أعلن مجلس الحرب الإسرائيلي، في مؤتمر صحفي مساء السبت، الانتقال إلى المرحلة الثانية من العمليات البرية في غزة، وأكد استمرارها حتى ما وصفوه بـ"تحقيق الانتصار وإعادة المخطوفين".

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهم ملتزمون بمواصلة الحرب حتى "تحقيق انتصار حاسم للقضاء على حماس"، و"إعادة المخطوفين"، و"ضمان أن غزة لن تشكل تهديدا لإسرائيل"، على حد قوله.

وطالب نتنياهو بدعم شعبي وسياسي من أجل تحقيق تلك الأهداف، مضيفا أن الولايات المتحدة والعالم يمارسون "ضغوطا عظيمة لكننا نصدها وسنواصل الحرب"، مؤكدا أنهم يبذلون جهودا سياسية كبيرة على المستوى الدولي، "لتأمين هامش حرية حركة في هذه الحرب التي ستكون طويلة"، حسب قوله.

ونفى رئيس الحكومة الإسرائيلية وجود صفقة مطروحة حتى الآن، قائلا إنهم يبذلون كل الجهود لإعادة العدد الأكبر من المخطوفين.

وقال إنه "لا يمكن وضع إدارة مدنية في غزة تدعم الإرهاب وتدفع له"، وإن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) ما زال بعد 43 يوما يرفض إدانة ما حدث في السابع من أكتوبر.


حماس تلعب بمشاعر الإسرائيليين

وبدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن قواته انتقلت إلى المرحلة الثانية من العمليات البرية في غزة، وإن كل يوم يمر تقل الأماكن التي تمكن حماس من التحرك في الجانب الغربي لمدينة غزة.

وأضاف أن حماس تلعب بمشاعر العائلات والجمهور الإسرائيلي، وأنها تفهم لغة القوة فقط.

وشدد على أن حرب إسرائيل على حماس، "حرب شاملة، وهذا يشمل الأعضاء ولا فرق بين مخرب بكلاشنيكوف وآخر ببدلة"، على حد قوله.

وأكد أنه يجب التركيز على "هدفي الانتصار بالحرب وإعادة المخطوفين، ولا أرغب بالتعامل مع أمور أخرى".


الأولوية هي عودة المخطوفين

أما عضو مجلس الحرب الإسرائيلي بيني غانتس، فقال إن الحرب ستستمر بقوة كبيرة، وبعدها سيكون هناك سلام وأمن.

وأشار إلى أن إسرائيل لن تدير قطاع غزة بعد الحرب، وأن حماس لن تديره أيضا، على حد قوله.

وأضاف "التقيت عائلات المخطوفين اليوم، وجميعنا كمجلس حرب والجميع نقوم بما يلزم لإعادة المخطوفين"، مؤكدا أن الأولوية -من ناحيته- تتمثل في إعادة من وصفهم بـ"المخطوفين".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما

#سواليف

أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن أمانته العسكرية تلقت ليلة 7 أكتوبر معلومات حول استعداد حماس تنفيذ هجوم، وهو ما يناقض مزاعم سابقة بأن مكتبه لم يتلق أي تحذيرات مسبقة.

ويعد هذا البيان اعتراف هو الأول من نوعه، وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو مساء السبت، أن “ضابط الاستخبارات في السكرتارية العسكرية لرئيس الوزراء تلقى في تلك الليلة رسالة تحتوي على عدة إشارات دالة، إلى جانب تأكيد بأن حماس تتصرف كالمعتاد، وأن قائد المنطقة الجنوبية سيعقد مناقشة حول الأمر في صباح اليوم التالي فقط”.

وأوضح البيان أن الرسالة نقلت حرفيا إلى السكرتير العسكري، لكن “نظرا لعدم اعتبار الأمر عاجلا، اختار الضابط عدم إيقاظ رئيس الوزراء”.

مقالات ذات صلة أهالي جرمانا يردون على نتنياهو .. نحن عرب سوريون ولم نطلب حماية من أحد 2025/03/02

يتناقض هذا الاعتراف مع الموقف الرسمي السابق لمكتب رئيس الوزراء، حيث زعم لفترة طويلة أن أي معلومات استخباراتية متعلقة بهجوم محتمل لم تصل إلى المكتب بأي شكل خلال الساعات الأربع والعشرين التي سبقت الهجوم.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف الصحفي رونين بيرجمان في تقارير أن العقيد (س)، وهو ضابط استخبارات بارز في مكتب نتنياهو، تلقى تحذيرات عبر اتصالات مشفرة ومكالمات هاتفية من مركز عمليات مديرية الاستخبارات، لكنه لم ينقلها إلى رئيس الوزراء. ولم ينف مكتب نتنياهو صحة هذه التقارير آنذاك.

وكشف تحقيق أجراه جيش الدفاع الإسرائيلي أن تقييما للوضع أعده قائد المنطقة الجنوبية اللواء يارون فينكلمان، بالتنسيق مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس قسم العمليات عوديد بيوك، قد تم إرساله إلى الهواتف العملياتية للأمناء العسكريين لرئيس الوزراء ووزير الدفاع آنذاك، يواف غالانت.

لكن وفقا للتحقيق، لم يستيقظ نتنياهو أو غالانت من النوم، ولم يتأكد أحد في الجيش من وصول تقييم الوضع إليهما أو قراءته. وعند الاستفسار من الجيش حول البروتوكول المتبع في مثل هذه الحالات، لم يقدم أي رد بشأن ما إذا كان يتوجب التأكد من أن السكرتيرين العسكريين قد تلقوا المعلومات واطلعوا عليها.

كما كشف التحقيق أن الاستخبارات العسكرية والقيادة الجنوبية تلقت خلال تلك الليلة خمس إشارات واضحة على هجوم وشيك، شملت تفعيل عشرات بطاقات الهواتف المحمولة في غزة، ورصد تحركات مشبوهة في منظومة الصواريخ التابعة لحماس، وعلامات أخرى غير واضحة.

في سياق متصل، شن يائير نتنياهو، نجل رئيس الوزراء، هجومًا حادًا على قيادات المؤسسة الأمنية، متهمًا إياهم بعدم إيقاظ والده ليلة الهجوم.

وكتب على منصة “إكس”: “كان بإمكانهم الوصول إلى رئيس الوزراء مباشرة في أي وقت عبر هاتفه المحمول، والهاتف الأحمر بجانب سريره، والخط الأرضي في منزله. لو فعلوا ذلك، لما تعرض أي مدني أو جندي للقتل أو الاختطاف”.

ونشر الجيش الإسرائيلي تحقيقا حول هجوم “طوفان الأقصى”، الذي نفذته كتائب القسام وفصائل فلسطينية في 7 أكتوبر، كاشفا عن إخفاقات أمنية واستخباراتية سبقت الهجوم وفي أثنائه.

مقالات مشابهة

  • يديعوت احرونوت: استقالة رئيس شعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي
  • روسيا: مشادّة ترامب وزيلينسكي تكشف صعوبة تحقيق السلام في أوكرانيا
  • رئيس مجلس الشيوخ يعلن وفاة النائب حاتم حشمت
  • تفاؤل إسرائيلي بزيارة ويتكوف ونتنياهو يرفض الذهاب للمرحلة الثانية
  • إعلام عبري: رئيس الأركان الإسرائيلي الجديد يعقد اجتماعا لبحث استعدادات العودة للقتال بغزة
  • حماس ترفض التمديد الصهيوني للمرحلة الأولى
  • رئيس حزب إسرائيلي معارض: نتنياهو يتهرب من مفاوضات المرحلة الثانية
  • وزير خارجية إسرائيل: مستعدون للمرحلة الثانية من الاتفاق لكن "ليس بالمجان"
  • للضغط على حماس.. نتانياهو يرفض تطبيق المرحلة الثانية من صفقة الرهائن
  • مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يعترف: تلقينا تحذير من هجوم حماس ليلة 7 أكتوبر لكن نتنياهو ظل نائما