مؤسسة كلمات تحقق حلم القراءة والتعلم للأطفال المكفوفين واللاجئين
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
تحتفي “مؤسسة كلمات” بيوم الطفل العالمي في 20 نوفمبر الحالي بقصة الابتسامة التي رسمتها على وجوههم بفضل مبادرتي “أرى” و”تَبَنَّ مكتبة” فقد وضعت منذ انطلاقها عام 2016 من إمارة الشارقة هدفاً واضحاً يتجسد في تمكين الأطفال من المكفوفين وضعاف البصر والأطفال المهاجرين والنازحين من الانخراط في المجتمع ومساعدتهم على الاندماج مع مختلف فئاته وترسيخ ارتباطهم بجذورهم الثقافية وفتح آفاق أوسع أمامهم تتيح لهم فرص التعلم والتحصيل العلمي.
وجسَّدت مؤسسة كلمات شعار منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” هذا العام من الاحتفال بيوم الطفل العالمي “لكل طفل كل حقوقه” على أرض الواقع من خلال منجزات ساهم في الوصول إليها أصحاب أيادي بيضاء ومؤسسات وأفراد وتمثلت في إسعاد أكثر من 162 ألف طفل وتوفير مصادر المعرفة لهم من خلال أكثر من 45 ألف كتاب وزعتها على 30 دولة و133 موقع ما بين 30 ألف كتاب ميسّر لمبادرة “أرى” وقرابة الـ16 ألف كتاب باللغة العربية في 146 مكتبة من خلال مبادرة “تَبَنَّ مكتبة”.
ففي مدرسة عبدالله ابن أم مكتوم للمكفوفين بدولة الأردن لم تستطع الطفلة رماس سعيد 14 سنة إخفاء فرحتها عندما وصلتها قصص بطريقة برايل من مؤسسة كلمات فقد جاءت كلماتها تعبيراً عن رسالة المؤسسة ورؤيتها إذ قالت “هذه أول مرة في حياتي أقرأ فيها قصة بطريقة برايل لم أكن أجد قصصاً مسلية ومفيدة مناسبة لي مع أني أحب أن أقرأ” هكذا أيضاً كان شعور الطفلين نور أشرف أبو شيخة ويوسف أبو داوود من “جمعية الكفيف الخيرية” في منطقة الخليل بفلسطين بعد حصولهم على مجموعة غنية من القصص بالصيغ الميسّرة.
ليست فئة المكفوفين وضعاف البصر وحدها التي تعمل المؤسسة على استهدافها بالمصادر المعرفية ففي أحد مجتمعات اللجوء في هولندا انطلقت الطفلة السورية اللاجئة “عائشة” التي تبلغ من العمر 9 سنوات إلى المكتبة وشعرت بسعادة غامرة عند رؤيتها مكتبة مؤسسة كلمات المتنقلة وتفقدها مجموعة الكتب المتنوعة حيث اختارت كتابًا بعنوان ‘أميرات من العالم’ وقالت “أنا متحمسة جدًا لقراءة هذا الكتاب وإعادته حتى أستعير المزيد”.
وتستمر مبادرة “تَبَنَّ مكتبة” في مساعيها نحو إدخال الفرحة والمعرفة إلى قلوب الأطفال اللاجئين والنازحين والمحرومين وتزويدهم بمكتبات تحتوي كل واحدة منها على 100 كتاب باللغة العربية حيث كان للتعاون المثمر مع الفنان الإماراتي محمد المنصوري أول سفير لمؤسسة كلمات في مشوارها الخيري دور كبير في هذه الرحلة الإنسانية بإطلاق خط منتجات تذهب عائداته بالكامل لدعم المبادرة وتمكين الأطفال واليافعين المحرومين من خلال الكتب وغرس حب القراءة وشغف المعرفة في نفوسهم.
ووصلت أصداء ونتائج مبادرة “أرى” الإيجابية إلى أنحاء العالم وكان آخر تكريم دولي لهذه المبادرة حصولها على جائزة فئة الإشادة الخاصة من “اتحاد الكتب الميسّرة” التابع للمنظمة العالمية للملكية الفكرية الذي يعد ترجمة للجهود المستمرة التي تبذلها المؤسسة لإحداث فارق في حياة الأطفال المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية وغرس حب القراءة واللغة لديهم من خلال إعداد نُسخ ميسّرة من الكتب والمصنفات وذلك تتويجاً لحصولها على حقوق النشر للإصدارات التي تناسب المكفوفين وذوي الإعاقات البصرية كأول منظمة غير ربحية في دولة الإمارات تُمنح حقوق نشر استثنائية وفقاً لتوصيات “معاهدة مراكش”.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: مؤسسة کلمات من خلال
إقرأ أيضاً:
“القدس الدولية” تكشف انتهاكات الاحتلال في الأقصى خلال شهر رمضان
#سواليف
دعت #مؤسسة_القدس الدولية إلى الدفاع عن #المسجد_الأقصى_المبارك المبارك عبر #شد_الرحال و #الرباط و #الاعتكاف، في مواجهة تصاعد العدوان الإسرائيلي خلال الأيام العشرة الأولى من #شهر_رمضان.
ووفق تقرير أصدرته المؤسسة، فقد شهد الأقصى ثلاث #انتهاكات رئيسية من قبل الاحتلال، تمثلت في منع الاعتكاف، والسطو على مكبرات الصوت في المصلى المرواني، وتجديد سياسة #الحصار على المسجد ومحيطه.
وللمرة الأولى منذ أكثر من عقد، أقدمت قوات الاحتلال على منع الاعتكاف في المسجد الأقصى في الجمعة الأولى من رمضان، حيث اقتحمت المصليات وأجبرت المعتكفين على مغادرتها بالقوة.
ويعدّ هذا الإجراء تصعيدًا خطيرًا ضمن محاولات الاحتلال فرض سيطرته الكاملة على إدارة شؤون المسجد الأقصى، في تحدٍّ مباشر لصلاحيات الأوقاف الإسلامية التابعة للحكومة الأردنية.
وفي تصعيد آخر، أقدمت شرطة الاحتلال يوم الأحد 9 الماضي على السطو على سماعتين في المصلى المرواني، بحجة أنهما “ركّبتا دون تنسيق”، وهو ما يمثل استمرارًا لمحاولات الاحتلال فرض سيادته على الإعمار والصيانة داخل المسجد الأقصى وفقا للمؤسسة.
ويأتي هذا الاعتداء في سياق استهداف متكرر لمنظومة الصوتيات في الأقصى، إذ سبق للاحتلال تدميرها عام 2022، ما عرّض انتظام الصلاة والتلاوات القرآنية للاضطراب.
وفي مظهر ثالث من العدوان، شددت سلطات الاحتلال حصارها على المسجد الأقصى، عبر فرض ثلاثة أطواق عسكرية تحول دون وصول المصلين إليه؛ إذ يقيم الاحتلال نقاط تفتيش على مداخل المدينة، وفي محيط البلدة القديمة، وعلى أبواب الأقصى ذاته.
وحذّرت مؤسسة القدس المحتلة من أن هذه الانتهاكات تأتي ضمن مخطط الاحتلال واضح يهدف إلى فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، وتحويله إلى موقع خاضع للسيطرة الإسرائيلية تمهيدًا لإقامة الهيكل المزعوم.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذا التوجه بات أكثر وضوحًا خلال الحرب المستمرة على غزة، حيث رفع جنود الاحتلال شعارات “الهيكل” خلال العمليات العسكرية، ما يؤكد أن مشروع الاحتلال ضد الأقصى ليس مجرد اعتداءات متفرقة، بل استراتيجية تهدف إلى إنهاء الوجود الإسلامي في المسجد.
وفي ظل هذه التطورات، شددت مؤسسة القدس الدولية على أن حماية المسجد الأقصى مسؤولية الأمة الإسلامية جمعاء، داعيةً إلى تصعيد الرباط والاعتكاف داخل المسجد، ورفض الإملاءات الإسرائيلية.
كما حثّت المؤسسة الحكومة الأردنية على اتخاذ موقف حاسم لاستعادة صلاحياتها الحصرية في إدارة الأقصى، خصوصًا فيما يتعلق بعمليات الصيانة والإعمار التي يواصل الاحتلال عرقلتها.