«مجزرة حفل غلاف غزة» و«قتلى مهرجان نوفا الموسيقي».. تلك عناوين ملأت الصحف الإسرائيلية مع بداية عملية «طوفان الأقصى»، التي وقعت يوم 7 أكتوبر الماضي على أيدي فصائل المقاومة الفلسطينية، مبررا بها الاحتلال الإسرائيلي أحقيته في العدوان والقصف الشنيع الذي ما زال يشنه على الفلسطينين بقطاع غزة؛ لتخرج تحقيقات الشرطة الإسرئيلية وتكشف إدعاء وفضيحة دولتهم بل لوحت الأدلة باحتمالية قتل مئات الإسرئليين في ذلك الحفل بأيديهم عن طريق الخطأ.

 

حقيقة مقتل 367 إسرائيليًا في حفل بالخطأ

وبحسب تقرير لصحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية، تشير نتائج تحقيق الشرطة الإسرائيلية بشأن مقتل المئات في مهرجان الموسيقى سوبر نوفا يوم 7 أكتوبر، إلى أن قوات حماس الذين شاركوا في عملية «طوفان الأقصى» لم يكن لديهم علم بالحفل الذي قتل فيه 367 شخصا قرب مستوطنة ريعيم بغلاف غزة، «لكنهم تصرفوا بشكل تلقائي».

عدم علم قوات «حماس» بالحفل لم يكن الدليل الوحيد الذي يكذب ادعاءات الاحتلال الإسرائيلي بشأن قتل الأطفال والنساء من المستوطنيين الإسرائيليين، بل أشار التقرير أيضا إلى أن مروحية تابعة لقوات الاحتلال الإسرائيلي، وصلت إلى مكان الحادث وكانت السبب في خسارة الكثير من الأرواح حيث أطلقت النار على مقاتلي حماس، ويبدو أنها أصابت أيضا بعض الجمهور والمشاركين في الحفل.

وبحسب تحقيقات الشرطة الإسرائيلية، إن قوات حماس اكتشفت أمر الحفل من خلال طائرات دون طيار أو مظلات، وتوجه مقاتلو الحركة إلى المكان باستخدام نظام الاتصالات الخاص بهم.

كيف فسر الخبراء تحقيقات الجانب الإسرائيلي؟

الدكتور أشرف الشرقاوي، أستاذ الدراسات الإسرائيلية في جامعة المنصورة، أوضح لـ«الوطن»، أن ما نشر في الصحيفة الإسرائيلية ليس بجديد فهو معروف منذ اليوم التالي لعملية طوفات الأقصى التي حدثت 7 أكتوبر، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد 6 ساعات من عملية قوات حماس كانت عليها ملاحقتهم؛ ليتلقى طيران «الأباتشي» تعليمات بمهاجمة كل السيارات الموجودة بمكان الحفل التي ظهرت مدمرة بصواريخ.

وأكد «الشرقاوي» أن حماس كان ليس لديها صواريخ، كما أظهرت العديد من القطات أن عشرات المباني تم قصفها حيث ظنت القوات أن بها رهائن هربا من أفراد حماس، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال لاحقت الأفراد الهاربين من الحفل ليس ظنا أنهم من حركة حماس كخطة مسبقة حتى تلصق التهمة بقوات حماس.

وليست تلك المرة الأولى التي تقتل فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنيها، فقد ظهرت العديد من العمليات من قبل حتى تمنع حماس من استخدامها كورقة للمساومة لإطلاق صراح الفلسطنيين من السجون الإسرائليية، أو فرض فصائل المقاومة لكلمته ووقف إطلاق النار بضغط من الرأي العام. 

 

يرى العميد محمود محي الدين، الباحث السياسي في الأمن الإقليمي، أن التقرير الذي خرج من الشرطة الإسرائيلية هو تحقيق خاص بها كونها لا تتبع وزارة الداخلية وهي هيئة مستقلة بذاتها، فضلا عن استمرار تحقيقها بشأن وجود مئات الجثث المتفحمة. 

وتابع «محي الدين»، خلال تعليق له في برنامج «كلمة أخيرة» مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»، إن ذلك الاحتفال جاء في آخر يوم باحتفالات عيد العرش اليهودي وقتها افترض تأمين المكان من جانب الشرطة، لكن حدث خلاف بين قوات الأمن وقوات الاحتلال الإسرائيلي والقوات الجوية الإسرائليية ما أسفر عن إطلاق صواريخ لحقت أضرار بالتجمعات الإسرائيلية. 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي طوفان الأقصى مجازر العدوان الإسرائيلي تقرير أمني فسلطين حماس قوات الاحتلال الإسرائیلی قوات حماس إلى أن

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال: المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها لإسرائيل

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل عن "جيش الاحتلال" أن المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها إلى إسرائيل وستخضع لفحوصات طبية أولية.

من بينهم أربيل يهود.. حماس تسلم قائمة الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم اليوم إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوار

جدير بالذكر أنه من المقرر أن تطلق حركة "حماس" اليوم الخميس سراح 3 رهائن إسرائيليين و5 تايلانديين من أمام منزل القائد السابق للحركة يحيى السنوار في خان يونس جنوبي قطاع غزة.

والرهائن الإسرائيليون الذين من المقرر أن يتم إطلاق سراحهم هم المجندة آغام بيرغر (20 عاما)، والمدنيان أربيل يهود (29 عاما) وغادي موشيه موزيس (80 عاما).

كما أكدت إسرائيل أنه سيتم إطلاق سراح الرهائن التايلانديين الخمسة، دون أن تذكر أسمائهم. ولا يزال هناك ثمانية رهائن تايلانديين في غزة، بالإضافة إلى مواطن نيبالي وآخر تنزاني.

وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها تستعد "عمليا ولوجستيا لعملية إطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين وفق إطار صفقة التبادل"، مبينة أنه "سيتم نقل المعتقلين من سجن عوفر لنقطة الإفراج في الضفة والبقية لمعبر كرم أبو سالم".

ورجحت هيئة البث الإسرائيلية بأن تفرج "حماس" اليوم عن الرهائن الإسرائيليين والأجانب على 3 دفعات، مشيرة إلى تقديرات بأن إطلاق سراح المجندة بيرغر سيتم عند منصة أقامتها "حماس" في مخيم جباليا.

هذا ونشرت وسائل إعلامية فلسطينية وصور وفيديو من التحضيرات التي تجريها "حماس" لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، حيث ينتشر عناصر من "كتائب القسام" في موقع تسليم الرهائن، وفي محيط منزل السنوار.

وتمت إضافة الدفعة الإضافية من الرهائن التي سيتم إطلاق سراحها اليوم الخميس، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين من المقرر إطلاق سراحهم يوم السبت، إلى الجدول الزمني بعد حل الخلاف حول فشل "حماس" في إطلاق سراح الرهينة أربيل يهود في المجموعة السابقة.

 إطلاق سراح سبع رهائن

وتم إطلاق سراح سبع رهائن، ثلاثة مدنيين وأربعة جنود إسرائيليين، حتى الآن بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن الذي بدأ في 19 يناير. وسيكون موزيس أول رجل يتم إطلاق سراحه بموجب الاتفاق.

وورد أن إسرائيل طلبت يوم الأربعاء أيضا من "حماس" توضيح حالة الرهائن شيري بيباس وطفليها، أريئيل وكفير.

وبموجب شروط اتفاق وقف إطلاق النار، من المفترض أن تقوم "حماس" بإطلاق سراح الأطفال الأحياء والمدنيات أولا، ثم المجندات الأحياء والمسنين والعجزة.

وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ سريانه في 19 يناير الجاري، فإن المرحلة الأولى تستمر لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض على مرحلتين إضافيتين، وذلك بوساطة مصرية وقطرية، وبدعم من الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة.. واعتقال طفل في رام الله
  • لبنان .. الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته على قرى الجنوب 
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
  • أول تعليق من تايلاند بعد إفراج حماس عن مواطنيها
  • جيش الاحتلال: المحتجزة الإسرائيلية المفرج عنها آجام بيرجر في طريقها لإسرائيل
  • القناة 14 الإسرائيلية تكشف عن إنشاء مهبط للطائرات العمودية للجيش الإسرائيلي في جبل الشيخ بسوريا
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة جبل المكبر جنوب شرق القدس
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتل مدنيا يعمل لصالحه بالخطأ وسط غزة
  • طولكرم - شهيد برصاص الجيش الإسرائيلي في ضاحية ارتاح
  • الجيش اللبناني يعلن انتشار وحداته في بلدات جنوبية بعد انسحاب القوات الإسرائيلية