كشفت كذب الصهاينة: مقابلة توضح عدد القتلى الكبير بين الجنود الإسرائيليين
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
أثير – مكتب أثير في القاهرة
كشف مديرا مقبرتين بالقدس المحتلة أن قتلي الجيش الصهيوني في الحرب على غزة كبيرة للغاية.
وتداولت صفحات عبرية على موقع التواصل الاجتماعي “اكس” فيديو لمقابلة مع ديفيد تورين باروخ، وليور يامين، مديري مقبرتين جبل هرتسل وكريات شاؤول التابعة لجيش الاحتلال الصهيوني، كشفت فيه أنهما دفنا خلال يومين فقط 50 جثة لقتلي الاحتلال في غزة.
وأضافا أن نحو قتيل يصل إلى المقابر لدفنه كل ساعة ونصف تقريبا.
وكان الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام أكد أن عدد قتلى الجيش الصهيوني أكثر بكثير مما يعلنه جيش الاحتلال.
وقال الجيش الصهيوني في آخر تحديث رسمي له بأن عدد قتلاه في الحرب على غزة بلغ 60 ضابطا وجنديا، بالإضافة إلى 1200 آخرين في عملية طوفان الأقصى يوم ٧ أكتوبر الماضي.
وخفضّ الاحتلال الإسرائيلي عدد قتلاه المعلن سابقا وهو 1400 قتيل، وعلى الرغم من ذلك، تداولت وسائل إعلام مختلفة أن هذا الرقم غير صحيح، وأن هناك قتلى إسرائيليين تسبب الاحتلال في قتلهم، بالإضافة إلى شهادة امرأة إسرائيلية “ياسمين بورات” التي قالت في مقابلات بُثت آنذاك بأن القوات الإسرائيلية فتحت النار على الجميع بمن فيهم الإسرائيليون في كيبوتس بئيري.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
تحليل يؤكد تزييف الاحتلال لروايته بشأن استهداف المسعفين بغزة.. نمط مألوف من الإنكار
شددت صحيفة "الغارديان" البريطانية في تحليل نشرته لمراسلها في القدس، بيتر بومونت، على أن استشهاد 15 مسعفا وعامل دفاع مدني فلسطيني على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي يمثل "أحدث حلقة في سلسلة طويلة من تغيير إسرائيل لروايتها بشأن قتل المدنيين".
وأكد التحليل أن دولة الاحتلال بدأت "نمطا مألوفا من الإنكار" عقب الحادثة التي وقعت في 23 آذار /مارس الماضي، حيث قالت قواتها إن سيارات الإسعاف كانت "تتقدم بشكل مثير للريبة نحو قوات جيش الدفاع الإسرائيلي دون مصابيح أمامية أو إشارات طوارئ".
وأضافت الصحيفة أن هذا الإنكار سرعان ما تراجع بعد ظهور شهادات شهود عيان ومقطع فيديو التُقط بهاتف أحد المسعفين القتلى، أظهر أن "السيارات كانت تسير بأضواء مضاءة، والمسعفون كانوا يرتدون سترات عاكسة"، مما قوض الرواية الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لجأ بعد ذلك إلى التلميح بأن "ستة من القتلى كانوا مرتبطين بطريقة ما بحماس"، رغم كونهم غير مسلحين، ثم استقر على رواية أكثر شيوعا في مثل هذه الحالات، مفادها أن "الجنود شعروا بأنهم تحت التهديد، وأن حماس استخدمت سيارات الإسعاف لنقل الرجال والأسلحة".
واعتبرت الصحيفة أن هذا النمط ليس جديدا، مستشهدة بحادثة مقتل الصحفية شيرين أبو عاقلة عام 2022، حيث أُطلقت في البداية مزاعم عن قتلها بنيران فلسطينية، ثم تراجعت إسرائيل تدريجيا عن تلك المزاعم بعد ضغط الأدلة، وصولا إلى اعتراف الجيش بأنها قُتلت برصاص جندي إسرائيلي "عن طريق الخطأ".
وأوضح بومونت أن إسرائيل غالبا ما تُرجع مسؤولية مثل هذه الحوادث إلى "أخطاء فردية" بدلا من مساءلة المؤسسة العسكرية، في محاولة لعزل الحادث عن "الأوامر العسكرية أو المشاكل النظامية".
وأشار التحليل إلى أن تطور الرواية الإسرائيلية يكون في العادة مدعوما بمحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، كما حدث في هذه الواقعة، حين نشر حساب مؤيد لإسرائيل مقطع فيديو ضبابي يُزعم أنه يُظهر أحد القتلى وهو يحمل سلاحا، لكن تحقيقا أجرته شبكة "DW" الألمانية أكد أن "كل ما كان مرئيا هو ظل ألقته الأضواء".
ولفتت الصحيفة إلى أن الأمر أثار تساؤلات حتى في الدول الحليفة لإسرائيل، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية كريستيان فاغنر، إن "هناك تساؤلات جوهرية حول تصرفات الجيش الإسرائيلي الآن". وأضاف: "هناك حاجة ماسة إلى تحقيق ومحاسبة الجناة".
واعتبر المتحدث الألماني أن التحقيق الكامل في الحادث سيكون "مسألة تؤثر في نهاية المطاف على مصداقية الدولة الدستورية الإسرائيلية".
وفي السياق ذاته، قال المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هاريل في صحيفة "هآرتس" العبرية، إن "كل هذه المناورات التصويرية حول الحادثة قد تُخفي حقيقةً أكثر قسوة: أن جميع الفلسطينيين في غزة - بمن فيهم المدنيون - يُنظر إليهم على أنهم تهديدٌ يجب مواجهته بقوةٍ مميتة".
واختتم التحليل بالإشارة إلى تحقيق نشرته منظمة حقوق الإنسان الإسرائيلية "يش دين"، أظهر أن "الآلية التي أنشأتها هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي للتحقيق في جرائم الحرب المحتملة مصممة للتهرب من المسؤولية"، موضحًا أن 81.6 بالمئة من الشكاوى التي قُدمت خلال العقد الماضي أُغلقت دون فتح تحقيق جنائي، فيما لم تُفتح تحقيقات إلا في 6 بالمئة من الحالات.