سودانايل:
2024-12-25@09:22:52 GMT

قحت v الكيزان: 3 – صفر على منبر جدة الأخير

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

لا تجتمع دوائر قوى "الحرية والتغيير" (قحت) في مثل اجتماعها على أن الإسلاميين من أنصار "نظام الإنقاذ" المباد "الكيزان" هم من أشعل الحرب الدائرة. ويقولون إنهم ولعوها بإرادة الجيش الذين يسيطرون على قيادته، أو حتى رغماً عنه. فظلوا، في قول النور حمد، ينذرون بها طوال إفطارات رمضانية مسيسة قبيل الحرب، فـ "كتائب الظل" (وهي قوات خفية خاصة من أنصار النظام)، حسب قوله، هي التي بدأت الحرب بالهجوم على معسكر "الدعم السريع" في المدينة الرياضية بالخرطوم يوم 15 أبريل (نيسان) الماضي.

فعلى رغم أن النور لا يعفي "الدعم السريع" من اللوم، فإن المؤكد عنده أنه لم يبدأ الحرب. ويرى النور، في قول آخر، أن الجيش أقحم نفسه في الحرب.
وغَلَب تحميل "الكيزان" وزر الحرب إحصائياً في خطاب "قحت" حتى خصصت افتتاحية لصحيفة "الميدان"، لسان حال الحزب الشيوعي، 30 سطراً لهذا الوزر من كلمة لم تزد على 60 سطراً.
وبوجود "الكيزان" وشرورهم لم تعد "قحت" ترى جدوى في التحقق في شأن من ارتكب أياً من انتهاكات الحرب. فكان الجيش و"الدعم السريع" قد تبادلا اتهامات عن المسؤول عن تخريب كوبري شمبات الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان. فعلقت الصحافية صباح محمد الحسن بأنه لا حاجة للجيش ولا "الدعم السريع" لتبادل تلك الاتهامات حول هذا الخراب. فـ"الكيزان"، بحسب قولها، كـ"طرف ثالث"، هم من قاموا بذلك بدليل أنهم كانوا قد دعوا طويلاً إلى قطع الإمدادات عن "الدعم السريع". ومع أنه يمكن القول إن الجيش و"الدعم" معاً براء من هدم الكوبري، بحسب صباح، إلا أنها مدت مع ذلك بأصبع الاتهام بهدم الكوبري باتجاه الجيش وكالة عن "الكيزان"، لا أصالة عن نفسه. وتساءلت "ما الذي يجعل الجيش يستحيي من فعلته؟ ألا يحارب الفلول باسمه وتحت رايته؟". وزادت أنه "ليس لـ(الكيزان) مع ذلك هدف استراتيجي من هذا الهدم. فهم يريدون ، وهم على شفا نهايتهم التاريخية، فقط تدمير السودان بعد أن أصبح طريق عودتهم إلى الحكم في حكم المستحيل".
ولا تملك حيال كثافة نيران اتهامات "قحت" لـ"الكيزان" بإشعال الحرب والمسؤولية عن فظائعها، من أن يطرأ لك إن كانت "قحت" ترغب حقاً في إيقافها قبل القضاء عليهم قضاءً مبرماً. فالذي بين "قحت" و"الكيزان" ثأر ذو فحيح مستقل عن الحرب ذاتها. فلم تغفر "قحت" لـ"الكيزان" مطلقاً انقضاضهم على ثورة ديسمبر (كانون الأول) 2018 حتى طارت شعاعاً. فقال النور حمد إن "الكيزان" أهانوا الثورة وأذلوها واصطادوا الناس العزل بالبنادق. وها هم، وهم يتجرعون غصص الهزائم في الميدان العسكري، يذوقون من نفس كأس الرصاص التي أذاقوها الثوار الشرفاء.
حرب "الكيزان" ودوائر "قحت" (التي كان يسميها "الكيزان"، "قبائل اليسار") تاريخية. كان أول منشئها في أوساط حركة الطلبة منذ الخمسينيات. ولكن كان لاتخاذ هذه الخصومة ساحة الحرب القائمة معترك، عواقبه الوخيمة على مائدة المفاوضات الأخيرة بجدة في 29 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
فبدا من مؤتمر جدة الأخير نجاح "قحت" في إنفاذ بعض ما تريد للنيل من "الكيزان"، إلى قرارته. فصدر قرار بملاحقة الأطراف المثيرة لتصعيد الحرب والمؤدية إلى الصراع. والقرار، على عموميته إلا أنه اقتصر بصورته هذه على "الكيزان". فـ"قحت" هي الأصل في المطالبة به. وهي التي استبشرت به حال صدوره. فكانت "قحت" قد تبنت مطلب اعتقال رموز "الكيزان" منذ خروج نفر منهم إلى ولاية القضارف واتهامها إياهم بالتحريض على الحرب. ولم تتأخر "قحت" في الحفاوة بقرار جدة عن ضبط المحرضين على الحرب ووضعت النقط فوق حروفه المبهمة، أي إن المقصود به "الكيزان" لا سواهم.
فرحب مدير "مركز الخاتم عدلان للاستنارة" الباقر العفيف بالقرار مطالباً بملاحقة "قادة النظام السابق الهاربين من السجون" في إشارة إلى خروج جماعة من إسلاميي نظام الإنقاذ، كانوا قد مثلوا أمام المحاكم بعد الحرب، والتزموا في بيان صدر عنهم بالرجوع إلى السجن متى عادت مياه البلد إلى مجاريها. وطالب بيان من "قحت"، وضمن إجراءات بناء الثقة بين أطراف النزاع مما تواثق عليه مؤتمر جدة الأخير، باحتجاز المتهمين الصادرة في حقهم أوامر توقيف من الجهات العدلية، وتسليم المطلوبين إلى المحكمة الجنائية دون تأخير. وهم بالاسم الرئيس السابق عمر حسن البشير، ووزير دفاعه عبدالرحيم أحمد حسين، والقيادي في حزب "المؤتمر الوطني" المنحل، أحمد هارون، لارتكابهم جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور خلال فترة حكمهم.
ونواصل

IbrahimA@missouri.edu  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور

قالت قوات الدعم السريع السودانية، إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجستية رئيسية في شمال دارفور، الأحد، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها.

وقال‭‭‭‭ ‬‬‬‬الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، السبت، على قاعدة الزرق، التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا ًقاعدة لوجستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود قوات الدعم السريع، ودمرت مركبات، واستولت على إمدادات في أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية، التي تشكل قاعدة قوات الدعم السريع، وقبيلة الزغاوة، التي تشكل معظم القوات المشتركة.

قوات الدعم السريع..من الجنجويد إلى منافسة الجيش السوداني - موقع 24عادت قوات الدعم السريع في السودان إلى الواجهة بعد انتشارها الكثيف في الخرطوم، ومدن أخرى، مثيرة غضب الجيش، الذي حذر من منعطف خطير يهدد بحرب أهلية تعيد السودان إلى المربع الأول.

واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الهجوم.


وقالت القوات المشتركة إن القاعدة "شكلت نقطة انطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء" من قوات الدعم السريع، في مناطق منها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأحد أكثر الخطوط الأمامية نشاطا في القتال.
وأفاد تقرر للأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 782 مدنياً قتلوا منذ تجدد القتال في الفاشر في منتصف أبريل (نيسان)، وذلك نتيجة الهجمات "المكثفة" التي تشنها قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة الملغومة وضربات الجيش الجوية والمدفعية.
وقال ناشطون في تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور الأحد إن أنحاء مختلفة من المدينة تعرضت لهجمات بما لا يقل عن 30 صاروخاً.
ويقول محللون إن السيطرة على المدينة ستعزز محاولة قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية في بورتسودان.

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني والقوة المشتركة تستردان مناطق جديدة من الدعم السريع والإستيلاء على مخزون ذخائر وأسلحة ومركبات قتالية
  • الجيش السوداني يعلن مقتل العشرات من «قوات الدعم السريع»
  • إعلام القوى الثورية مقابل إعلام الكيزان
  • السودان..« قوات الدعم السريع» تسيطر على قاعدة عسكرية في دارفور
  • محكمة جنايات كرري تصدر حكما بالإعدام شنقا لمتعاونة مع الدعم السريع وإثارة الحرب ضد الدولة
  • ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
  • الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
  • القوة المشتركة تكشف تفاصيل عملية عسكرية والسيطرة على قواعد عسكرية ودك مطار حربي لقوات الدعم السريع وأسلحة دخلت الى الخرطوم قبل الحرب وتتحدث عن الإتحاد الأوروبي
  • بعد سقوطها على يد الجيش والقوات المشتركة.. أهمية الزُرق عند المليشيا توازي أهمية وادي سيدنا عند الجيش والسيطرة عليها تعني بداية النهاية لانهيار الدعم السريع
  • علي الحاج: قادة الجيش والدعم السريع من أشعلوا الحرب ورئيس المؤتمر الوطني ونائبه ممن كانوا معي في السجن قالا ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة