قال ناصر القدوة، وزير خارجية فلسطين الأسبق، اليوم الأحد، إن الروايات الإسرائيلية الكاذبة بشأن أحداث 7 أكتوبر الماضي تنكشف تدريجيًا، داعيًا لاتخاذ إجراءات فعلية لمواجهة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ ما يزيد على 40 يومًا في قطاع غزة.

وأضاف «القدوة»، خلال مداخلة على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن المجتمع الدولي لم يتخذ حتى الآن موقفًا مناسبًا ضد الممارسات العدوانية لإسرائيل، وإن كان هناك بعض المواقف الجيدة التي بدأت تظهر على الساحة.

وأشار إلى أن الموقف العربي صادق ومعني بمساعدة فلسطين، كما أن تحركه على مختلف المسارات الدولية، يعزز موقف القضية الفلسطينية في الساحات الدولية، في مواجهة الدعم الأمريكي المتواصل لإسرائيل، الذي يعكس ازدواجية بالمعايير الدولية في التعامل مع العدوان على غزة.

وثمّن وزير خارجية فلسطين الأسبق، الموقف المصري الرافض لمخططات إسرائيل لتهجير الفلسطينيين قسريًا من قطاع غزة، فضلًا عن مساعيها الحثيثة لإدخال مزيد من المساعدات لقطاع غزة.

وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية عملياتها العسكرية ضد الفلسطينيين، منذ 7 أكتوبر الماضي، التي أدت إلى استشهاد ما يزيد على 12.3 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

وارتكب الاحتلال عددًا من الجرائم والممارسات غير الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، تضمنت الهجوم على المستشفى المعمداني واقتحام مستشفى الشفاء بقطاع غزة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الجيش الإسرائيلي القاهرة الإخبارية جيش الاحتلال

إقرأ أيضاً:

أكاذيب

الأسبوع الماضي كان هناك أمران لافتان، الأول إقرار وكالة رويترز، بعد أسبوع، أنها نشرت خبراً مضللاً لتصريحات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حين اجتماعه بالرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، وهو الأمر الذي دار حوله لغط مفتعل، ودون ردود فعل!

الثاني، قول قيادي حماس أسامة حمدان، إن سقوط بشار الأسد كان من ضمن خسائر "المقاومة والممانعة" وإنها خسائر تعوض، وبعد الانتقادات المستحقة التي نالت حمدان، وخصوصاً من السوريين، ردت حماس عبر أتباعها، لكن كيف؟
بالطبع لم يعتذر حمدان، أو الحركة، وإنما على الفور قامت حملة مضللة بوسائل التواصل تدعي أن حمدان كان يقرأ من ورقة، وكانت الحملة توحي بأنه كان تحت ضغط، بينما ردد آخرون، كذباً، أن حديثه كان مجتزأ، رغم أنه بالصوت والصورة!
وبالنسبة لقصة حماس هذه، يكفي سؤال قياداتها، أياً تكن، وحتى أنصارها، عن رأيهم في قاسم سليماني، وحسن نصرالله، ولا أحد آخر، ليعرف الجميع أن الخلل لدى حماس بنيوي، وواهم من يأمل بإصلاحه.
حسناً هذه ليست القصة، وإنما القصة هي ضرورة الوقوف عند حملة الأكاذيب التي تروج الآن، أو ما أسميه منذ عام 2009، عملية "غسل الأخبار"، ومثلها مثل غسل الأموال، وغسل السمعة، وهي بضاعة رائجة، وخصوصاً لدى مدعي "المقاومة".
من أبرز حملات الأكاذيب الآن، وبعد خسائر محور "المغامرة"، ونظام الأسد، أولاً في لبنان، حيث يقال إن الدولة باتت تحت وصاية أمريكية، وهذا كذب، بل كانت تحت وصاية إيرانية، والآن تحاول الانضمام إلى المجتمع الدولي المحكوم بأنظمة وقوانين.
هذه الأنظمة تعني الالتزام بتبادل المعلومات الأمنية، وضبط الحدود، ومنها المطارات، ومحاربة غسل الأموال، والاتجار بالبشر، ومنع حرية تنقل الجماعات الإرهابية، وكذلك الأفراد، وأكثر بكثير من ذلك.
وبالعودة إلى حماس، من ضمن الأكاذيب ادعاء النصر، وهذا ليس وهماً، بل للقول إن من انتصر يستحق إكمال حكم قطاع غزة، والإشراف على إدارة أموال إعادة الإعمار، ولو سألتهم كيف يطالب المنتصر بأموال لإعادة الإعمار لكفروك، وخونوك، وشنعوا بك أيما تشنيع.
خذ كذبة أخرى، وقديمة-جديدة، وهي مقولة إيران لديها مشروع، فأين المشروع العربي؟ حسناً، سؤال: هل لاحظتم يا سادة أن الولايات المتحدة وروسيا اجتمعتا لنزع أخطر فتيل حرب في العالم على الأراضي السعودية؟ هنا لن يجيبك أحد، ويبدأ التدليس.
كذبة ثالثة، أو رابعة، لكم العدد، وهي أن سوريا بعد فرار الأسد أصبحت مرتعاً للإسرائيليين، وأين أحمد الشرع من محاربة إسرائيل؟ اسأل هؤلاء كم مرة قصفت إسرائيل نظام الأسد، والإيرانيين، وحزب الله العام الماضي فقط بكل سوريا، وكم مرة عطلت مطار دمشق؟
بل اسألهم: مَن جلب إسرائيل للمنطقة غير حماس، وحزب الله وكل ميليشيات إيران؟ وبالطبع لن تسمع إجابة.
خذ الداهية الكبرى، وهي أن من يردد هذه الأكاذيب، ويروجها، ويحاول إقناع الناس بها، مؤسسات يصرف عليها المليارات، وأكاديميون، ومثقفون، وصحافيون وصحافيات، وممثلون وممثلات، ومدعو التدين.
هذه لمحة، أما الفضاء العام ففيه ما يشيب له الولدان.

مقالات مشابهة

  • أكاذيب
  • شيخ عشيرة بني حسن الأردنية: من أجل تحرير فلسطين أنا أول فلسطيني (شاهد)
  • شفيق التلولي: الموقف المصري أجبر ترامب على التراجع عن تصريحاته تجاه فلسطين
  • الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: ترامب يتراجع تدريجيا عن خطته بشأن غزة
  • اللواء رضا فرحات لـ «الأسبوع»: تراجع ترامب عن تهجير الفلسطينيين جاء نتيجة صلابة الموقف المصري
  • مصطفى بكري: اتصالات الرئيس مع الأطراف الدولية حفّزت الموقف المصري لأجل غزة
  • حماس: من المتوقع أن تفرج إسرائيل عن 602 فلسطيني غدًا
  • محلل سياسي فلسطيني: الرؤية المصرية المدعومة عربيا ستشكل فارقا في موقف الرئيس الأمريكي
  • ‌‏نتنياهو: نتعهد بعدم تكرار أحداث 7 أكتوبر
  • ‌‏نتنياهو: أحداث 7 أكتوبر لن تتكرر أبدا مستقبلا