بمبادرة فردية… مدير مدرسة في ريف الحسكة يقوم بإصلاح وصيانة المقاعد الدراسية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
الحسكة-سانا
عكف محمد الحسن على إصلاح وصيانة المقاعد المدرسية بمبادرة تطوعية منه، انطلاقاً من حسه العالي بالمسؤولية، وحرصه على توفير مقاعد إضافية تضمن استمرار مسيرة التعليم للطلاب والتغلب على الصعوبات التي سببتها الحرب والتي انعكست على القطاع التربوي.
الحسن مدير مدرسة خربة جاموس بريف الحسكة الشرقي قام بإصلاح المقاعد المدرسية وصيانتها وحده بمبادرة فردية منه ليقدم الممكن والمتاح حسب حديثه لـ سانا في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد جراء الحصار الجائر المفروض على سورية.
وتضمنت المبادرة وفق الحسن إصلاح وصيانة المقاعد الخاصة بالمدرسة بشكل شبه كامل، من خلال الاستفادة من الهياكل الحديدة للمقاعد والأخشاب الصالحة للاستخدام وتدوير ما تبقى من مقاعد خارجة عن الخدمة.
وقال الحسن: نحن في وضع صعب، ولا بد من المبادرة وتنمية روح التطوع وزرع قيمه بين التلاميذ والمجتمع المحلي على حد سواء وعدم انتظار التوجيه من أحد، وهذا أقل واجب يمكن تقديمه لضمان استمرار التعليم وتحمل مسؤولية التلاميذ والطلاب، إضافة إلى الأثر الإيجابي الذي ستتركه في نفوس التلاميذ، وفي المحيط من المجتمع المحلي.
وأضاف: “لا بد من الوقوف أيضاً إلى جانب المؤسسة التعليمية، وألا نكون عبئاً إضافياً عليها، وهناك قضايا صغيرة لا تتحمل المطالبة والكتب، فعلى سبيل المثال إصلاح صنبور مياه، أو باب أو نافذة، هي أمور لا تحتاج الكثير بل تحتاج فقط إلى حرص وتحمل مسؤولية”.
من جانبها أكدت مديرة تربية الحسكة إلهام صورخان أن مبادرة الحسن يجب أن تكون نموذجاً وقدوة لكل الكوادر الإدارية والتدريسية لنشر هذه الثقافة بين الطلاب والتلاميذ والمجتمع المحلي وتنمية الحرص والمسؤولية لديهم، لضمان تقديم كل ما هو مفيد للعملية التعليمية.
ولفتت صورخان إلى جملة صعوبات تواجه التعليم في محافظة الحسكة تتمثل باستيلاء ميليشيا “قسد” على غالبية المدارس وتحويلها إلى مقرات عسكرية وصعوبة نقل المستلزمات الخاصة بالعملية التعليمية إلى مدارس الريف، إضافة إلى محاولات ميليشيا “قسد” فرض مناهج مغايرة للمناهج الحكومية، ما أدى إلى توجه غالبية التلاميذ والطلبة إلى المدارس التي تديرها مديرية التربية في الحسكة في مركز مدينتي الحسكة والقامشلي، وفي جزء من الريف الجنوبي للقامشلي، وجزء من ريف الحسكة الشرقي.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
تراكم أخطاء إتفاقيات السلام …
وثمارها المرة الحرب الحالية … 2023 – 2025م … وفي الحروب التي ستأتي !
إن هذه الحرب بكل فظاعاتها وإجرامها المرتكب من القوات المتمردة هي نتيجة حتمية للأخطاء التفاوضية الكارثية لكل إتفاقيات السلام منذ 1972م ، ومن هذه الأخطاء مثالا لا حصرا :
+ قبول التفاوض مع الحركات المتمردة.
+ دمج المتمرد في الجيش والأسوأ أن يكون ضابطا في الجيش ويتمرد ثم يعاد دمجه من جديد.
+ تعيين قيادات التمرد في المناصب القيادية في الدولة.
+ السكوت عن إنتزاع إقرار بتجريم استهداف الممتلكات العامة :
في كل الإتفاقيات سكت المفاوض الحكومي عن إنتزاع إقرار واعتذار من الحركات المتمردة عن إستهدافها وتخريبها للبنيات التحتية والممتلكات العامة وهذا التخريب للممتلكات العامة تحديدا ظل ممارسة كل الحركات المتمردة ، وليت الأمر توقف عند ذلك فقد وصل إلى أن يتحول المتمرد السابق إلى مفاوض حكومي في تمرد تال !
+ السكوت عن ترويج المتمرد السابق لسرديته الخاصة وتاريخه الشخصي الذي يسميه كفاحا ونضالا.
فبعد إنضمام المتمرد السابق لأجهزة الدولة تم السكوت عن قيام المتمردين السابقين بالترويج لقتالهم ضد الجيش السوداني باعتباره كفاح ونضال وإسباغ هالات البطولة على قياداتهم ما يعني تجريما ضمنيا للجيش السوداني وهضما لتضحيات ضباطه وجنوده.
كل هذه التفريطات شجعت التكاثر المتزايد للحركات حتى تضخمت أعداد الحركات المسلحة ووصلت العشرات وصارت بارعة في تكتيكات الإنشقاقات بحيث يتفاوض منها جزء وينضم لإجهزة الدولة بيننا يظل شقهم الآخر متمترسا في الميدان.
ولكل هذه الأخطاء المتراكمة لا ييأس التمرد الحالي 2023م – 2025م وداعميه من إرتكاب الجرائم والانتهاكات لأن لديهم سوابق لا يختلف عنها إلا باختلاف القوة والكم وجميعها تم السكوت عنها في مفاوضات السلام بل وتم لاحقا إصدار قرارات بالعفو أو إلغاء العقوبات عن مرتكبيها.
وحتى لا تتواصل دورات الحروب فلا مناص لكل الحركات المتمردة حاليا أو التي وصلت للمناصب من التبروء والإعتذار عن كل ما مارسته من استهداف للممتلكات العامة وتحريضها على الحصار الاقتصادي للسودان والمؤسسات السودانية مع تجريم استخدام مصصطلحات التهميش والعدالة والمساواة كمبررات لحمل السلاح.
#كمال_حامد ????