رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية، اليوم الأحد، أن "الصراع الثانوي الذي اندلع على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية بالتزامن مع حرب غزة يمكن أن يجلب خطر حرب أكبر".

وذكرت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني - أن القتال بين الطرفين أصبح شيئاً من الروتين، ففي كل يوم على مدى الأسابيع الستة الماضية، هاجمت إسرائيل لبنان وهاجم حزب الله إسرائيل، وهو النمط الذي بدأ كأسلوب ثأري ثم تحول الآن إلى تبادل مستمر لإطلاق النار.

وأوضحت أنه في أغلب الأحيان تقريبًا، تكون الضربات ضمن نطاق 4 إلى 5 أميال من الحدود على كلا الجانبين، تحركات متعمدة تهدف لاحتواء العنف وتجنب حرب أكثر تدميراً بكثير.. لكن نطاق وشدة القتال يتزايدان تدريجيا حيث شهد يوم أمس السبت قيام طائرات إسرائيلية بضرب مصنع للألمنيوم في بلدة النبطية اللبنانية، على بعد 12 ميلاً شمال الحدود، وهو ما يتجاوز المنطقة التقليدية التي يعتبر فيها الجانبان إطلاق النار الانتقامي مقبولاً، وفقا للصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن الجانبين قد بدأوا باستخدام أسلحة أكثر فتكا حيث تقوم إسرائيل الآن بإرسال طائرات مقاتلة بشكل منتظم لضرب أهداف حزب الله فيما ينشر حزب الله طائرات بدون طيار وصواريخ من العيار الثقيل كما ردت إسرائيل في وقت لاحق من اليوم باستهداف ما وصفته بنظام صاروخي أرض-جو متطور.

وتابعت أن إسرائيل صعدت من لهجتها حيث قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاجاري الأسبوع الماضي: "سيتحمل المواطنون اللبنانيون تكلفة هذا التهور، لدى الجيش الإسرائيلي خطط عملياتية لتغيير الوضع الأمني في الشمال".

ونقلت الصحيفة عن أحد مواطني لبنان قوله إنه في الأسابيع الأولى من القتال، كانت إسرائيل تقصف فقط في المساء لكن الآن من الصباح حتى الليل، وتتصاعد يوما بعد يوم.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه التصعيدات المتفرقة لم تشعل بعد الحريق الذي يخشاه الكثيرون، لكن كل انتهاك للاتفاق غير المعلن بين حزب الله وإسرائيل يجعله أقرب إلى حافة الهاوية.

ولفتت إلى أن الحرب الأخيرة، في عام 2006 بين الجانبين، أسفرت عن مقتل أكثر من 1200 شخص في لبنان و165 في إسرائيل، وتركت مساحات واسعة من هذا البلد المحاصر في حالة خراب كما حذر الجانبان من أن أي صراع واسع النطاق الآن سيكون أكثر تدميراً بكثير، وأشار كلاهما إلى أنهما لا يرغبان في خوض مثل هذه الحرب.

ونقلت الصحيفة عن أندريا تينينتي، المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، وهي قوة حفظ السلام التي تراقب النشاط على الجانب اللبناني من الحدود قوله "إنه مع مرور الأسابيع وتطاير الصواريخ، يتزايد خطر أن يخطئ أي من الجانبين في الحسابات أو يتجاوز الحدود ليطلق العنان لمعركة أكبر".

اقرأ أيضاًبصواريخ موجهة.. «حزب الله» يتبنى استهداف موقعين إسرائيليين قرب الحدود اللبنانية

إطلاق صاروخ من جنوبي لبنان نحو منطقة الجليل شمالي إسرائيل

«نهبوا أموالنا و هجروا ولادنا».. إليسا تستغيث للوضع في لبنان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: فلسطين قوات الاحتلال قطاع غزة لبنان اسرائيل الاحتلال الاسرائيلي اخبار فلسطين عاصمة فلسطين تل ابيب فلسطين اليوم غلاف غزة الحدود اللبنانية قصف اسرائيل طوفان الاقصى احداث فلسطين اسرائيل ولبنان مستشفيات غزة الحدود مع لبنان لبنان واسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

"واشنطن بوست": اغتيال نصر الله يشعل الأوضاع في لبنان وإسرائيل توسع نطاق عملياتها إلى بيروت

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان، بما في ذلك اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله، أسفر عن كارثة إنسانية واسعة النطاق، وسط مخاوف متزايدة من احتمال شن غزو بري. 


وذكرت الصحيفة- في تقرير، نشرته اليوم /الاثنين/- أن لبنان يشهد موجة جديدة من الضحايا جراء الغارات الإسرائيلية، حيث سُجلت إصابات من الجنوب حتى أقصى الشمال.
وأوضحت أن العائلات النازحة من مناطق القصف الإسرائيلي وجدت مأوى في أماكن متفرقة، في ظل أجواء خانقة بالعاصمة بيروت التي تفوح منها رائحة البارود، مع تحليق الطائرات المسيّرة في السماء.
وأفادت الصحيفة الأمريكية، بأنه بعد سنوات من الأزمات الاقتصادية والسياسية التي عصفت بالبلاد، يقف لبنان الآن على أعتاب كارثة إنسانية، مشيرة إلى أن الهجمات الإسرائيلية أودت خلال الأسبوعين الماضيين بحياة أكثر من ألف شخص وشردت مئات الآلاف، فيما امتلأت المستشفيات بالجرحى والملاجئ فاقت طاقتها الاستيعابية.
وفي الأسبوع الأخير.. وسّعت إسرائيل نطاق هجماتها العسكرية بشكل كبير، حيث انتقلت من استهداف الجنوب إلى ضرب مناطق في الشمال الشرقي وضواحي بيروت. وفي تطور لافت، استهدفت إسرائيل مبنى سكنيًا في غرب بيروت ليلة الأحد، وهو أول هجوم على نطاق المدينة ذاته.
ومع تزايد حدة الأزمة وتفاقم نقص الإغاثة الإنسانية، أعرب مراقبون عن مخاوفهم من تفاقم الاضطرابات في لبنان. وفي بيان صدر أمس الأحد، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بمحاولة زعزعة الوحدة الداخلية، داعيًا اللبنانيين إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية وتجنب الأعمال التي قد تعرض السلم الأهلي للخطر في هذه المرحلة الحرجة من تاريخ البلاد.
وأوضحت "واشنطن بوست"، أن الغارة الجوية التي قتلت حسن نصر الله في مخبأ تحت الأرض، يوم /الجمعة/ الماضي، أسفرت عن تدمير مجمعات سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، وهي منطقة تعد معقلًا لقوة حزب الله المدنية والعسكرية. وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الإسرائيلية في إصدار أوامر بإخلاء المنطقة التي يقطنها حوالي 400 ألف شخص، وشنت عدة جولات من الغارات التي استهدفت مباني قالت إنها تستخدم لتخزين الذخيرة.
كما سلطت الضوء على المشاهد المروعة في الشوارع، حيث أصبحت مهجورة، وأغلقت المحال التجارية، فيما لا تزال بعض المواقع تتصاعد منها الأدخنة، بالإضافة إلى أوامر الإخلاء الأولى صدرت في منتصف ليلة الجمعة، ما أدى إلى حالة من الفوضى بين السكان الذين هرعوا إلى الشوارع المظلمة بحثًا عن الأمان.
 

مقالات مشابهة

  • واشنطن بوست: إسرائيل قالت لأميركا إن عمليتها البرية في لبنان ستكون في عدد من القرى على طول الحدود
  • واشنطن بوست: خطط إسرائيل بالتوغل البري في لبنان متوافقة مع أميركا
  • واشنطن بوست: إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة التخطيط لعملية برية محدودة بلبنان
  • «واشنطن بوست»: إسرائيل أمريكا أنها تخطط لعملية برية محدودة في لبنان ستبدأ قريبا
  • الصحة اللبنانية: أكثر من 460 شهيداً وجريحاً خلال 24 ساعة جراء الغارات الإسرائيلية
  • "واشنطن بوست": اغتيال نصر الله يشعل الأوضاع في لبنان وإسرائيل توسع نطاق عملياتها إلى بيروت
  • واشنطن بوست: بعض القنابل الإسرائيلية التي اغتالت نصر الله أميركية من طراز BLU-109
  • بابا الفاتيكان يطالب بوقف إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية
  • تقارير أميركية: إسرائيل تحرّك قواتها على الحدود اللبنانية
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تستعد لانتقام إيراني محتمل بعد اغتيال زعيم حزب الله