيرٌ في هذا القطاع الواعد خلال الفترة القادمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: تصريحات رئيس الوزراء تكنولوجيا المعلومات خدمات التعهيد فی هذا القطاع رئیس الوزراء العدید من إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الفارس الشهم 3” تجسد مبادرات الإمارات خلال عام في قطاع غزة
التزاماً بدورها الإنساني والإغاثي المُعتاد، سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، منذ اللحظات الأولى إلى إغاثة الأشقاء الفلسطينيين؛ إذ تعتبر من أوائل الدول التي استجابت للأزمة الإنسانية في غزة، وركزت جهودها على علاج الجرحى والمصابين وتوفير الإغاثة العاجلة للأسر المتضررة، وتقديم الدعم للقطاعات الحيوية والصحية الهامة، وذلك ضمن عملية “الفارس الشهم 3” التي تعد من أكبر العمليات الإغاثية في القطاع.
– المستشفى الميداني الإماراتي
في خطوة إستراتيجية، أنشأت دولة الإمارات خلال العام الماضي المستشفى الميداني الإماراتي الذي ما زال يعمل رغم استمرار العمليات العسكرية والمخاطر في محافظة رفح بغزة، ويضم أقساما متعددة وعيادات متخصصة لعلاج الجرحى والمصابين، حيث قُدم العلاج لـ 48 ألفا و704 مُصابين.
– المستشفى الإماراتي العائم
وأرسلت دولة الإمارات مستشفى عائما إلى ميناء العريش في جمهورية مصر العربية، بعد تجهيزه بالإمكانيات كافة لاستقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين وتقديم الرعاية الصحية واجراء العمليات الجراحية النوعية لهم، بالإضافة إلى العيادات الخارجية المختلفة لاستقبال المرضى يومياً، حيث تم علاج 5040 حالة منذ تفعيله.
– مبادرة الأطراف الصناعية
وقدمت دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مبادراتها في دعم سكان غزة مبادرة الأطراف الصناعية ضمن “عملية الفارس الشهم 3” لمساعدة المصابين وتلبية لاحتياجات مبتوري الأطراف جراء الحرب في قطاع غزة.
وتهدف المبادرة إلى توفير أطراف صناعية متطورة لهذه الحالات، ما يسهم في تحسين حياة المتضررين وتمكينهم من استعادة بعض من قدرتهم على الحركة والاعتماد على أنفسهم.
وتشمل المبادرة أيضا توفير الدعم النفسي والتأهيل الطبي، ما يساعد المستفيدين على التأقلم مع وضعهم الجديد.
– دعم القطاع الصحي
ولعبت الإمارات دوراً محورياً في دعم القطاع الصحي المتضرر في غزة، والمستشفيات التي توقفت معظمها عن الخدمة، حيث قدمت 736.25 طن من المساعدات الطبية، بما في ذلك الأدوية والإسعافات والمستلزمات والأجهزة الطبية، إلى جانب الإسهام في إعادة تأهيل وتوسعة المستشفيات والمراكز الصحية التي تضررت خلال الحرب.
وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، أطلقت دولة الإمارات مبادرة لإجلاء 1000 طفل و1000 من مصابي السرطان من قطاع غزة إلى الإمارات، بهدف توفير العلاج الطبي المتخصص لهم؛ حيث يشمل الدعم تغطية تكاليف العلاج وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الرعاية الصحية للتخفيف من معاناتهم، خاصة في ظل نقص الإمكانات الطبية.
كما أطلقت دولة الإمارات حملة التطعيم ضد شلل الأطفال ضمن الجهود المتواصلة التي تقوم بها لتقديم الإغاثة للشعب الفلسطيني الشقيق، خصوصاً الأطفال، استجابة للأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها.
وتوفر الحملة التي تنفذ بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، واليونيسيف والأونروا، جرعتين من لقاح شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل في غزة دون سن 10 سنوات، لوقف انتشار الفيروس ومنع تفشي المرض في القطاع.
– النقل الإستراتيجي
وأرسلت دولة الإمارات المساعدات الانسانية والطبية جواً وبراً وبحراً إلى قطاع غزة في أعقد عملية نقل إستراتيجي تضمنت 273 طائرة شحن و5 سُفن شحن بضائع محملة بالمساعدات الإنسانية والطبية، بالإضافة إلى 6 سفن من قبرص إلى قطاع غزة، وأدخلت 1284 شاحنة إلى القطاع بإجمالي أكثر من 34 ألف طن.
– عملية طيور الخير
وأطلقت قيادة العمليات المشتركة عملية “طيور الخير” والتي تنفذها طائرات “C17” التابعة للقوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك لإسقاط المساعدات الإنسانية على المناطق المعزولة والتي لا تصل إليها المساعدات في قطاع غزة، حيث بلغ عدد عمليات الإسقاط حتى الآن 53 إسقاطا وإجمالي المساعدات التي تم إسقاطها 3623 طناً من المساعدات الإغاثية والإنسانية.
– مشاريع المياه
وأنشأت دولة الامارات 6 محطات تحلية مياه في مدينة العريش المصرية بقدرة إنتاجية تبلغ مليوني غالون يومياً، يجري ضخها إلى قطاع غزة ويستفيد منها أكثر من مليون نسمة في ظل النقص الحاد الذي يعاني منه السكان.
وعلى الرغم من حجم الدمار الهائل، لم تتوان الإمارات عن تقديم المساعدات الطارئة للبلديات والهيئات المحلية في قطاع غزة، حيث قدمت مجموعة من صهاريج نقل المياه وأخرى للصرف الصحي، ومعدات أساسية لمصلحة مياه بلديات الساحل.
وقامت دولة الإمارات بتنفيذ مشاريع إصلاح خطوط المياه والآبار المتضررة والشبكات المدمرة في محافظتي خانيونس وشمال غزة، لتسهيل حصول السكان على المياه في مناطق سكنهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
– الدعم الإغاثي والإنساني
بين الركام ومشاهد النزوح، يبرز دور الإمارات الرئيسي في تقديم المساعدة والدعم للقطاعات الحيوية المختلفة في غزة، إضافة إلى الوقوف بجانب العائلات النازحة، حيث واصلت فرق “عملية الفارس الشهم 3” التطوعية، حملات توزيع المساعدات الإنسانية على العائلات في المحافظات ومراكز الإيواء المختلفة، وقدمت مساعدات إنسانية شملت توزيع خيام الإيواء، والملابس والكسوة الشتوية والطرود المتنوعة الغذائية والصحية ومنها أيضاً الطرود التي تحتوي على مستلزمات الأطفال الأساسية، ووزعت التمور والخضروات والمنظفات، والخبز والمياه.
– استمرار الالتزام بالدور الإنساني
بعد مرور عام على تنفيذ كبرى العمليات الإغاثية في قطاع غزة، أكدت دولة الإمارات مجدداً التزامها بمواصلة تقديم الدعم بمختلف أشكاله لأهالي القطاع، من أجل إسعاف الوضع هناك، وهو دعم يعكس موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق، والسعي للتخفيف من معاناته، والعمل على تحسين جودة حياة أبنائه في ظل الظروف الصعبة.