العُمانية-أثير

سلمت البحرية السلطانية العُمانية الفائز بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها الحادية عشرة بمدينة دنكيرك بجمهورية فرنسا، وذلك في إطار اهتمام سلطنة عُمان بالإبحار الشراعي على المستويين الإقليمي والدولي، وتزامناً مع العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد.

وفازت بجائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي لهذا العام السفينة البولندية للإبحار الشراعي (دار ملودزيزي)، وجرت مراسم تسليم الجائزة في الحفل الختامي للمؤتمر السنوي للإبحار الشراعي الذي تنظمه الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وتحت رعاية عزة بنت حمود البوسعيدية القائم بأعمال سفارة سلطنة عُمان في باريس.

وتشرف على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي البحرية السُّلطانية العُمانية بالتعاون مع الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وهي جائزة تمَّ تدشينها للمرة الأولى في مملكة النرويج عام 2011م بأوامر سامية من لدن السلطان الراحل قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه، وتُعد أرقى جائزة تُمنح في مجال الإبحار الشراعي.

وتمثل هذه الجائزة دعما وتعزيزا كبيرين للتدريب على الإبحار الشراعي على مستوى العالم، فضلا عما تمثله من أدوار إنسانية سامية تدعو إلى الإخاء والتعاون ومد جسور المحبة والسلام.

حضر مراسم تسليم الجائزة العميد الركن بحري محمد بن حمود الزدجالي كبير ضباط الأركان بالبحرية السلطانية العمانية، والملحق العسكري بسفارة سلطنة عُمان بباريس وغير مقيم لدى (ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، النمسا)، وعدد من الضباط بالبحرية السلطانية العُمانية، ورئيس الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي، وعدد من المسؤولين في الجمعية، وجمع من المُهتمين في مجال الإبحار الشراعي.

وفي هذا الجانب، قالت عزة بنت حمود البوسعيدية القائم بأعمال سفارة سلطنة عُمان في باريس، إن إعلان البحرية السُّلطانية العُمانية عن الفائز بجائزة السُّلطان قابوس للإبحار الشراعي لهذا العام، يأتي تزامنًا مع مناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد.

وأشارت البوسعيدية إلى أن هذه الجائزة تعد من أرقى الجوائز التي تُمنح في مجال الإبحار الشراعي، حيث تنم عن اهتمام سلطنة عُمان بالإبحار الشراعي ودعم الفئات الشبابية خاصة من فئة الأشخاص ذوي الإعاقة، كما أنها رسالة لنشر السلام والتعايش بين شعوب العالم، بالإضافة إلى إحياء الموروث الحضاري والتراث البحري العُماني، وهي تأكيد على الدور الريادي لسلطنة عُمان على مر العصور فيما يتعلق بتاريخها البحري العريق.”

ومن جهته قال العميد الركن بحري محمد بن حمود الزدجالي كبير ضباط الأركان بالبحرية السلطانية العُمانية، إن تسليم جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي في نسختها الحادية عشرة، تلقى كل الاهتمام والرعاية الساميين من لدن صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- تخليدًا وامتدادًا لتاريخ عُمان البحري الحافل بالأمجاد، وتشجيعا على العمل الجماعي وتعزيز الخبرات في مجال الإبحار الشراعي على مستوى العالم.

وأكد العقيد الركن جوي عيسى بن سعيد المعولي الملحق العسكري بسفارة سلطنة عمان بباريس وغير مقيم لدى (ألمانيا، إيطاليا، إسبانيا، النمسا) أن جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي تعد جائزة عالمية ومرموقة، وتسلم للفرق المتنافسة على مستوى العالم، وهي جائزة تتضمن العديد من الأهداف والرسائل أهمها: رسالة المحبة والسلام التي آمنت بها سلطنة عُمان في ماضيها وما تزال تؤمن بها في حاضرنا، تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم القائد الأعلى /حفظه الله ورعاه/.

من جانب آخر، أشار جوناثان تشيشاير رئيس الجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي إلى أن التعاون مستمر بين البحرية السلطانية العُمانية والجمعية الدولية للتدريب على الإبحار الشراعي في مجال الإبحار الشراعي، مؤكدا أن الجائزة شهدت نجاحا كبيرًا خلال السنوات الماضية، كما أنها دعمت عددًا كبيرًا من الشباب من مختلف دول العالم ومكنتهم من الإبحار في مختلف المهرجانات والسباقات.

وأضاف المقدم الركن بحري (مهندس) ناصر بن خليفة العبري من البحرية السلطانية العُمانية، أن جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي تشكل علامة مميزة في التشجيع على العمل في مجال الإبحار الشراعي والتدريب عليه، ورفع المستويات بما يعزز التجارب والخبرات في هذا الإطار على مستوى العالم، مؤكدًا أن الجائزة باتت من أرقى الجوائز في مجالها على مستوى العالم، إذ ينظر إليها المعنيون باهتمام كبير وينتظرونها بشغف كل عام.

وعبَّر رافال قائد السفينة البولندية للإبحار الشراعي (دار ملودزيزي)، الحاصلة على جائزة السلطان قابوس للإبحار الشراعي لهذا العام عن سعادته لنيل هذه الجائزة.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: البحریة السلطانیة الع مانیة على مستوى العالم

إقرأ أيضاً:

العلاقات العُمانية السورية.. الثبات على مبدأ السيادة والاستقرار

صالح البلوشي

للمرة الثالثة خلال أقل من أسبوعين، تُجدِّد سلطنة عُمان تأكيدها على موقفها الثابت في احترام إرادة الشعب السوري وخياراته الوطنية، ودعم الجهود الدولية والإقليمية التي تُساند تطلعات الشعب الشقيق.
ففي يوم الأحد الماضي ترأس معالي السيد بدر البوسعيدي، وزير الخارجية، وفد سلطنة عُمان المشارك في الاجتماع العربي الموسع بشأن سوريا، الذي عُقد في الرياض، بهدف بحث الجهود الإقليمية والدولية لتحقيق الاستقرار في سوريا. 
وقد أكد معاليه أهمية العمل المشترك لدعم تطلعات الشعب السوري للمستقبل والمشاركة في صياغة هذا المستقبل، نحو تحقيق الأمن والوحدة والتنمية وإعادة الإعمار ورفع العقوبات الاقتصادية الدولية.
وقبل ذلك بيوم، زار وفد عُماني دمشق برئاسة سعادة السفير الشيخ عبد العزيز الهنائي السفير المتجول في وزارة الخارجية والتقى مع قائد الإدارة الانتقالية السورية، أحمد الشرع. وحسب وكالة الأنباء العُمانية، فإن سعادة الشيخ السّفير المتجول أكد خلال اللقاء حرص سلطنة عُمان على تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقد سبق هذه الزيارة اتصال هاتفي أجراه السّيد بدر البوسعيدي وزيرُ الخارجية، بتاريخ 1 يناير من السنة الجديدة، مع أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية في الحكومة السورية الانتقالية. وقد أكّد معاليه على موقف سلطنة عُمان الثّابت والدّاعم لاحترام إرادة الشّعب السّوري والحفاظ على سيادة سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها، وعمق الروابط والعلاقات التاريخيّة المتينة بين الشعبين العُماني والسوري، واستمرار التعاون المشترك بين البلدين الشقيقين، ودعم مساعي التنمية والاستقرار في سوريا والمنطقة.
لقد كانت سلطنة عُمان منذ بداية الأزمة السورية سنة 2011 من الداعمين لوحدة سوريا وسيادتها واستقرارها، وكانت تؤكد على ذلك في جميع المؤتمرات العربية والإقليمية والدولية، ولذلك لم تنقطع العلاقات السياسية والاقتصادية والاتصالات والزيارات بين البلدين، وكانت سفارة السلطنة ضمن سفارات دول قليلة تمارس أعمالها في دمشق، فالسلطنة بخبرتها السياسية والدبلوماسية وباعها الطويل في هذا المجال كانت تدرك أن قطع الاتصالات بين البلدين ليس من مصلحة الشعب السوري، ولذلك استخدمت دبلوماسيتها من أجل دفع أطراف الصراع نحو التوصل إلى تسوية دبلوماسية تحفظ دماء السوريين وتنهي النزاع في هذا البلد، حتى يحافظ على استقراره وسلامة أراضيه، خاصة بعد تصاعد حدة الصراع ودخول أطراف متطرفة وجماعات مسلحة من أكثر من 80 جنسية إلى ساحة النزاع وخاصة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تجاوز خطره ليشمل كثيرا من دول العالم وليس سوريا فقط.
ولقد جاء في تقرير نشره معهد كارنيجي في 3 فبراير 2021 "تعتبر القيادة العُمانية أن إعادة إرساء الاستقرار في سوريا تتطلب الحفاظ على علاقة مثمرة مع النظام في دمشق، حتى لو لم يكن هذا الموقف يلقى أصداءً جيّدة لدى واشنطن، وقد أجمع المسؤولون العُمانيون على أنه "لا يمكن إعادة إعمار سوريا على نحوٍ فعّال دون التوصل إلى حل سلمي للأزمة"، وبلا شك أن السلطنة سوف تؤدّي دورًا في إعادة إعمار سوريا مع المجتمع الدولي عند عودة السلام والاستقرار إلى البلاد".

وتُدرك سلطنة عُمان أن استقرار سوريا ووحدتها وسلامة السلم الأهلي فيها مرهون بالدعم العربي والدولي لها، فالساحة السورية الآن تضم فصائل مختلفة لا تزال تحتفظ بأسلحتها وتسيطر على مساحات شاسعة جدا منها، كما أن العقوبات الدولية التي فرضت على النظام السابق لا تزال مستمرة وخاصة "قانون قيصر" سيئ السمعة الذي تم تمديده إلى سنة 2029، كما إن هناك وجودًا مسلحًا أمريكيًا وتركيًّا في البلد، إضافة إلى احتلال إسرائيلي لمناطق جديدة بعد سقوط النظام السابق، وهذا كله يستدعي دعمًا عربيًا واسعًا سياسيًا واقتصاديًا لسوريا وضغطًا على الأمم المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا للإسراع في رفع العقوبات المفروضة على سوريا، ولكن جميع ذلك لا يمكن أن يتحقق دون أن يوحد السوريون بكافة طوائفهم كلمتهم ويبنون دولتهم بعيدًا عن التدخلات الخارجية والتحزبات الأيديولوجية التي أذاقت السوريين الأمرين خلال السنوات الماضية حتى لا تتحول سوريا مجددًا إلى أرض للجماعات المسلحة والمتطرفة.
 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • انطلاق مهرجان الهجن بشرم الشيخ.. و«الترابين» تفوز بسباق الزلقة.. وسيارتان جائزة الفائزين|صور
  • منصور بن محمد يكرم الفائزين بجائزة الاحتراف والتميز الأمني
  • سايمون سكويب يفوز بجائزة قمة المليار متابع في دورتها الثالثة
  • محمد بن زايد يكرم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة لعام 2025
  • ابنة الجامعة الألمانية فلوريان أشرف تفوز بجائزة أفضل دكتوراة في الصيدلة بباريس
  • رئيس الدولة يكرم الفائزين بجائزة زايد للاستدامة لعام 2025
  • ذكرى محبة.. لروح عمان
  • العلاقات العُمانية السورية.. الثبات على مبدأ السيادة والاستقرار
  • سيكم تفوز بجائزة "أبطال الأرض" لعام 2024
  • سلطنة عُمان تستضيف بطولة آسيا وأوقيانوسيا لقوارب الأوبتمست