يزور الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، وعدد من أعضاء مجلس النقابة، غدًا الإثنين، الزملاء الصحفيين بمجلة الإذاعة والتلفزيون.

ويناقش نقيب الصحفيين، أزمة تقدّم الزملاء باستقالتهم، اعتراضًا على تأخّر صرف مستحقاتهم المالية، وعدم الوصول إلى حل نهائي مع الهيئة الوطنية للإعلام.

حجب حقوقهم المالية

وكان قد تقدّم الزملاء الصحفيون بمجلة الإذاعة والتلفزيون، باستقالتهم إلى حسين زين رئيس الهيئة الوطنية للإعلام؛ اعترضًا على ما وصفوه بـ "التعنّت الواضح" من جهة الإدارة، ورفضها التام بكل السُبل، منح صحفيي المجلة حقوقهم المالية، واستئناف صرف المستحقات التي تمت تعليتها، والموقوفة بقرار من جهة الإدارة، وكذا مستحقات الزملاء المُحالين للمعاش، مؤكدين أن الجميع يُعاني من أوضاع مالية غاية في القسوة.

وجاء نص الاستقالة كالتالي:

السيد الأستاذ/حسين زين
رئيس الهيئة الوطنية للإعلام
السيد الأستاذ/ خالد حنفي

رئيس مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتليفزيون (بالإنابة)

نتقدّم نحن -الأعضاء الممثلين للصحفيين بمجلس إدارة مجلة الإذاعة والتليفزيون- باستقالتنا من عضوية المجلس؛ اعتراضًا على الأوضاع الراهنة بالمجلة والتي تنذر بعواقب وخيمة خلال الأيام القادمة بعد التعنّت الواضح من جهة الإدارة، ورفضها التام بكل السُبل منح صحفيي المجلة حقوقهم المالية، واستئناف صرف المستحقات التي تمت تعليتها والموقوفة بقرار من جهة الإدارة، وكذا مستحقات الزملاء المُحالين للمعاش، إذ يعاني الجميع من أوضاع مالية غاية في القسوة.

حيث إنه بعد نحو عشر سنوات من التحقيقات بمعرفة نيابة الأموال العامة العليا في القضية رقم 72 لسنة 2017 حصر تحقيق عليا أموال عامة، بشأن ما زعموا أنه مخالفات مالية، وإحالة الزملاء (أعضاء المجلس السابق) للتحقيق في النيابة الإدارية ثم نيابة الأموال العامة العليا.. باتهامات تتضمن «الحصول على منفعة وربح بغير حق بصرف مبالغ العلاوة الدورية وبدل التميز والرصيد النقدي لرصيد الإجازات بالمخالفة وتسهيل الاستيلاء بغير حق على مبالغ مالية.. وغيرها»، وانتهى التصرف في القضية بـ«حفظها إداريًا» من قبل نيابة الأموال العامة العليا دون توجيه أو توصية.

ورغم طول فترة التحقيقات، وحفاظًا على الاستقرار العام، وإعلاءً لمبدأ احترام القانون، تحلّى جميع الزملاء بالصبر، انتظارًا لما ستنتهي إليه تحقيقات نيابة الأموال العامة العليا (الجليلة) في القضية، إيمانًا منهم بالعدالة، ويقينًا منهم أنهم أصحاب حق، آملين أن يمتثل الجميع لما ستنتهي إليه التحقيقات دون وضع العوائق والعراقيل أمام تنفيذ القرار -أيًا كان-، وكلهم أمل أن تنتهي هذه الغُمة ويبرَّأ الزملاء المتهمون بارتكاب مخالفات مالية، ويتم استئناف صرف المستحقات المالية التي تم إيقافها بـ«تعنت» واضح من جهة الإدارة، وكانت حجتهم في ذلك أن الأمر محل تحقيقات في نيابة الأموال العامة، ورغم أن النيابة الموقرة لم تصدر قرارًا بإيقاف صرف المستحقات ولم توصِ بذلك، إلا أن الزملاء الصحفيين امتثلوا لذلك، حتى تم صدور قرار نيابة الأموال العامة العليا بحفظ التحقيقات في القضية وقيدت برقم 18 لسنة 2023 بتاريخ 29/5/2023 شكاوى محفوظ أموال عامة عليا.

إلا أن الأمر ازداد تعقيدًا وصعوبة بعد صدور قرار حفظ التحقيقات من قبل نيابة الأموال العامة العليا؛ حيث إنه على مدار ستة أشهر تم إقحامنا في مخاطبات ومناقشات لا طائل من ورائها سوى تعطيل استئناف صرف المستحقات، ولا تفضي إلا إلى مزيد من التعطيل وإهدار حقوقنا؛ حيث تم رفع  الأمر مرتين إلى السيد رئيس الهيئة، مع صورة من قرار الحفظ، ثم إحالة الأمر إلى الشئون القانونية المركزية بالهيئة، ثم عرض الأمر على اللجنة القانونية العليا بالهيئة، لتنتهي هذه اللجنة العليا الموقرة، والتي تعد أعلى هيئة قانونية بالهيئة، إلى توصية بإحالة الأمر إلى مجلس الإدارة بالمجلة للاختصاص دون ذكر أي قيد أو شرط أو مانع لاستئناف الصرف، ولو كانت رأت أن ثمة مخالفة مالية أو إدارية تقف حائلًا دون استئناف الصرف لنصت على ذلك صراحة، وهو ما لم يحدث.

ورغم أن توصية الإحالة إلى مجلس الإدارة ظاهرها قضاء مصالح الزملاء واستيفاء حقوقهم، إلا أن باطنها أدى إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير؛ حيث إن الأعضاء الممثلين للصحفيين أربعة فقط في مواجهة سبعة أعضاء يمثلون جهة الإدارة، وهو ما يعني صراحة استحالة صدور أي قرار لا توافق علية «جهة الإدارة»، بل إننا نصل في تخوفنا إلى حد الخشية من تمرير قرارات متعسفة ضد الزملاء الصحفيين في ظل هذا الوضع الذي عليه تشكيل مجلس الإدارة، إضافة إلى الدور الذي يقوم به العضو القانوني (المُعيّن من قبل السيد رئيس الهيئة) بتحميل قرار حفظ التحقيقات ما لا يحتمل ومحاولة استنطاق القرار وتفسيره بما ليس فيه.

وخلال فترة مجلسنا القصيرة حاولنا مرارًا وتكرارًا تمرير قرار بترقية الزملاء مستحقى الترقية إلى الدرجة الأعلى، وهو الإجراء الذى كان يحدث بشكل روتينى فى المجالس السابقة، إلا أننا فوجئنا بجهة الإدارة تتحجج بعدم وجود مخصصات مالية وضرورة طلب موافقة القطاع الاقتصادى واستطلاع الشأن مع الشؤون القانونية المركزية؛ لندخل نفس الدائرة التى لا تنتهى، لتكون المحصلة عجزنا عن ترقية الزملاء وضياع حقوقهم المالية والأدبية بسبب التعنت الواضح من جهة الإدارة التى نزعت كل صلاحيات مجلس الإدارة المنصوص عليها فى اللوائح القانونية بحجة التمويل المالي.

ومع عجزنا التام عن تبرير ما يحدث للزملاء الصحفيين أعضاء الجمعية العمومية، وكذا للزملاء على المعاش، وإصرار جهة الإدارة على استخدام كل الحيل للالتفاف على قرار حفظ التحقيقات وإيقاف صرف أي استحقاقات ترتبت عليه، مع عدم تمكّن الزملاء من الحصول على حقوقهم المالية نتيجة إيقاف الترقيات للزملاء المستحقين، وذلك دون سند قانوني أو صدور قرار صريح بمنع هذه الترقيات، رغم أن إجمالي تكلفة هذه الترقيات للزملاء المستحقين لا تتجاوز الـ20 ألف جنيه، ومع إيقاف العلاوات الدورية منذ 2015 والتي تعد حقًا كفله القانون وأرسى مبدأه لكل الموظفين.

لكل ما سبق..

فإننا نطالب بقبول استقالتنا من عضوية مجلس إدارة مجلة الإذاعة والتليفزيون، المشكل بقراركم رقم 1115 لسنة 2022، بعد أن سُدت في وجوهنا كل أبواب العمل العام بشكل متعمد وأصبح مجلس الإدارة أسيرًا ومرتهنًا لدى الأدوات التي تستخدمها الجهة الإدارية لتعطيل القانون الذي نحتمي به فى ظل الجمهورية الجديدة التي يقودها رئيس يعلن دائمًا انحيازه للمواطنين البسطاء، وكثيرًا ما يصدر قرارات تساعد المواطنين على الحياة الكريمة التى ننشدها جميعًا.

آملين أن يتوفر المناخ الملائم والرغبة في إعطاء كل ذي حق حقه دون مماطلة أو تأخير.

مُقدّمة لسيادتكم:
1- محمد سميح - نائب رئيس تحرير. 
2- أشرف عبدالهادي - نائب رئيس تحرير.
3- عمر عمار - سكرتير تحرير. 
4- داليا أبوشقة - نائب رئيس تحرير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: صرف المستحقات مجلس الإدارة رئیس الهیئة فی القضیة إلا أن

إقرأ أيضاً:

إجتماع حاشد بمؤسسة الأهرام لإعلان تأييد عبد المحسن سلامة نقيبا للصحفيين

تجمع الزملاء فى القاعة الكبرى بمؤسسة الأهرام لاعلان تأييدهم للكاتب الصحفي عبدالمحسن نقيباً للصحفيين، حيث دار نقاش مطول حول أوضاع المهنة والمؤسسات الصحفية .

والتقي عبدالمحسن سلامة المرشح على منصب نقيب الصحفيين فى انتخابات 2025 بالعاملين بمؤسسة الأهرام حيث رحب الجميع بترشحه على مقعد النقيب .

واستمع سلامة لجميع الحضور والمناقشات حول الأوضاع الحالية واجاب على استفسارات الزملاء ومطالبهم خلال الفترة القادمة والعمل على حلها .

واستعرض سلامة ملامح برنامجه الانتخابي والامتيازات التى سيقدمها لأعضاء الجمعية العمومية وتطرق للملفات التى عمل عليها خلال فترة توليه منصب نقيب الصحفيين .


وأكد الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة المرسح على منصب نقيب الصحفيين، على أهمية الحشد يوم 2 مايو المقبل، وهو الموعد الذي تم الاتفاق عليه مع الزملاء المرشحين، وذلك لتفادي تعارضه مع الأعياد الدينية الإسلامية والمسيحية.


وكانت قد قررت اللجنة المشرفة على انتخابات التجديد النصفي لنقابة الصحفيين تأجيل انعقاد الجمعية العمومية للصحفيين إلى الجمعة 18 أبريل الجاري لعدم اكتمال النصاب القانوني اللازم لانعقادها بحضور 25% من الأعضاء المشتغلين.

وأعلن جمال عبد الرحيم سكرتير عام النقابة ورئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات أن مجلس النقابة كان قد وجه الدعوة للزملاء المقيدين بجدول المشتغلين، وعددهم (10226) عضوًا،  لحضور الجمعية العمومية، وتم إعلان كشوف الأعضاء بمقر النقابة العامة والفرعية بالإسكندرية، وتضمن جدول الأعمال:-
1- التصديق على محضر اجتماع الجمعية العمومية المنعقدة في (مارس 2023م).
2- النظر في تقرير مجلس النقابة عن أعمال السنة المنتهية في فبراير 2025م واعتماده.
3- اعتماد الحساب الختامي للسنة المنتهية في 31/12/2024م، ومشروع الموازنة التقديرية لسنة 2025م.
4- مناقشة المسائل المعروضة من مجلس النقابة، والاقتراحات المقدمة من الأعضاء.
5- انتخاب النقيب وستة من أعضاء المجلس، وفي حالة الإعادة على مقعد النقيب تُجرى الانتخابات في اليوم التالي من الساعة الثالثة إلى الساعة السابعة مساءً.
6- ما يرى مجلس النقابة عرضه على الجمعية العمومية من الأمور العاجلة، التي تطرأ بعد توجيه الدعوة. 
وأشار رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات إلى أن النقابة كانت قد أرسلت في 27 فبراير الماضي الحساب الختامي للسنة المنتهية في 31/12/2024م، ومشروع الموازنة التقديرية لسنة 2025م إلى جميع الزميلات والزملاء أعضاء الجمعية العمومية عبر الإيميل، طبقًا لقانون النقابة رقم (76) لسنة 1970م،  علاوة على نشر الميزانية، ومشروع الموازنة التقديرية على الموقع الرسمي للنقابة.
كما أشار السكرتير العام إلى توافر نسخ ورقية من الميزانية، والموازنة التقديرية بالإدارة المالية  في النقابة، ويمكن للزملاء الحصول عليها فورًا.
وأكد سكرتير عام النقابة أنه سيتم دعوة الجمعية العمومية للانعقاد يوم الجمعة «18 أبريل2025م»، ويكتمل النصاب القانوني لانعقادها بحضور (25 %)، وفقًا للمادة (35) من قانون النقابة.

مقالات مشابهة

  • نقيب الصحفيين يتواصل مع رئيس “الوطنية للصحافة" لاستكمال التفاوض بشأن خصم الضريبة من البدل والعقود الصفرية
  • مجلس النواب يناقش الحسابات الختامية للسنة المالية ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤ الأسبوع القادم
  • بالصور.. عزاء شقيقة خالد البلشي نقيب الصحفيين بمسجد عمر مكرم
  • 25 صورة من عزاء شقيقة نقيب الصحفيين
  • بحضور وزيرا الشباب والشئون النيابية.. بدء عزاء شقيقة نقيب الصحفيين بمسجد عمر مكرم - صور
  • إجتماع حاشد بمؤسسة الأهرام لإعلان تأييد عبد المحسن سلامة نقيبا للصحفيين
  • نقيب الصحفيين يتلقي عزاء شقيقته بمسجد عمر مكرم
  • «بعد اعتراض الأهلي».. رئيس الوزراء: قانون الرياضة غير موجه لشخص أو نادٍ بعينه
  • مياه الأقصر تعقد اجتماع اللجنة العليا لسلامة ومأمونية المياه وتداول الصرف الصحي
  • احتجاجات لطلاب يمنيين في الخارج بسبب تأخر صرف مستحقاتهم المالية