نظمت مستشفى هيكل مؤتمرها السنوي السادس برعاية وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض بعنوان"المرونة وخفة الحركة في إدارة الكوارث، وإعادة تأكيد المعايير"، في مركز الصفدي الثقافي على مدى يومين متتاليين. في حضور الوزير السابق محمد الصفدي، نقيب المستشفيات سليمان هارون، نقيب أطباء لبنان- بيروت يوسف بخاش، نقيب أطباء الشمال محمد صافي، نقيبة الممرضين والممرضات ريما ساسين قزان، رئيس الصليب الأحمر اللبناني أنطوان الزغبي، وحشد من مدراء المستشفيات والفعاليات الطبية الممرضين والممرضات إضافة إلى الطاقم الطبي والإداري في المستشفى.



استهل المؤتمر بالنشيد الوطني وكلمة ترحيب من مسؤولة العلاقات العامة جنان بكور طالبة الوقوف دقيقة صمت عن أرواح شهداء غزة. وقالت: "سلام لكل قلب موجوع، لكل مقاوم، سلام لأرواح الشهداء في فلسطين وجنوب لبنان، سلام لكل طبيب وطبيبة وممرض وممرض ولكل تقني وكل من يتحدى الموت ليشفي مريضا. رغم النفق المظلم يبقى العلم هو الأساس والنور يبقى ساطعا، نور المعرفة، نور المحاضرات والتدريب المستمر لذا ترفض مستشفى هيكل الا ان تقاوم على طريقتها بالبقاء على مؤتمرها العلمي كل سنة".

وبعد عرض فيلم وثائقي عن المناورة التي قام بها المستشفى في ١١ الجاري للتدريب على مواجهة الحالات الطارئة، تحدث الأبيض شاكرا القيمين على المؤتمر، ومؤكدا على "ضرورة التعاون والتنسيق بين كافة الكوادر الطبية والتمريضية". مشيرا الى ان "وضعنا اليوم أسوأ بكثير من العام ٢٠٠٦ خصوصا من الناحية المادية ولجهة تأمين الأدوية والمستلزمات الطبية التي ارتفعت أسعارها عشرات الاضعاف ولم يكن في حينها أزمة اقتصادية خانقة ولم يكن عندنا مليوني نازح سوري يشكلون عبئا اضافيا على المستشفيات".

واستذكر "نجاح الخطة في مواجهة كورونا في لبنان تضافر جهود كافة المستشفيات الخاصة والحكومية حتى التي أصيبت منها جراء إنفجار ٤ آب وتحويل المواقف الى غرف طوارئ،  لافتا الى حضور ٧ مستشفيات ميدانية في حينها لكنها لم تعاين اي جريح او مصاب لان مستشفيات لبنان كانت قامت بمعالجة كل الجرحى والمصابين". وقال: "نحن كأطباء تعودنا ان نضمن شفاء المريض الذي يزورنا ولا ندخل غرفة عمليات الا عندما نضمن لأهل المريض نجاحها وتعلمنا ان نكون حاضرين في كل الظروف في السلم والحرب، كنا نجترح الحلول ولا نيأس لذلك كان القرار بالتحضير لخطة مواجهة بالمكانيات المتاحة وكانت نقطة البداية ان نسأل كل قطاع ماذا يمكنه ان يحضّر؟ اتصلنا اولا بمستوردي الأدوية الذين اكدوا انها مؤمنة لمدة ثلاثة أشهر واتصلنا بمصنعي الأوكسجين الذين اكدوا أيضا بأن لديهم ما يكفي لاكثر من ٣ أشهر وامنا عدد كبير من الفلاتر لغسيل الكلي وعملنا على فتح عدد من المراكز في العديد من المناطق لتسهيل الانتقال أمام المرضى. وشددنا على التواصل والتنسيق بين كافة المستشفيات الخاصة والحكومية خصوصا في هذا الظرف الصعب. نحن حاضرون اليوم بعد ان شاهدنا ما قامت به مستشفى هيكل ومستشفى الجامعة الأميركية والعديد من المستشفيات من استعدادات ونحن وضعنا الاطار التنظيمي للتعاون بين المستشفيات لحسن استخدام المواد. وأعطى مثالا المواجهة السريعة للكوليرا وخصرها في مدة لم تتجاوز ٥ اسابيع".

وتابع: "نحن جميعا نرى ما يحصل في غزة ومن الواضح أن هناك استنزاف للقطاع الصحي، ليس بالخطأ يقصف العدو المستشفيات، هناك إستهداف للمستشفيات والعاملين في القطاع الصحي من اليوم الاول لأنهم اساس الصمود لأهل غزة والمقاومين. كلنا علينا مسؤولية تجاه هذا البلد وتجاه اي عدوان من عدو يطمع ارضنا، اشكر كل العاملين في القطاع الصحي العام والخاص واشكر مستشفى هيكل على مبادرتها ونشاطها".

وشدد على أن "المستشفيات ليست بحاجة لعتاد طبي وتمريضي ، ففي العام ٢٠٠٦ كانت المستلزمات الطبية موجودة وبكميات كبيرة وفي العام نفسه لم نكون تحت وطأة الازمة الاقتصادية الخانقة بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطن اللبناني كما لم يكن هناك ما يقارب المليونين نازح وهذا ما يشكل عبئ علينا وعلى النظام الصحي اللبناني، خصوصا في هذه المرحلة الصعبة الاي نمر بها. الازمات التي واجهت لبنان وضعت القطاع الصحي امام الانهيار، ناهيك عن جائحة كورونا التي هزت بلدان افضل من لبنان من الناحية الاقتصادية والصحية ، ففي ايطاليا الذي تعتبر دولة اوروبية لم تستطع ان تواجه هذه الجائحة ، الا ان المستشفيات اللبنانية الحكومية والخاصة قدمت خدمات واسعة وواجهة وبقوة الازمة ، الى جانب الطقم الطبي الذي لم يتملص من واجباته رغم عدم تلقيه أبسط حقوقه المادية".

وقال: "عندما حصل انفجار  بيروت كان القطاع الصحي والاستشفائي غير حاضر بشكل تام، وكان في وسط جائحة كورونا والازمة الاقتصادية التي كانت تواجه لبنان ، كان من الاسهل على الحكومة في ظل الاوضاع التي نمر بها اليوم ان تعتذر عن قدرتها في تأمين حاجة القطاع الصحي ووضع خطة طوارئ ، الا ان الحكومة اثبتت انها قادرة وملتزمة بحماية المواطن، فوضعت خطة طوارئ واعلنت عنها مما سيسمح للناس ان تحاسب الحكومة ان بدر منها اي تقصير".

وركز على أن "القطاع الطبي على استعداد تام وجهوزية عالية لمواجهة اي اعتداء او عدوان، ولكن لم يكن الامر بهذه السهولة فكنا نتسائل هل سنستطيع مواجهة عدوانا كالعدوان الذي يتعرض  له قطاع غزة، فكان الجواب نعم بالتضامن والوحدة والمسؤولية نستطيع ان نتجاوز اي عدوان او حادث طارىء قد يحصل على بلدنا الحبيب".

وختم الأبيض: "سنبذل قصارى جهدنا وبكل ما نملك من قدرة للمواجهة ، وهذا ما نسعى وسعينا له في خطة الطوارئ التي اعلنتها الحكومة ووزارة الصحة هي جزء اساسي من هذه الخطة وسننفذها بحرفية وبالتنسيق مع جميع الادارات والوزارات المعنية والمنظمات الدولية والمحلية والمستشفيات الحكومية والخاصة والاجهزة الامنية والعسكرية".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القطاع الصحی لم یکن

إقرأ أيضاً:

مصير الكادر الصحي مجهول بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان / فيديو

#سواليف

قالت وزارة الصحة في #غزة:

مصير #الكادر_الصحي و #المرضى أصبح مجهولا بعد #اقتحام #قوات_الاحتلال لمستشفى كمال عدوان. الاحتلال يحتفل مع نهاية عام من الإبادة الجماعية ويتوج جرائمه بتدمير مستشفى كمال عدوان. الاحتلال أجلى بعض المرضى تحت تهديد السلاح إلى المستشفى الإندونيسي الذي دمره قبل عدة أيام. الاحتلال يجبر الطواقم الطبية والمرضى على خلع ملابسهم في البرد الشديد ويقتادهم لجهة مجهولة.

ذكرت مصادر فلسطينية، أنّ قوات الاحتلال تهدد مدير #مستشفى_كمال_عدوان بالاعتقال، أما مدير صحة غزة، فقد أكد، عدم معرفة مصير الدكتور #حسام_أبوصفية مدير مستشفى كمال عدوان والكوادر المرافقة.

مقالات ذات صلة توقيف أفراد من آل الأسد في مطار بيروت 2024/12/27

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ مصير الكادر الصحي والمرضى في مستشفى كمال عدوان أصبح مجهولا.

وأدانت حركة حماس اقتحام جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان وإخلاءه تحت تهديد السلاح جريمة حرب.

فيما أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أنّ الاحتلال يقطع الأكسجين عن مرضى احتجزهم بساحة مستشفى كمال عدوان.

وأدانت وزارة الصحة الفلسطينية ممارسات الاحتلال، مؤكدةً أنه يحتفل مع نهاية عام من الإبادة الجماعية بتدمير مستشفى كمال عدوان، معلنة توقف الخدمة الطبية في شمالي قطاع غزة بشكل كامل.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية، أنّ الاحتلال أجبر الطواقم الطبية والمرضى على خلع ملابسهم واقتادهم لوجهة مجهولة، لافتةً إلى أنّ الاحتلال أجلى بعض المرضى تحت تهديد السلاح إلى المستشفى الإندونيسي الذي دمره قبل عدة أيام.

وناشدت الوزارة الفلسطينية المجتمع الدولي للتدخل وحماية المرضى والطواقم الطبية في قطاع غزة، مطالبة بحماية المرضى ومرافقيهم والطواقم الطبية بمستشفى كمال عدوان وعددهم 350.

جيش الاحتلال يقتحم مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة ويجبر الأطباء والمرضى على النزوح إلى جنوب القطاع. pic.twitter.com/03F8T3zGp4

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 27, 2024

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية: شريان الحياة الصحي في شمال غزة يصل إلى نقطة الانهيار
  • وحيدا مثل غزة.. الدكتور حسام أبو صفية بثوبه الأبيض يواجه آلة القتل الإسرائيلية
  • “صحة غزة”: ما يحدث بمستشفى كمال عدوان يعكس فشل المنظمات الدولية في حماية المستشفيات
  • الصحة الفلسطينية: مصير الكادر الصحي والمرضى في مستشفى كمال عدوان أصبح مجهولا
  • مصير الكادر الصحي مجهول بعد اقتحام مستشفى كمال عدوان / فيديو
  • الكادر الطبي ومرضى مستشفى كمال عدوان يخلونه شبه عراة تحت تهديد السلاح
  • صحة غزة: مصير الكادر الصحي مجهول بعد اقتحام الاحتلال مستشفى كمال عدوان
  • تقرير: اقتحام جيش الاحتلال مستشفى كمال عدوان تدمير للنظام الصحي في غزة
  • قرابة 50 شهيدا بينهم 5 من الكادر الطبي في مستشفى كمال عدوان
  • الأبيض يؤكد تضافر الجهود لإعلاء شأن القطاع الاستشفائي في البقاع