نائبة تطالب بتكثيف حملات التوعية لذوي الاحتياجات الخاصة حول الانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
دعت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، لضرورة تكثيف حملات التوعية والتثقيف لـ«ذوي الاحتياجات الخاصة» على نطاق واسع من خلال مواقع السوشيال ميديا وبالقرى والنجوع ومراكز الشباب، وذلك للتعريف بأهمية المشاركة السياسية، وما قامت به الهيئة الوطنية للانتخابات، من جهود لتيسير إتاحة مشاركتهم في الاستحقاق الانتخابي، من أجل ممارسة حقوقهم السياسية وتوفير المناخ الملائم لهم للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية 2024، مثمنة بدء المجلس القومي للإعاقة في إنتاج أفلام قصيرة بتقنية «الأنيميشن» للتعريف بالإجراءات الموضوعة حتى تصل إلى كل الفئات.
وأكدت «هلالي»، أن مشاركة «ذوي الهمم» بهذا الاستحقاق الانتخابي الأهم، ضرورة ليشهد العالم على عظمة الشعب المصري واصطفافه بكامل مكوناته خلف الدولة المصرية في ظل تلك الظروف الدقيقة والحرجة التي يمر بها العالم والمنطقة وحتى نكون نموذجًا يحتذى به أمام كل الدول، لاسيما وأن المشاركة هي الهدف الأسمى لأي عملية سياسية في البلاد، مشيرة إلى أن الهيئة الوطنية حريصة على توفير كافة التسهيلات المطلوبة داخل اللجان، من حيث الإتاحة المكانية والبيئية لمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في العملية الانتخابية بسهولة ويسر وتمكينهم من ممارسة حقوقهم السياسية، ومن ثم هناك أهمية لتكثيف الأنشطة الترويجية والتعريفية لتكون مرشدا للأشخاص ذوي الإعاقة بالإجراءات الميسرة لهم في الانتخابات، مع تفعيل دور الرائدات الريفيات.
ونوهت عضو مجلس الشيوخ، أن الهيئة الوطنية وفرت كراسي متحركة داخل اللجان الانتخابية وبوسترات مترجمة للغة الإشارة لشرح وتبسيط مراحل التصويت، فضلا عن بطاقات اقتراع بطريقة برايل لتسهيل عملية الاختيار، بجانب خدمة «فيديو كول» لذوي الإعاقة السمعية، موضحة أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وضعت ذوي الاحتياجات الخاصة والذين يصل عددهم لـ 10.7 مليون مواطن في صدارة أولوياتها وعملت من خلال استراتيجية متكاملة لتمكين وتأهيل هذه الفئة، ببناء بيئة محفزة، تضمن لهم مكانة فعالة ومتميزة في جميع المجالات، من التعليم والتوظيف، إلى المشاركة المجتمعية.
وأشارت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي حرص على تقديم كل أوجه الدعم والرعاية والتشجيع لهم، إيمانا بأن الإعاقة أيا ما تكون لا تمثل عقبة أمام إرادة الإنسان للتفوق والتميز، وباعتبارهم مكونًا مهمًا للثروة البشرية الهائلة التي يتمتع بها المجتمع، إذ ساهمت سياساته في تغيير نظرة المجتمع لهم والإيمان بقدراتهم في إطلاق الفرص لإبداعاتهم، والتي أثبتت التجارب تميزها، علاوة على تطوير البيئة التشريعية المعنية بتلبية متطلباتهم وحصولهم على المزيد المكتسبات فكان «الأب والراعي الأول لها».
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
حضور واسع لذوي الهمم في ندوة حول تقنية "ديزي" بمعرض الكتاب
شهدت قاعة "المؤسسات بلازا 1" ضمن فعاليات المائدة المستديرة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، انطلاق ندوة بعنوان "لقاء تعريفي بصيغة ديزي لقراءة الكتب"، وسط حضور كبير من ذوي الهمم وجمهور المعرض، وذلك ضمن محور الموائد المستديرة بالمهرجان الثقافي الأبرز في مصر.
افتتحت الإعلامية رشا عبد المنعم الندوة، مرحبةً بالحضور، ومشيدةً بجهودهم في دعم ذوي الهمم وتعزيز حقهم في المعرفة.
واستهلت الدكتورة ياسمين يوسف، ممثلة المجلس القومي لشؤون الإعاقة، حديثها بالتعريف بتقنية"DAISY" موضحةً أنها منظومة تكنولوجية تم تطويرها في اليابان، وتتيح لذوي الإعاقة في مصر إمكانية الوصول إلى المعلومات والكتب المطبوعة بطريقة ميسرة تعتمد على الوسائط المتعددة.
من جانبه، أوضح الدكتور مينا عبد الرؤوف رمزي، أستاذ استرجاع المعلومات المساعد بكلية الآداب جامعة عين شمس، ورئيس الإدارة المركزية لدار الكتب المصرية، أن هناك جهودًا لتحديث دار الكتب المصرية وتعزيز إنتاج الكتب المخصصة للمكفوفين، مشيرًا إلى وجود قاعات متخصصة لذوي الإعاقة لحماية حقهم في الثقافة والمعرفة. كما دعا الجهات المعنية، بما في ذلك المجلس القومي لشؤون الإعاقة، إلى تنظيم زيارات لدار الكتب لتعزيز التعاون في محو الأمية العلمية لذوي الهمم.
وأكد الدكتور أحمد سعيد، المتخصص في الملكية الفكرية والحاصل على دكتوراه في حماية المأثورات الفكرية، على أهمية دمج ذوي الإعاقة في برامج التنمية المستدامة، مشددًا على ضرورة تحقيق التوازن بين إتاحة المعرفة لهم وحماية حقوق المؤلفين والناشرين.
كما استعرضت الطالبتان نورها السيد ومنة وائل، من كلية الآداب بجامعة القاهرة، مشروع تخرجهما، الذي يهدف إلى تسهيل نشر المواد العلمية في الجامعات بطريقة "ديزي"، مما يسهم في دعم المكفوفين ومساعدتهم في التحصيل العلمي بوسائل متطورة.
من جانبه، تحدث الدكتور عاطف عبيد، استشاري تنظيم المعرفة والتحول الرقمي، وصاحب دار نشر "بتانة"، عن تجربته في الأرشفة الإلكترونية وبناء قواعد البيانات الحديثة، مشيرًا إلى أهمية توجه دور النشر نحو إنتاج كتب مخصصة لذوي الإعاقة بالتعاون مع المؤلفين.
وأشار إلى أن الندوة تهدف إلى جمع مختلف الجهات المعنية والمنظمات المتخصصة في خدمة ذوي الإعاقة بمجال القراءة والمطبوعات، لمناقشة التحديات الحالية، واقتراح حلول عملية تضمن إتاحة المعرفة للجميع، إضافةً إلى استعراض التجارب الدولية، مثل التجربة اليابانية في تطبيق تقنية "DAISY
واختتم حديثه بالتأكيد على أن دور النشر تسعى إلى توفير كتب عربية ناطقة وفقًا للمعايير الدولية، بحيث يمكن لمن يعاني من صعوبات في القراءة تصفح الكتب الرقمية، والتنقل بين الفصول والصفحات بسهولة، مما يعزز فرصهم في الوصول إلى المعلومات والتعليم بطريقة أكثر شمولًا وفاعلية.