لاتزال الأبحاث والدراسات على فيروس كورونا المستجد «كوفيد-19»، مستمرة على مدار السنوات الثلاث الماضية، وتحديدا منذ بدء انتشار الفيروس في العالم عام 2020، والذي تسبب في وفاة آلاف البشر منذ الإعلان عن أول إصابة في العالم به.

دراسة جديدة تكشف تطور خطير لفيروس كورونا

تحذير جديد أطلقته إحدى الدراسات التي تم الكشف عنها خلال الساعات الماضية، من مضاعفات فيروس كورونا على البشر، وتحديدا المتحور كورونا- سارس-2، في ظل بدء انتشار المرض مجددا في عدد من الدول الأوروبية.

وبحسب دراسة جديدة أجرتها جامعة هارفارد، فإن المشكلة التي أصبحت محيرة أمام العلماء هي الخطر الذي يسببه فيروس كورونا طويل الأمد، مؤكدة أنه يهدد 10% من المصابين.

ووجدت الدراسة أن الالتهاب العصبي وخلل الحاجز الدموي الدماغي ليسا من العوامل المحتملة للأعراض، مما يمنح الباحثين المزيد من الأدلة في سعيهم للكشف عما قد يكون السبب الفعلي، وهي الدراسة التي تم نشرها قبل أيام عبر المجلة الطبية الشهيرة «JAMA Network Open» تحت إشراف الجمعية الطبية الأمريكية والتي تغطي جميع جوانب العلوم الطبية الحيوية.

أضرار خطير بالدماغ.. دراسة جديدة تكشف تطورات طويلة الأمد لفيروس كورونا

وبحسب الدراسة، فإن فيروس كورونا طويل الأمد يمكن أن يلحق الضرر بالدماغ، حتى بعد التعافي منه، حيث يؤدي لتطور خطير حال الإصابة بالتهاب الدماغ، ما يسبب صعوبة التركيز ومشاكل في الذاكرة، فضلا عن اضطرابات نفسية جديدة مثل الاكتئاب الشديد أو القلق.

وأكدت الدراسة أن آثار كوفيد قد تؤدي إلى الإصابة بـ الذهان، برؤية وسماع أشياء غير موجودة وتصديق أشياء غير صحيحة، في ظل حدوث تلف في الجهاز العصبي اللا إرادي في الدماغ، فضلا عن تجلط الدم الذي قد يؤدي إلى سكتات دماغية حتى عند الشباب، وهو الخطر الذي يهدد المصاب حتى بعد التعافي بسنوات.

وبحسب الدراسة فإن العديد من الأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا لا يعانون من تلف في الدماغ، إلا أن نحو 10% من المصابين يتعرضون لخطر الإصابة بتلك الأمراض الدماغية، حتى الذين يصابون بأعراض خفيفة للفيروس، ما يجعل خطر التعرض لأضرار طويلة الأمد بسبب كوفيد، من أخطر الآثار التي يسببها الإصابة بالفيروس.

وبحسب شيلي فرهاديان، الأستاذ المساعد في الطب (الأمراض المعدية) بكلية الطب بجامعة ييل (YSM)، فإن الدراسة تشير إلى أن التدخلات التي تهدف إلى تهدئة التهاب الدماغ لن تساعد على الأرجح الأشخاص الذين يعانون من مرض كوفيد طويل الأمد».

وأوضح: «الالتهاب العصبي وخلل الحاجز الدموي الدماغي من غير المرجح أن يكونا سببين للأعراض النفسية العصبية المرتبطة بكوفيد طويل الأمد، الآن، يمكن للفريق الذي يقوم بالدراسة التركيز الأسباب المحتملة الأخرى لمرض كوفيد طويل الأمد، وفي النهاية الوصول إلى الأسباب التي تدعمها الأدلة العلمية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كورونا فيروس كورونا كوفيد فیروس کورونا طویل الأمد

إقرأ أيضاً:

دراسة تحذر: ضوء الهاتف أو التلفاز ليلا قد يدمر القلب

مع غروب الشمس، نُشعل الأنوار في منازلنا، من المصابيح العلوية إلى مصابيح الإضاءة. وفي الوقت نفسه، تُنير أضواء الشوارع الساطعة منازلنا. وتُضاف إلى هذه الأضواء شاشات التلفزيون والهواتف. الظلام الحقيقي، في الواقع، نادرٌ في هذه الأيام ليلاً. وهذا له ثمنه الصحي. إما أن الأضواء تتدفق من الشوارع بسبب التلوث الضوئي المُتفشي في المدن، أو شاشاتنا وأضواءنا العلوية.
وجدت دراسة نشرت في شبكة JAMA في 23 أكتوبر 2025، أن التعرض للضوء الساطع في الليل قد يكون له تأثير كبير على صحة قلبك.

مواليد ٩٣ .. معلومات عن رحمة محسن بعد تصدرها التريند5 أطعمة تساعد في إبطاء أو منع الشيب المبكر للشعر
ماذا وجدت الدراسة؟


إن عادة إضاءة المنزل ليلاً بإضاءة ساطعة لا تؤثر فقط على الساعة البيولوجية، بل تؤثر أيضًا على صحة القلب . تُظهر نتائج الدراسة أن اضطراب الساعة البيولوجية للجسم يؤثر أيضًا على صحة القلب. الساعة البيولوجية مسؤولة عن النوم وتنظيم الهرمونات والعديد من الوظائف الأخرى.
ما يفعله الضوء الساطع هو اختلال الساعة البيولوجية للجسم. ووفقًا للباحثين، يُحدث هذا الاضطراب سلسلة من التأثيرات. تُسبب هذه الاستجابة الجسدية للضوء الساطع ليلًا ارتباكًا فسيولوجيًا، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والالتهابات، وتسارع ضربات القلب. ويُمهد هذا الضيق البدني المطول الطريق لأمراض القلب.
يتأثر الأشخاص الذين يعملون غالبًا في نوبات ليلية، إذ يتعرضون للأضواء الساطعة في وقت نومهم. وبالمثل، يظهر هذا التأثير لدى من يتفقدون هواتفهم في السرير أيضًا.
وفقًا للنتائج، واجه من تعرضوا لأشدّ ضوء ليلي خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي بنسبة 32%، وخطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 56%، وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 30%. الإجهاد البدني الناتج عن أضواء الليل شديد لدرجة أن هذه المخاطر بقيت قائمة رغم مراعاة عوامل أخرى مثل ممارسة الرياضة، والنظام الغذائي، والعوامل الوراثية، وعادات النوم.


ماذا يعني ذلك؟
إذا كنت معتادًا على النوم مع إضاءة الأضواء، أو حتى تصفح هاتفك في السرير، فقد حان الوقت لإعادة النظر. أظهرت الدراسة وجود صلة مباشرة بين التعرض للضوء الليلي وأمراض القلب والأوعية الدموية. بدلًا من ذلك، يُساعد تخفيض الإضاءة على حماية قلبك. أوصى الباحثون بتخفيف إضاءة المنزل بعد غروب الشمس، واستخدام ستائر سميكة، والامتناع عن استخدام الشاشات قبل النوم.
المصدر: hindustantimes.
 

طباعة شارك الأضواء الساعة البيولوجية التلوث الضوئي

مقالات مشابهة

  • بعد دراسة خطيرة.. ناشطون يؤكدون: الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين
  • النوم تحت الأنوار.. كيف يضاعف خطر أمراض القلب بنسبة مذهلة؟
  • اكتشاف فيروس كورونا جديد يثير مخاوف من انتقاله للبشر في البرازيل
  • نقص الأكسجين يؤدي إلى خلل طويل الأمد في المناعة
  • دراسة تحذر: ضوء الهاتف أو التلفاز ليلا قد يدمر القلب
  • دراسة جديدة تكشف تغيرات مناخية عميقة عبر سبعين عامًا
  • دراسة تكشف عن خطورة الصراصير في المنازل
  • النوم تحت الأنوار قد يُسبّب أمراض القلب .. دراسة تحذّر
  • دراسة تحذر من وضع الموز فى العصير .. تفاصيل
  • دراسة يابانية: ارتفاع ثاني أكسيد الكربون قد يهدد الاتصالات الفضائية