بالأخضر والأزرق أجدد اتجاهات ألوان الخزائن لمطبخ فاخر في 2024
تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT
لكل ركن من أركان المنزل أهمية خاصة في ما يتعلق بألوان طلائه، إلا أنه يبقى المطبخ (والذي يطلق عليه قلب المنزل) ذو اهتماما خاصا، وذلك لأن اللون المناسب للمطبخ يحدد نغمة الأجواء العامة، مما يؤثر ليس فقط على المظهر الجمالي ولكن أيضا على الحالة المزاجية وطاقة المساحة وتوزيع الإضاءة سواء الطبيعية أو الصناعية.
ويمكن للون الذي تختاره أن يحدث فرقا كبيرا ليعطيك شعور مطبخ في مزرعة ريفية هادئة أو حتى مظهر مطبخ عصري وأنيق أو حتى المطبخ ال"مينيماليست"،
وفي السنوات الأخيرة، كان هناك تحول كبير في ألوان المطبخ فلقد ولت أيام المطابخ التقليدية البيضاء والبيج والرمادي، بحيث يتبنى أصحاب المنازل ألوانا جريئة ومبتكرة لتعكس يعكس أنماط حياتنا المتطورة وأذواقنا الشخصية والرغبة في جعل مساحات مطبخنا أكثر جاذبية وإلهاما بأساليب عصرية وحديثة مليئة بطرق أنيقة وألوان ستحول عملية الأكل والشرب والطهي إلى عملية أكثر متعة وترف.
الأخضر والأزرق يكتسحان موضة ألوان المطبخ في 2024من أجمل وأسهل طرق تجديد المطبخ وبث الحياة بين جدرانه مرة أخرى، منح خزائنه طبقة جديدة من الطلاء بألوان مبهجة وزاهية وتتماشى مع الإتجاهات الحديثة للديكور، ويجب معرفة أن الظلال الداكنة، تجعل المساحات تبدو أصغر مساحة، لذلك في حالة المطبخ الصغير الحجم، ينصح الخبراء باختيار الألوان الزاهية والفاتحة والتدرجات ال"باستيل" أو الممزوجة بالأبيض بأكبر قدر مستطاع.
على سبيل المثال، إذا كانت خزائن المطبخ بيضاء أو رمادية اللون، فمنحها طبقة طلاء بألوان مثل الأخضر أو الأزرق، هو الاختيار المثالي فذلك سيساهم في تجديد مطبخك بصورة كبيرة وفارقة للغاية، بحيث يتصدر لوني الأزرق والأخضر لائحة الإتجاهات الجديدة في ألوان المطبخ بالإضافة إلى كونهما لونين من ألوان الحياة والطاقة فاللون الأزرق مستقى من المياه ونشاطها وحركتها الدائمة، والأخضر مستوحى من الأجواء الطبيعية والتي تبعث على الراحة والتأمل والسرور.
وبالإضافة إلى الطلاء يمكن استبدال الأبواب الخشبية التقليدية للخزائن بأبواب زجاجية أنيقة ومميزة للغاية، والتي ستخلق وهما بالمساحة والإنفتاح وستعطي أكبر قدر ممكن من العكس والإضاءة لمطبخك.
اقرأ ايضاًتصدر تدرج "باستيلي" للون الأخضر اليانع يسمى بالـ"سيج جرين" موضة 2024 للمطابخ وللأثاث ولكن رأيناه متجذرا في "كتالوجات" العام المقبل للمطابخ بصورة كبيرة. بحيث تتميز هذه الدرجة الفاخرة بتركيبة ترابية وطبيعية وسط مزيج مبهج من الأخضر والرمادي الفاتح.
هو لون هادئ ومتطور ويتلائم بشكل جيد مع عناصر المطبخ الداكنة والفاتحة بتناغم ناعم وقوي في ذات الوقت بحيث يصبح عنصر تصميمي متدرج من المساحة نفسها.
الأزرق.. هدوء وتباين ملكي في تصميم مطبخكفي حال كنتِ تمتلكين مطبخ بمساحة سغيرة، فخيار اللون الأزرق في المطبخ هو الأمثل بالنسبة لك، فننصحك لتتماشي مع اتجاهات الألوان لهذا العام ولتحقيق أفضل مساحة ووهم بصري ممكن أن تتجهي إلى خيار اللون الأزرق والذي سيعطيكي تجربة مميزة أثناء ممارسة نشاطاتك اليومية فيه بين الطهي وتناول الطعام والشراب لما يبعث به ويبثه من طاقات إيجابية وهالات من الضوء المنعكس إلى مختلف أركان المطبخ المختلفة.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: مطبخ التاريخ التشابه الوصف
إقرأ أيضاً:
طقوس روحانية وتقاليد موروثة في أرض الفيروز.. رحلة رمضانية تروي ألوان التراث في سيناء من صمت الرمال في الديوان إلى هدوء الشواطئ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
فى شمال سيناء، حيث تلتقى الرمال بلون السماء الزرقاء، تتجلى أسمى معانى التضامن والتكافل الاجتماعى خلال شهر رمضان المبارك.
ففى هذه الأرض الطيبة التى تحتفظ بكل ما هو أصيل من عادات وتقاليد، يعيش أهل البادية الشهر الفضيل بقلوب مفعمة بالأمل والمحبة. حيث تتشابك أصابع الأجيال القديمة مع الجديدة، لتنسج طقوسًا رمضانية تمثل موروثًا ثقافيًا عميقًا يعبر عن قوة الروابط الاجتماعية وحسن الضيافة. من تجهيز الإفطار إلى تبادل الأطباق الغنية بالطعام، ويظل "المقعد" أو "الديوان" هو المكان الذى يعكس روح العائلة والقبيلة، حيث تتجلى أسمى معانى الإيثار والمشاركة.
وهنا لا يعد شهر رمضان مجرد فترة للصيام وفقط ، بل هو لحظة لاحتضان العابرين، ومساندة المحتاجين، والتأكيد على الروح الجماعية.
ويظل شهر رمضان مناسبة فريدة تتجسد فيها روح التعاون والمحبة بين الجميع، حيث يُحتفل به فى الدواوين والمجالس الخاصة بكل عائلة أو قبيلة.
"البوابة نيوز" أجرت جولة فى شمال سيناء والتقت عددا من أفراد قبائلها وشيوخها.
قال الشيخ محمد على الهرش، أحد مشايخ قبيلة البياضية المعروفة بتاريخها الوطنى، بقرية رابعة فى شمال سيناء إن شهر رمضان يحمل فى طياته العديد من العادات والتقاليد القديمة التى نشأ وتربى عليها أهل سيناء، خاصة فى جيل الثمانينيات.
كان شهر رمضان فى ذلك الوقت يظل يحمل نفس الفرحة والبهجة التى اعتاد عليها الجميع. كان الجميع ينتظر إعلان السيد المفتى عن بداية الشهر الكريم، وبعد ذلك يبدأون فى أداء طقوس رمضان المميزة.
وأضاف الهرش فى تصريحات لـ"البوابة نيوز": كان هناك اهتمام خاص بـ«الديوان"، حيث كان رجال القرية يحملون الطعام من منازلهم ويتجهون إلى الديوان الذى يقع بالقرب من الشارع لتسهيل وصول المسافرين والغرباء للإفطار. كان الديوان مكانًا يعج بالحركة والفرح، حيث يجتمع الجميع لتناول الإفطار، ولم يكن الناس يغادرون إلى منازلهم إلا بعد أداء صلاة التراويح.
وتابع الهرش قائلاً: فى وقت الإفطار، كان شباب القرية يتواجدون بالقرب من السيارات يحملون التمر والمياه، كما كانت هناك مطابخ فى كل قرية تقوم بإعداد الوجبات للمحتاجين. أما فيما يخص القضايا العرفية، فكان القضاء العرفى يتوقف فى شهر رمضان باعتباره شهراً للقرآن والإحسان والمودة والرحمة. وكانت القضايا تُؤجل إلى ما بعد الشهر الكريم على أمل أن يهتدى أطراف النزاع خلال هذه الفترة ويُحل الخلاف دون الحاجة إلى جلسات مواجهة.. ولكن، فى حالات نادرة، وخاصة فى القضايا الجسيمة والطارئة، قد يتم عقد جلسة استثنائية، إلا أن القضاء العرفى بشكل عام يبقى متوقفًا طوال رمضان بسبب قدسيته.
الطريقة التقليدية
وقال هانى سويلم؛ من قبيلة البياضية فى مدينة بئر العبد؛ نحرص جميعاً على إقامة إفطار جماعى فى ديوان كل عائلة حيث يلتف الجميع حول مائدة واحدة وفقاً للطريقة التقليدية، ويشارك كل فرد من أفراد العائلة بما تيسر من طعامه، ويتناول الجميع الإفطار سويا، فى جو من المحبة والتآلف بين الجميع.
وأضاف سويلم أنه يشارك الجميع فى نقل الطعام من المنازل وتقديم العصائر، بالإضافة إلى تجهيز القهوة والشاى فى الديوان قبل موعد الإفطار. كما يساهم الشباب فى تجهيز المكان يوميا استعداداً للإفطار ويشارك أيضا أهل الديوان المعروفين بـ«المحلية" فى إعداد المستلزمات الضرورية مثل الشاى والقهوة وجمع الحطب، وتبدأ السهرات الرمضانية عقب صلاة التراويح.
إعداد القهوة
وتابع أن للمرأة دوا كبيرا فهى المسئولة عن تحضير الطعام، وخاصة "الخبز" الذى يتم إعداده على الصاج بالطريقة التقليدية، وذلك فى تجمعات الديوان، أما بالنسبة للمنزل فهى عماد الأسرة.
وقال حسين سالم أحد أهالى قرية رابعة إن الأهالى يهتمون فى شهر رمضان بالأجواء الروحانية، حيث تجتمع العائلات والزوايا الصوفية لأداء صلاة المغرب بعد تناول التمر والماء وتلاوة الأذكار، بالإضافة إلى قراءة جزء من القرآن الكريم جماعيًا أو الاستماع للدعاة.
وأضاف أنه بعد تناول الإفطار، يتم إشعال الحطب فى "الشالية" لإعداد القهوة فالقهوة هى جزء أساسى من الإفطار فى رمضان، حيث تُعد بحرفية خاصة قبل موعد الغروب، لتكون جاهزة للاستمتاع بها بعد الإفطار.
وقال إن الجميع يبدأ فى تحضير المائدة، وكل فرد يؤدى دوره بكفاءة. بين تحضير "اللبّة" الخبز المعد على الجمر و"العجر" طعام مصنوع من طلع البطيخ المشوى مع الطماطم والفلفل أو الباذنجان.
وأوضح سالم أن من أبرز العادات التى يحرص البدو على إيقافها خلال شهر رمضان هى المجالس العرفية وجلسات القضاء العرفي. كما يتم تعليق مراسم الخطبة والزواج حتى نهاية الشهر بسبب أن الاحتفالات تحتاج عدة أيام من التحضيرات، طهى الطعام وتقديمه للضيوف، ولذلك، يصعب تنفيذ هذه المراسم، ويتم تأجيلها إلى ما بعد عيد الفطر.
ثقافة الطعام
فى الأيام الأولى من شهر رمضان، يحرص سكان العريش على تناول وجبة الإفطار على الشواطئ، مستمتعين بمشهد غروب الشمس والجو المعتدل وفى بعض الأحيان، يمتد التجمع بعد صلاة التراويح حتى الساعات الأولى من الفجر، حيث يتناول البعض وجبة السحور قبل العودة إلى منازلهم.
تعتمد سفرة بدو سيناء بشكل كبير على اللحوم، التى تشكل الجزء الأساسى من طعامهم اليومى وخلال شهر رمضان يُوقف الأهالى تناول الأسماك ومشتقاتها لما تسببه من العطش ومن أشهر الأكلات: المندى وهو تقليد سينائى عريق؛ ويُعد المندى من أشهر الأطباق السيناوية التى تشتهر بها المنطقة، حيث يتم طهى اللحوم داخل برميل مدفون تحت الأرض. ويتم ردم الرمال على البرميل لضمان تسوية اللحوم ، مما يضفى على الطبق نكهة مدخنة مميزة.
ومن الأطباق الأخرى التى تميز سفرة سيناء هى المقلوبة، والتى يتم تحضيرها فى إناء كبير يتكون من مكونات بسيطة الباذنجان، البطاطس