كتب- أحمد جمعة:

نشرت هيئة الدواء المصرية، تحذيرًا بشأن فوار الحموضة الذي يعد من بين أكثر الأدوية تداولًا في السوق المصري.

واعتاد كثيرون على تناول "فوار الحموضة" بعد تناول وجبات دسمة للتخلص من الشعور بالحموضة وليساعد على الهضم، دون الأخذ في الاعتبار أنه دواء كغيره من الأدوية يؤثر الإفراط في تناوله أو أخذه دون وصفة طبيب على الصحة.

وقالت الهيئة في منشور توعوي، إن "فوار الحموضة يؤثر على فاعلية كثير من الأدوية، وقد يغير طريقة عملها، أو يزيد من خطر التعرض لبعض الآثار الجانبية".

وأوضحت أن فوار الحموضة يقلل من حدوث الامتصاص الجيد لأدوية كثيرة، مما يؤثر على مستواها في الدم وبالتالي يؤثر على فاعليتها، مثل معظم الفيتامينات التي تحتوي على الحديد.

ونصحت الهيئة بفصل جرعات هذه الأدوية عن مضادات الحموضة (الفوار) بساعتين أو أكثر.

من جانبه، قال الدكتور محمد نبيل يوسف، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بكلية طب جامعة القاهرة، إن الفوار الذي يستخدم للحموضة وعلاج عسر الهضم ما هو إلا علاج مؤقت يهدئ من الشعور بالحموضة ويعطي للمصاب شعورا بالارتياح فقط، ولا يعالج الحموضة نهائيا، موضحا أن الفوار عبارة عن مادة قلوية تعادل حموضة المعدة وبالتالي بعد تناوله تختفي أعراض الحموضة.

وحذر يوسف، من الإفراط في تناوله، مشيرا إلى أنه دواء كغيره من الأدوية له أضرار جانبية، فهو يحتوي على مادة صوديوم بيكربونات، وهي المادة التي تتسبب في احتباس السوائل في الجسم وبالتالي، تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، وزيادة العبء على الكلى والكبد، فضلا عن تأثيرها على عضلة القلب، لذا ممنوع على الفئات التالية تناوله:

* مرضى الضغط المرتفع.

* مرضى تليف الكبد لأنه يتسبب في الإصابة بالاستسقاء.

* مرضى ضعف عضلة القلب.

* مرضى الفشل الكلوي.

*المصابون بارتفاع وظائف الكلى.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مخالفات البناء مستشفى الشفاء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة هيئة الدواء المصرية فوار الحموضة السوق المصري طوفان الأقصى المزيد من الأدویة یؤثر على

إقرأ أيضاً:

هل ستندلع الحرب؟ إتصالات ومعلومات والإستراتيجية الدفاعية الى الواجهة

"لا حرب".. هي عبارةٌ يُجمع عليها عددٌ من الخبراء المعنيين بالشؤون العسكرية، والذين يُفسرون ما قد تؤول إليه الأحداث عند الجبهة الجنوبيّة بين "حزب الله" وإسرائيل.
الأسباب وراء اعتبار أن المعركة الحالية ستبقى محدودة عديدة، لكن ما يعزّز عدم تطور الأمور نحو صراعٍ دموي هو حراكٌ فعليّ يجري على الخط الدولي خصوصاً بعد المحادثات الفرنسية – الأميركية الأخيرة بشأن لبنان، والتقدّم "المحلوظ" على صعيد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة "حماس" وإسرائيل.
أمام كل ذلك، يأتي السؤال الأساس: لماذا لن تتوسع الحرب وكيف ستبقى المناوشات محدودة؟
يوم أمس، اغتالت إسرائيل القيادي في "حزب الله" محمد نعمة ناصر بقصف طال سيارته في منطقة الحوش بمدينة صور – جنوب لبنان. إثر ذلك، ردّ الحزب على ذاك الاغتيال باستهداف عدد من المواقع العسكرية الإسرائيلية، بينما نفذت إسرائيل غارات مُواجهة ضد الأراضي اللبنانية.
ما جرى على صعيد ردّ "حزب الله" يُعتبر معروف النطاق، وتقول مصادر معنية بالشؤون العسكريّة لـ"لبنان24" إنَّ ضربات "حزب الله" لم تخرج عن إيقاع قواعد الإشتباك، وبالتالي فإن ما واجهه الإسرائيليون من قصف يوم أمس، يعتبر واحداً من الردود التي لن تتطور إلى صراع مفتوح، حتى وإن كان القصف انتقاماً لقائدٍ ميداني كبير ضمن الحزب.
المصادر تلفت إلى أن الاتصالات الدبلوماسية التي حصلت خلال الأيام الماضية، أكدت أن الأمور "مضبوطة ولا انفلات لها"، مشيرة إلى أن التهويلات من قبل بعض الوسائل الإعلامية وتحديداً صحيفة "بيلد" الألمانية التي تحدثت عن بدء حرب لبنان خلال شهر حزيران الماضي، تعتبرُ خالية من الحقيقة خصوصاً أن هناك بعض الدول الشريكة مع إسرائيل في الحرب النفسية ضد لبنان.
إنطلاقاً من هذه النقطة الأخيرة، يأتي التفسير الأساس لأسباب انتفاء إمكانية حدوث حرب، وهنا يقول أحد الخبراء العسكريين البارزين لـ"لبنان24" إنَّ القواعد التي رُسمت على خط الصراع لن تتبدل لأن إسرائيل ستجد نفسها في مأزق كبير، بينما "حزب الله" يريدُ أن يُنهي أي معركة كي لا تتجاوز الأمور خلالها حدوداً خطيرة يصعب لاحقاً ضبطها.
الأسباب التي تلخص عدم حدوث حرب هي التالية، بحسب ما تقول المصادر العسكرية:
- وجود قناعة لدى إسرائيل بأن أي حرب ضدها من قبل "حزب الله" ستؤدي إلى إخراج مختلف المرافق الحيوية عن الخدمة وتحديداً تلك التي قام "حزب الله" بتصويرها عبر "الهدهد".
- أي حرب مع لبنان ستعني تسريعاً لإنهاء وجود إسرائيل وبالتالي حدوث "ضربة" ستطالُ مباشرة أميركا التي تواجه حالياً حرباً اقتصادية ثانية تتمثل في تخلص بعض الدول من سطوة "البترودلار".
- إن بدء أي حرب سيجعل قوى أخرى تدخل على الخط مع روسيا وإيران، ما يجعل المنطقة متوترة وقد يساهم هذا الأمر في إضعاف إسرائيل أكثر وجعلها تنصاعُ لقرارات دولية ملزمة في حال تلقت ضربات كبيرة وطلبت هي بنفسها وقف النار مع لبنان.
- إقتناع "حزب الله" بأنّ أي حربٍ شاملة قد تكون بمثابة عملية قتالية ستؤدي إلى تدمير مقدرات عسكرية هائلة تابعة له، بالإضافة إلى أن إسرائيل قد لا تُوفر كافة المنشآت الاقتصادية والمالية التابعة للحزب والتي تُعتبر مورداً مالياً أساسياً بالنسبة اليه.
- إقتناع الحزب أيضاً بأنّ أي حرب ضد لبنان ستؤدي إلى تأجيج الوضع ضده، فيما المشكلة تكمن في أن التعويضات المطلوبة لإعادة إعمار لبنان بعد الحرب أو أقله جنوب لبنان في الوقت الراهن، ليست واضحة بشكل كامل ومتكامل.
- "حزب الله" في الوقت الراهن يواجه "شرخاً" داخلياً رغم أن نسبة كبيرة من المواطنين متعاطفة معه. لكن في المقابل، هناك من يرفض الحرب وبالتالي يُصبح لزاماً على "حزب الله" الاحتكام إلى مبدئه الأساسي المرتبط بعدم بدء أي حرب في لبنان إلا إذا فرضتها إسرائيل بينما هذه الأخيرة لا تستطيع تنفيذ ذلك.
- يُدرك الإسرائيليون تماماً أنّ مسألة الحرب ستعني تدمير مستوطنات بأكملها، وأيضاً تهجير أعداد كبيرة من المستوطنين، بينما الحكومة الإسرائيلية فشلت حتى الآن في إدارة أحوال النازحين من شمال لبنان، ما دفع بمسؤولين إسرائيليين لاعتبار أن الحكومة "تخلت عن الشمال وسكانه".
- إسرائيل تخشى من تضرر سلاحها الجوي خلال أي حرب وكذلك أسطولها العسكري البحري، ما سيُرتب عليها خسائر فادحة.
- إن أي ضربة إسرائيلية ستؤدي إلى اندلاع حرب، ستجعل القواعد الأميركية والبريطانية في المنطقة مُهددة، ما يعني استهدافاً مباشراً لأميركا قد يستدعي في المقابل تحركاً إيرانياً مُضاداً.
- الحراك الدولي الذي لم يتوقف بين باريس وأميركا، وهذا الأمر يدل على أن هناك وسائل جدية لمنع حدوث أي حرب، وبالتالي إنهاء حرب غزة.
- إدراك إسرائيل أن لدى "حزب الله" أسلحة نوعية لن تؤدي فقط إلى إسقاط سلاحها الجو بل إلى استهداف مقراتها الحكومية، ما يعني تجريد نتنياهو من سلطته بشكل قوي.
- مساعي حزب الله لتطويق الجبهة مرتبطة بمحاولته لإعادة ترميم صفوفه كما كانت، وهذا الأمر يتطلب سلماً لا حرب.
إنطلاقاً من كل ذلك، يتبين تماماً وبوضح أن الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل لن تكون سهلة كما يعتقد الكثيرون، فالمسألة مُعقدة تماماً، وبالتالي بات من الملحوظ أن الدفع باتجاه معاكس لإمكانية اندلاع الحرب بدأ يأخذ دوره على صعيد النقاشات السياسية.. لكن السؤال الذي يتهرب منه البعض حالياً: ما مصير الإستراتيجية الدفاعية بعد المعركة الحالية؟ وهل سيكون "حزب الله" جزءاً منها؟ المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هل ستندلع الحرب؟ إتصالات ومعلومات والإستراتيجية الدفاعية الى الواجهة
  • المشاط: دمج وزارتي التخطيط مع التعاون الدولي يجعل العمل أكثر فاعلية
  • أعراض نقص السكر في الدم لدى مرضى السكري وكيفية الوقاية منها
  • الصحة العالمية: نقص الوقود يؤثر على عمليات الصحة في قطاع غزة
  • خبيرة تغذية: العيش البلدي أفضل أنواع المخبوزات ويفضل تناوله في وجبة الإفطار
  • ما لم يُعلن عن أنفاق حزب الله.. هل دخلت التفاوض؟
  • لصحة أفضل لمرضى السكر .. بعض الأخطاء تؤثر على فاعلية الأنسلوين
  • خبيرة تغذية: العيش البلدي أفضل أنواع المخبوزات ويفضل تناوله بالإفطار
  • تحذير من تناول الطعام قبل السباحة مباشرة.. ماذا يحدث للجسم؟
  • مخاطر الأجواء الحارة على مرضى الصحة النفسية.. انتكاسة العقل