لم يتأخر رامي عصام، أحد متطوعي الهلال الأحمر، عن تلبية النداء والتطوع مع الهلال الأحمر المصري، لتجهيز المساعدات المرسلة إلى قطاع غزة.

وأضاف رامي لـ«الوطن»، أنّ المشاعر السلبية التي غلبت عليه نتيجة ما يعانيه الأهالي في قطاع غزة، تحول إلى طاقة تطوع، وتحرك على الفور نحو جمعية الهلال الأحمر المصري للمساعدة في تجهيز المساعدات الإغاثية المرسلة للقطاع.

شارك «رامي» في مهام مختلفة، وهي «تعبئة وتجهيز المواد الغذائية المرسلة للقطاع، والإشراف على نقلها من المخازن في القاهرة إلى معبر رفح، وجمع التبرعات مع إدارة تنمية الموارد في المؤسسة، وتنفيذ العقود مع بعض الشركات والمطاعم». 

لم يكتفي صاحب الـ46 عاما بالمساعدة فقط من مقر الهلال الأحمر بالقاهرة، بل تواجد أيضا على معبر رفح البري، وأكد أنّ آلاف من الشباب المصري كان موجودا للتطوع في تحضير المساعدات المرسلة لغزة، سواء في القاهرة ومقر الهلال الأحمر، أو على معبر رفح، قائلا: «وجود آلاف من الشباب فرح قلبي وأكد لي إنّ الشباب المصري شباب قوي وواعي لدوره الوطني والقومي». 

دافع رامي للتطوع 

رغم المجهود الشاق الذي يبتطلبه التطوع، إلا أنّ رامي لم يتخل عن عمله التطوعي منذ بداية العدوان حتى اليوم، موضحا: «في بعض الأيام أعود إلى المنزل متعب جدا من عمل اليوم وأقرر عدم الذهاب مرة أخرى، ومع رؤية جرائم العدوان وسقوط الشهداء يعود إليّ الحماس وأتوجه في اليوم التالي لاستكمال أعمالي في تجهيز المساعدات، لأني في هذا الوقت أُدرك تماما مدى حاجة الأهالي لهذه المساعدات». 

يقول ابن محافظة القاهرة، إنّ التطوع هو محارب كالجندي وكلٌ في ساحته، وأشاد بقوة تحمل وعزيمة كل الشباب المصري المتطوع الذي قابله رامي على معبر رفح البري، فرغم صعوبة التعايش على المعبر في الصحراء والخيام، لم يطلب أحد منهم العودة لدياره، وحرصوا على الرباط أمام المعبر إلى أن تدخل كافة المساعدات، قائلا: «كنا في كل مؤتمر عند المعبر بنهتف بكل اللغات عشان نوصل رسالتنا إننا مش هنسيب اخواتنا والقضية الفلسطينية قضيتنا، عشان نضغط على المجتمع الدولي». 

وقت دخول وخروج الشاحنات من المعبر، أسعد الأوقات التي يقضيها المتطوعون على المعبر، يقول رامي: «كان الكل بيتنافس على تجهيز الشاحنات اللي هتدخل للقطاع، والسواق اللي هيدخل كان بيكون كله حماس وعزيمة وحاسس إنّه بيقوم بدور بطولي، وإحنا كنا بنعامله على إنّه بطل، كان السواقين بيقولوا الشهادة ويكبروا وهما داخلين، ولما يرجعوا سالمين للجانب المصري كان بيتم استقبالهم بحفاوة كبيرة جدا كالعائدين منتصرين من معركة». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معبر رفح الهلال الأحمر المساعدات الإنسانية متطوعين الهلال الأحمر معبر رفح

إقرأ أيضاً:

الهلال الأحمر: إصابتان برصاص الاحتلال في جنين

جنبن - صفا

أصيب شابان، صباح يوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم جنين.

وأفادت جمعية الهلال الأحمر، بأن طواقمها نقلت إلى المستشفى شابين يبلغان من العمر (18 و21 عاماً) أصيبا برصاص الاحتلال في الصدر واليد، في مخيم جنين. 

يشار إلى أن قوات الاحتلال تعيق عمل مركبات الإسعاف وطواقم الهلال الأحمر منذ بدء العدوان على جنين، وتحتجزها وتستخدمها كدروع بشرية كما حدث أمس في الحي الشرقي من مدينة جنين.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة ومخيم جنين، لليوم الثاني على التوالي، ما أسفر عن استشهاد خمسة، وهم: "رامي الحويطي، وفراس الجاسر، ورائد عبد الرحمن صادق حنايشة، وأنور نضال توفيق سباعنة، وعدنان سليمان طزازعة"، وإصابة واعتقال العشرات، إضافة إلى دمار كبير وتخريب بالبنية التحتية وممتلكات المواطنين.

مقالات مشابهة

  • الهلال الأحمر المصري يواصل فعاليات مبادرة "بإيديك تنقذى حياة"
  • الهلال الأحمر المصري يواصل فعاليات مبادرة "بإيديك تنقذي حياة"
  • مدرب فرقة "وطن الفنون الفلسطينية" في حوار لـ "الفجر الفني": واجهنا صعوبات في الحصول على أزياء الحفل.. وحملنا مشاعر مختلطة من الحزن والألم
  • الهلال الأحمر الفلسطيني: الاحتلال الإسرائيلي يحتجز سيارة إسعاف بالضفة الغربية
  • رامي ربيعة المصري الوحيد في التشكيل المثالي لتصفيات أمم أفريقيا
  • رامي ربيعة المصري الوحيد فى التشكيل المثالى لتصفيات أمم أفريقيا
  • الهلال الأحمر: إصابتان برصاص الاحتلال في جنين
  • فرح بعد عزاء.. كيف تتعاملين مع الحمل بـطفل قوس قزح؟
  • وسائل إعلام إسرائيلية: 900 شاحنة مساعدات لقطاع غزة عالقة عند معبر كرم أبو سالم
  • الهلال الأحمر السعودي يُعلن عن وظيفة شاغرة