للمرة الثانية خلال 3 أيام.. قاعدة حرير الأمريكية في العراق بمرمى القصف
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تعرضت قاعدة "حرير" التي تضم قوات أمريكية في العراق لهجمات جديدة عبر الطائرات المسيرة وغيرها من القواعد الأميركية للمرة الثانية خلال ثلاثة أيام.
وأعلنت ما تسمي نفسها بـ"المقاومة الإسلامية" في العراق اليوم الأحد، أن مقاتليها استهدفوا بطائرة مسيرة قاعدة "حرير" الجوية التي تحتضن قوات أمريكية، شمالي العراق.
وقالت "المقاومة الإسلامية" في بيان لها: " إن مقاتلو المقاومة الإسلامية فـي العراق استهدفوا، قاعدة الاحتلال الأمريكي "حرير" شمال العراق، بطائرة مسيرة، وأصابت هدفها بشكل مباشر وذلك ردا على الجرائم التي يرتكبها العدو بحق أهلنا في غزة، بحسب البيان".
وكانت المقاومة الإسلامية باستهداف القاعدة الجوية الأمريكية يوم الجمعة بالطائرات المسيرة بالإضافة إلى قاعدة "عين الأسد" في الأنبار وقاعدة "تل بيدر" في محافظة الحسكة شرقي سوريا.
كما أعلنت "المقاومة الإسلامية" قصف قاعدة "التنف" التي تضم قوات من الجيش الأمريكي إضافة إلى قوات من التحالف الدولي وفصائل محلية بطائرة مسيرة أمس السبت.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعنلت الخميس الماضي أن 58 هجوما استهدف القوات الأمريكية من قبل من وصفهم بـ"وكلاء إيران في العراق وسوريا" منذ 17 أكتوبر الماضي، موضحة أن 27 من الهجمات وقعت في العراق، بينما وقعت 31 أخرى في سوريا أدت إلى إصابة نحو 60 جنديا أمريكيا من جراء تلك الهجمات.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حرير العراق سوريا العراق سوريا المقاومة الاسلامية حرير سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المقاومة الإسلامیة فی العراق
إقرأ أيضاً:
«كرسي السنوار».. مزار الأطفال لاستكمال مسيرة المقاومة الفلسطينية: سلاما على «يحيى»
في حي تل السلطان بمدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، كان هناك مكان وقطعة أثاث مهترئة ذات لون برتقالى لم يتخيل الفلسطينيون أن تكون أثراً مقدساً ودليلاً على شجاعة وبسالة المقاوم الذى ضحى بدمه وروحه فى سبيل تحريرها من المحتل، فالكرسى الذى انتشرت صورته على وسائل التواصل الاجتماعى منتصف شهر أكتوبر الماضى، وشهد جلوس زعيم حركة حماس يحيى السنوار فوقه للمرة الأخيرة قبل أن تستهدفه آلة القتل الإسرائيلية أثناء مواجهته لها، أصبح وجهة لأهالى القطاع خاصة الأطفال الذين يرون فيه القائد الملهم الذى لا يهاب الموت.
وفوق الكرسى الشهير الذى لا يزال فى مكانه فوق ركام منزل عائلة «أبو طه»، الذى تحصن «السنوار» داخل إحدى غرفه، حرص الأطفال الذين أتوا رفقة أهاليهم لإلقاء السلام على شهيد المعركة والوقوف فى رحاب المكان الذى شهد آخر لحظات قائد المقاومة فى الحياة، لم يكن الأمر مقتصراً فقط على صغار السن ولكن اهتمامهم بتفاصيل الموقع وتتبع الأثر وارتداء الزى العسكرى الملطخ بالدماء والإمساك بالسلاح الذى استخرجه ملاك البيت من تحت الأنقاض والحجارة، ونظرة التحدى التى كانت واضحة أثناء التقاط الصور تنبئ بما يفكر به هؤلاء الأشبال.
زكريا محمد، طفل لم يبلغ العاشرة من عمره، نازح من شمال قطاع غزة أمضى 14 شهراً من الحرب داخل الخيام فى مستشفى شهداء الأقصى، بمنطقة دير البلح، وسط القطاع، اتجه إلى المنزل المنشود بمجرد سريان الهدنة وتنفيذ وقف إطلاق النار رفقة عدد من الصحفيين الذين قصدوا المكان للتصوير والتوثيق، ليركض نحو الكرسى الذى تمزقت كسوته ولم يعد باقياً منه سوى بعض الإسفنج المفتت المحشو داخله والحديد، ليجد أن هناك طابوراً من الأطفال ينتظرون دورهم للجلوس على الكرسى والتقاط الصور التى تحاكى جلسة صاحب «العصا».
وقال «زكريا»: «كنت أتوقع أننى الوحيد اللى هكون موجود هنا علشان أتصور على كرسى الشهيد السنوار الله يرحمه، بس اتفاجئت إن فيه أطفال كتير جاءوا لنفس السبب، ووقفت أكثر من نص ساعة عشان أطلع فوق الركام وأتصور واتبسطت كتير إنى ليا صورة وذكرى فى هذا المكان».
التقط الطفل الغزى الصورة بينما كان يرفع بإحدى يديه شارة النصر وبيده الأخرى أمسك بعصا حديدة صغيرة ليحاكى آخر صورة التقطتها الطائرة المسيرة التابعة للاحتلال الإسرائيلى لـ«السنوار» أثناء إمساكه بعصا مشابهة وإلقائها نحوها فى مشهد يجسد تمسكه بخيار المقاومة حتى الرمق الأخير، ليقوم «زكريا» عقب ذلك بحزم أمتعته والعودة رفقة أسرته مع النازحين نحو أراضيهم شمال القطاع.
الطفلة إيمان عزام، 9 أعوام، أحد سكان مدينة رفح هى الأخرى صعدت فوق الركام لتصل إلى الكرسى، بينما كانت عيناها تضحكان وهى تلتقط الصور، وقالت: «كنت كتير مبسوطة، بس أمى وأبى كانوا خايفين عليا وجاءوا معايا على المكان لما صممت أروح أتصور زى رفقاتى لأن الاحتلال كان بيترك قنابل وألغام فى الأماكن اللى بينسحبوا منها، بس الحمد لله اتصورت وما صار شىء».