سودانايل:
2024-09-17@04:57:41 GMT

لماذا هذه الحرب العبثية!!

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

_الجنرال طارق كجاب أحد الكبار المفوهين للجماعة إياهم والمتكلمين عليها وبها ولها يمثل الصورة المشرقة "قمر ١٤" ومعها شمعة... لما آل إليه الحال من هوان واضمحلال المآل...
وهذا " الكجاب " وغيره الكثير والكثير لم يأتونا من السماء هاويين، أنهم بالضبط وان صح التعبير علميا: "كيمياء نهاية التعفن"...
والذين سمحوا بنموهم هم نحن أنفسنا، المطرودين من ديارنا بغير حق، المصوبة تجاهنا أفواه بنادقهم.

..
وبداية قصتهم وهم ينسجونها حولنا بعيدة بخيوط تسطيحها البليدة عندما ذهب "آب عاج أخوي... دراج المحن" يستجدي زنديق لمساعدته في بقاء أطرافه المهلهلة على كرسيه البلاد أرجلا، بتنصيبه أميرا للمؤمنين، مرورا بالكوارث الكثيرة على الشاكلة نفسها المعطونة بالدجل والشعوذة والخرافات والمتاجرة بالدين الحنيف، كانت محطة غزالة إسحق، التي جاءته وهي تطلب ذبحها ليأكلها المجاهد " المات فطيس على لسان الترابي"...
- وما يجيب سيرة الجنوب-
إلى أن وصلنا إلى محطة اليوم، مع الدكتور الخصوصي للضلالي " بشه "... وآل دقلو وبقال والانصرافي وبرهان والضي وندي القلعة وجابر وبل بس وكباشي وياسر وكثير من أصوات النشاز واللا معقول...
كتب السرد التاريخي للمحطات أعلاه بإسهاب وتفصيل ولكن سؤال "لماذا! هذه الحرب اللعينة" لم يأخذ حقه المستحق، الكثير انشغلوا أو شغلوا عن قصد بأسئلة من نوع: من بدأ الحرب!
ولكن سؤال "لماذا!" وحتى نكون جديرين بأرض هذه البلاد، يجب أن نصدح به بمستوى مدى الألم في حدث الآن...
_لماذا هذه الحرب العبثية!
نعم الإجابة البسيطة تقول: "صراع من أجل السلطة والثروة..."
لكنها لا تجيب على حقيقة القصة، بل وتمهد الطريق لتعبيد مرحلة جديدة من متاجرين جدد، مخربين عن عمد لمصلحة ذاتية ومجهولون يرفعون راية الله بقتل إنسانه الذي خلقة في أحسن تقويم.
_الآن نبدو بأننا برغم كل هذا الأسى نرجع بخطاب جديد، فرضته علينا الحرب القديمة الجديدة في الخرطوم، نبدو فيه أكثر عقلانية وإصرارا وربما تبدو الرؤية واضحة، وربما نكون متوحلين في نفس البركة القديمة بصورة جديدة.
_الإجابة عن السؤال ستقودنا إلى بداية الطريق لبناء الدولة الوطنية الديمقراطية، حينها سيتوقف القتل وتنضب أوعية خفافيش الظلام. ونحن هانئون للرحيل بترك أرض قادرون أطفالنا في التمشي فيها بحرية ليبنوها.

sudan2@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

???? بعد نهاية الحرب ستكون هنالك دولةً جديدةً في السودان وعاصمةً غير مُكتظة

(نجوم في الحرب)
سلسلة حوارات يجريها:
محمد جمال قندول
الزعيم القبلي مصلح نصار لـ(الكرامة):
(…..) هذا ماحدث حين قبضت علي قوة تشادية من المليشيا بقري….
مُســـيرة أصابت منزلي بنهــــر النيـــل (والله ستر)
(تقــــــــــدم) خططت لتمرد الميليشيا وأصبحت (منبـــوذة)
(….) هــؤلــاء هددونــي بالقتل..
(….) كانت خطــــة أبوظبي لتفكــــيك الجيـــــش
سينتهي (اللـــوبــي الاقتصـــادي) المتحكم بالبـــــلد
ستكــــون هنالك دولـــــةً جديـــدةً وعاصمة غير مُكتظـــة
ربما وضعتهم الأقدار في قلب النيران، أو جعلتهم يبتعدون عنها بأجسادهم بعد اندلاع الحرب، ولكنّ قلوبهم وعقولهم ظلت معلقةً بالوطن ومسار المعركة الميدانية، يقاتلون أو يفكرون ويخططون ويبدعون مساندين للقوات المسلحة.
ووسط كل هذا اللهيب والدمار والمصير المجهول لبلاد أحرقها التآمر، التقيتهم بمرارات الحزن والوجع والقلق على وطن يخافون أن يضيع.
ثقتي في أُسطورة الإنسان السوداني الذي واجه الظروف في أعتى درجات قسوتها جعلني استمع لحكاياتهم مع يوميات الحرب وطريقة تعاملهم مع تفاصيل اندلاعها منذ البداية، حيث كان التداعي معهم في هذه المساحة التي تتفقد أحوال نجوم في “السياسة، والفن، والأدب والرياضة”، فكانت حصيلةً من الاعترافات بين الأمل والرجاء ومحاولات الإبحار في دروبٍ ومساراتٍ جديدة.
وضيف مساحتنا لهذا اليوم هو الزعيم القبلي مصلح نصار، الذي سرد لنا تجربته مع الحرب وكيف نجا من قبضة الميليشيا المتمردة:
أول يوم الحرب؟
يوم 14 لبيتُ دعوة “كباشي” وبعدها أصبحنا بالحرب وصَحونا على صوت الرصاص.
كيف تلقيت نبأ الحرب؟
استيقظت على اتصالاتٍ من الأُسرة في شندي تخبرني بوجود حرب.
هل توقعت اندلاع الحرب؟
من العام 2021 وأنا توقعت هذه الحرب.
ما هي الدلالات؟
لأنني أعلم بأنّ أبوظبي لديها خطةً طموحةً لتفكيك الجيش والاستعانة بالدعم السريع بدلًا عنه.
اليوم الأول للحرب كيف عبر؟
كنا نعمل مع المنصات على دعم الجيش من داخل الخرطوم، وبقيتُ في المنزل منذ اليوم الأول السبت وخرجت يوم الثلاثاء في الهدنة.
أين كانت الوجهة؟
إلى سوبا عبر شرق النيل ومنها مباشرةً إلى شندي، وقبض عليّ التمرد في “قري”، لكنهم لم يعلموا هُويتي لأنّ تلك القوات كانت تشاديةً.
ثم ماذا حدث؟
ألقوا القبض عليّ وسألوني عن تفاصيل العربة التي أقودها وبعض الاستجواب، وكانوا مستهدفين العربة لاعتقادهم بأنّها حكوميةً ثم أطلقوا سراحي.
يوميات الحرب؟
كانت أيامًا صعبةً ونحن صائمون، وأكل وشراب ما في وتم قصف المنزل.
الحرب طالت؟
“الناس ديل كانوا قوات موجودة واستأجروا بيوتًا في كافوري”، وأماكن عديدةً، وهي كانت قواتًا مجهزة ومدعومة من الخارج، لكنّ الجيش بعد فضل الله سبحان وتعالى امتص الصدمة، وإطالة الحرب طبيعي لأنّ هذا أنجح انقلاب يفشله الله.
فوائد الحرب؟
أعادت المواطنين للجذور وشعروا بنعمة الأمن وعلموا بقيمة الوطن والجيش، لأنّ كل من خرج ذهب لمناطق الجيش بحثًا عن الأمان، وحتى هنالك من ينتمون للدعم السريع خرجوا عبر الولايات الآمنة والجيش لم يسألهم لحكمته الكبيرة في التعامل مع الشعب.
مأساة عايشتها أيام الحرب؟
عايشت تجربةً صعبةً حينما هاجمت الميليشيا مستشفى إبراهيم مالك الذي أسكن بالقرب منه، رأيتُ المرضى والمرافقين في حالةٍ صعبةٍ “يعني ما كان في ديمقراطية يفتشوا ليها في مستشفى”، وبعض المرضى ماتوا.
هذه الحرب مختلفة عن سابقاتها؟
ستنتهي من اللوبي الاقتصادي المتحكم في سياسات البلد المالية، وستنهي التغيير الديمغرافي، وستكون هنالك دولةً جديدةً وعاصمةً غير مُكتظة.
ماذا تتوقع بعد نهاية الحرب؟
دولةً جديدةً بشرائح جديدة في كل المجالات وعاصمةً حضاريةً.
السودانيون هل فقدوا الثقة في القوى السياسية بعد الحرب؟
للأسف القوى السياسية أصبحت كشركات العلاقات العامة، وأصبح أغلبها بيوتاتٍ متوارثة، ولم تكن لها لمسةٌ أو يدٌ فيما حدث بالسودان، والحَراك السياسي الموجود الآن مصطنع ولديه ارتباطاته الخارجية، وأي قوًى سياسية لديها علاقاتٍ خارجية في المستقبل لن يكون لها أيُ دورٍ، بالمقابل حراك الشعب كان صادقًا في هذه الحرب، حيث استشعر الشعب بأنّ هذه الحرب وجوديةً وأن نكون أو لا نكون، لأنّ هنالك سكانًا جددًا اُستجلبوا من دول الشتات.
ماذا خسرت في الحرب؟
لم أكن أفضل من الآخرين وخسرت ما خسره الناس، عرباتٍ ومالٍ وبيت وآخرها مسيرةٌ أصابت منزلي بولاية نهر النيل ولكن “الله ستر”.
بخصوص هذه الحادثة ماذا تقول؟
هذه ضريبة وأنا فخورٌ بها وإذا لم يكن لدي دورٌ لما استهدفوني.
هل تلقيت تهديدات بالقتل من الميليشيا؟
تلقيت من آل دقلو نفسهم كثيرًا طيلة أيام الحرب، لكنني أؤمن بأنّ الظرف الحالي للبلاد معقدٌ وكلي ثقةٌ بأنّ القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى والمستنفرين و”المشتركة” قادرون على حسم المعركة قريبًا.
على ضوء ما جرى بالفاشر قبل يومين، هل تتوقع تغييرًا في مسار العمليات للأفضل؟
الميليشيا تمضي بسرعة شديدة نحو الانتحار وهلاك جيلٍ كاملٍ من الحاضنة الاجتماعية لها، وأتوقعُ تحرير مناطق بدارفور والولايات الأخرى قريبًا.
عادة فقدتها مع الحرب؟
كنا قريبين للعاصمة، والآن أصبحنا نهاجر لها.. “زمان ساعة عايز ليك ساعة ونص تكون جوة الخرطوم، هسي عايزين يوم كامل عشان نصل العاصمة الإدارية الجديدة ببورتسودان”، ولكنّ ما فقدناه في الحرب ربنا عوضه لنا في أهلنا النازحين، وبعد أن كانت اللقاءات قبل الحرب محدودةً، الآن يلتقي السودانيون في كل بقاعِ الأرض بشكل يومي وبصورة مستمرة لبحث هموم الوطن.
مصير مجموعة “تقـــدم”؟
هذه المجموعة أصبحت منبوذةً وإذا كان لديها تصالح يجب أن تذهب للشعب السوداني المتضرر وليس الحكومة، لأنها الآن الخصم أمام السودانيين، والخطر الأكبر لم يكن من التمرد وإنما من خططوا له وهي مجموعة “تقـــدم”.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • ???? بعد نهاية الحرب ستكون هنالك دولةً جديدةً في السودان وعاصمةً غير مُكتظة
  • حماس: آلاف الصواريخ ستعترض إسرائيل لو توسعت الحرب في جبهات جديدة
  • أربيل تستحضر ذكرى المولد في قلب المدينة القديمة.. صور
  • لماذا لا تنسحب مصر وقطر من الوساطة بين إسرائيل وحماس
  • لماذا نرفُض التدخُل العسكرّي الدُولي في السُودان تحت ذرِيعة حِماية المّدنيّين
  • نائب نصر الله: لا طريق لعودة المستوطنين للشمال إلا بإيقاف حرب غزة
  • هل للأسماك مشاعر؟.. دراسة جديدة تقترب من الإجابة على السؤال
  • العلماء يقتربون من الإجابة على السؤال الأصعب: هل للأسماك مشاعر؟
  • العلماء يقتربون من الإجابة على السؤأل الأصعب: هل للأسماك مشاعر؟
  • بين عملية الذراع الطويل والحرب العبثية الحالية!