بتجرد:
2025-02-19@23:08:06 GMT

بماذا همس الفيل في أُذن مالك بن جلول؟

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

بماذا همس الفيل في أُذن مالك بن جلول؟

متابعة بتجــرد: هل يمكن أن تعمّ شهرة موسيقي بارع الآفاق خارج بلاده، فيما يجهل مواطنوه هويّته أو ما إذا كان ما يزال على قيد الحياة، أو أنه مات أو انتحر؟ يبدو هذا الأمر ضرباً من الخيال، لكنه حدث بالفعل، وقد تمكّن مخرجٌ سويدي جزائري الأب، ليس فقط من توثيقه، بل أيضاً من إعادة ذلك الموسيقي إلى المقدّمة ليجعل محبّيه يحتفون به أيّما احتفاء، وأن يعيشَ هو وأفراد أُسرته فرحاً غيرُ مُنتظر.

تلك هي حكايةُ شخصيّتين تقاطعت دروب حياتهما في لحظة، انبعث فيها أحدهما، ورحل الثاني بشكلٍ مُبكّر. حدث ذلك في بلد قصي عن مسقط رأسَي الشخصيّتين، أي في جنوب إفريقيا، التي كان مواطنوها المناهضون للتمييز العنصري اعتبروا إنجاز ذلك الموسيقي بمثابة النشيد الوطني للحريّة.

حدثتْ لحظة اللقاء تلك ما بعد انهيار نظام العنصرية “الأبارتهايد” في جنوب إفريقيا ببضع سنين. يجري كلّ ذلك في فيلم Searching for Sugarman الذي روى فيه المخرج السويدي، جزائري الأب، مالك بن جلّول في عام 2012، حكاية المغني والشاعر الأميركي، مكسيكي الأصول، سيكستو رودريجيز. نال الفيلم جائزة “الأوسكار” لأفضل فيلم أجنبي عام 2013، بعد أن كان قد نال جائزة “البافتا” وجوائز عالمية أخرى.

يروي رودريجيز في الفيلم بأنّه أضاع في لحظة ما في حياته جيتاره، ما أفضى إلى نُدرة إسهاماته الموسيقيّة، وصار يواصل حياته الطبيعيّة، ويشتغل مرمّماً للبيوت القديمة ليتمكّن من إعالةِ أسرته المكوّنة من زوجته وبناته.

كانت حياته تسير برتابة طبيعية، دون أن يخطر بباله بأنّه اعتلى قمّة الهرم الموسيقي في ثمانينات القرن الماضي، لكن خارج الولايات المتّحدة. 

وبالذات في جنوب إفريقيا التي كانت ما تزال ترزح تحت ربقة النظام العنصري، وحيث كان محبّوه يتداولون موسيقاه، ويُهرّبون سرّاً ما توفّر لديهم من الأسطوانات التي تحمل تلك الموسيقى والأغاني، معتبرين إيّاها مفردةً من مفردات الكفاح ضد العنصريّة، ويُقاربون أهميّتها مع موسيقى إلفيس پريسلي، وكبار موسيقيي الستينات والسبعينات.

وزادت من شهرة رودريجيز ومن أعدادِ المعجبين بموسيقاه في جنوب إفريقيا ما كان يُنشر ويُسردُ بين الحين والآخر من حكايا عن نهايته التراجيديّة، كحكاية انتحاره بإطلاقه رصاصة على رأسه فوق خشبة المسرح بعد الانتهاء من حفل موسيقي، أو حكايا انتحار أخرى.

في غضون ذلك انطلق المخرج مالك بن جلول في رحلة لمعرفة المآلِ الحقيقي لهذا الرجل، وأفضت به تلك الرحلة ليس فقط إلى إنجاز فيلم Searching for Sugar Man فحسب، بل أيضاً إلى العثور على رودريجيز نفسه.

فرافقه إلى جنوب إفريقيا للقاء جمهوره الواسع، ووثّق بفيلمه مراحل إحياء مسيرة سيكستو رودريجيز الموسيقية.

فاز الفيلم بأوسكار أفضل وثائقي في عام 2013، بعد أن كان قد فاز في العام ذاته بجائزة “البافتا”، وغيرها من الجوائز، وحقّق في شباك التذاكر إيراداً بلغ 3.6 مليون دولار. وبمناسبة الذكرى العاشرة لذلك “الأوسكار” عاد شريط بن جلول إلى الصالات الأوروبية، ومن بينها صالةٌ سينيفيليّة عريقة اسمها سينما “آلفييري” في فلورنسا التي أُعيد افتتاحها في 2013 من جديد بعد سنين من الإغلاق.

وافتتحت Spazio Alfieri التاريخيّة بهذا الفيلم بالذات في ذات السنة التي فاز بها بـ”الأوسكار”، ويفخر مدير هذه السينما بأنّ صالته انبعثت بهذا الفيلم الوثائقي، في زمنٍ لم تكن الصالات السينمائية تجرؤ على عرض الفيلم الوثائقي تجارياً.

وولد المخرج بن جلول في 14 سبتمبر 1977 بمدينة يستاد الواقعة على بُعد 55 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة مالمو بجنوب السويد، وهو ابن للطبيب السويدي جزائري المولد حُسين بن جلول والمترجمة والرسامة السويدية فيرونيكا شيلدت بن جلول. 

وبدأ بن جلول مسيرته الفنّية كصحافي مستقل في التلفزيون السويدي العمومي SVT، ومقدّماً لبرنامج الصباح التلفزيوني Gomorron Sverige بالإضافة إلى تقديمه للبرنامج الإذاعي الصباحي P1-morgon للراديو السويدي.

وترك مالك وظيفته ليؤسّس شركة إنتاج خاصّة وليخرج أفلاماً وثائقية عن موسيقيين من بينهم إلتون جون، ورود ستيوارت، وبيورك، وكرافتويرك.

وبعد عامٍ ونصف العام من فوزه بالأوسكار، وبالذات في 13 مايو 2014، وفي ساعة الذروة، وضع مالك بن جلول حدّاً لحياته بإلقاء نفسه أمام قطار سريع في محطة مترو “سولنا سنتروم” في ستوكهولم.

وحسب ما أوردت بعض المواقع عن شقيقه الإعلامي جوهر بن جلول، فإنّ مالك “كان يعاني من الاكتئاب”. لقد أماط بن جلول اللثام عن الأنباء الزائفة والمُختلقة التي دارت حول انتحار رودريجيز وأعاده إلى الواجهة نجماً.

إلاّ أن نجمه هو، نجم مالك بن جلول، خبى بالفعل وكان انتحاره، للأسف الشديد، فعلاً حقيقيّاً حرمنا جميعاً من الاستمتاع بإبداعه طويلاً، كان مالك بن جلول يعمل، قبل انتحاره، على مشروع فيلم مقتبسٍ من كتاب للورانس أنتوني بعنوان “همسة الفيل”.

 وبرحيله المبكّر في السادسة والثلاثين من العمر حُرِمنا من التعرّف منه بماذا همسَ ذلك الفيل في أُذنه.

main 2023-11-19 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

إيرادات السينما المصرية.. أحمد مالك ينافس بقوة ومنة شلبي تقترب من 3 آلاف جنيه

يتنافس في الموسم الشتوي الحالي بدور العرض السينمائي عدد من الأعمال السينمائية، هي: الدشاش، والبحث عن منفذ لخروج السيد رامبو، والحريفة 2، والهنا اللي أنا فيه، والهوى سلطان، وبضع ساعات في يوم ما .

إيرادات السينما المصرية الدشاش

تمكن فيلم “الدشاش”، الذي يشهد عودة محمد سعد للسينما المصرية، من الاحتفاظ بتحقيق إيرادات عالية  بالسينمات. 

وحقق فيلم “الدشاش” من بطولة محمد سعد وزينة، أمس، إيرادات وصلت إلى 308,368 جنيه مصري.

الدشاش" بطولة محمد سعد وزينة وباسم سمرة ونسرين أمين وخالد الصاوي ومريم الجندي ونسرين طافش وأحمد الرافعي وغيرهم، ومن تأليف جوزيف فوزي وإنتاج محمد رشيدي برودكشن وإخراج سامح عبد العزيز .

6 أيام : 

حقق الفيلم، امس، إيرادات وصلت إلي 252,002   جنيه وهو من بطولة أحمد مالك، الذي يجسد شخصية يوسف، و آية سماحة التي تلعب دور عالية. 

بضع ساعات في يوم ما:

تمكن فيلم “بضع ساعات في يوم ما” من تحقيق إيرادات عالية بالسينمات المصرية ليلة أمس.

وحقق الفيلم الذي يقوم ببطولته محمد سلام وهشام ماجد إيرادات وصلت إلى 175,598 جنيه.

ويضم فيلم “بضع ساعات في يوم ما” عددا كبيرا من نجوم الفن، على رأسهم هشام ماجد ومي عمر وهنا الزاهد ومحمد سلام وأحمد السعدني ومحمد الشرنوبي وكريم فهمي ومايان السيد، وإنتاج أحمد السبكي، ومن تأليف محمد صادق، وإخراج عثمان أبو لبن.

الهنا اللي أنا فيه: 

حقق الفيلم إيرادات بلغت 173,989 جنيه، ويشارك في بطولة الفيلم كل من كريم محمود عبد العزيز، ودينا الشربيني، وياسمين رئيس، وحاتم صلاح، ومريم الجندي، والطفلة دالا حربي، وهو من تأليف أيمن بهجت قمر وإخراج خالد مرعي. 

 الحريفة 2: 

واستطاع فيلم “الحريفة” أن يحقق إيرادات فى شباك التذاكر أمس بلغت108,526  جنيه، ليتراجع إلى المركز الثالث بعدما كان يتصدر شباك التذاكر.  

الفيلم يضم كوكبة من النجوم الشباب على رأسهم نور النبوي، وأحمد غزي، وكزبرة، ونور إيهاب، ودونا إمام، ونورين أبو سعدة، وسليم الترك. 

العمل من تأليف إياد صالح وإخراج كريم سعد، ويشهد مشاركة عدد كبير من نجوم الفن كضيوف شرف، من بينهم آسر ياسين، وأحمد فهمي، وأسماء جلال، بالإضافة إلى الظهور المميز لنجم كرة القدم المعتزل مايكل أوين.

البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو

وتمكن فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو”، والذي يعد أولى بطولات عصام عمر فى السينما من تحقيق إيرادات متوسطة.

وحقق فيلم “البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو” إيرادات وصلت إلى 56,292 جنيه.

 أهداني العقد.. نبيلة عبيد تكشف حقيقة خطوبتها l خاصمحدش طلب منهم.. نبيلة عبيد ترد على انتقادات الرقص فى اختبارات أداء مسلسلها السعودي l خاصالتحـ.رش بالأطـ.فال والمراهنات والدارك ويب .. قضايا المجتمع بمسلسلات رمضان 2025  الهوى سلطان:

حقق فيلم “الهوى سلطان” إيرادات ليلة أمس وصلت إلى حوالي 2,947 جنيه.

تدور أحداث الفيلم في إطار رومانسي اجتماعي لايت، عن العلاقات بين الأصدقاء، وكيف أنها تتحول بسبب الهوى، من خلال إلقاء الضوء على علاقة الصداقة التي تجمع بين أحمد داود ومنة شلبي خلال أحداث العمل.

الفيلم من بطولة منة شلبي، وأحمد داود، وأحمد خالد صالح، وجيهان الشماشرجي، وسوسن بدر، وخالد كمال، ونورين أبو سعدة، وعماد رشاد، وفدوى عابد.

تولى إخراج العمل هبة يسري، التي سبق وأن قدمت مسلسل “سابع جار” من بطولة دلال عبد العزيز وشيرين.  

مقالات مشابهة

  • مواقف كوميدية تجمع أحمد مالك وطه الدسوقي أثناء الحديث عن «ولاد الشمس»
  • صناع "الفيل الأزرق" يعلنون جزءاً جديداً
  • مسلسلات رمضان 2025.. المتحدة تروج لـ «ولاد الشمس» بطولة أحمد مالك وطه دسوقي
  • نشرة الفن| هيدي كرم تكشف سر رفضها الإنجاب مرة أخرى.. وتركي آل الشيخ يكشف عن مفاجآت مثيرة بخصوص الفيل الأزرق3
  • «الفيل الأزرق 3 و4» برؤية عالمية جديدة.. تركي آل الشيخ يكشف عن مفاجآت مثيرة
  • من فلسطين إلى قائد كتيبة البراء بن مالك المصباح ابوزيد
  • ريكو رودريجيز نجم Modern Family بشكل مختلف .. لن تتعرفوا عليه
  • إيرادات السينما المصرية.. أحمد مالك ينافس بقوة ومنة شلبي تقترب من 3 آلاف جنيه
  • استدعاء مالك عقار كرداسة المنهار لسماع أقواله حول الواقعة
  • مغامرات يخوضها أحمد مالك وطه الدسوقي في ولاد الشمس.. حروب عصابات