تقرير: معلومات غير دقيقة تطرح تساؤلات بشأن مصداقية إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
ذكر تقرير لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، أن "آلة العلاقات العامة الإسرائيلية بذلت جهدا كبيرا خلال الأسابيع الأخيرة، للتأكيد على أن قصفها لغزة كان ضروريا ونُفذ بطريقة تهدف لتقليل الضحايا بين المدنيين"، لافتا إلى أنه بالرغم من ذلك، فإن إسرائيل "أصدرت معلومات غير دقيقة أو متضاربة".
وسمحت إسرائيل لوسائل الإعلام الدولية، بما في ذلك صحفيي شبكة "إن بي سي نيوز"، بالتواجد مع جنودها في غزة خلال الفترة الماضية.
كما حافظت على "إيقاع ثابت" من المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وجعلت متحدثيها متاحين للظهور على شاشة التلفزيون دائما.
لكن الشبكة ذكرت أنه "في تواصلها الأخير مع العامة، أصدرت إسرائيل عدة معلومات غير دقيقة أو متضاربة، بما في ذلك الادعاء بأن التقويم العربي كان بمثابة جدول زمني لحراسة عناصر من حماس للمختطفين، واستخدام الستائر كدليل على تصوير مقاطع فيديو للرهائن في المستشفى (الشفاء في غزة)".
وردا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي لشبكة "إن بي سي نيوز" إنه أصدر "تصحيحا سريعا" لتعليق المتحدث باسمه، دانيال هاغاري على التقويم، وأن "أي تلميحات بأن الجيش الإسرائيلي يتلاعب بوسائل الإعلام، غير صحيحة".
وأضاف في بيان: "إننا نتخذ جميع الاحتياطات اللازمة للإبلاغ عن أكبر قدر ممكن من المعلومات، مع الحفاظ على سلامة قواتنا واستعدادنا العملياتي".
واتُهمت إسرائيل بنشر "معلومات مضللة" بشأن الحرب أيضا، ففي الأسبوع الماضي، نشر المتحدث باسم رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، للإعلام العربي، أوفير غندلمان، على منصة "إكس"، مقطع فيديو قال إنه "يظهر سكان غزة وهم يقومون بتزييف إصاباتهم بالمكياج".
وعلى الرغم من أن عددا كبيرا من الأشخاص صححوا للمتحدث بأن اللقطات كانت في الواقع من فيلم لبناني، فإنه لم يتم حذفه حتى يوم الجمعة الماضي.
ورأى خبراء أن "استخدام الأدلة المشكوك فيها، من الممكن أن يؤدي إلى إضعاف مصداقية إسرائيل"، وفق الشبكة الأميركية.
وقال إتش آي هيلير، وهو باحث بارز في مؤسسة كارنيغي للسلام الدولي، إنه في هذه المرحلة، يتم الإضرار بـ"المصداقية الإسرائيلية"، في إشارة للروايات غير الدقيقة. وأضاف: "المفارقة هي أنهم قد يجدون شيئا ما (حقيقيا) ولن يصدقهم أحد".
وفي الوقت نفسه، اعتبرت الشبكة أن "حرب معلومات هذه ليست متوازنة بين إسرائيل وحماس، كون الأخيرة جماعة إرهابية محظورة في الولايات المتحدة ودول أخرى"، نفذت هجمات 7 أكتوبر، التي أسفرت عن مقتل 1200 شخص في إسرائيل معظمهم مدنيون وبينهم نساء وأطفال.
كما اختطفت الجماعة الفلسطينية أكثر من 240 شخصا كرهائن في قطاع غزة الساحلي الذي تديره منذ عام 2007.
وترد إسرائيل منذ 7 أكتوبر التاريخ بقصف متواصل وتوغل بري، أسفر عن مقتل أكثر من 12 ألف شخص، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الصحية في القطاع.
وأشارت الشبكة إلى أنه من بين الادعاءات للحركة الفلسطينية، "قالت حماس دون تقديم أي دليل، إن إسرائيل قصفت المستشفى الأهلي المعمداني في 17 أكتوبر"، مما أسفر عن مقتل نحو 500 شخص، وفق سلطات القطاع الصحية.
ونفت إسرائيل تلك الاتهامات، قائلة إن "صاروخا أطلقه مسلحون فلسطينيون بشكل خاطئ هو الذي تسبب في الانفجار"، وهو استنتاج تدعمه الأدلة التي حللتها شبكة "إن بي سي نيوز".
وقال هيلير، الذي شملت مسيرته المهنية أدوارا عليا في مكافحة التطرف في حكومة المملكة المتحدة، إنه "لا ينبغي النظر إلى حرب المعلومات هذه على أنها حرب بين طرفين متساويين".
وتابع: "نحن لا نأخذ على محمل الجد ما تقوله جماعة إرهابية، لكننا نأخذ على محمل الجد ما يقوله الجيش (الإسرائيلي)، خاصة إذا كان حليفا لنا".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إن بی سی نیوز
إقرأ أيضاً:
بعثة الإمارات تصدر بياناً حول تقرير الأمم المتحدة النهائي بشأن السودان
جددت البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة، دعوة دولة الإمارات للقوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، لإنهاء الحرب الأهلية من دون شروط مسبقة والانخراط في محادثات سلام وتيسير وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة إلى كافة أرجاء السودان.
جاء ذلك في بيان أصدرته البعثة عقب صدور التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، والذي سلّط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها الأطراف المتحاربة بحق المدنيين، ودحض المزاعم الباطلة التي وجهها الجيش السوداني ضد دولة الإمارات.
أخبار ذات صلةودحض تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان، المزاعم التي أطلقها الجيش السوداني ضد دولة الإمارات؛ إذ لم يتضمن أية استنتاجات تشير إلى ضلوع الدولة في النزاع، وهو ما تؤكده الإمارات بكل شفافية؛ حيث ظلت على الدوام سنداً داعماً للشعب السوداني، عبر تقديم المساعدات الإنسانية وبذل الجهود الدبلوماسية المتواصلة لتعزيز الأمن والاستقرار.
وأكد التقرير مصداقية دولة الإمارات والتزامها التام بالقانون الدولي ومواثيق الأمم المتحدة، كما فضح في الوقت ذاته محاولات الجيش السوداني للتشويش على الحقائق والإساءة لسمعة الإمارات من دون تقديم أي أدلة، في محاولة للتغطية على الجرائم والانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في السودان.
وقدّم التقرير دليلاً واضحاً يدحض الادعاءات الباطلة والروايات الملفّقة التي روّج لها الجيش السوداني، والتي لم تصمد أمام الوقائع التي وثّقها فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة، مؤكداً بطلان تلك المزاعم ومبرئاً دولة الإمارات من أي اتهامات مغرضة، سبق أن روّجت لها حملات إعلامية تابعة للجيش السوداني.
وقالت بعثة الإمارات في بيانها إن مجلس الأمن الدولي أصدر التقرير النهائي لفريق خبراء الأمم المتحدة المعني بالسودان، والذي يسلط الضوء على الانتهاكات واسعة النطاق التي ارتكبها كلا الطرفين المتحاربين ضد الشعب السوداني الشقيق، بما يشمل الغارات الجوية العشوائية، والهجمات على المدنيين، وجرائم العنف الجنسي المرتبط بالنزاع، إلى جانب استخدام منع وصول المساعدات الإنسانية كسلاح.
وأضافت أن من المؤسف أن أحد الأطراف المتحاربة، وهو القوات المسلحة السودانية، قد دأب على توجيه اتهامات لا أساس لها من الصحة ضد دولة الإمارات من أجل صرف الانتباه الدولي عما يرتكبه من فظائع، بما يشمل استخدام الأسلحة الكيميائية، وإن تقرير لجنة الخبراء الأممية المعنية بالسودان لا يقدم أي دعم لتلك الادعاءات الباطلة ولا يتضمن أي استنتاجات ضد الدولة.
وجددت البعثة أيضاً، دعوة الدولة للمجتمع الدولي إلى توحيد جهوده من أجل عملية سياسية ذات مصداقية، تفضي إلى حكومة يقودها المدنيون مستقلة عن الجيش وتؤدي في نهاية المطاف إلى إرساء السلام والاستقرار الدائمين للشعب السوداني الشقيق.