وصف الدكتور محمد سليمان ، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي المروع لمدرسة الفاخورة التابعة للأونروا في قطاع غزة، وسقوط مئات الضحايا والمصابين من المدنيين الفلسطينيين بانتهاك صارخ للقانون الدولي والإنساني، موجها رسالة إلى الاحتلال الذي يمارس حرب إبادة جماعية ضد أهالى غزة قائلا :«إن الله يمهل ولا يهمل، فافعلوا ما شئتم فلن تموت فلسطين وقضيتهم».



وأشاد «سليمان»، بصمود الشعب الفلسطيني في غزة الذي يرفض أن يترك أرضه في ظل استمرار المجازر البشعة التي يرتكبها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، وآخرها مجزرة مدرسة الفاجورة الذي يمثل انتهاك صارخ جديد يضاف إلى سلسلة الانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين في قطاع غزة.

وتساءل: «ما الذي ينتظره المجتمع الدولي من مجازر أخرى كى يضع حدا لجرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، هل ينتظر العالم إبادة أهالى القطاع بالكامل كى يبدأ التحرك، وأين من كانوا يحدثونا عن حقوق الإنسان من استهداف المستشفيات والمدارس وقتل الأطفال والشيوخ والنساء فلم نسمع لهم صوتا ضد تلك الممارسات الإسرائيلية التي لا تحترم أي مواثيق أو قوانين دولية أو إنسانية».

وأشار رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إلى أن المدرسة التي استهدفتها قوات الاحتلال كانت تمثل ملاذ آمن للمئات من النازحين الفلسطينيين، الذين تركوا منازلهم خوفا من قصف الاحتلال، لتلاحقهم قوات الاحتلال في المدرسة وهم نائمين وسط أطفالهم، وتنفذ مجزرة إنسانية لم نشهدها في التاريخ الحديث، موضحًا أن مثل هذه الممارسات تتطلب تحقيق دولي ومحاسبة مرتكبيه.

ودعا «سليمان»، المنظمات الأممية وعلى رأسها مجلس الأمن بضرورة التدخل الفوري والضغط على الاحتلال لتنفيذ القرارات الأممية، ووضع حد للمعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وتنفيذ الوقف الفوري وغير مشروط لإطلاق النار في القطاع، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قوات الاحتلال فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

كريم زيدان…الرجل الذي يواجه معادلة الاستثمار والتنمية في مغرب لا ينتظر

زنقة 20. الرباط – الرحالي عبد الغفور

عندما يتحدث البعض عن الاستثمار، يبدو لهم مجرد أرقام تُضخ، وصفقات تُبرم، واتفاقيات تتوالى على طاولات المسؤولين. لكن الواقع أعقد من ذلك، فالمغرب الذي يخطو بثبات نحو اقتصاد أكثر تنافسية لا يحتاج فقط إلى استثمارات تتدفق، بل إلى رؤية تجعل هذه الاستثمارات ذات معنى، تؤثر في حياة الناس، وتغير واقع المدن والقرى، وتفتح أبوابًا كانت موصدة أمام طاقات لم تجد بعد منفذًا لتحقيق ذاتها.

في قلب هذه الدينامية، يأتي كريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، ليجد نفسه أمام تحدٍّ مزدوج: كيف يجعل من المغرب أرضًا جاذبة لرأس المال، وكيف يضمن أن لا يكون الاستثمار مجرد حبر على ورق، بل محركًا حقيقيًا لاقتصاد يليق بتطلعات وطن يسابق الزمن؟

ما يواجهه هذا الرجل ليس مجرد ملفات تقنية تُناقش في الاجتماعات المغلقة، بل واقع معقد حيث تتداخل العوائق البيروقراطية، والتحديات التمويلية، والرهانات الجيوسياسية. المغرب، رغم تقدمه في المؤشرات الدولية، لا يزال يواجه منافسة شرسة من دول أخرى تقدم بدورها تسهيلات ومغريات لجذب المستثمرين.

وهنا، لا يكفي أن نُعلن عن مشاريع عملاقة، بل يجب أن نوفر بيئة عمل تحفز على الإنتاجية، وتحمي المستثمر من المتاهات الإدارية، وتعطي للفاعلين الاقتصاديين الثقة الكافية في استقرار القوانين والسياسات. فهل يمكن الحديث عن استثمار حقيقي في ظل قوانين تتغير بتغير الحكومات؟

لكن الاستثمار وحده لا يكفي. قد نملأ البلد بالمصانع والمشاريع، ولكن إذا لم تكن هناك سياسة منسجمة تربط بين مختلف القطاعات، فإننا سنجد أنفسنا أمام جزر معزولة، حيث يعمل كل قطاع بمنطق مختلف، وحيث تضيع الموارد بين سوء التخطيط وضعف التنسيق.

كريم زيدان ليس فقط وزيرًا للاستثمار، بل هو أيضًا رجل التقائية السياسات العمومية، أي الرجل الذي يُطلب منه أن يجعل من الحكومة جسدًا واحدًا لا مجموعة أيدٍ تتحرك في اتجاهات متناقضة. وهنا تكمن المهمة الأصعب: كيف يمكن أن نجمع بين الاقتصاد والتعليم، بين الصناعة والبحث العلمي، بين الفلاحة والتجارة، بحيث تكون كل هذه القطاعات متشابكة في نسيج تنموي واحد؟

ثم تأتي المهمة الثالثة: التقييم. في هذا البلد، اعتدنا على إطلاق المشاريع الكبرى، لكننا نادرًا ما نتوقف لنسأل: هل نجحت؟ هل حققت أهدافها؟ هل كانت مجرد إعلان سياسي أم تغييرًا حقيقيًا في حياة الناس؟ قليلون هم من يتحملون مسؤولية وضع الحكومات أمام مرآة أفعالها، وهنا يبرز رهان التقييم كأحد أعمدة نجاح السياسات العمومية. لكن السؤال المطروح: هل نملك في إدارتنا ثقافة التقييم، أم أننا نفضل الاستمرار في الخطأ على أن نعترف به؟

كريم زيدان لا يقف فقط أمام أوراق الميزانيات والتقارير، بل أمام معادلة أعمق: كيف نجعل من الاستثمار وسيلة لخلق الثروة، ومن السياسات العمومية آلية لتحقيق العدالة التنموية، ومن التقييم أداة لقياس النجاح بدل تبرير الفشل؟ إنها ليست مجرد حقيبة وزارية، بل ورشة مفتوحة على كل احتمالات النجاح والإخفاق. فهل سينجح الرجل في إقناع المستثمرين بأن المغرب هو الوجهة التي لا بديل عنها؟ وهل سيتمكن من جعل الحكومة تتحدث لغة واحدة بدل لغات متفرقة؟ وهل سيجرؤ على كسر ثقافة المجاملة ليضع كل مسؤول أمام مسؤوليته الحقيقية؟ الأسئلة كثيرة، لكن الزمن وحده يملك الإجابة.

مقالات مشابهة

  • 19 شهيداً وجريحاً بخروق للعدو الإسرائيلي في قطاع غزة
  • حماس: قطاع غزة منطقة منكوبة إنسانيا وندعو المجتمع الدولي لتدخل عاجل
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب المجتمع الدولي بوقف تفجير منازل الفلسطينيين بجنين وطولكرم
  • الخارجية الفلسطينية تطالب المجتمع الدولي بوقف تفجير الاحتلال المنازل بجنين وطولكرم
  • كريم زيدان…الرجل الذي يواجه معادلة الاستثمار والتنمية في مغرب لا ينتظر
  • وزير الخارجية لمسؤولة أممية: يجب حشد دعم المجتمع الدولي لإعمار غزة
  • بعد عودتهم للشمال.. ما الذي يواجه العائدين إلى منازهم المدمرة في غزة؟
  • من الحسيني إلى الضيف.. ماذا تعرف عن قادة العمل الفدائي في غزة؟
  • من الحسيني إلى الضيف.. ماذا تعرف قادة العمل الفدائي في غزة؟
  • ماذا حصل مع الفلسطينيين الذين عادوا إلى بيوتهم أخيرا؟