DW عربية:
2024-12-27@19:58:56 GMT

الصحة العالمية: مستشفى الشفاء في غزة أصبح "منطقة موت"

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

مرضى يغادرون مستشفى الشفاء بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أن بقاؤهم بداخله يشكل "تهديداً على حياتهم".

خلص فريق  منظمة الصحة العالمية  الذي زار مستشفى الشفاء في شمال  غزة  بهدف تقييم إنساني إلى أن هذا المستشفى أصبح "منطقة موت".

وضمّ الفريق خبراء في مجال الصحة العامة ومسؤولين لوجستيين وموظفين أمنيين من مختلف إدارات الأمم المتحدة.

وحسب المنظمة لم يتمكن أمس السبت فريق الخبراء من قضاء سوى ساعة واحدة داخل المستشفى نظرا للظروف الأمنية.

يأتي هذا في بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الأحد (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، متحدثا عن أنّ الوضع بالمستشفى "يائس" وأنه "خارج عن الخدمة بسبب شحّ المياه النظيفة والوقود والأدوية وغير ذلك من الضروريات".

وجاءت زيارة الفريق المعني بعد صور تناقلتها وسائل إعلام عربية ودولية لطوابير من المرضى والجرحى بعضهم بترت أطرافهم يخرجون من مستشفى الشفاء السبت باتجاه الواجهة البحرية من دون سيارات إسعاف وبرفقتهم نازحون وأطباء وممرضون فيما سُمع  دوي انفجارات  في محيط المجمع.

وذكر بيان منظمة الصحة العالمية بأن"آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة. ورأى الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى وقيل له إن أكثر من 80 شخصاً دفنوا هناك".

وتابع البيان بإن هناك 25 عامل صحة و291 مريضاً بينهم 32 رضيعا في حالة حرجة ما زالوا في المستشفى. وقال إن "منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يعكفون بشكل عاجل على وضع خطط للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وأسرهم". ومضى يقول "خلال الساعات الـ24 إلى الـ 72 المقبلة، وفي انتظار ضمانات المرور الآمن من قبل أطراف الصراع، يتم الترتيب لبعثات إضافية لنقل المرضى بشكل عاجل" إلى مستشفيات أخرى في جنوب غزة. ومن بين هؤلاء32 طفلا "حالاتهم حرجة جدا"، إضافة إلى مرضى القصور الكلوي.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على بيان منظمة الصحة العالمية أو زيارة فريقها.

 مستشفى الشفاء

 يذكر أن  مستشفى الشفاء  تحول منذ أيام إلى محور العمليات البرية وقد اقتحمه الأربعاء الجيش الإسرائيلي الذي يتهم حماس باستخدامه ستاراً لمنشآت عسكرية وقيادية وهو ما تنفيه الحركة.

وبدأت الحرب بين إسرائيل وحماس  في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عندما هاجم مسلحو الحركة بلدات إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، معظمهم مدنيون، بحسب البيانات الإسرائيلية.

وردّا على ذلك، تقود إسرائيل هجوما بريّاً وبحريّاً وجويّاً بهدف "القضاء على حماس"، فيما يقول مسؤولو الصحة بقطاع غزة الذي تديره ذات الحركة إنه تسبب  في مقتل أكثر من 12 ألف فلسطيني،5 آلاف منهم من الأطفال، إلى جانب 4 آلاف من المفقودين.

وتفرض إسرائيل حصاراً يمنع دخول الوقود والغذاء والكهرباء إلى القطاع. بينما نقلت تقارير صحفية إسرائيلية عن مجلس الحرب موافقته الجمعة السماح لشاحنتي وقود بالدخول يوميا إلى غزة. بيد أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) الجهة المخوّل لها الحصول على هذه الدفعات، اعتبرت أنّ ذلك "غير كافٍ" لتلبية احتياجات السكان.

وتقول إسرائيل إن حربها مع حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة ومعظم دول الغرب كمنظمة "إرهابية"، وأنّ الحصار شبه الكامل الذي تفرضه على القطاع يهدف إلى منع وصول الإمدادات الحيوية إلى المسلحين. وتحكم حماس قطاع غزة منذ عام 2007. في المقابل تقول حماس إنّ هدف إسرائيل تهجير الفلسطينيين من القطاع.

البيت الأبيض ينفي التوصل إلى اتفاق

وفي تطور موازٍ، نفى البيت الأبيض السبت معلومات عن وجود اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس من شأنه إتاحة الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف القتال لخمسة أيام.

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقريراً في وقت سابق، يفيد بأنّ الطرفين "على وشك التوصل إلى (هكذا) اتفاق"، إلا أن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون نشرت عبر منصة إكس "لم نتوصل إلى اتفاق بعد لكننا نواصل العمل الجاد توصلا إلى اتفاق".

وذكرت الصحيفة أن إطلاق سراح الرهائن قد يبدأ في غضون أيام ويؤدي إلى أول توقف في النزاع الحالي بغزة، في حال تمّ الالتزام بالاتفاق التفصيلي الواقع في ست صفحات.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها بأن جميع الأطراف سيوقفون العمليات القتالية مدة خمسة أيام على الأقل بينما يتم إطلاق سراح بعض الرهائن على دفعات، على أن تكون هناك مراقبة جوية لتوقف القتال.

يأتي ذلك في وقت أقرّ فيه كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك خلال النسخة الـ19 من "منتدى حوار المنامة" الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بأن الوضع في غزة "مروع" و"لا يحتمل".  لكنه أضاف "سيحصل تدفق للمساعدات الإنسانية والوقود ووقف للنار عند الإفراج عن الرهائن".

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

و.ب/م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مسائيةDW : الرهائن المحتجزون لدى حماس.. هل اقترب اتفاق إطلاق سراحهم؟ تاريخ 19.11.2023 مواضيع إيران, دويتشه فيله , حركة فتح, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021, الجيش الإسرائيلي كلمات مفتاحية غزة, طوفان الأقصى, الجيش الإسرائيلي, الضحايا المدنيين, عربية دي في, دويتشه فيله, الحرب على غزة, حماس, إسرائيل, دويتشه فيله عربية, DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Z8tI تاريخ 19.11.2023 مواضيع إيران, دويتشه فيله , حركة فتح, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021, الجيش الإسرائيلي كلمات مفتاحية غزة, طوفان الأقصى, الجيش الإسرائيلي, الضحايا المدنيين, عربية دي في, دويتشه فيله, الحرب على غزة, حماس, إسرائيل, دويتشه فيله عربية, DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Z8tI الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد علوم وتكنولوجيا صحة بيئة ومناخ رياضة تعرف على ألمانيا ثقافة ومجتمع منوعات   المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام

© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: غزة طوفان الأقصى الجيش الإسرائيلي الضحايا المدنيين دويتشه فيله الحرب على غزة حماس إسرائيل غزة طوفان الأقصى الجيش الإسرائيلي الضحايا المدنيين دويتشه فيله الحرب على غزة حماس إسرائيل منظمة الصحة العالمیة الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء دویتشه فیله

إقرأ أيضاً:

مدير الصحة العالمية كان في مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيلي

ومدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الخميس، إنه كان قريبا من موقع  القصف الإسرائيلي الذي استهدف العاصمة اليمنية صنعاء.

وأضاف غيبريسوس: "مهمتنا للتفاوض من أجل إطلاق سراح موظفي الأمم المتحدة المحتجزين ولتقييم الوضع الصحي والإنساني في اليمن انتهت اليوم. نواصل الدعوة للإفراج الفوري عن المحتجزين".

وتابع في تغريدة على منصة "إكس": "عندما كنا على وشك الصعود إلى طائرتنا من صنعاء قبل حوالي ساعتين، تعرض المطار للقصف الجوي".

وقال: "أصيب أحد أفراد طاقم الطائرة. وتم الإبلاغ عن مقتل شخصين على الأقل في المطار. كما تضرر برج المراقبة الجوية، وصالة المغادرة التي تبعد عدة أمتار فقط عن مكاننا والمدرج".

وأوضح غيبريسوس، أنه لم يغادر بعد اليمن في انتظار إصلاح الأضرار في المطار.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من الخميس، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة في اليمن.

وقال في بيان إنه استهدف "بنى تحتية يستخدمها نظام الحوثي الإرهابي لأنشطته العسكرية في مطار صنعاء الدولي وفق محطتي الطاقة حزيز ورأس كنتيب والتين تستخدمان كبنية تحتية كهربائية مركزية لصالح نظام الحوثي الإرهابي بالإضافة إلى بنى تحتية أخرى في موانئ الحديدة والصليف وراس كنتيب في القطاع الساحلي في اليمن وفي عمقه".

وجاءت هذه الهجمات بينما كان عبد الملك الحوثي زعيم ميليشا الحوثي يلقي كلمة على هواء مباشرة.

مقالات مشابهة

  • إدانة عربية لـ جريمة إسرائيل بحرق مستشفى كمال عدوان
  • الصحة العالمية: ما تتعرض له مستشفيات غزة مروّع
  • الجيش الإسرائيلي يُحرق مستشفى كمال عدوان بغزة
  • الصحة الفلسطينية: مصير الكادر الصحي والمرضى في مستشفى كمال عدوان أصبح مجهولا
  • نجاة مدير الصحة العالمية من القصف الإسرائيلي على مطار صنعاء
  • مدير الصحة العالمية يكشف أين كان حين قصفت إسرائيل مطار صنعاء
  • الجيش الإسرائيلي يقتل 5 كوادر طبية شمال قطاع غزة
  • مدير منظمة الصحة العالمية: كنت في مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيلي
  • مدير الصحة العالمية كان في مطار صنعاء أثناء القصف الإسرائيلي
  • إسرائيل تقصف طائرة مدير منظمة الصحة العالمية ومنسق الأمم المتحدة بصنعاء