الأبيض: القطاع الطبي على استعداد تام وجهوزية عالية لمواجهة أي اعتداء أو عدوان
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
نظمت مستشفى هيكل مؤتمرها السنوي السادس برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض بعنوان"المرونة وخفة الحركة في إدارة الكوارث، وإعادة تأكيد المعايير"، في مركز الصفدي الثقافي على مدى يومين متتاليين. في حضور الوزير السابق محمد الصفدي، نقيب المستشفيات سليمان هارون، نقيب أطباء لبنان- بيروت يوسف بخاش، نقيب أطباء الشمال محمد صافي، نقيبة الممرضين والممرضات ريما ساسين قزان، رئيس الصليب الأحمر اللبناني أنطوان الزغبي، وحشد من مدراء المستشفيات والفعاليات الطبية الممرضين والممرضات إضافة إلى الطاقم الطبي والإداري في المستشفى.
استهل المؤتمر بالنشيد الوطني وكلمة ترحيب من مسؤولة العلاقات العامة جنان بكور طالبة الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء غزة. وقالت: "سلام لكل قلب موجوع، لكل مقاوم، سلام لأرواح الشهداء في فلسطين وجنوب لبنان، سلام لكل طبيب وطبيبة وممرض وممرض ولكل تقني وكل من يتحدى الموت ليشفي مريضا. رغم النفق المظلم يبقى العلم هو الأساس والنور يبقى ساطعا، نور المعرفة، نور المحاضرات والتدريب المستمر لذا ترفض مستشفى هيكل الا ان تقاوم على طريقتها بالبقاء على مؤتمرها العلمي كل سنة".
وبعد عرض فيلم وثائقي عن المناورة التي قام بها المستشفى في ١١ الجاري للتدريب على مواجهة الحالات الطارئة، تحدث الأبيض شاكرا القيمين على المؤتمر، ومؤكدا على "ضرورة التعاون والتنسيق بين كافة الكوادر الطبية والتمريضية". مشيرا الى ان "وضعنا اليوم أسوأ بكثير من العام ٢٠٠٦ خصوصا من الناحية المادية ولجهة تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية التي ارتفعت أسعارها عشرات الاضعاف ولم يكن في حينها أزمة اقتصادية خانقة ولم يكن عندنا مليوني نازح سوري يشكلون عبئا اضافيا على المستشفيات".
واستذكر "نجاح الخطة في مواجهة كورونا في لبنان تضافر جهود كافة المستشفيات الخاصة والحكومية حتى التي أصيبت منها جراء إنفجار ٤ آب وتحويل المواقف الى غرف طوارئ، لافتا الى حضور ٧ مستشفيات ميدانية في حينها لكنها لم تعاين اي جريح او مصاب لان مستشفيات لبنان كانت قامت بمعالجة كل الجرحى والمصابين". وقال: "نحن كأطباء تعودنا ان نضمن شفاء المريض الذي يزورنا ولا ندخل غرفة عمليات الا عندما نضمن لأهل المريض نجاحها وتعلمنا ان نكون حاضرين في كل الظروف في السلم والحرب، كنا نجترح الحلول ولا نيأس لذلك كان القرار بالتحضير لخطة مواجهة بالمكانيات المتاحة وكانت نقطة البداية ان نسأل كل قطاع ماذا يمكنه ان يحضّر؟ اتصلنا اولا بمستوردي الأدوية الذين اكدوا انها مؤمنة لمدة ثلاثة أشهر واتصلنا بمصنعي الأوكسجين الذين اكدوا أيضا بأن لديهم ما يكفي لاكثر من ٣ أشهر وامنا عدد كبير من الفلاتر لغسيل الكلي وعملنا على فتح عدد من المراكز في العديد من المناطق لتسهيل الانتقال أمام المرضى. وشددنا على التواصل والتنسيق بين كافة المستشفيات الخاصة والحكومية خصوصا في هذا الظرف الصعب. نحن حاضرون اليوم بعد ان شاهدنا ما قامت به مستشفى هيكل ومستشفى الجامعة الأميركية والعديد من المستشفيات من استعدادات ونحن وضعنا الاطار التنظيمي للتعاون بين المستشفيات لحسن استخدام المواد. وأعطى مثالا المواجهة السريعة للكوليرا وخصرها في مدة لم تتجاوز ٥ اسابيع".
وتابع: "نحن جميعا نرى ما يحصل في غزة ومن الواضح أن هناك استنزاف للقطاع الصحي، ليس بالخطأ يقصف العدو المستشفيات، هناك إستهداف للمستشفيات والعاملين في القطاع الصحي من اليوم الاول لأنهم اساس الصمود لأهل غزة والمقاومين. كلنا علينا مسؤولية تجاه هذا البلد وتجاه اي عدوان من عدو يطمع ارضنا، اشكر كل العاملين في القطاع الصحي العام والخاص واشكر مستشفى هيكل على مبادرتها ونشاطها".
وشدد على أن "المستشفيات ليست بحاجة لعتاد طبي وتمريضي ، ففي العام ٢٠٠٦ كانت المستلزمات الطبية موجودة وبكميات كبيرة وفي العام نفسه لم نكون تحت وطأة الازمة الاقتصادية الخانقة بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطن اللبناني كما لم يكن هناك ما يقارب المليونين نازح وهذا ما يشكل عبئ علينا وعلى النظام الصحي اللبناني، خصوصا في هذه المرحلة الصعبة الاي نمر بها. الازمات التي واجهت لبنان وضعت القطاع الصحي امام الانهيار، ناهيك عن جائحة كورونا التي هزت بلدان افضل من لبنان من الناحية الاقتصادية والصحية ، ففي ايطاليا الذي تعتبر دولة اوروبية لم تستطع ان تواجه هذه الجائحة ، الا ان المستشفيات اللبنانية الحكومية والخاصة قدمت خدمات واسعة وواجهة وبقوة الازمة ، الى جانب الطقم الطبي الذي لم يتملص من واجباته رغم عدم تلقيه أبسط حقوقه المادية".
وقال: "عندما حصل انفجار بيروت كان القطاع الصحي والاستشفائي غير حاضر بشكل تام، وكان في وسط جائحة كورونا والازمة الاقتصادية التي كانت تواجه لبنان ، كان من الاسهل على الحكومة في ظل الاوضاع التي نمر بها اليوم ان تعتذر عن قدرتها في تأمين حاجة القطاع الصحي ووضع خطة طوارئ ، الا ان الحكومة اثبتت انها قادرة وملتزمة بحماية المواطن، فوضعت خطة طوارئ واعلنت عنها مما سيسمح للناس ان تحاسب الحكومة ان بدر منها اي تقصير".
وركز على أن "القطاع الطبي على استعداد تام وجهوزية عالية لمواجهة اي اعتداء او عدوان، ولكن لم يكن الامر بهذه السهولة فكنا نتسائل هل سنستطيع مواجهة عدوانا كالعدوان الذي يتعرض له قطاع غزة، فكان الجواب نعم بالتضامن والوحدة والمسؤولية نستطيع ان نتجاوز اي عدوان او حادث طارىء قد يحصل على بلدنا الحبيب".
وختم الأبيض: "سنبذل قصارى جهدنا وبكل ما نملك من قدرة للمواجهة ، وهذا ما نسعى وسعينا له في خطة الطوارئ التي اعلنتها الحكومة ووزارة الصحة هي جزء اساسي من هذه الخطة وسننفذها بحرفية وبالتنسيق مع جميع الادارات والوزارات المعنية والمنظمات الدولية والمحلية والمستشفيات الحكومية والخاصة والاجهزة الامنية والعسكرية".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القطاع الصحی لم یکن
إقرأ أيضاً:
غزة.. نداء استغاثة "قد يكون الأخير" من مستشفى كمال عدوان
وجهت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة "قد يكون الأخير"، بخصوص الهجمات الإسرائيلية المستمرة على مستشفى كمال عدوان شمالي غزة.
وقالت الوزارة في بيان، الإثنين، إن "قوات الجيش الإسرائيلي تواصل قصف وتدمير مستشفى كمال عدوان. هناك إصابات عديدة بين الطواقم الطبية والمرضى، والطواقم لا تستطيع التحرك بين أقسام المستشفى لإنقاذ المصابين".
واعتبرت أنه "يبدو أن هناك قرارا تم اتخاذه بإعدام جميع الكوادر التي رفضت إخلاء المستشفى".
ويستمر استهداف إسرائيل للمستشفى منذ أيام، والخميس تعرض الطابق الثالث منه لقصف جوي تسبب بإحراق مخزن الأدوية ومستلزمات طبية تم استلامها قبل أيام من منظمة الصحة العالمية.
وتشن إسرائيل منذ أسابيع عملية عسكرية شمالي قطاع غزة، تشمل حصارا خانقا وقصفا مستمرا، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1800 فلسطيني، حسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
ويقول الجيش الإسرائيلي إن الهدف من هذه العملية منع حركة حماس من تجميع قواتها وإعادة ترتيب صفوفها.
وقال مسعفون لـ"رويترز" إن غارتين جويتين إسرائيليتين أسفرتا عن مقتل عشرات الفلسطينيين في غزة، الإثنين، في غارة على منزلين في بلدة بيت لاهيا وأخرى على منزل بمخيم النصيرات وسط القطاع.
وأضافوا أن عدة أشخاص أصيبوا في الهجومين، وأن القوات الإسرائيلية نشرت دبابات في مخيم النصيرات في وقت سابق من الإثنين.
ويقول الفلسطينيون إن الهجمات الجوية والبرية الجديدة وعمليات الإخلاء القسرية "تطهير عرقي" يهدف إلى إخلاء بلدتين في شمال غزة ومخيم للاجئين من السكان لإنشاء مناطق عازلة.