أول دولة تقضي على فيروس سي.. حصاد 9 سنوات من مبادرات النهوض بالصحة -إنفوجرافيك
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
كتب- محمد غايات:
نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء تقريرًا تضمن إنفوجرافات تسلط الضوء على الطفرة التي شهدتها الرعاية الطبية والخدمات العلاجية لتوفير حياة صحية آمنة وكريمة للمواطن المصري، في ظل 9 سنوات من تنفيذ استراتيجيات ومبادرات النهوض بالمنظومة الصحية.
ورصد التقرير الرؤية الدولية الإيجابية لقطاع الصحة في مصر، لافتاً إلى ما ذكره تقرير التنمية البشرية الصادر عن الأمم المتحدة في 2021 بأن التجربة المصرية في التعامل مع "فيروس سي" تعد من التجارب والنماذج الرائدة التي يحتذى بها على مستوى العالم؛ إذ انطلقت حملة قومية للقضاء على الفيروس في مصر منذ عام 2014، وذلك بعدما ذكر سابقاً في 2010 أن الالتهاب الكبدي الوبائي "فيروس سي" يمثل تهديداً صحياً خطيراً في مصر؛ ما يتطلب بذل الجهود لرفع مستوى الوعي وضمان وجود برنامج قوي لمكافحته على المستوى الوطني.
وأظهر التقرير تغير رؤية منظمة الصحة العالمية؛ حيث أعلنت في 2023 أن مصر أول دولة تحصل على شهادة المستوى الذهبي لإكمال مسار القضاء على فيروس سي، بعدما كانت المنظمة قد أعلنت في 2013 أن مصر تعاني تفشي التهاب الكبدي الوبائي "فيروس سي" مع عدم وجود خطة وطنية متعلقة بالفحص والرعاية للمصابين بهذا الفيروس.
وأشار التقرير إلى تغير رؤية البنك الدولي؛ حيث عبرت ريكا مينون -مدير قطاع الصحة للشرق الأوسط وإفريقيا بالبنك الدولي عام 2023، عن سرورها بالعمل جنباً إلى جنب في شراكة مع الهيئة العامة للرعاية الصحية لدعم التأمين الصحي الشامل في مصر، مشيدةً ومهنئةً مصر بمدى تقدم العمل بالمرحلة الأولى، معربةً عن تطلعها إلى رؤية دخول محافظات المرحلة الثانية للتأمين الصحي الشامل، وذلك بعد ما أعلنه البنك الدولي عام 2015 بأن قطاع الصحة في مصر ما زال يعاني قلة الإنفاق في ما يتعلق بتوفير الرعاية الصحية للفئات الأكثر احتياجاً، كما أن 72% من تكاليف الرعاية الصحية تتم تغطيتها من الجيوب الخاصة للمواطنين.
يأتي ذلك في حين ذكرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن الحكومة المصرية سارعت في اتخاذ تدابير للسيطرة على انتشار فيروس كورونا والتخفيف من آثاره الاجتماعية والاقتصادية، كما تم رصد مبالغ كبيرة لتمويل خطة الاستجابة الشاملة والتدابير الاحترازية لفيروس كورونا.
وأشادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بإطلاق مرحلة جديدة من حملة 100 مليون صحة لتشمل الأجانب المقيمين بمصر؛ بمن فيهم اللاجئون وملتمسو اللجوء.
واعتبرت فوربس الإرادة السياسية لمصر أحد العوامل الرئيسية التي أسهمت في نجاح القضاء على فيروس التهاب الكبد الوبائي؛ حيث شجعت مواطنيها على المشاركة في البرنامج وجعلت حملة 100 مليون صحة واحدة من أكبر برامج الفحص الصحي في العالم.
ولفت التقرير إلى ما ذكره تقرير التنمية البشرية في مصر 2021 الصادر عن الأمم المتحدة بشأن إطلاق مصر منذ 2014 العديد من المبادرات الصحية التي تستهدف تحقيق الأهداف الاستراتيجية لقطاع الصحة، والنهوض بالصحة العامة للمواطنين، في إطار من العدالة والإنصاف، بالإضافة إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة؛ خصوصًا مبادرات 100 مليون صحة لدعم المرأة المصرية، ومبادرة الكشف المبكر عن السمنة والتقزم والأنيميا بين طلاب المدارس، ومبادرة القضاء على قوائم الانتظار.
وذكرت نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن مبادرة 100 مليون صحة والتغطية الصحية الشاملة تعتبر تجربة مصرية رائدة، في ظل وجود صورة متكاملة لمفهوم الرعاية الصحية.
وأشاد جون جبور، الممثل السابق لمنظمة الصحة العالمية في مصر بجهود القيادة المصرية التي كانت مبادرة قبل أزمة كورونا لتعزيز الصحة العامة في مصر، مما يعد نظام الترصد الوبائي في مصر من أكبر أنظمة الترصد الموجودة بإقليم شرق المتوسط، مشيراً إلى أن ما حققته مصر لا يمكن أن يحدث في أي بلد من البلدان، خاصة بتلك الديناميكية والجهود والكوادر التي تم اعتمادها لتطبيق مبادرة القضاء على فيروس سي، مضيفاً أنه لأول مرة في العالم يتم تطبيق منهجية تدمج فيروس سي مع الأمراض غير السارية.
وأكد جيرمي هوبكنز، ممثل منظمة اليونيسف في مصر، أن هناك تقدماً ملحوظاً في مكافحة سوء التغذية في مصر، ويتضح ذلك مع التراجع الكبير في معدلات التقزم ونقص الوزن والسمنة بين الأطفال دون سن الخامسة.
ولفت التقرير إلى ما ذكره برونو مايس، الممثل السابق لمنظمة اليونيسف في مصر، بأن المؤشرات الصحية شهدت تحسناً في الفترة الأخيرة وأن المنظمة ترى المبادرات التي تعمل الحكومة المصرية على تنفيذها كفيلة بتحسين الوضع في مصر.
ورصد التقرير تحسن المؤشرات الدولية للقطاع الصحي، حيث تحسن مجموع نقاط مصر بمؤشر تغطية الرعاية الصحية الشاملة بمقدار 5 نقاط، ليصبح 70 نقطة عام 2021 مقارنة بـ65 نقطة عام 2015، بالإضافة إلى تقدم مصر 39 مركزاً، بمؤشر الحصول على الخدمات الصحية لتأتي بالمركز 72 عام 2021 مقارنة بالمركز 111 عام 2019.
وأظهر التقرير انخفاض وفيات الأمهات لكل 100 ألف ولادة حية لتصل إلى 17 حالة وفاة عام 2020 مقارنة بـ33 حالة وفاة عام 2015، بالإضافة إلى انخفاض معدل وفيات المواليد لكل 1000 مولود حي ليسجل 10 حالات وفاة عام 2021 مقارنة بـ13 حالة وفاة عام 2014.
وانخفضت نسبة انتشار التقزم بين الأطفال دون سن الخامسة، بجانب ما سبق ووفقاً للتقرير؛ ليسجل 20.4% عام 2022 مقارنة بـ22.3% في الفترة من 2005 لـ2015، فضلاً عن انخفاض وفيات سرطان الكبد لكل 100 ألف شخص لتسجل 24.5 حالة وفاة عام 2019 مقارنة بـ27.6 حالة وفاة عام 2014.
وجاء في التقرير أن وفيات السكتات الدماغية لكل 100 ألف شخص انخفضت لتسجل 43.8 حالة وفاة عام 2019 مقارنة بـ46.3 حالة وفاة عام 2014، وأيضاً انخفضت الوفيات الناجمة عن أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان والسكري وأمراض القلب المزمنة بين 30 و70 سنة، لتسجل 28% عام 2019 مقارنة بـ 29.2% عام 2014.
وأوضح التقرير أن الإنفاق على قطاع الصحة زاد بنحو 5 أضعاف، ليسجل 147.9 مليار جنيه وفقاً لمشروع موازنة 2023/2024 مقارنة بـ30.8 مليار جنيه عام 2013/2014، وزادت تكاليف العلاج على نفقة الدولة في الداخل بنحو 6 أضعاف، لتسجل 17 مليار جنيه عام 2022/2023 مقارنة بـ3 مليارات جنيه عام 2013/2014.
وزاد عدد المواطنين الذين تم علاجهم على نفقة الدولة في الداخل بأكثر من ضعفين، ليسجل عددهم 2.2 مليون مواطن عام 2022/2023، مقارنة بـ0.96 مليون مواطن عام 2013/2014، فضلاً عن زيادة مخصصات الأدوية 5 أضعاف لتسجل 14.6 مليار جنيه وفقاً لمشروع موازنة 2023/2024 مقارنة بـ2.9 مليار جنيه عام 2013/2014.
وأشار التقرير إلى زيادة تكلفة التأمين الصحي بنحو 7 أضعاف، لتسجل 45.8 مليار جنيه عام 2023 مقارنة بـ6.7 مليار جنيه عام 2014، وزاد عدد الأفراد المنتفعين من التأمين الصحي بنسبة 27.8%، ليسجل عددهم 69 مليون منتفع عام 2023 مقارنة بـ 54 مليون منتفع عام 2014.
واستعرض التقرير أبرز المشروعات الصحية، لافتاً إلى أنه تم وجار تنفيذ 1135 مشروعاً لإنشاء وتطوير ورفع كفاءة البنية التحتية بقطاع الصحة بتكلفة 98.5 مليار جنيه، حيث زاد إجمالي عدد المستشفيات بنسبة 19.5%، لتسجل 2000 مستشفى عام 2023 مقارنة بـ1673 مستشفى عام 2014.
يأتي ذلك بينما زاد عدد الحضانات بنسبة 30.8%، لتسجل 3729 حضانة عام 2023 مقارنة بـ2850 حضانة عام 2014، بينما زاد عدد مراكز الغسيل الكلوي بنسبة 120.2%، لتسجل 753 مركزاً عام 2023 مقارنة بـ342 مركزاً عام 2014.
وأضاف التقرير أنه تم زيادة عدد وحدات ومراكز الرعاية الأولية بنسبة 17.8%، لتسجل 5426 وحدة ومركزاً عام 2023 مقارنة بـ4607 وحدات ومراكز عام 2014، في حين زادت وحدات تمركز الإسعاف بنسبة 58.6%، لتسجل 1715 وحدة عام 2023 مقارنة بـ1081 وحدة عام 2014.
وتناول التقرير الحديث عن منظومة التأمين الصحي الشامل، والتي تهدف إلى تحسين صحة جميع المواطنين من خلال تغطية صحية تأمينية شاملة في إطار العدالة والجودة، ويتم تنفيذها من خلال 6 مراحل، وتم تنفيذ المرحلة الأولى بالمنظومة بمحافظات (بورسعيد، الأقصر، الإسماعلية، أسوان، السويس، جنوب سيناء)، بتكلفة بلغت 51.2 مليار جنيه.
وأوضح التقرير أهم الإنجازات التي حققتها المنظومة حتى الآن، حيث تم تسجيل 6 ملايين مواطن بمحافظات المرحلة الأولى، وتم إجراء أكثر من 450 ألف عملية جراحية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل في كل التخصصات الجراحية، بالإضافة إلى تقديم منشآت هيئة الرعاية الصحية بمحافظات المرحلة الأولى نحو أكثر من 31 مليون خدمة طبية وعلاجية، ويتم تقديم أكثر من 3000 حزمة طبية وعلاجية تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.
وذكر التقرير أبرز الخدمات الطبية التي تقدمها المنظومة لأول مرة، وهي عمليات القلب المفتوح، وجراحات ويبل لاستئصال أورام البنكرياس، وجراحات زرع القرنية والقسطرة القلبية والمخية، وإصلاح تشوهات واعوجاج العمود الفقري.
واستعرض التقرير أبرز المبادرات الرئاسية الصحية، ومنها مبادرة الكشف عن فيروس سي والأمراض غير السارية، والتي انطلقت في الفترة من 2015 حتى 2023، وتم خلالها فحص 63 مليون مواطن على مستوى الجمهورية وعلاج 4.6 مليون مواطن، بتكلفة بلغت 3.8 مليار جنيه.
وأشار التقرير إلى مبادرة متابعة وعلاج الأمراض المزمنة والكشف المبكر عن الاعتلال الكلوي، والتي تم إطلاقها في سبتمبر 2021، وتستهدف أصحاب الأمراض المزمنة لمن هم فوق سن الـ35 عاماً، وتم خلالها فحص 11.2 مليون مواطن، بتكلفة بلغت 858 مليون جنيه، بينما تم إطلاق مبادرة مكافحة مسببات ضعف وفقدان الإبصار "نور حياة" في يناير 2019، بتكلفة مليار جنيه، وتم خلالها فحص 2 مليون مواطن وإجراء 45 ألف عملية مياه بيضاء و5 آلاف عملية مياه زرقاء حتى الآن.
وورد في التقرير أنه تم في يوليو 2018 إطلاق مبادرة القضاء على قوائم الانتظار للتدخلات الحرجة، حيث تم خلالها إجراء نحو 2 مليون تدخل جراحي، بتكلفة 15,8 مليار جنيه، في حين تم إطلاق مبادرة علاج أمراض سوء التغذية بين أطفال المدارس في يناير 2019، وتم خلالها مسح 44.8 مليون طفل وتحويل 6.7 مليون طفل للمتابعة والتقييم، بتكلفة بلغت 741 مليون جنيه.
وتم إطلاق مبادرة دعم صحة المرأة المصرية في يوليو 2019 وتم خلالها حتى الآن فحص 42.5 مليون امرأة، بتكلفة 1,4 مليار جنيه، بينما في سبتمبر 2019 تم إطلاق مبادرة الاكتشاف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع لحديثي الولادة، وتم خلالها إجراء المسح السمعي لـ5.4 مليون طفل، وتقديم العلاج الدوائي والفحوصات لـ12.2 ألف طفل، وتركيب سماعة لـ10.1 ألف طفل، وزراعة 506 قوقعات، بتكلفة 113 مليون جنيه، كما تم إطلاق مبادرة دعم صحة الأم والجنين في مارس 2020، وتم خلالها فحص 2.3 مليون سيدة حامل، بتكلفة بلغت 103 ملايين جنيه.
وأشار التقرير إلى مبادرة علاج مرضى الضمور العضلي، والتي تم إطلاقها في يوليو 2021، وبلغ إجمالي المترددين على العيادات 19.6 ألف طفل، وتم حقن 46 حالة بالعقار الجيني زولنجيزما، وبلغت تكلفتها 28 مليون جنيه دون العلاج، كما تم إطلاق مبادرة رعاية كبار السن في أكتوبر 2021، وتم خلالها مسح 950 ألف مواطن من كبار السن، وإحالة 40.6 ألف حالة للعلاج والمتابعة، بتكلفة 54 مليون جنيه.
وأضاف التقرير أنه تم إطلاق مبادرة فحص المقبلين على الزواج في فبراير 2023، وتم خلالها مسح 877.2 ألف شاب وفتاة من المقبلين على الزواج، بتكلفة يتحملها المنتفعون بلغت 436 مليون جنيه، وكذلك تم في يونيو 2023 إطلاق مبادرة الكشف المبكر وعلاج الأورام السرطانية (رئة، بروستاتا، قولون، عنق الرحم)، بتكلفة بلغت 111 مليون جنيه، وبلغ عدد الاستبيانات الإلكترونية التابعة للمبادرة 1.5 مليون استبيان في المحافظات الـ9 الأولى، لتيسير عملية التشخيص والعلاج بالوحدات الصحية.
وكشف التقرير عن أبرز الحملات الصحية، لافتاً إلى أنه تم إطلاق حملة 100 يوم صحة في يونيو 2023، وتم خلالها تقديم 48.5 مليون خدمة مجانية للمواطنين، وهي تشمل جميع مبادرات 100 مليون صحة، وتسعى إلى التوسع في تقديم خدمات مبادرات الصحة العامة، وضمان إتاحة الخدمات مجاناً وبالجودة المطلوبة لجميع الفئات المستهدفة.
وتطرق التقرير إلى حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والتي تستهدف الأطفال المقيمون على أرض مصر سواء مصريين أو غير مصريين من عمر يوم وحتى 5 سنوات بالمجان، ويتم تنفيذها في جميع محافظات الجمهورية على فترات موسمية، حيث يتم التطعيم من خلال فرق ثابتة في مكاتب الصحة والوحدات الصحية والمراكز الطبية والميادين الكبرى ومحطات القطار ومترو الأنفاق والأوتوبيس وأماكن التجمعات، وبجوار المساجد والكنائس والنوادي وفي الأسواق ومواقف سيارات السفر والحدائق العامة.
جدير بالذكر أنه تم تسجيل آخر حالة شلل أطفال في مصر عام 2004، كما أعلنت منظمة الصحة العالمية مصر خالية من المرض في عام 2006.
ولفت التقرير إلى حملات التطعيم ضد فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الدولة وفرت عدة أنواع من اللقاحات لتحصين المواطنين من الفيروس، وبلغ إجمالي متلقى لقاح كورونا نحو 42.9 مليون مواطن، علماً بأنه تم إنشاء مصنع فاكسيرا لإنتاج اللقاحات، كما أن مصر تعد أول دولة في الشرق الأوسط تقوم بإصدار رخصة التسجيل الطارئ لعقار مولونبيرافير.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة المركز الإعلامي لمجلس الوزراء فيروس سي طوفان الأقصى المزيد منظمة الصحة العالمیة التأمین الصحی الشامل وأشار التقریر إلى الرعایة الصحیة المرحلة الأولى ملیار جنیه عام حالة وفاة عام عام 2023 مقارنة بالإضافة إلى ملیون مواطن بتکلفة بلغت القضاء على التقریر أن ملیون جنیه ملیون صحة على فیروس فیروس سی زاد عدد فی مصر عام 2014 إلى أن أنه تم عام 2019
إقرأ أيضاً:
حصاد 2024... الإمارات تستشرف المستقبل بمبادرات استراتيجية تعزز نهضتها التنموية
واصلت دولة الإمارات 2024 تدعيم مسيرتها التنموية ونهضتها الحضارية، بإطلاق مجموعة من المبادرات والخطط الاستراتيجية الطموحة، التي تعزز سمعة الدولة وقوتها الناعمة وريادتها العالمية في المجالات كافة.
وشهد العام الجاري إطلاق عدد من البرامج والسياسات، التي تستشرف المستقبل وترسم خريطة طريق واضحة للعمل الحكومي على المدى الطويل، بما يدعم استدامة المسيرة التنموية الشاملة للدولة.
وأطلقت حكومة دولة الإمارات مشروع «أرقام الإمارات الموحدة»، الذي يمثل أحد المشروعات الوطنية الهادفة لتطوير وتعزيز النظام الإحصائي الوطني، ودعم مسيرة الدولة في مختلف المجالات الاقتصادية والديموغرافية، والاجتماعية، والبيئية، وغيرها.
ويهدف المشروع، الذي تتشارك فيه الحكومات المحلية كافة في الدولة عبر مراكزها الإحصائية، إلى تحقيق رؤية الإمارات في أن تكون الرائدة عالمياً في مجال توظيف البيانات والإحصاءات ودعم عملية صنع القرار، فيما يستند إلى ثلاثة محاور رئيسة، وهي تمكين الاقتصاد الاستباقي، ومحور الإنسان والمجتمع، ومحور البيئة المستدامة والطاقات المتجددة.
أخبار ذات صلة «الاستعراض الحر» يشعل الأجواء في «مهرجان ليوا الدولي» سباق زايد الخيري يواصل «نهر العطاء» في مصروأعلنت دولة الإمارات عن برنامج القيادات الحكومية الشابة 2024 ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024، للتركيز على اكتشاف القادة الشباب في العمل الحكومي على مستوى الدولة.وأطلقت دولة الإمارات الإستراتيجية الوطنية للاستثمار 2031، التي تستهدف مضاعفة الاستثمارات الأجنبية المباشرة التراكمية بين عامي 2025 - 2031 إلى نحو 30% من حجم الاستثمارات في الدولة، والتي تبلغ حالياً نسبة 15%، والوصول بها إلى 1.3 تريليون درهم لدعم تحقيق النمو الاقتصادي المنشود، كما تستهدف الاستراتيجية زيادة الرصيد الأجنبي المباشر التراكمي 3 مرات ليصل إلى 2.2 تريليون درهم في 2031.وشهدت دولة الإمارات إطلاق البرنامج الوطني «ازرع الإمارات»، الذي يضم مبادرات عدة تدعم توجهاتها للتنمية الزراعية وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام.
وفي إطار برنامج تصفير البيروقراطية الحكومية، أعلنت دولة الإمارات عن مبادرة «باقة العمل» لإدارة خدمات العاملين واستقطابهم وتوظيفهم في مؤسسات القطاع الخاص، حيث سيتم تطبيق المبادرة في إمارة دبي كمرحلة أولى، وستتم توسعتها لتشمل إمارات الدولة كافة.وستوفر المبادرة الجديدة 62 مليون يوم عمل لجميع العاملين في الدولة الذي يجددون إقاماتهم وعقودهم التي كانت تضيع في زيارة مقرات حكومية ومتابعة المعاملات، ويختصر 25 مليون إجراء حكومي و12 مليون زيارة، ليوفر تكاليف حكومية وخاصة كبيرة.واعتمد مجلس الوزراء خلال اجتماعه الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات 2024 - 2031، التي تتضمن عدداً من البرامج والمبادرات الوطنية الهادفة لأن تكون دولة الإمارات خالية من المخدرات في عام 2031، والعمل على تحقيق المستهدفات الوطنية بما يساهم في خفض معدل الوفيات الناتجة عن تعاطي المخدرات لكل مليون نسمة من السكان، وتقليل نسبة متعاطي المخدرات لكل 100 ألف من السكان.
واعتمد مجلس الوزراء الأجندة الوطنية للشباب 2031، التي تستهدف تأهيل ما لا يقل عن 100 شاب إماراتي لتمثيل الدولة في المنظمات والمحافل العالمية المرتبطة بالأولويات الوطنية وعقد شراكات استراتيجية مع المؤسسات العالمية المتخصصة في مجال العلوم والتكنولوجيا لتمكين وتعزيز قدرات الشباب، وتوفير فرص مسارات مناسبة للشباب بنسبة 100% في سوق العمل، وأن تكون الدولة من أفضل 10 دول عالمياً يتمتع فيها الشباب بجودة حياة عالية.
واعتمد مجلس الوزراء إطلاق فئة جديدة للإقامات بالدولة تحت مسمى «الإقامة الزرقاء»، والتي تمثل أول إقامة طويلة الأمد للأفراد ذوي الإسهامات والجهود الاستثنائية في مجال حماية البيئة والاستدامة من داخل وخارج دولة الإمارات.
كما اعتمد المجلس قراراً بإعطاء الأفضلية في التعيين في وظائف القطاع الحكومي الاتحادي للمواطنين الذين عملوا في القطاع الخاص لمدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وذلك من خلال إضافة هذا المحور ضمن محاور منظومة التوظيف في القطاع الحكومي الاتحادي.
وأعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إستراتيجيتها الوطنية الجديدة للأعوام 2024-2027 لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل انتشار التسلح التي كان مجلس الوزراء قد وافق عليها بعد رفعها من اللجنة العليا للإشراف على الإستراتيجية الوطنية لمواجهة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
واعتمدت دولة الإمارات السياسة العليا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التي تركز على ستة مجالات رئيسية منها تحول الطاقة والصحة والأمن الغذائي والأمن المائي، والتكنولوجيا، والأمن السيبراني والتصنيع.وأعلنت دولة الإمارات، عن مشروع علمي للأبحاث القطبية، وانضمامها إلى قائمة الدول الرائدة في مجال البحوث والتواجد القطبي، وذلك ضمن أعمال الاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات 2024.
وأطلقت دولة الإمارات منظومة ريادة الأعمال، وصندوق «ريادة» لتحفيز الخريجين بقيمة 300 مليون درهم.