قال المستشار عمر مروان وزير العدل، إن الدولة تقدم مشروعات جديدة في مجال التقنية كوحدة إصدار مقرات وزارة العدل عن بعد، والجديد في هذه الوحدة هي القدرة على استخراج توكيل محامي، وبالتالي لا يحتاج للذهاب إلى الشهر العقاري أو أمام موثق.

أعضاء النيابة العامة الجدد يؤدون اليمين القانونية أمام وزير العدل بحضور النائب العام (صور) وزارة العدل تشارك في معرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا

وأضاف خلال كلمته بانطلاق فعاليات الدورة 27 من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وإفريقيا، أن ماكينة الوحدة جرى افتتاحها مع وزير الاتصالات، مشيرا إلى استخراج الأوراق بختم حي وليس صورة.

وأشار إلى العمل على نشر هذه الخدمة في السفارات الخارجية بمقابل عمولة أجنبية، متابعا: “هناك مشروع طلبته من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويتحقق بالفعل على أرض الواقع، إذ يجري تحويل الكلام إلى نص، والماكينة متواجدة وتعمل في 13 محكمة حتى الآن، وتم استخدمها في 92 ألف جلسة حتى الآن، وجاري نشرها بكل المحاكم”.

وعن الحقيبة التقنية، تابع: “يأخذها الموثق ليذهب لأي مكان سواء داخل المنزل أو المصنع أو الشركة ليقوم بكل المحررات لأصحاب الشأن في أماكنهم ليستخرج لهم المحرر المطلوب”.

جناح وزارة العدل

ويتضمن جناح وزارة العدل عرض أحدث المشروعات التكنولوجية والخدمات الإلكترونية التي تقدمها مثل :

• وحدة اصدار محررات وزارة العدل عن بعد ، وكذلك توكيلات الشهر العقاري ومشروع تحويل الكلام الشفوي الي محرر مقروء وحقيبة التوثيق المتنقل و مشروع الربط الإلكتروني بين محكمة النقض والنيابة  العامة والمحاكم الاقتصادية. 

جدير بالذكر ان  مشاركة وزارة العدل في هذا الحدث تأتى للمرة الثالثة وذلك في إطار التطوير المستمر الذى تنتهجه الوزارة بالعمل على تعظيم الاستفادة من التكنولوجيا في مجال التقاضي، وتقديم الخدمة للمواطنين في سهولة ويسر.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أفريقيا بوابة الوفد الوفد وزير العدل المستشار عمر مروان وزارة العدل

إقرأ أيضاً:

خداع العدالة.. أستاذ قانون دولي يكشف حيل إسرائيل للإفلات من محكمة الجنايات الدولية

وصف الدكتور محمد محمود مهران، المتخصص في القانون الدولي، في تحليل للنتائج الأولية التي أعلنها جيش الاحتلال الإسرائيلي حول استهداف الطواقم الطبية الفلسطينية في رفح، هذه التحقيقات بأنها مسرحية قانونية هزلية و مكشوفة تهدف لحماية المتورطين في جرائم حرب من الملاحقة الدولية.

ورأى الدكتور مهران أن هذه النتائج تأتي ضمن نمط إسرائيلي ممنهج يهدف إلى الالتفاف على مبادئ القانون الدولي الإنساني وتفريغه من محتواه، قائلا: النتائج التي أعلنها جيش الاحتلال تمثل محاولة مكشوفة لتقييد يد المحكمة الجنائية الدولية التي تحقق في جرائم الحرب الإسرائيلية المرتكبة في غزة، وذلك باستخدام مبدأ التكامل القضائي بطريقة مشوهة.

وأضاف أنه عندما نرى إجراءً تأديبياً بسيطاً يتمثل في عزل ضابط واحد من منصبه دون توجيه أي تهم جنائية، في مقابل جريمة بهذه الخطورة، فنحن أمام دليل صارخ على أن التحقيق لا يستهدف تحقيق العدالة، بل حماية المتورطين من الملاحقة الدولية.

وأشار الدكتور مهران إلى وجود تناقضات جوهرية تنسف مصداقية التحقيق من أساسه، متسائلا: كيف يمكن القبول بحجة محدودية الرؤية، بينما يعترف الجيش الإسرائيلي بقراره المتعمد تدمير السيارات الفلسطينية؟ وكيف يمكن الحديث عن قرار تغطية الجثث تمهيداً لنقلها في حين توثق الأدلة المرئية والشهادات إطلاق النار المباشر على الفرق الطبية وهي ترتدي شاراتها الدولية المميزة؟.

وأكد أستاذ القانون الدولي أن اعتراف الجيش الإسرائيلي بأن قرار تدمير السيارات الفلسطينية كان خاطئاً يعد في حقيقته اعترافاً بجريمة إضافية تتمثل في تدمير الأدلة وطمس معالم مسرح الجريمة، وهي ممارسة تضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي توثق نية إجرامية مبيتة.

وتناول الدكتور مهران في تحليله النقطة المثيرة في البيان الإسرائيلي المتعلقة باعتراف الجنود بالكذب في التحقيقات الأولية، معتبراً أن هذا الاعتراف يجب أن يُقرأ في سياقه الصحيح باعتباره دليلاً إضافياً على وجود نية جرمية مبيتة وليس عاملاً مخففاً كما يحاول البيان الإسرائيلي تصويره.

وبين مهران ان الكذب في التحقيقات يعكس وعياً بخطورة الفعل المرتكب، وهو في المنظور القانوني يمثل عنصراً من عناصر الإثبات على العلم المسبق بعدم مشروعية الفعل، مما يعزز أركان المسؤولية الجنائية الفردية بدلاً من تخفيفها.

وشدد الخبير الدولي على ضرورة النظر إلى حادثة رفح ضمن نمط أوسع من الهجمات الممنهجة ضد المرافق الطبية والطواقم الصحية، موضحا ان تدمير سيارات الإسعاف في حد ذاته يشكل انتهاكاً صارخاً لاتفاقيات جنيف، ولا يمكن النظر إلى حادثة رفح كحالة معزولة، فقد وثقت منظمات دولية محايدة استهداف أكثر من 100 سيارة إسعاف منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة.

ولفت أيضا إلي ان استهداف المنشآت الطبية والطواقم الصحية بهذا الشكل الممنهج يرقى إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي لا تسقط بالتقادم، وهي جرائم تستوجب ملاحقة ليس فقط المنفذين المباشرين، بل أيضاً المسؤولين في التسلسل القيادي الذين أصدروا الأوامر أو سمحوا بهذه الممارسات.

وتطرق الدكتور مهران إلى المغزى القانوني الأعمق وراء إعلان نتائج هذه التحقيقات في هذا التوقيت بالذات، مشيرا إلي ان توقيت إعلان هذه النتائج ليس صدفة، فهو يأتي بعد تحركات المحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف بحق مسؤولين إسرائيليين آخرين، وهو ما يكشف عن المحاولة الإسرائيلية لاستغلال مبدأ التكامل القضائي للإفلات من العقاب.

ونوه إلى ان مبدأ التكامل في عمل المحكمة الجنائية الدولية يقوم على إعطاء الأولوية للقضاء الوطني في ملاحقة مرتكبي الجرائم الدولية، لكن هذا المبدأ مشروط بأن تكون التحقيقات الوطنية جادة وشاملة ومستقلة، وهي شروط لا تتوفر بتاتاً في التحقيقات الإسرائيلية الصورية.

كما أوضح مهران أن فقه المحكمة الجنائية الدولية استقر على أن التحقيقات الوطنية التي تهدف إلى حماية المتهمين أو التي تفتقر للجدية والاستقلالية لا تحول دون ممارسة المحكمة لاختصاصها، وهو ما ينطبق تماماً على الحالة الإسرائيلية.

ودعا أستاذ القانون إلى تحقيق دولي مستقل وشامل في كافة الجرائم المرتكبة ضد المدنيين الفلسطينيين، معتبرا ان هذه النتائج الهزلية للتحقيق الإسرائيلي تؤكد الحاجة الملحة لتحقيق دولي مستقل في كافة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين، وخاصة استهداف الطواقم الطبية والصحفيين والمنشآت المحمية بموجب القانون الدولي الإنساني.

هذا وأكد أن الوقت قد حان لكي يتخذ المجتمع الدولي خطوات جادة وحاسمة لوضع حد للإفلات من العقاب الذي تتمتع به إسرائيل منذ عقود، وذلك من خلال دعم جهود المحكمة الجنائية الدولية والضغط عليها للمضي قدماً في تحقيقاتها دون تأخير، وبعيداً عن أي ضغوط سياسية قد تعيق مسار العدالة.

جدير بالذكر أن جيش الاحتلال قد أعلن عن إجراءات تأديبية اقتصرت على عزل نائب قائد سرية من لواء غولاني من منصبه، مع الإقرار بأن جنوده أساؤوا التصرف وكذبوا في التحقيقات، لكنه نفى بشكل قاطع ارتكاب جريمة الإعدام الميداني المتعمد للطواقم الطبية، متذرعاً بحجج واهية مثل محدودية الرؤية وعدم التعرف على سيارات الإسعاف.

ويشار إلى أن هذه النتائج تأتي وسط تصاعد الدعوات الدولية إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة، حيث أكدت تقارير خبراء الأمم المتحدة وجود أسباب معقولة للاعتقاد بأن قوات الاحتلال ارتكبت جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، مما يرفع سقف المطالبات بملاحقة قادة الاحتلال أمام القضاء الدولي.

اقرأ أيضاًعاجل| حماس: حياة المحتجزين في خطر بسبب القصف المستمر لجيش الاحتلال

شهداء وجرحى إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدينتي خان يونس وغزة

مقالات مشابهة

  • بفستان أسود .. مي سليم تبهر متابعيها في أحدث ظهور لها
  • ماذا يحدث في البنتاجون الآن؟.. تسريب جديد قد يطيح بـ وزير الدفاع الأمريكي
  • مباحثات سورية تركية في مجال تطوير الخدمات التقنية والفنية والاستفادة ‏من الإنترنت الفضائي
  • الرجل الذي فقد قلبه.. تفاصيل ألبوم مروان موسى الجديد
  • وزارة العدل الأمريكية تقاضي غوغل
  • من "جبل التجلي".. أحمد موسى يكشف أسرار مشروعات الدولة في سانت كاترين (فيديو)
  • مراسلة سانا: وزير السياحة السيد مازن الصالحاني يفتتح فندق “رويال ‏سميراميس” بسويّة 5 نجوم في دمشق بعد إعادة تأهيله وفق أحدث معايير الضيافة العالمية، ‏وذلك بحضور وزيري النقل الدكتور يعرب بدر والاتصالات والتقانة السيد عبد السلام ‏هيكل ومحافظ دمش
  • الأمن يكشف تفاصيل فيديو تعدي سائق أتوبيس على سيدة
  • وزير الدفاع الأمريكي يكشف تفاصيل وأسرار الغارات الأمريكية على اليمن لزوجته وشقيقه
  • خداع العدالة.. أستاذ قانون دولي يكشف حيل إسرائيل للإفلات من محكمة الجنايات الدولية