zuhairosman9@gmail.com

أن قلة من العقلاء هو الذين يعرفون أن انحياز الحركات المسلحة الدار فورية للجيش في حربه مع الدعم السريع هو بداية لحرب أهلية تؤدي تمزق السودان بل هذا مما يطيل من أمد هذا الاقتتال البشع وأحاول هنا أن اصل إلى حقائق مجردة في الأمر عسي تكون تحذر لأهل القرار في الحركات والجيش والدعم السريع لفهم طبيعة ما هم عليها ألإن ومالات دوامة الحرب وما سوف يحل بالبلاد والعباد في 16 نوفمبر 2023، أعلنت حركتا العدل والمساواة وتحرير السودان، الموقعتان على اتفاق جوبا للسلام في دار فور، خروجهما عن الحياد حيال الحرب الدائرة بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأعلنتا المشاركة في العمليات العسكرية لحماية المدنيين وهذا الأمر فرية واضحة أين كانوا عند تمت أستباحة الجنينة , يأتي هذا الإعلان بعد أكثر من (سبعة) أشهر من اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، والتي خلفت آلاف القتلى والجرحى، ونزوح مئات الملايين من المدنيين , ويمكنن تحليل انحياز الحركات المسلحة الدارفورية للجيش في سياق عدة عوامل، منها,العوامل السياسية, ترى الحركات المسلحة أن قوات الدعم السريع هي أداة بيد المجلس السيادي، الذي يسيطر عليه العسكريون، وأن انتصارها في الحرب سيؤدي إلى تعزيز نفوذ العسكريين في السودان، وتقليص فرص تحقيق السلام الشامل في البلاد وهنا لابد من أذكر العوامل العسكرية تتمتع قوات الدعم السريع بقدرات عسكرية كبيرة، ولديها دعم من بعض الدول الإقليمية، مما يجعلها تشكل تهديداً حقيقياً للجيش وبعدها الوضع الإنساني ترى الحركات المسلحة أن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات واسعة ضد المدنيين في دارفور، وأن انتصارها لن يؤدي إلى حماية المدنيين من هذه الانتهاكات وهنا أقول إن انحيازالحركات المسلحة الدارفورية للجيش في الحرب معها قوات الدعم السريع لايمثل تطوراً يحسب في أطار تعزيز قدرة الجيش السيطرة علي أقليم دارفور أو يدعم موقفها في العمليات بل سوف يعطي الحركات حرية أستخدام العنف مع معارضيها في آلإقليم وبسط سيطرتها علي موارد الإقليم وكذلك تعزيز المناصرة القبلية لها، وهذا سوف يزيد من احتمالات اندلاع حرب أهلية في السودان فمن ناحية أخري، فإن انضمام الحركات المسلحة الدارفورية للجيش لن يدعم قدرات الجيش العسكرية، وبل سوف يجعل الحرب أكثر صعوبة بالنسبة لقوات مع الدعم السريع.

ومن ناحية أخرى، فإن انضمام الحركات المسلحة الدارفورية للحرب سيزيد من حدة الصراع، ويزيد من احتمالات وقوع ضحايا من المدنيين كثر,ويمكن أن يؤدي استمرار الحرب بعد هذا التحالف إلى مزيد من الانقسامات في السودان، وإلى تفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني ,و أري بعض السيناريوهات المحتملة لتطورات الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في حالة أنتصار أي طرف منهم , وفي حالة سيناريو الانتصار للجيش في حالة انتصار الجيش في الحرب، فإن ذلك سيؤدي إلى تعزيز نفوذ العسكريين في كل السودان، وإلى تقليص فرص تحقيق السلام الشامل في البلاد. ثم أن ذلك قد يؤدي إلى مزيد من الظلم والقمع ضد المدنيين، ولا سيما في دارفور,والامر في حالة الانتصار لقوات الدعم السريع، فإن ذلك سيؤدي إلى تعزيز نفوذ الحركات المسلحة في أفليم دار فور والنيل الأزرق تحدديا، وإلى مزيد من الانقسامات في البلاد, كما أن ذلك قد يؤدي إلى تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان في دارفور وبقية السودان بالرغم أنهم علي وعد بالعمل مع القوي المدنية للانتقال الديمقراطي , ,ان استمرت الحرب ، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من الدمار والخسائر في الأرواح، وإلى تفاقم الأزمة الإنسانية كما لدي أعتقاد جازم بأن ذلك قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية شاملة في البلاد ,ويبقى أن نرى كيف ستتطور الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وما هي السيناريوهات المحتملة لمستقبل السودان ,يعتمد مستقبل السودان على تطورات الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، وعلى مدى نجاح الجهود الدولية لوقف الحرب وتحقيق السلام الشامل في البلاد ,وأخطر ما في الآمر هو هذا السيناريو، أن ينهار السودان بالكامل، وتتحول البلاد إلى مناطق متنازع عليها بين الفصائل المتحاربة,من خلال المعلومات التي لدي، أعتقد أن سيناريو استمرار الحرب هو الاحتمال الأكثر ترجيحًا. فحتى الآن، لم تنجح الجهود الدولية لوقف الحرب، ولا يبدو أن أي من الطرفين مستعد للتنازل.ومع استمرار الحرب، فإن ذلك سيؤدي إلى مزيد من التدهور الأوضاع في السودان، وإلى تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية , كنت أتمني أن تضع الحركات المسلحة يدها في تحالف تقدم لكي تظفر بما تتمني ولكن أظن أن أغرا العسكر مثير جدا لشهوة المشاركة في القتال لدرجة الانفعال دون تفكير وبلا الإنسانية ولكن، لا يمكن استبعاد أبغض السيناريوهات علي نفوسنا سودانيين وكتلك الحلفاء للطرفيين، مثل انتصار الجيش أو انتصار قوات الدعم السريع. فكل أحتمال له عواقب وخيمة علينا وعلي مستقبل الدولة السودانية.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع إلى مزید من فی السودان إلى تفاقم فی البلاد للجیش فی یؤدی إلى فی حالة

إقرأ أيضاً:

الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية

تدور معارك شرسة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، حيث يسعى الطرفان للسيطرة على المدينة التي يعيش فيها نحو مليوني نسمة. 

هذه الاشتباكات تزيد من مخاطر الفظائع وتفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

الأمم المتحدة والولايات المتحدة تدقان ناقوس الخطر

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها الشديد من تدهور الأوضاع في الفاشر، مشيرة إلى تزايد الهجمات بدوافع عرقية واستخدام العنف الجنسي كسلاح في الحرب. وحذرت الولايات المتحدة من أن الوضع قد يتكرر كما حدث سابقًا في دارفور، حيث يعاني المدنيون من حصار وعنف لا يطاق.

وأكد إبراهيم عبد الله خاطر، مدير عام وزارة الصحة في شمال دارفور، تسجيل 20 جريحًا وحالتين وفاة نتيجة القتال، مشيرًا إلى أن القصف العشوائي يشكل تهديدًا كبيرًا للمدنيين ويضر بالقطاع الصحي المتعثر.

أهمية الفاشر الاستراتيجية والمعارك المستمرة

تكتسب الفاشر أهمية استراتيجية كونها ولاية حدودية مع تشاد وليبيا، مما يجعلها هدفًا رئيسيًا للطرفين المتحاربين. يرى الخبير العسكري عمر أرباب أن السيطرة على الفاشر تمثل أولوية قصوى للأطراف المتنازعة، حيث يسعى الدعم السريع للسيطرة على الخطوط الحدودية.

فيما وصف الرائد أحمد حسين، المتحدث باسم القوة المشتركة للحركات المسلحة، القتال في الفاشر بأنه "معركة الحفاظ على الدولة"، مؤكدًا أن قواته تسيطر على المدينة، بينما أكد مستشار قائد الدعم السريع تقدم قواته في المعارك.


الوضع الكارثي للسكان وتأثير القتال

في خضم هذه المعارك، يعاني سكان الفاشر من أوضاع إنسانية مأساوية. يقول مختار، أحد المواطنين، إن الأسر تجلس في خنادق داخل منازلها هربًا من القصف، فيما يسجل معسكر أبوشوك للنازحين حالتي وفاة لطفلين نتيجة سوء التغذية.

تستمر المعاناة مع ارتفاع حالات الملاريا عقب الأمطار، وتناقص المواد الغذائية، حيث يتناول النازحون وجبة واحدة في اليوم. وتؤكد كليمنتاين نكويتا سلامي، المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية، أن العنف المسلح يهدد حياة الآلاف في الفاشر، مما يفاقم من معاناتهم.


تدمير المدينة

من جانبه قال المحلل السياسي السوداني محمد ضياء الدين، إن الأطراف المعنية تبدو عازمة على مواصلة الصراع، مما يشير إلى أن الهدف يتجاوز مجرد السيطرة على المدينة إلى محاولة تدمير الخصم بشكل كامل.

وأضاف ضياء الدين في تصريحات خاصة لـ «الفجر»، أن الفاشر دخلت "مرحلة حرجة يتداخل فيها الصراع المحلي مع حسابات القوى الإقليمية والدولية، مما يلقي بظلال قاتمة على مستقبل البلاد".

ولفت إلى أن التحالف بين الجيش والحركات المسلحة يعاني من توترات ملحوظة، حيث "تتزايد الخلافات السياسية التي إذا لم تُعالج، ستقوض فعالية هذا التحالف".

وأشار إلى حادثة القصف الجوي على مقر الفرقة السادسة، التي اعتبرتها الحكومة "خطأ"، لكنه أبدى مخاوفه من أن ذلك قد يشير إلى "صراعات خفية تسعى لإعادة تشكيل موازين القوى الداخلية".

وفي سياق متصل، أكد ضياء الدين أن "الدعم السريع، رغم تكبده خسائر كبيرة، لا يزال مصرًا على الاستمرار في الهجوم"، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجية تعكس رغبة الدعم السريع في السيطرة على كامل دارفور، مما يسهم في إطالة أمد الصراع.

وعن التدخلات الدولية، أشار المحلل إلى دورها الخفي في توجيه الأحداث، موضحًا أن "الدعم اللوجستي والمعلوماتي الذي تقدمه بعض الدول للأطراف المتنازعة يعمق تعقيدات المشهد". وأضاف أن الفاشر أصبحت "ساحة لصراع نفوذ إقليمي ودولي"، مما يجعل الحلول السياسية المستقبلية أكثر تعقيدًا.

وعن الأوضاع الإنسانية، أكد ضياء الدين أن "معاناة سكان الفاشر تتفاقم باستمرار"، معتبرًا أن الحصار والقصف العشوائي جعلا من الصعب الحصول على الإمدادات الأساسية. ورغم الجهود الدولية، مثل مبادرة الفاشر التي قدمها عبد الواحد محمد النور، أشار إلى أن "الواقع لا يشير إلى تقدم ملموس".

ختامًا، وصف المحلل السياسي الفاشر بأنها "رمز للصراع المعقد الذي يعصف بالبلاد"، محذرًا من أن تعثر الحلول التفاوضية قد يؤدي إلى تفجر صراعات جديدة، مما يهدد استقرار البلاد ككل.

مقالات مشابهة

  • الفاشر في مرمى النيران.. تصاعد المعارك بين الجيش السوداني والدعم السريع يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية
  • قائد الدعم السريع: الحرب ليست خيارنا ومستعدون لوقف إطلاق النار
  • حميدتي يرحب بخطاب بايدن ويدعو إلى تنسيق الجهود لإيقاف الحرب
  • بلينكن: التقدم في إرسال المساعدات أصبح مهدداً بهجوم الدعم السريع في الفاشر
  • البرهان يرحب ببيان بايدن ويدعو لمحاسبة مساندي الدعم السريع
  • مديرة المتاحف السودانية لـ«التغيير»: قوات الدعم السريع سرقت الآثار وهربتها
  • بلينكن: هجوم الدعم السريع على الفاشر يهدد إحراز تقدم في أزمة السودان
  • الرئيس الأمريكي يدعو الجيش و الدعم السريع للعودة للتفاوض و يهدد بالمحاسبة
  • قيادةَ «الدعم السريع» لم تتوقَّع أن تستمر الحرب الخاطفة إلى هذا الحد
  • البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع