دبلوماسي سابق: التهجير يستهدف تصفية القضية الفلسطينية.. ومصر ترفضه تماما
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
قال السفير محمد العشماوي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنّ مصر ترفض التهجير على نحو تام لأن هذا الأمر يخص الأمن القومي العربي والأمن القومي المصري، فالقضية الفلسطينية بالنسبة إلى الأمن العربي أساسية بالنسبة إليه.
وأضاف “العشماوي” في مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح الخير يا مصر"، عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، اليوم الاحد، أن المقصود بعملية التهجير هو التخلص من القضية الفلسطينية والانتهاء منها تماما وهذا أمر في منتهى الخطورة وهذا الأمر يمثل اعتداءً كبيرا جدا على الأمن القومي العربي.
وتابع الدبلوماسي السابق: "نقل الفلسطينيين من غزة إلى صحراء سيناء أمر في منتهى الخطورة ويخص الأمن القومي مباشرة، ومصر ترفض رفضا تاما هذا الأمر".
وأكد: "ما يتم داخل غزة مقاومة، وحماس جزء من المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وفلسطين تعيش حالة اعتداء منذ عام 1948 وحتى الآن، والفلسطينيون في حالة دفاع عن أنفسهم، ومن هنا نرفض نقلهم من مكان لآخر، إلى جانب الاعتداء على الأطفال والنساء وكبار السن، وهذا الأمر يهدد بصراع قوي جدا في منطقة الشرق الأوسط إن لم يكن صراعا عالميا وتغييرا في النظام الدولي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التهجير لقضية الفلسطينية غزة المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي الأمن القومی
إقرأ أيضاً:
خبير دولي: القضية الفلسطينية لم تغب لحظة عن أجندة السياسة الخارجية المصرية
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إنّ القضية الفلسطينية لم تغب لحظة واحدة عن أجندة تحركات السياسة الخارجية المصرية سواء في الداخل من خلال استقبال الرؤساء والمسؤولين العرب والأجانب أو في التحركات الخارجية ومشاركات الرئيس عبدالفتاح السيسي في كل المحافل الدولية.
القضية الفلسطينية
وأضافت «أحمد»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «هذا الصباح»، المُذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنّ القضية الفلسطينية دائما تحتل محور تحركات مصر، ما يعكس جهود الدولة المصرية التي ستظل الداعم الأول والأساسي للشعب الفلسطيني ولحقوقه المشروعة، مشيرا إلى أنّ التحرك المصري يأتي على مسارات مختلفة منها السياسي وتنسيق الاتصالات والتشاور مع الأشقاء سواء الدول العربية أو الأجنبية؛ من أجل الدفع باتجاه وقف إطلاق النار ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في إطار أولويات الدولة المصرية.
ثوابت الحقوق الفلسطينيةوتابع: «الجهود المصرية تعطي رسالة مهمة أن هناك جبهة عربية موحدة خاصة التوافق بين مصر وتونس، ما يؤكد على ثوابت الحقوق الفلسطينية ورفض سياسة الأمر الواقع الذي يحاول اليمين المتطرف الإسرائيلي فرضه من خلال تدمير قطاع غزة والاقتحامات والانتهاكات في الضفة الغربية والقدس، وتأكيد أن منطق سياسة القوة لا يمكن أن يغير من الشرعية وأن الشعب الفلسطيني ليس بمفرده».
عقود من الدعم المصري المتواصل للقضية الفلسطينيةجدير بالذكر أنه على مدار تاريخ الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، كانت مصر وستظل الداعم الأكبر للقضية الفلسطينية وتطلعات أبناء الشعب الفلسطيني في إقامة دولتهم المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، جاء ذلك في تقرير تليفزيوني عرضه برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية».
وتواصل مصر جهودها، امتدادًا لدورها التاريخي تجاه قضية العرب المركزية الأولى، والذي لم يتأثر بأي تغير سياسي داخل الدولة المصرية، لكون قضية فلسطين من ثوابت السياسة الخارجية المصرية، وهو ارتباط دائم تمليه اعتبارات الأمن القومي المصري وروابط التاريخ والجغرافيا والدم، فضلًا عن إيمان وقناعة القاهرة بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته واستعادة حقوقه المشروعة.
ويشهد التاريخ، بأن مصر دائمًا وأبدًا وقفت حائط صد أمام حلم الكيان الإسرائيلي، الذي لا ينام منذ تأسيسه بتهجير الفلسطينيين من أراضيهم حيث تزخر العقود الماضية بمحطات بارزة للدور المصري على كافة الأصعدة تجاه دعم القضية الفلسطينية، تجلت حتى قبل سنوات من تأسيس إسرائيل، فقد شاركت مصر وطرحت مبادرات ومؤتمرات لمناصرة القضية الفلسطينية.