الشيكل الإسرائيلي يقترب من مستويات ما قبل الحرب
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
صعد سعر صرف الشيكل الإسرائيلي مقابل الدولار الأميركي في نهاية تعاملات الجمعة وبداية التعاملات المحلية الأحد، إلى مستويات تقترب من مستويات ما قبل الحرب في قطاع غزة، والتي اندلعت في 7 أكتوبر الماضي، وذلك بدفعة من عدة عوامل محلية وخارجية.
وبلغ سعر بيع الشيكل في التعاملات المحلية 3.72 لكل دولار واحد، الأحد، صعودا من قاع عام 2012 المسجل في الأسبوع الثالث للحرب والبالغ 4.
وبحسب محللين في بورصة تل أبيب، يعود ارتفاع الشيكل إلى عدة عوامل رئيسة تراكمت منذ مطلع نوفمبر، أبرزها تلقي الشيكل دفعة من بنك إسرائيل المركزي، الذي ضخ في السوق قرابة 8.2 مليارات دولار؛ للحفاظ على استقرار سوق الصرف.
فضلا عن تصاعد الحديث عن قرب التوصل إلى هدنة إنسانية؛ ما دفع معنويات الأسواق إلى الارتفاع، وأثر إيجابا على الشيكل.
بالإضافة إلى الدعم المالي الأميركي لإسرائيل، إذ تعهدت واشنطن بتحويل 14.2 مليار دولار للمساعدة على تمويل الحرب القائمة، وفقا للمحللين.
وقبل أسبوعين، أظهرت تقديرات إسرائيلية أولية أن الحرب على غزة ستكلف ميزانية الدولة 200 مليار شيكل (51 مليار دولار).
كما توقع بنك "جيه بي مورغان تشيس"، في تقرير، أن ينكمش الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 11 بالمئة على أساس سنوي في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الجاري، بما يلغي جميع المكاسب التي حققها منذ بداية 2023
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الشيكل تل أبيب بنك إسرائيل المركزي واشنطن الحرب على غزة إسرائيل اقتصاد عالمي الشيكل الشيكل الإسرائيلي الشيكل تل أبيب بنك إسرائيل المركزي واشنطن الحرب على غزة أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
صفقة تبادل الأسرى وتحولات المشهد الإسرائيلي
كان لاتفاق صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين والمحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة وصولا إلى وقف إطلاق النار؛ تداعيات ألقت بظلالها على المشهد السياسي الإسرائيلي، حيث باتت حكومة نتنياهو مهددة بالسقوط، وذلك بعد استقالة إيتمار بن غفير، والتهديدات التي أشعلها بتسلئيل سموتريتش، وسط تساؤلات حول مستقبل ائتلاف نتنياهو والخيارات التي قد يسلكها للاستمرار.
انتخابات مبكرة
بعد انضمام حزب "الأمل الجديد" الذي يتزعمه جدعون ساعر والذي يشغل أربعة مقاعد، أصبح الائتلاف الحكومي يشغل 68 مقعدا من أصل 120 في الكنيست الإسرائيلي. ولكن عدد مقاعد الائتلاف الحكومي تراجع إلى 62 بعد إعلان بن غفير وحزبه "القوة اليهودية" الذي يشكل (6 مقاعد) الاستقالة بسبب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واعدا بالعودة إذا استؤنفت الحرب. ورغم اكتفاء سموتريتش بمعارضة الصفقة التي وصفها بـ"الكارثية"، لكنه هدد بالإطاحة بالائتلاف إذا لم يستأنف نتنياهو الحرب بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بعد أسابيع.
وفي تصريحات صحفية قال سموتريتش: "تمكنا من ضمان أن الحرب لن تنتهي دون تحقيق أهدافها بالكامل، وفي مقدمتها التدمير الكامل لحركة حماس في غزة".. أؤكد أننا لن نقبل أي عذر في هذا الأمر، ولن نجلس في حكومة لا قدر الله توقف الحرب ولا تستمر حتى النصر الكامل على حماس".
ومن شأن رحيل سموتريتش (7 مقاعد) أن يحرم نتنياهو من الأغلبية البرلمانية التي يتمتع بها، ما يمهد الطريق لانهيار الحكومة وإجراء انتخابات مبكرة قد تأتي بحكومة إسرائيلية أكثر إجراما من حكومة نتنياهو الفاشية، وهذا بطبيعة الحال انعكاس للتجمع الاستعماري الصهيوني ومواقفه من الفلسطينيين سواء في الضفة أو غزة أو الداخل المحتل.
فشل أهداف العدوان
بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023 والذي استمر لمدة 471 يوما؛ فشلت إسرائيل في تحقيق أي هدف من أهدافها المعلنة وغير المعلنة، وفي مقدمتها تهجير أهالي غزة باتجاه شبه جزيرة سيناء المصرية، ناهيك عن إسقاط خطة الجنرالات الرامية إلى السيطرة على شمال قطاع غزة، والأهم أن الجيش الإسرائيلي لم يستطع تحرير المحتجزين في قطاع غزة إلا بصفقة تبادل مع حركة حماس، حيث أجبرت حكومة نتنياهو على قبولها أخيرا بسبب صمود أهالي غزة وشراسة المقاومة الفلسطينية وإيقاع الخسائر الكبيرة في صفوف الجيش الإسرائيلي وعتاده المصنع بغالبيته أمريكيا.
وتبعا لذلك تمت استقالات بالجملة وخاصة من المؤسسة العسكرية، وفي مقدمتهم وزير الحرب ورئيس أركانه وقادة مناطق في إطار هيكلية الجيش الإسرائيلي. واللافت أن المستوى السياسي الإسرائيلي وعلى رأسهم نتنياهو حملّ المؤسسة العسكرية إخفاقات إسرائيل بتحقيق أهدافها المختلفة في غزة.
تجمع استعماري فاشي
تعود أصول التجمع الاستعماري الصهيوني في فلسطين إلى 110 دول في العالم، وهذا التجمع ليس له مشتركات ثقافية واحدة وكذلك لا تعنيه فكرة الارتباط بالأرض الفلسطينية، وهجرة الآلاف من اليهود الصهاينة إلى خارج فلسطين المحتلة منذ عملية طوفان الأقصى دالة على ذلك. ومن نافلة القول إن عملية طوفان الأقصى كشفت هشاشة هذا التجمع، وكان لعقد صفقة تبادل الأسرى صدى مدوٍ على الداخل والمشهد الإسرائيلي برمته. فمنذ البداية طالبت عائلات المحتجزين في قطاع غزة بضرورة عودتهم، جنبا إلى جنب مع دعوتهم في الشوارع ووسائل التواصل الاجتماعي إلى استمرار الحرب على غزة وتقتيل الفلسطينيين وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وأبعد من ذلك دعا وزير ما يسمى التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إلى رمي قنبلة نووية على الغزيين.
ويمكن الجزم بأن الصهيونية تعلم الحقد، فقد أكد الحاخام اليهودي يوشاع فليشر على ضرورة قتل المدنيين الفلسطينيين وخاصة الأطفال في قطاع غزة.