استمتع بتحضير حلوى سد الحنك.. نصائح وخطوات لتحقيق النجاح الحلو
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
في عالم الحلويات الشهية والمميزة، تبرز حلوى "سد الحنك" كواحدة من الوصفات اللذيذة التي تجمع بين النكهات الرائعة والملمس اللين، إنّ صنع هذه الحلوى الشهية يشكل تحديًا ممتعًا لعشاق فن الطهي.
وستكشف بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها في هذا الموضوع الخطوات البسيطة والمكونات الأساسية لحلوى سد الحنك.
استمتع بتحضير حلوى سد الحنك.. نصائح وخطوات لتحقيق النجاح الحلوحلوى سد الحنك
حلوى "سد الحنك" هي نوع من أنواع الحلويات التقليدية، وتعرف أيضًا بـ "سد الحلق" أو "حلوى الجيلي"، تتميز هذه الحلوى بقوامها المرن واللزج، وغالبًا ما يتم تحضيرها باستخدام الجيلاتين والسكر والماء، ويتم إضافة نكهات مختلفة وألوان لتكون تجربة تناولها ممتعة من الناحية البصرية والذوقية.
عند تحضير حلوى "سد الحنك"، يتم تصبيب الخليط في قوالب خاصة ثم يترك ليتماسك ويبرد. بعد ذلك، يمكن قطعها إلى مربعات أو أشكال مختلفة. تعتبر هذه الحلوى خيارًا شهيرًا في الاحتفالات والمناسبات، وتتنوع طرق تحضيرها حسب التقاليد والمكونات المتاحة.
كيفية إعداد حلوى سد الحنكإليك طريقة بسيطة لإعداد حلوى "سد الحنك":
المكونات:
- 4 ملاعق كبيرة جيلاتين
- 2 كوب سكر
- 1 كوب ماء بارد
- 1/2 كوب ماء ساخن
- ملعقة صغيرة من الفانيليا
- لون غذائي حسب الرغبة
الخطوات:
1. في وعاء صغير، قومي بتذويب الجيلاتين في 1/2 كوب من الماء البارد. اتركيها جانبًا لتمتزج.
2. في قدر على نار هادئة، اخلطي السكر والماء الساخن حتى يذوب السكر تمامًا.
3. أضيفي الجيلاتين المذوبة إلى الخليط واستمري في التحريك حتى تتجانس المكونات تمامًا.
4. أزيلي القدر عن النار، ثم أضيفي الفانيليا وأي لون غذائي تفضلينه وامزجيهم جيدًا.
5. اسكبي الخليط في قوالب مستطيلة أو مربعة واتركيه يبرد لمدة 3-4 ساعات أو حتى يتماسك.
6. بعد التماسك، قومي بتقطيع الحلوى إلى مربعات صغيرة.
7. يمكنك تغليفها بالسكر البودرة أو جوز الهند المبشور حسب الرغبة.
نصائح لصنع حلوى سد الحنكبالطبع، إليك بعض النصائح الهامة عند صنع حلوى "سد الحنك":
1. قياس الجيلاتين بدقة: تأكدي من قياس كمية الجيلاتين بدقة وفقًا للوصفة، حيث يلعب دورًا حاسمًا في تحديد قوام الحلوى.
2. تحضير القالب: قبل صب الخليط، قم بتغطية القالب برقائق زيتية لتسهيل إخراج الحلوى بعد التماسك.
3. التحريك المستمر: عند إضافة الجيلاتين إلى السكر والماء، تأكدي من التحريك المستمر لضمان توزيعه بشكل متساوٍ.
4. التحكم في درجة الحرارة: احرصي على عدم جلب الخليط إلى درجة حرارة مرتفعة للغاية، فذلك قد يؤثر على جودة الحلوى.
5. تبريد كامل: اتركي الحلوى لتبرد وتتماسك في الثلاجة لمدة كافية قبل قطعها، عادةً ما تحتاج إلى 3-4 ساعات على الأقل.
6. الإبداع في التزيين: استمتعي بتزيين الحلوى بألوان مختلفة ورش السكر أو جوز الهند لإضفاء لمسة جمالية.
7. تخزينها بشكل صحيح: للحفاظ على جودة الحلوى، يفضل تخزينها في علبة محكمة الإغلاق في مكان بارد وجاف.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
قالب السكر.. رفيق المغاربة في اللحظات السعيدة والتعيسة
الرباط- تتحلق فتيات حول مائدة الحناء في انتظار دورهن لتزيين أيديهن بالنقوش بمناسبة احتفالية السنة الأمازيغية، تتوزع على المائدة الصغيرة أوراق الورد وصحن مكسرات وأكياس حناء ويتوسطها قالب سكر أبيض منقوش برموز محلية.
لا تنحصر علاقة المغاربة بالسكر في تحلية كؤوس الشاي بل إنه رفيقهم في أقوى اللحظات الإنسانية، إذ يحضر قالب السكر في المناسبات المغربية السعيدة مثل حفلات الخطوبة والزواج وعودة الحجاج والعقيقة فيأخذه المدعوون معهم هدية تحمل في طياتها أماني بالسعادة والصفاء، وفي الجنازات يأخذه المعزون معهم لتقديم التعازي ومشاركة الحزن.
ورغم وجود أنواع أخرى من السكر في الأسواق مثل المجزأ الكبير والمجزأ الصغير وعلى شكل حبيبات، إلا أن قالب السكر هو الرفيق المفضل للمغاربة في اللحظات المهمة في الحياة.
سكر القالب يمثل 24%، من إجمالي استهلاك المغاربة لهذه المادة، مما يعكس أهميته الثقافية في الريف المغربي (الجزيرة)تقول أم مريم للجزيرة نت إن لقالب السكر بحلاوته وبياضه مكانة أصيلة في العادات والتقاليد المغربية، وتضيف: "عندما نذهب إلى تعزية أحبائنا نأخذ معنا السكر من نوع القالب لأن الأبيض هو لون الحزن الذي ترتديه زوجة المتوفي في فترة العدة وهو رسالة مواساة ودعم".
وتضيف: "وفي المناسبات السعيدة مثل الزواج أو قدوم الحجاج نأخذ معنا قوالب السكر للتهاني وتقديم التبريكات لأننا نتمنى أن ترافق حلاوته وصفاءه حياة الزوجين والحجاج، وأحيانا نخضبه بالحناء لأنها ترمز إلى الحنان في توسل إلى الله لأن يحنو على من نزوره".
غذاء وهديةيشير كتاب "معلمة تاريخ المغرب" إلى أن السكر ظهر في المغرب خلال القرن الـ12 الميلادي وكان إنتاجه يتم بواسطة قصب السكر الذي كان يزرع في جهات سوس وشيشاوة (وسط المغرب) وازدهرت صناعته أيام السعديين خلال القرنين الـ16 والـ17.
إعلانوحسب معطيات متحف التاريخ والحضارات بالرباط، فإن المغرب كان في تلك الفترة من أكبر البلدان المنتجة والمصدرة للسكر الذي كان يستبدل بالأسلحة وبذخائر الحرب، ففي عهد السلطان المنصور الذهبي أنشئت معامل ضخمة لتصفية السكر، وبعد أن تتم التصفية كان يوضع في أوعية ليتبلور ويأخذ شكل القالب المخروطي المعروف في المغرب حتى اليوم.
قوالب السكر في أحد المتاجر (الجزيرة)أما فيما يتعلق بالإنتاج العصري للسكر المصفى انطلاقا من السكر الخام المستورد، فإنه يرجع إلى سنة 1929 عند بناء مصفاة كوسومار من طرف الشركة الفرنسية سان لويس وفق "معلمة تاريخ المغرب"، في حين ابتدأ إنتاج السكر انطلاقا من نبتة الشمندر منذ سنة 1963 وانطلاقا من القصب السكري سنة 1972.
وحسب المصدر السابق فإن قالب السكر يحتل مكانة متميزة في الحياة اليومية للمواطن المغربي منذ عقود حيث يتم استعماله كغذاء وكهدية.
واستهلك المغاربة سنة 2023 حوالي مليون و209 آلاف طن من السكر الأبيض مقابل مليون و202 ألف طن سنة 2022 حسب تقرير لوزارة الاقتصاد والمالية.
ويمثل سكر القالب 24%، من إجمالي استهلاك المغاربة لهذه المادة، وهذا يعكس أهميته الثقافية في المناطق الريفية المغربية وخلال المناسبات الاجتماعية.
ولاء وإخضاعفي كتابه "من الشاي إلى الأتاي العادة والتاريخ" يشير المؤلفان عبد الأحد السبتي وعبد الرحمن الخصاصي إلى عدد من الرسائل والفتاوى والوثائق التي تعكس أهمية السكر الرمزية في الثقافة المغربية.
وأشار المصدر إلى أن السلاطين كانوا يستخدمون السكر والشاي كسلاح لإخضاع القبائل، ويلفت في هذا الصدد إلى أن السلطان الحسن الأول عمد الى إهداء الشاي والسكر والأواني الضرورية للرؤساء المحليين الذي يرفضون الخضوع للسلطنة أو يترددون في الإعلان عن ولائهم.
ولاحقا، دأبت القبائل على تقديم قوالب السكر للسلطان تعبيرا عن الولاء في الأعياد الدينية ومناسبات أخرى، إذ ارتبط بالهدية والهدية المقابلة حيث يسعى الطرف الأعلى لإلغاء الحواجز وتيسير التواصل بل يسعى في بعض الحالات إلى إبطال المقاومة وترسيخ روابط التبعية.
إعلانويقول الدكتور أسامة الخضراوي الباحث في الثقافة المغربي إن قالب السكر سمي بهذا الاسم لأنه يحيل على القالب الذي يصاغ فيه، وهو الشكل الذي صيغ فيه منذ الحقبة السعدية وإلى اليوم.
منظمو الحفلات يحرصون على أن يتم إعداد الشاي بالسكر من نوع القالب ويوضع في أواني خاصة (الجزيرة)وأكد المتحدث للجزيرة نت أن علاقة المغاربة بالسكر تتجاوز نطاق الخاص إلى العام أي المطبخ ومائدة الأكل، لأنه يرمز للتماسك الاجتماعي والثقافي المتأصل عبر التاريخ، فيحضر في جل المناسبات سواء كانت سعيدة أو حزينة، يتشاطر فيها المغاربة مذاقه وحلاوته كرمز للمحبة والتآزر والتضامن والتكافل الاجتماعي لكل الفئات، ناهيك عن استعماله للمقايضة بين السلع الأخرى قديما بين السكان والدول.
ويشير الخضراوي إلى دلالة اللون الأبيض والمذاق والحلاوة التي يكتسيها السكر برفقة الشاي، هذه الثلاثية التي لا تجتمع جماعة من دونها، في جل المواضيع الأسرية والدينية والسياسية والاقتصادية سواء داخل المغرب أو خارجه، فهو في نظره أصبح يمثل بصمة مغربية و"براند" بالمفهوم الحديث لهذا المنتوج (السكر).