بغداد اليوم - بغداد

أكد المحلل السياسي رافد العطواني، اليوم الاحد (19 تشرين الثاني 2023)، أن مناصب التيار الصدري في المؤسسات الحكومية تتعرض الى ما أسماه التجريف، فيما أشار الى إقصاء اكثر من ستين منصب حتى الآن.

وقال العطواني لـ"بغداد اليوم"، إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لم يعط أي منصب للصدريين بل تعرضت مناصبهم الى عملية تجريف وهناك اكثر من ستين منصب بمستوى وكلاء ومدراء عاميين ينتمون الى التيار الصدري تم اقصاؤهم وتوزيعها على قوى الاطار التنسيقي"، لافتا إلى أن "النية هي الإجهاز على ما تبقى من المناصب، لا سيما في ظل وجود اثنين من المحافظين التابعين للتيار الصدري".

وأضاف، أن "محاولة الإجهاز على كل المناصب للتيار الصدري في مؤسسات الدولة، تتبناها اغلب قوى الاطار، لا سيما وأن الاخير يملك الكثير من الشخصيات التي تبحث عن المناصب". 

العطواني أشار أيضا إلى أن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ينظر الى قانون الانتخابات الجديد بأنه يخالف رأي المرجعية ولايحقق العدالة الاجتماعية في توزيع اصوات الناخبين بشكل عادل"، مضيفا، أن "القوى الكلاسيكية المتهمة بالفساد تحاول من خلال القانون استمرار هيمنتها".

السوداني يقطع الطريق 

وأعلن مجلس الوزراء برئاسة محمد شياع السوداني يوم الثلاثاء (1 تشرين الثاني 2022) إلغاء جميع القرارات والأوامر الديوانية والوزارية الصادرة عن حكومة تصريف الأعمال برئاسة رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي، الأمر الذي وصف بإقصاء سياسي يجري بغطاء قانوني.

وشمل القرار إعفاء نحو 169 مسؤولا رفيعا، من بينهم محافظو النجف وذي قار ورئيسا جهاز المخابرات والأمن الوطني، وغيرهم من قيادات أمنية ومديرين ووكلاء ومستشارين في كل الوزارات والدوائر الحكومية، جزء كبير منهم محسوبون على التيار الصدري.

"هذا الإجراء ليس ضمن سياسة الاستهداف أو الإقصاء لجهات معينة أو لحسابات سياسية، إنما يأتي تنفيذا للقانون واستجابة لقرار المحكمة الاتحادية العليا بالعدد (121/اتحادية/909/2022) المؤرخ في 17 أيار 2022"، قال السوداني في مؤتمر صحفي عقده في اعقاب جلسة إلغاء تلك المناصب.

"طعنة في الظهر" 

ورغم الشكوك التي اكتنفت هذا الإجراء، إلا أن خبراء في الشأن القانوني يرون قرار إلغاء الأوامر الإدارية الصادرة من حكومة الكاظمي والخاصة بتعيين الدرجات الخاصة في مرحلة تصريف الأمور اليومية من قبل مجلس الوزراء الحالي، بـ"إجراء صحيح"، كون الإلغاء تم بطريقة التعيين ذاتها.

لكن محللين سياسيين يخالفون ذلك بوصف القرار انقلاب إداري وسياسي بامتياز، وجاء "طعنة في ظهر حكومة الكاظمي، وانتقامًا منه ومن كابينته".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: التیار الصدری

إقرأ أيضاً:

الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير: يجب على الغرب الاستماع إلى صوت الاحتجاج

قال الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير، إن مدينة الناصرية تشكل جزءًا من اللاوعي والنص والذاكرة الأولى، مؤكدًا أنه لا يمكن كتابة الأدب والإبداع دون الغوص في هذه الذاكرة التأسيسية.

الشعر هو ضمير اللغة

وأكد «عبد الأمير»، خلال مداخلة له على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الشعر هو ضمير اللغة، واللغة هي ضمير الأمة، موضحًا أنّ الشاعر يكون متصلاً بكل ما يكتب، فإذا كتب عن زهرة، فهو يعبر عن رمز يُسحق في بلده، وإذا كتب عن جرح، فهو يتناول الجرح الذي ينزف في لغته ووطنه وذاكرته.

المجتمع العربي يعيش مأساة حقيقية

وأشار إلى أن المجتمع العربي يعيش مأساة حقيقية، حيث تنهار البيوت والمدن على العديد من الأطفال الأبرياء، ويسقطون بشكل لا يمكن تصوره.

واعتبر أن الشعر يعكس هذه المآسي، ولكنه ليس مجرد وظيفة، بل هو عمل تراكمي يسلط الضوء على الأحداث باستمرار، ويعمل على نقل الصورة.

المآسي العربية متواصلة

وأضاف أن المآسي العربية متواصلة في كثير من المناطق، مشيرًا إلى أنه يكتب عنها دائمًا، خاصة عن الأحداث الأخيرة في قطاع غزة: «صوتي الشعري يجب أن يبقى لأنه يحمل الأشياء الأعمق، يجب على الغرب أن يصغي إلى نوعين من الخطاب العربي: الخطاب الدبلوماسي والسياسي الذي يمثل الدول والحكومات، وأيضًا يجب أن يسمع إلى صوت آخر عميق وغير قابل للمناورة السياسية، وهو صوت الاحتجاج والإدانة». 

مقالات مشابهة

  • مستشار السوداني يُحدد شرطين لتطوير القطاع الخاص في العراق
  • الشاعر العراقي شوقي عبد الأمير: يجب على الغرب الاستماع إلى صوت الاحتجاج
  • الرافدين يعلن جباية أكثر من أربعة تريليونات دينار الكترونياً لصالح 700 دائرة حكومية
  • ترأس المهندس محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء اجتماعآ ضمّ فريق إدارة الأزمات والكوارث ولجنة إغاثة الشعبين الفلسطيني واللبناني
  • السوداني:يوجه مؤسسات الدولة باستمرار دعم حزب الله اللبناني وحركة حماس
  • السوداني يصدر توجيها يخص عمليات الإغاثة إلى غزة ولبنان
  • السوداني يوجه بإدامة عمليات الإغاثة إلى غزة ولبنان
  • جيش الاحتلال يشن سلسة غارات متواصلة على بيروت فجر اليوم
  • بيان هام للجالية الجزائرية في لبنان
  • السوداني والمدرسي يبحثان إغاثة الشعبين اللبناني والفلسطيني