هل تعرض إسرائيل خروجاً آمناً للسنوار مقابل جميع االرهائن؟
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
قال يوسي كوبرفاسر، الرئيس السابق لقسم الأبحاث في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية "أمان"، إن إسرائيل مستعدة لمقايضة حياة يحيى السنوار، زعيم حماس في غزة، وخروجه من القطاع مقابل الإفراج عن جميع المحتجزين لدى الحركة.
وجاء في تقرير نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "إسرائيل مستعدة لضمان حياة السنوار مقابل الإفراج عن جميع المختطفين"، أن كوبرفاسر، تحدث خلال حدث ثقافي أقامته بلدية بيتح تكفا حول قضية المحتجزين في غزة، وعن تقييمه أيضاً بشأن المواجهة مع تنظيم "حزب الله" اللبناني في الجبهة الشمالية.
جنرال إسرائيلي سابق يقترح حلاً سياسياً لغزة https://t.co/8HVUFTnFcz
— 24.ae (@20fourMedia) November 17, 2023 التضحية بحياة السنواروفي تلك المناسبة، قال كوبرفاسر إنه ليس من المستبعد أن تكون إسرائيل مستعدة لمقايضة خروج آمن للسنوار مقابل المحتجزين لدى حماس، واصفاً تلك الفكرة بأنها منطقية، وفي هذه الحالة سيتم السماح للسنوار بمغادرة القطاع.
المحتجزين لدى حماس
وحول مسألة المحتجزين، قال المسؤول الإسرائيلي السابق، إنه لم يتم اختطاف جميع المحتجزين من قبل حركة حماس، لافتاً إلى أن بعضهم تم اختطافه من قبل "الغوغاء" الذين دخلوا إسرائيل -على حد تعبيره-، ولكن في تقديره أن "حماس قبل الحادث استعدت لسجن المختطفين، لذا فمن المنطقي أنها تعرف مكانهم".
وفيما يتعلق بفكرة إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس مقابل إطلاق سراح جميع الأسرى الذين تحتجزهم إسرائيل، فرأى أن هذا الاقتراح قد لا يكون مناسباً حالياً.
تسوية دائمة في الشمال
أما بشأن تنظيم "حزب الله" اللبناني، وسيناريوهات الجبهة الشمالية، نصح الرئيس السابق لقسم الأبحاث في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي، بالتوصل إلى تسوية دائمة في الشمال.
وأضاف أنه إذا لم يكن ذلك ممكناً من خلال الضغط على لبنان، فإن إسرائيل سوف تضطر إلى التحرك على نطاق واسع في الشمال
كاتب إسرائيلي: لا حاجة للجنة تحقيق في أحداث 7 أكتوبر https://t.co/xO8QETbJE2
— 24.ae (@20fourMedia) November 19, 2023 .
وكانت إسرائيل قد شنت حرباً واسعة على قطاع غزة بهدف تدمير حركة "حماس" الفلسطينية، وذلك بعد أحداث 7 أكتوبر (تشرين الأول).
وتستمر الحرب منذ 44 يوماً، وراح ضحيتها آلاف الفلسطينيين بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل، والذي تلاه اجتياح بري.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة إسرائيل حماس حزب الله المحتجزین لدى
إقرأ أيضاً:
عاجل - شركة أمريكية تتعرض لانتقادات بسبب بيع منتجات تحمل صور السنوار
واجهت شركة "وولمارت"، إحدى كبرى شركات التجارة الإلكترونية في الولايات المتحدة، انتقادات من بعض الجهات الإسرائيلية بعدما عرضت على متجرها الإلكتروني قمصانًا تحمل صور شخصيات سياسية معروفة في الشرق الأوسط. تضمنت هذه القمصان صورًا للراحل يحيى السنوار، أحد قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، والراحل حسن نصر الله، الأمين العام السابق لحزب الله اللبناني.
انتقادات ودعوات للتوضيحأعربت جهات إسرائيلية عن استيائها من هذه الخطوة، معتبرة أن بيع مثل هذه المنتجات قد يحمل رمزية سياسية حساسة. منظمة "أوقفوا معاداة السامية"، وهي منظمة غير حكومية معنية بمراقبة الخطاب والممارسات المعادية لليهود، أعربت عن قلقها وطالبت بإزالة المنتجات فورًا.
في بيان لها، قالت المنظمة: "هذه المنتجات قد تُفسر على أنها تمجيد لأشخاص مرتبطين بأحداث صراع في المنطقة، وهو ما قد يسبب انزعاجًا لبعض المستخدمين".
بعد تصاعد النقاش حول المنتجات، قامت "وولمارت" بإزالة القمصان من موقعها الإلكتروني. ومع ذلك، لم تُصدر الشركة بيانًا رسميًا يشرح سياق عرض هذه المنتجات أو يعبر عن موقفها بشكل واضح، مما ترك تساؤلات حول سياساتها المتعلقة بمراجعة المنتجات التي تُعرض عبر منصتها.
حساسية سياسية وثقافيةعرض صور شخصيات سياسية بارزة كيحيى السنوار وحسن نصر الله أثار نقاشًا حول التحديات التي تواجه الشركات العالمية التي تعمل في بيئات متعددة الثقافات. مثل هذه المنتجات قد تُفسر بشكل مختلف حسب السياقات الثقافية والسياسية، مما يبرز أهمية إدراك التأثيرات المحتملة للقرارات التجارية.
إطار قانوني وحرية التجارةمن الناحية القانونية، تملك الشركات التجارية حرية اختيار المنتجات التي تعرضها ما دام أنها لا تخالف القوانين المحلية. ومع ذلك، فإن القرارات التجارية التي تحمل دلالات سياسية أو ثقافية حساسة قد تواجه ضغوطًا اجتماعية أو إعلامية تدفع إلى مراجعة هذه الخيارات.
التوازن بين التجارة والحساسيات الثقافيةلا يبدو أن هذه الحادثة تسببت في أي توتر سياسي بين الولايات المتحدة وإسرائيل، وإنما تركزت الانتقادات على النقاش المجتمعي والإعلامي. وتشير الحادثة إلى ضرورة التزام الشركات الكبرى بتقييم الأبعاد الثقافية والسياسية لقراراتها التجارية، خصوصًا في عصر يتسم بالتواصل الفوري والانتشار السريع للمعلومات.
تمثل هذه القضية مثالًا على التحديات التي تواجه الشركات العالمية في إدارة منتجاتها في سياقات متعددة. وبينما سارعت "وولمارت" إلى إزالة المنتجات، فإن النقاش حول المسؤولية الثقافية والأخلاقية في التجارة الإلكترونية سيظل موضوعًا مهمًا يحتاج إلى معالجة دقيقة.
جدير بالذكر، قُتل يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يوم 16 أكتوبر 2024 خلال اشتباك مع القوات الإسرائيلية في مدينة رفح بقطاع غزة. العملية جاءت في سياق تصعيد عسكري، حيث رصدت القوات الإسرائيلية مجموعة مسلحة تضم السنوار، وبعد تبادل لإطلاق النار، أصيب السنوار بشظايا في ذراعه جراء قذيفة دبابة. لاحقًا، تعرض لإطلاق نار مباشر أصابه في الرأس، ما أدى إلى وفاته. تم تأكيد هويته عبر بصمات الأصابع واختبارات الحمض النووي، وأعلنت حماس مقتله في بيان رسمي واصفة إياه بـ "قائد معركة طوفان الأقصى".
لقي الحادث ردود فعل مختلفة؛ إذ أشادت حماس بالسنوار معتبرة أن مقتله لن يثنيها عن مواصلة مقاومتها، بينما أوضحت إسرائيل أن العملية كانت جزءًا من نشاط روتيني دون معلومات مسبقة عن وجوده. يُعد مقتل السنوار حدثًا بارزًا نظرًا لدوره القيادي في حماس وتأثيره الكبير على الساحة الفلسطينية، وسط تأكيدات من الطرفين على استمرار التصعيد في إطار الصراع المستمر.