تحتفي "مؤسسة كلمات"، الأحد، بيوم الطفل العالمي بقصة الابتسامة التي رسمتها على وجوههم بفضل مبادرتي "أرى" و"تَبَنَّ مكتبة" فقد وضعت منذ انطلاقها عام 2016 من إمارة الشارقة هدفاً واضحاً يتجسد في تمكين الأطفال من المكفوفين وضعاف البصر والأطفال المهاجرين والنازحين من الانخراط في المجتمع، ومساعدتهم على الاندماج مع مختلف فئاته وترسيخ ارتباطهم بجذورهم الثقافية، وفتح آفاق أوسع أمامهم تتيح لهم فرص التعلم والتحصيل العلمي.

وجسَّدت مؤسسة كلمات شعار منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" هذا العام من الاحتفال بيوم الطفل العالمي "لكل طفل كل حقوقه" على أرض الواقع من خلال منجزات ساهم في الوصول إليها أصحاب أيادي بيضاء ومؤسسات وأفراد وتمثلت في إسعاد أكثر من 162 ألف طفل وتوفير مصادر المعرفة لهم، من خلال أكثر من 45 ألف كتاب وزعتها على 30 دولة و133 موقع ما بين 30 ألف كتاب ميسّر لمبادرة "أرى" وقرابة الـ16 ألف كتاب باللغة العربية في 146 مكتبة من خلال مبادرة "تَبَنَّ مكتبة".


ففي مدرسة عبدالله ابن أم مكتوم للمكفوفين بدولة الأردن لم تستطع الطفلة رماس سعيد 14 سنة إخفاء فرحتها عندما وصلتها قصص بطريقة برايل من مؤسسة كلمات فقد جاءت كلماتها تعبيراً عن رسالة المؤسسة ورؤيتها إذ قالت "هذه أول مرة في حياتي أقرأ فيها قصة بطريقة برايل لم أكن أجد قصصاً مسلية ومفيدة مناسبة لي مع أني أحب أن أقرأ" هكذا أيضاً كان شعور الطفلين نور أشرف أبو شيخة ويوسف أبو داوود من "جمعية الكفيف الخيرية" في منطقة الخليل بفلسطين، بعد حصولهم على مجموعة غنية من القصص بالصيغ الميسّرة.


ليست فئة المكفوفين وضعاف البصر وحدها التي تعمل المؤسسة على استهدافها بالمصادر المعرفية ففي أحد مجتمعات اللجوء في هولندا انطلقت الطفلة السورية اللاجئة "عائشة" التي تبلغ من العمر 9 سنوات إلى المكتبة وشعرت بسعادة غامرة عند رؤيتها مكتبة مؤسسة كلمات المتنقلة وتفقدها مجموعة الكتب المتنوعة حيث اختارت كتابًا بعنوان 'أميرات من العالم' وقالت "أنا متحمسة جدًا لقراءة هذا الكتاب وإعادته حتى أستعير المزيد".


وتستمر مبادرة "تَبَنَّ مكتبة" في مساعيها نحو إدخال الفرحة والمعرفة إلى قلوب الأطفال اللاجئين والنازحين والمحرومين وتزويدهم بمكتبات تحتوي كل واحدة منها على 100 كتاب باللغة العربية حيث كان للتعاون المثمر مع الفنان الإماراتي محمد المنصوري أول سفير لمؤسسة كلمات في مشوارها الخيري دور كبير في هذه الرحلة الإنسانية بإطلاق خط منتجات تذهب عائداته بالكامل لدعم المبادرة وتمكين الأطفال واليافعين المحرومين من خلال الكتب وغرس حب القراءة وشغف المعرفة في نفوسهم.

ووصلت أصداء ونتائج مبادرة "أرى" الإيجابية إلى أنحاء العالم وكان آخر تكريم دولي لهذه المبادرة حصولها على جائزة فئة الإشادة الخاصة من "اتحاد الكتب الميسّرة" التابع للمنظمة العالمية للملكية الفكرية الذي يعد ترجمة للجهود المستمرة التي تبذلها المؤسسة لإحداث فارق في حياة الأطفال المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية وغرس حب القراءة واللغة لديهم من خلال إعداد نُسخ ميسّرة من الكتب والمصنفات وذلك تتويجاً لحصولها على حقوق النشر للإصدارات التي تناسب المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية كأول منظمة غير ربحية في دولة الإمارات تُمنح حقوق نشر استثنائية وفقاً لتوصيات "معاهدة مراكش".






المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الشارقة مؤسسة کلمات من خلال

إقرأ أيضاً:

الأحد.. انطلاق ملتقى البحوث التربوية في مسقط بمشاركة دولية

مسقط- الرؤية

ترعى، الأحد، معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم انطلاق فعاليات ملتقى البحوث التربوية في نسخته الثانية، ويستمر إلى يوم الأربعاء القادم، والذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، وبالتعاون مع اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم، وذلك بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، وبمشاركة متحدثين من منظمات دولية: (اليونسكو، والإسيسكو، والإلكسو، وOECD)، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة,.

ويستهدف الملتقى في أيامه الثلاث صناع القرار، والأكاديميين، والهيئة التعليمية (مديرو المدارس، الوظائف المساندة، المشرفون، المعلمون)، حيث تتضمن أعماله (5) متحدثين من منظمات دولية، و (3) ورش تدريبية، و (6) بحوث رئيسة لمختصين من خارج وزارة التربية والتعليم، و (60) بحثا من وزارة التربية والتعليم.

وحول أهداف عقد هذا الملتقى في نسخته الثانية، أوضحت الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية  المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، قائلة: يهدف الملتقى في نسخته الثانية إلى فتح آفاق معرفية جديدة أمام الباحث التربوي، من خلال تسليط الضوء على أحدث التطبيقات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في تحسين جودة التعليم، وتوظيف مهارات المستقبل في التعليم، وعرض أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم الفعَّالة، وتعزيز التنمية المهنية للمعلمين من خلال الأبحاث التربوية، وتعزيز مشاركة المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية والجامعات الحكومية والخاصة، والاستفادة من البحوث الإجرائية التي ينتجها منتسبو المعهد التخصصي على مستوى البرامج التدريبية حيث يشارك في الملتقى منظمات دولية مرموقة وباحثون من مختلف الجهات لتبادل الخبرات وتطوير المعرفة التربوية.

وحول المحاور التي سيتناولها الملتقى خلال أيام انعقاده، قالت الدكتورة انتصار أمبوسعيدية: سيركز هذا الملتقى على ثلاثة محاور، وهي: "استراتيجيات التعليم والتعلم الفعالة"؛ بهدف استعراض أفضل الممارسات في التعليم والتعلم، ويشمل: موضوعات، مثل: تصميم الدروس الفعّالة، ورفع دافعية الطلبة للتعلم، واستخدام تقنيات التفكير النقدي، ومحور"تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتوظيف مهارات المستقبل في التعليم"، ويركز على استخدام التقنيات الذكية، مثل: الذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة في تحسين عمليات التعليم والتعلم، وتطبيق مهارات المستقبل، مثل: التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعاون، والاتصال في سياق التعليم، ومحو "التنمية المهنية للمعلم والاتجاهات المعاصرة"، الذي يركز على تطوير مهارات المعلمين وتحسين أدائهم، مثل: التدريب المستمر، والتعلم العملي، والتحديات والاتجاهات الحالية في مجال التنمية المهنية للمعلم.

وأضافت: ما يميز الملتقى في نسخته الثانية هو استقطابه لشريحة واسعة من الخبراء والباحثين والتربويين الوليين والمحليين، ليشكل تظاهرة بحثية، مما سيتيح للهيئات التعليمية تبادل الخبرات، وتكوين شراكات فاعلة، واكتساب معارف ومهارات جديدة.

 

مقالات مشابهة

  • «الشارقة للمتاحف» تعلن تفاصيل «لمّه» العائلية
  • «كتاب الأمنيات».. عزف على وتر الخيال
  • «أدب الطفل في الإمارات».. كتاب جديد
  • القراءة والمطالعة ونهضة الشعوب
  • عندما تحرق الكتب من أجل رغيف الخبز!
  • مشاورات مصرية كينية حول السلم والأمن الدوليين وقضايا الأمن الغذائي واللاجئين
  • هيئة الشارقة للمتاحف تعلن تفاصيل فعالية “لمّه” العائلية
  • الأحد.. انطلاق ملتقى البحوث التربوية في مسقط بمشاركة دولية
  • مؤسسة النفط: شركة «أكاكوس» تحقق أعلى إنتاج لها منذ العام 2007
  • «القومي لذوي الإعاقة» يفتتح معرض «أنامل بصيرة» لإبراز إبداعات الأطفال المكفوفين