يعود أصلها للهنود الحمر.. قصة رقصة الحرية التي أداها المتضامنون مع غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
السومرية نيوز – دوليات
خلال الاحتجاجات المناصرة لفلسطين في مختلف بلدان العالم، أدى العديد من الأشخاص رقصة سميت برقصة الحرية أداها أحد الشباب الفلسطينيين خلال اشتباكات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل قرابة 5 سنوات.
هذه الرقصة لقيت ضجة كبيرة خلال الأيام الماضية، على مواقع التواصل الاجتماعي، مصحوبة بأغنية سويدية "Leve Palestina" التي منعت من العرض خلال السنوات الـ50 الماضية، ليتساءل العديد من رواد مواقع التواصل عن تاريخ هذه رقصة الحرية وإلى من تعود؟
رقصة الحرية والتشبث بالأرض
يعود أصل هذه الرقصة إلى الهنود الحمر، إذ اعتبروا الرقص من عباداتهم، حيث يعرف عن الهنود الحمر تفاعلهم مع الطبيعة عن طريق الرقص؛ وذلك حباً في الأرض الذي شكل في معتقداتهم الحرية والتجديد.
استقصد المشاركون في هذه الفعاليات استخدام عناصر تقليدية مثل ريش الطيور، الذي يُلف حول الخصر أو يُوضع فوق الرأس، واستخدام الجلد بتصميمات مميزة. وتحمل هذه الملابس رمزية خاصة لدى الهنود الحمر، حيث يُعتبر ريش الطيور وسيلة لصد الأرواح الشريرة، وقد يتجلى ذلك في رؤية تلك الحيوانات المفترسة التي قد تكون تهديداً. وفي بعض الأحيان، يُمثل الريش رمزاً لجلب الحظ والسعادة.
تتألق هذه الأزياء بتصاميم مبتكرة تجمع بين الأصالة والتعبير عن التضامن مع الشعوب المظلومة. تعكس الرقصة والملابس التقليدية الهندية قوة التعبير الثقافي والمقاومة من خلال لغة ملموسة.
يعتبر الغناء والموسيقى والرقص ثالوث حياة لدى الهنود الحمر، حيث يشكلون وقوداً فكرياً وحضارياً يعبّر عن عمق علاقتهم بالبيئة. تلك العلاقة التي أحبوها قبل أن يتعرضوا لعمليات الإبادة الجماعية التي فرضها المستوطن الأوروبي بلا رقابة أو حرمة.
الهنود الحمر وسكان غزة
في سياق تاريخي مؤلم، قام المستوطنون الأوروبيون بإبادة أكثر من 80% من الهنود الحمر، حيث فرض قادة الغزو مكافآت مالية لجنودهم بناءً على عدد الرؤوس التي يجلبونها من السكان الأصليين. كان رأس الرجل يُقدَّر بمئة جنيه إسترليني، بينما بلغت قيمة رأس المرأة أو الطفل خمسين جنيهاً إسترلينياً، مما جعل الجيش يتحول إلى وحوش متحركة تقطع الرؤوس وتسفك مزيداً من الدماء.
يظهر النهج الوحشي نفسه في الوقت الحالي بغزة، حيث يقوم المستوطنون بتدمير المجتمع الأصلي بوحشية، ضاربين عرض الحائط بحقوق الأطفال والنساء والشيوخ. يُهجرون السكان قسراً ويستخدمون الأسلحة المحظورة دولياً مثل الفسفور الأبيض ضد الأبرياء، مما يجسّد تكراراً مأساوياً لتاريخ الظلم والقهر.
قدمت رقصة الفجر أو ما يُعرف برقصة الحرية في غزة لحظة فارقة رصدتها عدسات الكاميرات، عندما قام شاب فلسطيني برمي حجارته بشكل فني متقن خلال رقصة ملحمية تجسد رفضه للاحتلال الذي يعاني منه شعبه. منذ تلك اللحظة، أصبحت هذه الرقصة معروفة باسم "رقصة الحرية" أو "رقصة الفجر". إنها ليست مجرد حركات جسدية، بل تحمل في طياتها رمزية عميقة تجسد إرادة الشعوب المظلومة التي تقاوم أشكال العنف الفظيعة التي تمارس ضدهم.
تعتبر هذه الرقصة لحظة تواصل ثقافي تجمع بين فن الرقص وتعبير الانتفاضة. إنها قصة فنية تحمل معها رسالة قوية تتحدث عن الصمود والتحدي في وجه الظلم والقهر. يظهر هذا الرقص كفيلم تاريخي يحكي عن تضحيات الشعب الفلسطيني ورفضه للاستسلام.
من هم الهنود الحمر؟
الهنود الحمر، أو ما يعرف أيضاً بالسكان الأصليين لأمريكا الشمالية، هم مجموعة متنوعة من القبائل الأصلية التي استوطنت المنطقة قبل وصول المستوطنين الأوروبيين. يخضعون لقوانين وتقاليد ثقافية فريدة، وكانوا يتعايشون بسلام مع الطبيعة، كما كانوا يعتمدون على الصيد والزراعة.
لكن مع وصول المستوطنين الأوروبيين في القرن السادس عشر، بدأت فترة مظلمة في تاريخ الهنود الحمر. شهدوا موجة من عمليات الاستعمار والاستيلاء على الأراضي، فيما تعرضوا لأعمال عنف واسعة النطاق.
بدأت عمليات الإبادة الجماعية حينها، حيث قُتل ونُهب العديد من هذه القبائل. تعرضوا للأمراض التي جلبها المستوطنون ولم تكون لديهم المناعة الكافية، مما أدى إلى فقدان حياة كثيرين بسبب الأمراض المعدية.
وفي فترة الغرب البري الأمريكي، شهدت الهجرة الأمريكية الغربية تفاقماً للعنف ضد الهنود الحمر، حيث قُتلوا بشكل جماعي وتم تهجيرهم من أراضيهم الأصلية. بعضهم تم نقلهم إلى المحميات، وكانت هناك حالات استعباد واستغلال.
يمثل تاريخ إبادة الهنود الحمر حقبة مؤلمة في تاريخ الولايات المتحدة ويعتبر تذكيراً بأهمية فهم واحترام حقوق الشعوب الأصلية والتعامل معهم بعدالة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الهنود الحمر
إقرأ أيضاً:
بعد طرحها اليوم.. كلمات أغنية «رقصة الوداع» لـ دياب
أزاح الفنان دياب اليوم الستار عن أحدث أعماله الغنائية التي تحمل اسم «رقصة الوداع»، وتم طرحها عبر موقع الفيديوهات «يوتيوب» ومختلف المنصات الرقمية.
والأغنية من كلمات محمد مصطفى ملك، وألحان محمود أنور، وتوزيع ومكساج وماستر عمرو الخضري منتج منفذ رامز سليمان، وتقول كلماتها: ««أنا قلبي بخير يا جماعة.. ومحدش يقلق خالص.. في الحزن باخد كام ساعة.. وبفوق من بعدها خالص.. شغل يابني السماعة.. على روح واحد كان ناقص.. ويلا رقصونا رقصة الوداع.. يلارقصة القلب المتباع.. يلا رقصونا.. مش ناقصين صداع.. يالا رقصونا.. أنا كله تمام ع الآخر.. والحاله ميت فل وعادي.. هتعب نفسي أنا ليه وأعافر.. دي أحلوت بعده حياتي.. هرقص وهغني وأسافر.. وابسط نفسي المرادي».
آخر أعمال ديابيستعد الفنان دياب للمشاركة في ماراثون رمضان 2025 من خلال مسلسل « الحب كله»، وعادة ما يشهد شهر رمضان مناسفة قوية بين عدد من نجوم الدراما.
مسلسل « الحب كله» من بطولة آسر ياسين، إلى جانب عدد من نجوم الفن أبرزهم: دياب، أشرف عبد الباقي، ميس حمدان، غادة طلعت، سما إبراهيم، والعمل من تأليف وإخراج تامر محسن، وإنتاج الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
وينتمي مسلسل «الحب كله» إلى نوعية أعمال الـ 15 حلقة ومن المقر أن تدور أحداثه في إطار اجتماعي رومانسي.
ومؤخرا شارك دياب بمسرحية «حاوريني يا كيكي» التي عرضت بمسرح محمد العلي ضمن فعاليات موسم الرياض بالسعودية، وحققت نجاحا جماهيريا كبيرا.
ضمت مسرحية «حاوريني يا كيكي» عدد من النجوم أبرزهم: دينا الشربيني، وهالة صدقي، ورانيا يوسف، بجانب كل من أوس أوس، أحمد عبد الوهاب، أحمد سلطان وأحمد عبد الهادي، والعرض من تأليف هاني الطمبارى، والأغاني من كلمات خالد تاج الدين وألحان كريم عرفة والتوزيع الموسيقي لأيمن التركي وأزياء أميرة صابر ومن إخراج بتول عرفة.
اقرأ أيضاً«لا تحتاج إلى شرح».. سيد رجب في أحدث ظهور رفقة كريم عبد العزيز وأحمد عز.. (صورة)
بعد اعتذارها عن المشاركة.. رحاب الجمل تتمنى التوفيق لصناع مسلسل «شباب امرأة»