يديعوت أحرونوت: اتفاقية السلام بين الأردن وإسرائيل في "خطر شديد"
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
قال أحد كبار المسؤولين الإسرائيليين، إن العلاقات الأردنية الإسرائيلية تمر بمنعطف خطير جدا، وذلك على خلفية استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وسقوط آلاف الضحايا من الأطفال والنساء.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية: أن اتفاقية السلام بين عمان وتل أبيب تمر بخطر شديد وأن خطوة صغيرة جدًا، تفصل الآن بين التدهور الخطير في العلاقات بين إسرائيل والأردن وانقطاعها التام".
ووفقا للصحيفة فأن أعضاء منتدى رفيع المستوي من كبار المسؤولين السابقين والحاليين من الجانبين، الذين يجتمعون عادة خلف الكواليس مع نظرائهم الأردنيين، قطعوا الاتصالات هذا الأسبوع في حالة من اليأس على خلفية استمرار الحرب على غزة.
وبحسب الصحيفة فقد بدأ الأمر بمقابلة الملكة رانيا مع على قناة سي إن إن الأمريكية، والتي وصفت فيها بؤس الأطفال في غزة وأمهاتهم.
وقالت إن هناك ازدواجية صارخة في المعايير إذ يدين العالم الغربي هجوم حماس في 7 أكتوبر، لكنه لا يدين القصف الإسرائيلي على غزة أو يدعو إلى وقف إطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة أن المقابلة تعرضت لانتقادات شديدة من الجانب الإسرائيلي، وأشارت أيضا إلى مقال نشره الملك عبدالله نهاية هذا الأسبوع في صحيفة "واشنطن بوست" وقالت إنه انتقد إسرائيل بشدة.
ولفتت الصحيفة إلى إعلان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، في مؤتمر في البحرين عن إلغاء اتفاقيات الطاقة الشمسية (الأردنية) مقابل المياه المحلاة (من إسرائيل)، وقالت ليس من الواضح بعد كيف سيتدبر الأمر الأردنيون من دون المياه.
وقال الصفدي، نهاية الأسبوع، إن اتفاق السلام مع الأردن “ليس أكثر من وثيقة يمكن وضعها في الدرج”.
وفي الوقت نفسه، أعلنت الحكومة الأردنية أنها ستبني ثلاثة مستشفيات ميدانية لعلاج الفلسطينيين من غزة في الضفة الغربية. وقد بدأ البناء بالفعل في نابلس، ومن المقرر إنشاء مبنيين آخرين في جنين وأريحا.
وبحسب الصحيفة فإنه في الوقت الحالي، ليس من الواضح ما إذا كانت الاتصالات ستستمر، وبأي طريقة، وبأي مزاج، مشيرة إلى أن كلا الجانبين غاضب من الآخر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المسؤولين الإسرائيليين اتفاقية السلام إسرائيل والأردن الملكة رانيا الملك عبدالله
إقرأ أيضاً:
مختار نوح: الإخوان كانت تسعى لتسليم الأردن إلى إسرائيل
أكد مختار نوح، الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن جماعة الإخوان خططت لتكرار سيناريو التنازل عن سيناء، في الأردن؛ بهدف تسليمها لإسرائيل كـ"حل بديل لقضية الضفة الغربية"، موضحًا أن ما قامت به الجماعة؛ يتجاوز الأنشطة الإرهابية إلى كونه جزءًا من مخطط إقليمي واسع مدعوم من أطراف دولية.
وقال نوح، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية بسمة وهبة في برنامج "90 دقيقة" المذاع على قناة "المحور"، إن ما حدث في الأردن لم يقتصر على تصنيع المتفجرات أو تشكيل خلايا مسلحة؛ بل كان مؤامرة متكاملة تستهدف زعزعة الدولة لخدمة جهات خارجية، على غرار ما جرى في مصر إبان حكم جماعة الإخوان، حين وافق الرئيس الأسبق محمد مرسي– بحسب نوح– على خطة تهجير مقابل 7 مليارات دولار، في إطار مشروع إقليمي تم الإعداد له بتنسيق إسرائيلي أمريكي.
وأشار إلى أن التعاون الوثيق بين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي خلال السنوات الأخيرة كان له دور محوري في كشف تلك المخططات وقطع الطريق عليها.
وأشاد بالخطوات التي تتخذها المملكة الأردنية لمواجهة الفكر المتطرف وأجندات التهجير، معتبرًا إياها ضرورية لحماية كيان الدولة.
وأضاف أن تنظيم الإخوان سعى إلى خلق حالة من الفتنة الداخلية في الأردن، على غرار ما حدث في سوريا، وذلك من خلال نشاطات تستهدف تفكيك الدولة من الداخل دون اللجوء إلى حرب مباشرة.
وأوضح أن تحركات الجماعة كانت تتركز بشكل خاص بين الفلسطينيين داخل الأردن، مما ضاعف من خطورتها على الوحدة الوطنية.
وشدد على أن جماعة الإخوان لا تعترف بالحدود الجغرافية، وأن التنظيم الدولي للجماعة يوحّد تحركاته في مختلف الدول؛ لتنفيذ أجندة موحدة تحت شعارات متعددة، متسائلًا: "هل ما زال هناك من يشكك في أهدافهم الحقيقية؟".