السياحة في لبنان للأغنياء فقط.. والأسعار نار!
تاريخ النشر: 10th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة لبنان عن السياحة في لبنان للأغنياء فقط والأسعار نار!، هيSt. tropez أو البترون؟ Monaco أو بيروت؟ Alpes أو فاريا؟ cannes أو صور؟لوهلة، عندما ترى اسعار الفنادق وبيوت الضيافة والمطاعم والملاهي .،بحسب ما نشر التيار الوطني الحر، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات السياحة في لبنان للأغنياء فقط.
هيSt. tropez أو البترون؟ Monaco أو بيروت؟ Alpes أو فاريا؟ cannes أو صور؟
لوهلة، عندما ترى اسعار الفنادق وبيوت الضيافة والمطاعم والملاهي في لبنان، تظنّ انك في دولة أوروبية وليس في بلد منهار اقتصادياً ومالياً واجتماعياً، أو في بلد فقدت عملته اكثر من 97 في المئة من قيمتها، أو بلد تخطى معدل التضخم السنوي فيه 260 في المئة وتبلغ نسبة الفقر بين شبابه نحو 60 في المئة من السكان. فقد أصبحت السياحة في لبنان للأغنياء فقط مع ارتفاع الاسعار بشكل خيالي لتفوق المعدلات العالمية!
نسبة الإشغال مرتفعة
رغم ذلك، فان نسبة الإشغال خلال عطلة نهاية الاسبوع تحديداً في موسم الصيف بين 80 و90 % في معظم الفنادق وبيوت الضيافة والمطاعم واماكن السهر المصنفة ضمن فئة 5 نجوم والتي تقع في المناطق السياحية الرائجة حالياً.
تتراوح اسعار الاقامة ليلة واحدة في فندق او بيت ضيافة 5 نجوم في مختلف المناطق اللبنانية السياحية ابرزها العاصمة بيروت بالاضافة الى البترون، الشوف، فاريا، صور وغيرها من المناطق الجبلية التي تنتشر فيها بيوت الضيافة، بين 200 و400 دولار للغرفة العادية وصولاً الى 800 دولار للغرف المزدوجة في الليلة الواحدة في فنادق سوبر مصنفة.
كذلك الامر بالنسبة الى المطاعم واماكن السهر الرائجة للنخبة والتي تعتمد حدّا أدنى للشخص الواحد يتراوح بين 50 و100 دولار، علما ان بعض الملاهي (السبسيال كتير) تضع حدّاً ادنى للحجوزات بـ 800 و1000 و 1500 دولار للطاولة الواحدة.
بيروت أغلى من 70 مدينة
وقد صُنّفت بيروت بالمدينة الأكثر غلاءً بين 70 مدينة في الدول ذات الدخل الأدنى إلى المتوسط المشمولة في المسح النصف سنوي للعام 2023 الذي أعدّته قاعدة البيانات العالمية Numbeo حول كلفة المعيشة. والذي اظهر أن بيروت احتلّت المرتبة اﻟ 290 بين 549 مدينة عالمياً والمرتبة السادسة بين 31 مدينة عربية شملتها الدراسة. مع الاشارة الى ان كلفة المعيشة في بيروت جاءت أعلى بحوالى 47% من المدن المشمولة في المسح.
هذا الواقع الذي لا يعكس الوضع الاقتصادي المتردّي للبلاد، دفع جزءاً من المغتربين او السياح الى إلغاء حجوزاتهم الى لبنان او الى تقليص مدّة اقامتهم فيه. فبعد دولرة الاسعار بشكل شبه كامل في لبنان، عادت اسعار الاستهلاك والسلع والخدمات خصوصا السياحية منها الى معدلات ما قبل الازمة واكثر، حيث بلغت نسبة التضخم في اسعار المطاعم والفنادق لغاية ايار، أي قبل بدء موسم الصيف وقدوم المغتربين، 375 في المئة على صعيد سنوي، في حين بلغت نسبة تضخم اسعار الاستجمام والتسلية والثقافة السنوية 223 في المئة في ايار وفقاً لادارة الاحصاء المركزي. ولكنّ هذا الجنون بالاسعار لم يحل دون بلوغ نسبة الحجوزات والإشغال طاقاتها القصوى في الاماكن السياحية الفاخرة.
أسئلة تطرح نفسها
فمن هم رواد تلك الاماكن وهل ان تلك الاسعار التي لا تعكس الواقع الاقتصادي للبلاد، ستحفز المغتربين اللبنانيين المتوافدين الى لبنان، على العودة مرّة اخرى أم ان كلفة قضاء العطلة في وطنهم الام الذي أصبح يوازي لا بل يزيد عن كلفة قضاء عطلة الصيف في أوروبا، ستحثهم على مقاطعته؟
وهل ان جذب السياح الاجانب وليس المغتربين يتمّ من خلال اعتماد تلك الاسعار الخيالية؟ ام ان القطاعات السياحية تكتفي فقط بإشغال موسم الصيف وتعوّل فقط على المغتربين للصمود؟
أليس من الاجدى تعديل الاسعار نزولاً واستقطاب السياح باعداد كبيرة طوال اشهر السنة بدلا من تحويل لبنان الى سويسرا لشهرين في العام فقط؟
الطلب الأكبر على الخمس نجوم
في هذا الاطار، اعتبر نقيب اصحاب الفنادق بيار الاشقر ان الاسعار تحَدد وفقا للعرض والطلب، ولطالما كانت الاسعار تختلف صعودا ونزولا خلال المواسم السياحية في كافة دول العالم. موضحاً لـ»نداء الوطن» ان معدل الاسعار في فنادق لبنان يتراوح حالياً بين 50 و500 دولار للغرفة في الليلة الواحدة، وان الطلب الاكبر اليوم هو على الفنادق وبيوت الضيافة والمطاعم والاماكن السياحية «الافخم والاغلى»، مشيراً الى ان التوجّه نحو الخدمات الفاخرة والاماكن المصنفة 5 نجوم واكثر، اصبح قائماً في كافة دول العالم مع تقلّص الطبقة الوسطى بشكل لافت وزيادة عدد الاغنياء الذين يقصدون كلّ ما هو مصنّف «super deluxe».
وبالتالي، اعتبر الاشقر ان ارتفاع الطلب على هذه النوعية من الاماكن والخدمات، أدّى الى زيادة الاستثمارات بملايين الدولارات في المشاريع الضخمة والفاخرة، مما يحتّم عليها ان تحدد اسعاراً مرتفعة توازي كلفة المنتج النهائي او الخدمات التي تقدمها، علماً ان الكلفة التشغيلية في لبنان اكبر من غيره من الدول بسبب تقاعس الدولة عن تأمين البنية التحتية اللازمة لعمل القطاعات.
فعلاً مثل أوروبا
وفيما
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم حالة الطقس
إقرأ أيضاً:
سمك القد في البرتغال.. من وجبة فاخرة للأغنياء إلى طعام شعبي للفقراء
المناطق_واس
تتنوع الطبخات والأطباق والمناسبات التي يتناول فيها البرتغاليون سمك القد المجفّف “باكالياو”، حتى أصبحت البرتغال الدولة الأكثر استهلاكًا في العالم، لدرجة أن الوصفات لديهم “بعدد أيام السنة”، وفق مقولة محلية شهيرة.
ومع اختلاف الوصفات حسب المنطقة والعائلة، يظهر هذا الطبق دائمًا على مائدة المنازل البرتغالية، حيث يكرر الناس مرارًا أن مناسباتهم السعيدة لا تكتمل من دون سمك القد.. إذ يعود تاريخ دخوله للمطبخ البرتغالي لزمن الاكتشافات الكبرى في القرن السادس عشر، وأثار الاهتمام لكونه طعامًا لا يفسد بسهولة، وكان يغذّي البحارة البرتغاليين في رحلاتهم الطويلة حول العالم.
وكان هذا السمك في بادئ الأمر حكرًا على النخبة، قبل أن يزدهر استهلاكه في القرن العشرين، حتى أصبح يُعرف بـ”لحم الفقراء”.. حيث تبرر كلوديا غوميش، مديرة متحف مخصص لتاريخ سمك القد في لشبونة، لوكالة فرانس برس، سبب هذا التحول أنه قبل 50 عامًا كانت هناك حملات كبرى لصيد سمك القد، من أجل تعزيز الاستقلال الغذائي للبلاد.
وفي العام الماضي، استهلكت البلاد ما يقرب من 55 ألف طن، أو ما متوسطه حوالى 6 كيلوغرامات للفرد سنويًا، وتمثل البرتغال ما يقرب من 20% من الاستهلاك العالمي لهذه الأسماك التي يتم صيدها بشكل رئيسي في ايسلندا والنرويج.
ويوظف هذا القطاع أكثر من 2500 شخص، وبلغ حجم مبيعاته حوالى 500 مليون يورو في عام 2023، لكن القطاع يواجه حاليًا انخفاضًا في الاستهلاك بسبب ارتفاع الأسعار التي زادت بنحو 15% خلال عام واحد، حيث لامس سعر الكيلوغرام الواحد لسمك القد الـ 14 يورو في عام 2024.