شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، صباح اليوم، افتتاح فعاليات النسخة السابعة والعشرين من المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT 23 تحت شعار "دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل"،  والتي تقام برعاية السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بمركز مصر للمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، خلال الفترة من ١٩ إلى ٢٢ نوفمبر الجاري، بمشاركة واسعة من الفاعلين والمؤثرين في قطاع التكنولوجيا محلياً وإقليمياً ودولياً من جهات حكومية ومؤسسات تنظيمية وشركات كبرى وناشئة.


وحضر فعاليات الافتتاح، المستشار عمر مروان، وزير العدل، والدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتور محمد معيط، وزير المالية، والدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، واللواء مختار عبد اللطيف، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، والسيد/ أسامة كمال، رئيس مجلس إدارة شركة "تريد فيرز إنترناشيونال" المنظمة للحدث، وعدد من المسئولين.
وخلال فعاليات الافتتاح أكد رئيس الوزراء الأهمية التي يحظى بها قطاع تكنولوجيا المعلومات ضمن أولويات أجندة الدولة المصرية، لافتاً إلى الحرص على مواكبة تطور أدواته وتطبيقاته، لإدراك تعاظم دوره وتأثيره على مختلف قطاعات التنمية. 
 وعقب الافتتاح، قام رئيس الوزراء بجولة موسعة بعدد من أجنحة المعرض، تضمنت جناح البنك المركزي المصري، والذي شهد استعراض آخر تطورات استراتيجية المجلس القومي للمدفوعات، التي تحظى بمتابعة السيد رئيس الجمهورية، وعدد من التطبيقات الجديدة للعملاء التي تحقق نجاحاً كبيراً، وتأتي في إطار تنفيذ استراتيجية الشمول المالي ضمن رؤية مصر 2030 لتحقق بيئة رقمية متطورة.
كما تضمنت الجولة جناح وزارة العدل، حيث تم التطرق لجهود تطوير وحدات ذكية للشهر العقاري وتدعيمها بآلية التوقيع الالكتروني والبصمة الالكترونية، وخطط نشر هذه الوحدات الذكية بالخارج لخدمة أبناء الجاليات المصرية، فضلاً عن بدء وزارة العدل المرحلة التجريبية لمشروع ميكنة محاضر الجلسات بالمحاكم، وكذا جناح وزارة الصحة، حيث استمع إلى شرح حول الدور المبذول للاستعانة بالتقنيات المتطورة من خلال دور مراكز دعم واتخاذ القرار في إدارة الازمات الخاصة عبر توفير أسرة الرعاية والحضانات وسيارات الاسعاف، حيث يتم العمل على ربط المنشآت الصحية بهذه المنظومة لتحقيق التدخل السريع والفاعل.
وشملت جولة الدكتور مصطفى مدبولي بأجنحة المعرض، تفقد جناح وزارة التربية والتعليم، حيث تم استعراض عدد من تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي يتم استخدامها ضمن الوسائل التعليمية، كما استمع رئيس الوزراء إلى عرض من عدد من الطلاب حول الأنظمة التي قام الطلاب بتطويرها، ثم تم تفقد جناح الهيئة العربية للتصنيع، حيث تم استعراض عدد من منتجات الهيئة لتدعيم مختلف القطاعات والتي تتمتع بتوفير في الطاقة، ومساندة ذوي الهمم، وتم زيارة قسم خاص بمصنع الالكترونيات وتم عرض نماذج لأنظمة بدائل النظارات الطبية، والتي تم تصنيعها في مصر، وتم عرض شاشة تفاعلية تم تصنيعها من خلال مهندس مصري، بنسبة تصنيع محلي 100%، ويتم تصنيعها في مصنع الإلكترونيات بالهيئة العربية للتصنيع.
وتحدث مخترع الشاشة خلال العرض، وهو شاب مصري، يدعى المهندس باسم سامح، وابتكر طريقة لتحويل أي شاشة تليفزيون لتكون شاشة تفاعلية بنصف ثمن أي شاشة تفاعلية، حيث وجه رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم برعاية هذا المُخترع تحفيزاً من الدولة للابتكار.
كما تضمنت الجولة جناح شركة "آي فاينانس" للاستثمارات المالية والرقمية، حيث تم استعراض جان ًمن نشاطها في مجال التحول الرقمي بالقطاع الحكومي، وخططها التوسعية في أسواق أخرى مجاورة، والسعي لتحقيق جودة إدارة البيانات، وكذا جناح شركة ديل بمصر، والتي استعرضت قيامها بإقامة مركز تميز كبير، وكذا تناول أطر التعاون في السوق المصرية، وفي الشرق الأوسط، وجناح شركة هواوي، حيث تمت الإشارة إلى ان شركة هواوي تعتبر مصر من أهم الأسواق الواعدة، ونعمل في السوق المصرية من خلال 4 أبعاد مختلفة من ضمنها الريادة في التكنولوجيا، والابتكار، وكذا جناح شركة راية لتكنولوجيا المعلومات، حيث تمت الإشارة إلى أن الشركة لا يقتصر اهتمامها على ضخ استثمارات ولكن المساعدة في التنمية، حيث حقق قطاع تكنولوجيا المعلومات لدى راية القابضة نمواً ملموساً على مستوى المبيعات والتوسعات والخدمات والحلول المقدمة بختام الربع الثالث من العام، كما اتخذت الشركة مؤخراً عدداً من الإجراءات التشغيلية والتوسعية التي انعكست بشكل إيجابي على الحصة السوقية ومكانة الشركة كأحد أبرز الفاعلين بقطاع تكنولوجيا المعلومات بالمنطقة، إلى جانب جناح الشركة الوطنية لخدمات الاتصالات، حيث تم الاستماع إلى شرح حول نشاط الشركة في تدعيم البنية الأساسية لخدمات الاتصالات ونظم المعلومات في مصر.
وخلال فعاليات الافتتاح، استمع رئيس الوزراء إلى شرح حول تفاصيل هذه النسخة من هذا المعرض والمؤتمر الدولي، حيث تمت الإشارة إلى أن انعقاد الدورة السابعة والعشرين من معرض ومؤتمر Cairo ICT 23 يأتي في ظل تحولات استثنائية أبرزت أهمية التكنولوجيا ودورها الحاسم في تنمية الدول وتأمين الشركات وايجاد الحلول واغتنام الفرص ومواجهة التحديات، الأمر الذي دفع إلى اعتماد شعار "دمج العقول والآلات من أجل عالم أفضل" IGNITE INNOVATION: Merging Minds & Machines for a Better World  ليكون الشعار الرسمي للحدث في عام 2023، والمفهوم الإسترشادي لمسارات المعرض وفعالياته المصاحبة من منتديات وجلسات حوارية وورش عمل.
وتحظى هذه النسخة بحضور نخبة من الوزراء والمسؤولين وقيادات الهيئات الحكومية والشركات العالمية والمحلية، فضلاً عن باقة من الرؤساء التنفيذيين وقادة الشركات الكبرى في التقنية والتكنولوجيا المالية والبنوك والتأمين في مصر والعالم، ولذا تتيح فرصة ذهبية للتواصل بين الفاعلين في هذا القطاع الواعد، وتشهد مشاركة أكثر من 400 شركة عالمية ومحلية تعمل في مجالات تكنولوجية مختلفة، و200 متحدث في جلساته ومؤتمراته التي تستمر على مدار 4 أيام.
كما تشارك عدد من الوزارات بأجنحتها داخل Cairo ICT 23 وتشمل وزارات: التربية والتعليم والتعليم الفني، والصحة والسكان، والتعليم العالي والبحث العلمي، والعدل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى تمثيل القوات المسلحة من خلال الشبكة الوطنية الموحدة للطوارئ والسلامة العامة، إلى جانب مشاركة الهيئة العربية للتصنيع ووكالة الفضاء المصرية ومجموعة أخرى من الجهات والمؤسسات الحكومية الأكثر اهتماماً بالتطور التكنولوجي.
ويضم المعرض والمؤتمر الدولي للتكنولوجيا للشرق الأوسط وأفريقيا Cairo ICT 23 ثلاث قاعات رئيسية، الأولى بها شركات الأقمار الصناعية وشركات التكنولوجيا المالية وشركات التأمين والصحة، أما الثانية فتضم مقدمي التكنولوجيا وشركات الامن المعلوماتي والسيبراني ومشغلى المحمول والاتصالات، بينما تضم القاعة الثالثة شركات الألعاب الإلكترونية وساحة الإبداع والابتكار. 
ولتوفير تجربة مميزة وتحقيق الاستفادة للزوار، تتميز فعاليات Cairo ICT 23 بمناقشة مجموعة من القضايا المهمة في عدد من المجالات الأكثر حيوية واهتماماً من جميع الأطراف، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي والروبوتات، والحوسبة السحابية، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي التوليدي، بالإضافة إلى مناقشة تطورات حلول مراكز البيانات فائقة الحجم، والحلول السحابية المختلطة وحوسبة الحافة. 
كما تناقش ندوات ومؤتمرات معرض Cairo ICT 23 أبرز وأحدث قضايا الأمن السيبراني، والاستعداد لمواجهة التهديدات الناشئة والمستجدة في عام 2024، ومرونة المؤسسات المالية في مواجهة برامج الفدية والاستجابة للحوادث، والذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني المصرفي، والتوقيع الإلكتروني والحلول الرقمية في تمكين التحول الرقمي، ومستقبل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية، والمدن الذكية وتأثيرات اتصالات الجيل الخامس.
ـــــــــــ

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهیئة العربیة للتصنیع التربیة والتعلیم رئیس الوزراء جناح شرکة من خلال Cairo ICT 23 عدد من حیث تم

إقرأ أيضاً:

وحدات الاستخبارات الإسرائيلية التي وفرت معلومات لاغتيال حسن نصر الله

قالت إسرائيل إنها خططت لاغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله منذ مدة طويلة، وعكفت لسنوات على جمع معلومات استخباراتية عن تحركاته هو وعدد من قادة الحزب وعناصره وترسانته العسكرية.

وعقب محاولات اغتيال عدة وعمليات استخبارتية فاشلة، وسنين من التخطيط الاستخباراتي منذ حرب لبنان الثانية عام 2006، قصف سلاح الجو الإسرائيلي في 28 سبتمبر/أيلول 2024 المقر المركزي للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت، واغتالت فيه نصر الله وقيادات أخرى لبنانية وإيرانية.

وقالت صحف إسرائيلية إن هذه العملية الاستخباراتية تعاونت فيها 3 وحدات رئيسية تابعة لـ"شعبة الاستخبارات العسكرية" (أمان)، هي الوحدة 8200 والوحدة 9900 والوحدة 504.

وشعبة الاستخبارات العسكرية جهاز استخباراتي تابع للجيش الإسرائيلي، يتكون من عدة وحدات، وهو المسؤول عن جمع المعلومات العسكرية وتحليلها، ويعمل بالتنسيق مع باقي أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية مثل الاستخبارات الخارجية (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

شعار الوحدة 8200 في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (موقع الجيش الإسرائيلي) الوحدة 8200

أكبر الوحدات في شعبة الاستخبارات العسكرية، مهمتها جمع المعلومات الرئيسية، إضافة إلى تطوير أدوات جمع المعلومات وتحديثها باستمرار، مع تحليل البيانات ومعالجتها، وإيصال المعلومات للجهات المختصة، وكثيرا ما تشارك هذه الوحدة وتمارس عملها من داخل مناطق القتال.

التاريخ

يعود تاريخ الوحدة 8200 إلى فترة الانتداب البريطاني على فلسطين، حين سعت كيانات عدة لجمع المعلومات وفك التشفير، فنشأت هذه الوحدة وعُرفت باسم "وحدة التحصيل المركزية".

وانتقلت الوحدة عام 1953 إلى معسكر غليلوت وتغيّر اسمها إلى الوحدة 515، وأنشئ فيها قسم "مرام" المختص بالأنظمة الحاسوبية، ثم خضعت لعدة تطورات وأنشئت فيها عدد من الأقسام المختصة.

وفي بداية القرن الـ21 تطورت الوحدة وأصبحت وكالة استخباراتية مركزية وشاركت في جمع معلومات عن كبار الشخصيات في حزب الله أثناء حرب يوليو/تموز 2006.

وفي عام 2010 أشارت صحيفة "لوموند ديبلوماتيك" الفرنسية إلى أن الوحدة 8200 تدير قاعدة عسكرية كبيرة في صحراء النقب، تسمى قاعدة أوريم، وتقع على بعد 30 كيلومترا من بئر السبع.

هيكل الوحدة

تتكون بشكل رئيسي من الشباب (ذكورا وإناثا) الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما، ويدير الوحدة قائد برتبة "عميد" تبقى هويته سرية خلال فترة ولايته، ونائبه يكون برتبة "مقدم"، وفي حالة الحاجة لذكر أسميهما تستخدم الحروف الأولى منهما فحسب.

إخفاق أمام طوفان الأقصى

فشلت الوحدة 8200 في التنبؤ بطوفان الأقصى الذي باغت إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، حين استطاع مقاتلو كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- التسلل إلى قاعدة أوريم العسكرية ومداهمتها وقتل من فيها، وأخذوا ملفات استخباراتية معهم ومعلومات حساسة وأجهزة ذات قيمة عالية، وانسحبوا من دون أي أضرار في صفوفهم.

إضافة إلى ذلك سيطرت المقاومة على مستوطنات غلاف غزة ساعات عدة، وقتل عدد كبير من العسكريين وأسر العشرات.

حاولت الوحدة في تحليل أولي تبرير ما حدث وأشارت إلى وجود ثغرة أمنية استخباراتية لم يستطع خبراؤها تفسيرها، وذلك وفق ما ورد في صحيفة "جوريزاليم بوست" الإسرائيلية.

وقادت الوحدة 8200 نشاطا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدفت فيه قادة حماس وجهازها العسكري، وتركز على إثارة مشاعر الكره ضد المقاومة.

شعار الوحدة 990 في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (موقع الجيش الإسرائيلي) الوحدة 9900

وحدة من جهاز الاستخبارات الإسرائيلية مهمتها جمع المعلومات الاستخبارية الجغرافية والمرئية، وتتعامل مع مجالات فك التشفير البصري ورسم الخرائط الدقيقة وخرائط الأقمار الصناعية.

وتؤدي الوحدة دورا أساسيا في التخطيط الإستراتيجي للعمليات والتدابير المضادة، ويطلق عليها "الأخت الصغرى" للوحدة 8200، وقد تأسست عام 1948 في شكلها الأولي، قبل أن تتطور وتتوسع.

تتكون الوحدة 9900 من 5 وحدات فرعية وهي:

وحدة الأقمار الصناعية

تأسست عام 1997 وكانت بمنزلة وكالة استخباراتية وطنية تتبع لإسرائيل، مهمتها توفير معلومات استخباراتية لجميع أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

تطورت وحدة الأقمار الصناعية فأصبحت تتعامل مع تطوير "تكنولوجيا الأقمار الصناعية النانوية"، وهي نوع من الأقمار الصناعية خفيفة الوزن وصغيرة الحجم، ويعمل جنود نظاميون في الجيش الإسرائيلي على تشغيلها وصيانتها.

وحدة الطائرات بدون طيار

تأسست هذه الوحدة عام 2020 وحازت على جائزة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي للابتكار. مهمتها تشغيل الطائرات بدون طيار وإرسالها بطلعات جوية بهدف جمع صور دقيقة وسريعة وعالية الجودة.

أنشئت لهدفين: الأول عملياتي يتعلق بقدرة الطائرة بدون طيار على العمل قريبا من الأرض ورصد الأفراد والأهداف بدقة عالية، وفي حالة سقوطها فإن معلوماتها محمية ضد التسرب، والثاني اقتصادي، إذ يمكن عن طريق الطائرة من دون طيار تركيب كاميرات مراقبة لتصوير المناطق بدقة عالية وبتكلفة منخفضة.

وحدة رسم الخرائط

توفر هذه الوحدة للجيش معلومات جغرافية مع إمكانية رسم الخرائط في اللحظة نفسها التي تحدث فيها الأحداث. وقد بدأت عملها وحدة للخرائط الكلاسيكية، تتعامل مع التضاريس والخرائط الفيزيائية، قبل إعلان قيام إسرائيل، وفي مارس/آذار 1948 أنشئت فرقة الخرائط والتصوير الفوتوغرافي بقيادة المقدم بنحاس يويلي.

وتعاونت الفرقة حينها مع قسم المسح الإلزامي، وموظفي رسم الخرائط الذين عملوا على الأرض، وكانت مهمة الفرقة حينها إعداد خرائط للاحتياجات العملياتية للجيش الإسرائيلي خلال حرب النكبة.

تطورت الوحدة لتتعامل مع الخرائط الرقمية، وأصبحت تهتم بتوفير الدعم الاستخباراتي الجغرافي الدقيق لكافة وحدات الجيش الإسرائيلي، وللقوات الخاصة.

تضم الوحدة فرقا خاصة مهمتها رسم تصورات ثلاثية الأبعاد ونماذج معمارية للأهداف المطلوبة، مما يسمح بالتخطيط للهجمات بدقة، وبسبب قدرتها على تصميم النماذج المعمارية ثلاثية الأبعاد أدت دورا أساسيا هاما في اغتيال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عبد العظيم بو العطا عام 2019، بعد تحليل طويل الأمد للمبنى الذي كان فيه القيادي.

وحدة التحليل أو فك التشفير

وهي المركز المسؤول عن التحليل الاستخباراتي للوحدة 9900 على جميع الجبهات، كما يتولى مسؤولية توجيه عمليات جمع المعلومات.

ويتمثل هدف الوحدة في تحويل البيانات المرئية التي جُمعت إلى معلومات استخباراتية دقيقة، كما تتخصص في تحليل الصور الحية الواردة من وحدات جمع المعلومات من الوحدة 9900 أو من القوات الخاصة.

ويشمل تحليل البيانات: المستوى الجغرافي والجوي والاتصالات والإشارات، ومع تطور التكنولوجيا أصبحت الوحدة تعتمد على الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن التحركات أو التغييرات التي تحدث.

وحدة إدارة الحرب

تتولى مسؤولية نقل المعلومات الاستخباراتية إلى الجنود على الأرض بطريقة تمكّنهم من القتال والمواجهة على نحو أفضل، من خلال تقنيات حديثة وخرائط متقدمة، بهدف كشف الهدف بطريقة مثلى. وكان الهدف الأساسي من إنشاء هذه الوحدة هو الكشف عن مواقع "العدو المتخفي" كما تسميه الوحدة.

وتقدم الوحدة المعلومات للجنود من خلال نظام إشارات المرور:

اللون الأحمر يدل على وجود تهديد فوري ويحتاج إلى إجراء عاجل. اللون الأصفر يشير إلى تحذير محتمل أو خطر محتمل، مما يتطلب الاستعداد والانتباه وأخذ الحذر. اللون الأخضر يدل على أن الوضع آمن ولا يوجد تهديد مباشر. وحدة شلف

وهي وحدة استطلاع جوي مشتركة بين الوحدة 9900 وسرب الطيران 100، تقدم رؤية جوية من خلال بث مباشر يتضمن صورا وفيديوهات تلتقطها الطائرات وتنقل على نحو فوري للقادة والمقاتلين، بهدف الدعم الميداني المباشر.

وتتحمل وحدة 9900 مسؤولية تشغيل معدات التصوير المتقدمة، في حين يتولى سرب الطيران 100 مسؤولية تشغيل الطائرات.

شعار الوحدة 504 في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (موقع الجيش الإسرائيلي) الوحدة 504

وتسمى أيضا "مجموعة الاستخبارات البشرية"، هي وحدة استخبارات عسكرية في الجيش الإسرائيلي، وتجمع معلوماتها الاستخباراتية عبر تجنيد عملاء لها خارج أماكن السيطرة الإسرائيلية في المناطق الحدودية في سوريا ولبنان ومصر وأيضا في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وتركز الوحدة 504 على العمل داخل لبنان أكثر من أي منطقة أخرى، وتجمع معلوماتها عبر استخدام المعدات المتطورة، وجمع البيانات من الميدان، وإحضار المعلومات حول البنى التحتية المختلفة، وتستعمل جميعها غالبا في التخطيط للعمليات العسكرية للجيش الإسرائيلي.

تأسست عام 1949 وسميت حينئذ "موديعين 10″، ولقبت بـ"تصميم الاستخبارات البشرية" وكان رئيسها الأول ديفيد كرون، ووصلت أوج عملها خلال الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، وحينئذ استجوبت مقاتلين لحزب الله وأدارت شبكة واسعة من العملاء.

وخلال حرب الأيام الستة عام 1967، نشطت الوحدة في تقديم المعلومات حول أماكن مدافع الجيش الأردني، وبعد فترة وجيزة من انتهاء "مؤتمر القوانين الثلاثة" في الخرطوم الذي تلا الحرب، نجح عميل من الوحدة في الحصول على البروتوكولات السرية للمؤتمر.

عناصر الوحدة 504

تعتمد الوحدة على 3 عناصر رئيسية لتيسير عملياتها، هي:

العميل، وهو المورد الأساسي وصاحب المعلومة الاستخباراتية. ضباط المهمات الخاصة، ويطلق عليهم اختصارا بـ"كاتام"، وهم المسؤولون عن تجنيد العملاء وتشغيلهم، ويدير كل ضابط منهم مجموعة من العملاء، ويوجههم لمهماتهم. المقاتلون، وهم عنصر حماية يتواجد في كل عملية تشرع بها الوحدة، ويُختارون بعناية، ويمرون بتدريب عسكري، بداية من لواء غولاني ثم تدريب داخلي في "مكافحة الإرهاب"، إضافة إلى أداء أنشطة سرية داخل إسرائيل وخارجها. ويضمن المقاتلون في الوحدة "أمان العميل والضابط وسرية العملية"، ويؤمنون اللقاءات بين العميل والضابط، فيفحصون منطقة اللقاء، وينسقون طرق الاتصال مع العميل.

ويعمل الضباط والجنود المقاتلون جنبا إلى جنب لتقديم المعلومات الاستخباراتية إلى مديرية الاستخبارات العسكرية لتحللها.

ويلزم أعضاء الوحدة بحضور دورة في اللغة العربية مدتها تصل إلى 9 أشهر، إضافة إلى دراسة للمكان والثقافة واللهجة المحلية للمنطقة المستهدفة.

اختصاصها وعملها

يشابه عمل الوحدة 504 المهام التي يضطلع به الموساد والشاباك، وقد تتداخل مهامهم وقد تتم بتنسيق مشترك بينهم، خاصة في العمليات عند المناطق الحدودية.

والموساد من جهة أخرى يدير عملاء ويجمع معلومات وينفذ عمليات في جميع أنحاء العالم، مع تركيز خاص على إيران، وقد تقدم الوحدة 504 الدعم للموساد عند الحاجة إلى عدد أكبر من الأفراد لعملية سرية، بمساعدة وحدات من القوات الخاصة في الجيش الإسرائيلي.

وتميل أهداف وحدة 504 إلى أن تكون أقل إستراتيجية من الموساد والشاباك، وتتعلق أكثر بالعمليات العسكرية الجارية، وتنفذ عملياتها وتحقيقاتها ميدانيا وبسرعة ضمن الخطوط الأمامية في الجيش الإسرائيلي، لمساعدة القوات على التقدم وتجنب الكمائن أثناء العملية.

دورها في عملية "السيوف الحديدية"

ومنذ العملية العسكرية التي شنها الاحتلال الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 2023 على قطاع غزة، أدارت الوحدة أكثر من 30 ألف مكالمة أمر إجلاء، وأرسلت ما يزيد عن 10 ملايين رسالة نصية، وقدمت أكثر من 9 ملايين بلاغ مسجل، وألقت نحو 4 ملايين منشور تدعو فيها السكان إلى ترك منازلهم في القطاع.

رغم أن مقرها الرئيسي يقع في منشأة 1391، فقد أنشأت منشآت ميدانية جنوب القطاع للتحقيق مع الغزيين فور بداية العملية العسكرية الإسرائيلية على القطاع، وأجرت كما تقول تحقيقا مع نحو 300 غزي زعمت أنهم تابعون لحركة حماس والجهاد الإسلامي.

مقالات مشابهة

  • نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان يلتقى مسؤولي شركة سانوفي
  • وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يفتتح فعاليات القمة العالمية الأولى للبنية التحتية الرقمية
  • رئيس الوزراء يلتقي مسئولي شركة "ستيلانتيس للسيارات" لاستعراض مقترحاتهم حول التوسعات المستقبلية| صور
  • حاكم اقليم النيل الأزرق يفتتح جناح الشهيد شكينيبة الطبي الخاص
  • سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم يفتتح غداً الدورة العاشرة من القمة العالمية للاقتصاد الأخضر بمشاركة قادة وخبراء من مختلف أنحاء العالم
  • رئيس محلية النواب يكشف أسباب العودة للعمل بقانون بناء 2008
  • وحدات الاستخبارات الإسرائيلية التي وفرت معلومات لاغتيال حسن نصر الله
  • محافظ الإسماعيلية يستقبل مستشار رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء
  • رئيس الوزراء يؤكد مواصلة العراق تقديم المساعدات التي تدعم صمود الشعب اللبناني
  • 29 شركة رائدة في جناح جمهورية الهند في “ويتيكس” 2024