عصب الشارع -
حتي يعرف الجميع لماذا تكره السلطة الانقلابية والفلول بعثة الامم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية بالسودان المعروفة ب (يونيتامس) والتي تم تاسيسها لتقديم الدعم من خلال العديد من المبادرات للوصول لحكم ديمقراطي وتعزيز حقوق الإنسان والتي يجب علينا الإعتراف بأنها عجزت عن تقديم تلك الأهداف النبيلة ليس لعجز فيها بل لأن فلول العهد البائد ومن أمامهم العسكر ظلو يقفون حجر عثرة أمام إستكمال تلك الأهداف رغم أنها كانت المطلب الرئيس لقوي ثورة ديسمبر العظيم
لجنة البشير الأمنية بقيادة ابنعوف أولاً ثم البرهان بعد رفض قوي الثورة للأول وضعت خطة إستراتيجية لزعزعة الإستقرار السياسي والأمني ولمنع الوصول لصياغة دستور دائم وتعداد سليم وإنتخابات حرة نزيهة الأمر الذي يعني خروج العسكر والفلول من المعادلة السياسية والى الأبد وبالتالي عملوا على إفشال الحكومة المدنية بكافة السبل وعند شعورهم بأنهم لن يستطيعوا ذلك رغم القهر الذي مارسوه وعندما حان تسلم المدنيين للحكم قاموا بالإنقلاب صراحة تحت زريعة تصحيح المسار ومع إستمرار الضغوط وإحساسهم بأن الامور لاتمضي حسب هواهم قاموا باشعال هذه الحرب العبثية لعلها تكون لهم مخرج.
الأمم المتحدة التي تعتبر قضية إيقاف القتال قضية أخلاقية تقع تحت مهامها حتي ولو رفضت المجموعات المتصارعة ذلك بكافة الزرائع لم تهتم كثيرا للخطاب الذي بعثه وزير خارجية السلطة الانقلابية، و قامت بتعيين الجزائري رمطان او رمضان لعمامره والذي تقول سيرته الذاتية بانه سيكون (بعبعا) جديدا للعسكر والفلول معا ورغم ذلك لن يكون امامهم سوي خيار التعامل معه أو الفصل السابع خاصة أن تعيين البعثة كان بطلب من رئيس الحكومة المدنية المعترف بها دوليا عبدالله حمدوك وقد قالت الأمم المتحدة بهذا التعيين بأن زمن المراوغة قد انتهي وعلي مبعوثي القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع أن يحسموا أمرهم خلال جولة المباحثات القادمة بجدة
شواطي البحر الأحمر تضج بالاجتماعات هذه الايام في البحث عن مخرج من هذه الورطة الجديدة بينما تحاول منصاتهم الإعلامية القول بان التدخل الأممي يعني بالنسبة لهم غزو خارجي سيعلنون الجهاد عليه والتعويل الآن بأن تخرج المباحثات بين طرفي النزاع بحلول تجنب البلاد هذا التصعيد القادم فالصدام بين كتائب البراء والقوات الاممية التي ستعمل على توصيل المساعدات للمناطق المنكوبة يعني بالواضح بأن هذه الكتائب تريد للمحاصرين في بعض المواقع الموت جوعا وتظل الأوراق مبهمة حتي نهاية الجولة القادمة..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تشدد على استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة
شددت الأمم المتحدة على ضرورة استقلالية توزيع المساعدات الإنسانية التي تقدمها في قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار شديد وحرب إبادة جماعية يشنها الاحتلال الإسرائيلي.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن "العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في غزة أو في أي مكان آخر في العالم لا يمكن أن تتم إلا وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلال".
وأضاف في رده على سؤال حول تقارير بشأن تصريحات وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس في "الكابينت" بأن المساعدات في غزة سيوزعها الجيش الإسرائيلي أو شركات أمريكية، أنه اطلع على كثير من "المعلومات المسربة" حول اجتماع مجلس الوزراء، لكن ليس لديه وسيلة للتحقق منها.
وشدد دوجاريك على أن إمدادات الغذاء "منخفضة بصورة خطيرة" في جميع أنحاء غزة، لافتا إلى أن حالات سوء التغذية تتزايد بسرعة، حسب وكالة الأناضول.
ولفت المتحدث الأممي إلى أن الظروف المعيشية في جميع أنحاء غزة "مروعة"، قائلا إن 75 بالمئة من السكان معرضون لمياه الصرف الصحي والنفايات المفتوحة، ما يسبب مشاكل صحية شديدة الخطورة.
كما دعا الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة مرة أخرى وتوزيعها على المحتاجين.
وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.
وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.
وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية على أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاكا للقانون الإنساني الدولي.