DW عربية:
2025-03-10@05:48:54 GMT

الصحة العالمية: مستشفى الشفاء في غزة أصبح "منطقة موت"

تاريخ النشر: 19th, November 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

مرضى يغادرون مستشفى الشفاء بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أن بقاؤهم بداخله يشكل "تهديداً على حياتهم".

خلص فريق  منظمة الصحة العالمية  الذي زار مستشفى الشفاء في شمال  غزة  بهدف تقييم إنساني إلى أن هذا المستشفى أصبح "منطقة موت".

وضمّ الفريق خبراء في مجال الصحة العامة ومسؤولين لوجستيين وموظفين أمنيين من مختلف إدارات الأمم المتحدة.

وحسب المنظمة لم يتمكن أمس السبت فريق الخبراء من قضاء سوى ساعة واحدة داخل المستشفى نظرا للظروف الأمنية.

يأتي هذا في بيان صادر عن منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، الأحد (19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023)، متحدثا عن أنّ الوضع بالمستشفى "يائس" وأنه "خارج عن الخدمة بسبب شحّ المياه النظيفة والوقود والأدوية وغير ذلك من الضروريات".

وجاءت زيارة الفريق المعني بعد صور تناقلتها وسائل إعلام عربية ودولية لطوابير من المرضى والجرحى بعضهم بترت أطرافهم يخرجون من مستشفى الشفاء السبت باتجاه الواجهة البحرية من دون سيارات إسعاف وبرفقتهم نازحون وأطباء وممرضون فيما سُمع  دوي انفجارات  في محيط المجمع.

وذكر بيان منظمة الصحة العالمية بأن"آثار القصف وإطلاق النار كانت واضحة. ورأى الفريق مقبرة جماعية عند مدخل المستشفى وقيل له إن أكثر من 80 شخصاً دفنوا هناك".

وتابع البيان بإن هناك 25 عامل صحة و291 مريضاً بينهم 32 رضيعا في حالة حرجة ما زالوا في المستشفى. وقال إن "منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يعكفون بشكل عاجل على وضع خطط للإجلاء الفوري للمرضى المتبقين والموظفين وأسرهم". ومضى يقول "خلال الساعات الـ24 إلى الـ 72 المقبلة، وفي انتظار ضمانات المرور الآمن من قبل أطراف الصراع، يتم الترتيب لبعثات إضافية لنقل المرضى بشكل عاجل" إلى مستشفيات أخرى في جنوب غزة. ومن بين هؤلاء32 طفلا "حالاتهم حرجة جدا"، إضافة إلى مرضى القصور الكلوي.

ولم يعلق الجيش الإسرائيلي بعد على بيان منظمة الصحة العالمية أو زيارة فريقها.

 مستشفى الشفاء

 يذكر أن  مستشفى الشفاء  تحول منذ أيام إلى محور العمليات البرية وقد اقتحمه الأربعاء الجيش الإسرائيلي الذي يتهم حماس باستخدامه ستاراً لمنشآت عسكرية وقيادية وهو ما تنفيه الحركة.

وبدأت الحرب بين إسرائيل وحماس  في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عندما هاجم مسلحو الحركة بلدات إسرائيلية، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1200 شخص، معظمهم مدنيون، بحسب البيانات الإسرائيلية.

وردّا على ذلك، تقود إسرائيل هجوما بريّاً وبحريّاً وجويّاً بهدف "القضاء على حماس"، فيما يقول مسؤولو الصحة بقطاع غزة الذي تديره ذات الحركة إنه تسبب  في مقتل أكثر من 12 ألف فلسطيني،5 آلاف منهم من الأطفال، إلى جانب 4 آلاف من المفقودين.

وتفرض إسرائيل حصاراً يمنع دخول الوقود والغذاء والكهرباء إلى القطاع. بينما نقلت تقارير صحفية إسرائيلية عن مجلس الحرب موافقته الجمعة السماح لشاحنتي وقود بالدخول يوميا إلى غزة. بيد أن منظمة غوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) الجهة المخوّل لها الحصول على هذه الدفعات، اعتبرت أنّ ذلك "غير كافٍ" لتلبية احتياجات السكان.

وتقول إسرائيل إن حربها مع حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة ومعظم دول الغرب كمنظمة "إرهابية"، وأنّ الحصار شبه الكامل الذي تفرضه على القطاع يهدف إلى منع وصول الإمدادات الحيوية إلى المسلحين. وتحكم حماس قطاع غزة منذ عام 2007. في المقابل تقول حماس إنّ هدف إسرائيل تهجير الفلسطينيين من القطاع.

البيت الأبيض ينفي التوصل إلى اتفاق

وفي تطور موازٍ، نفى البيت الأبيض السبت معلومات عن وجود اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وحركة حماس من شأنه إتاحة الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين مقابل وقف القتال لخمسة أيام.

وكانت صحيفة واشنطن بوست قد نشرت تقريراً في وقت سابق، يفيد بأنّ الطرفين "على وشك التوصل إلى (هكذا) اتفاق"، إلا أن المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض أدريان واتسون نشرت عبر منصة إكس "لم نتوصل إلى اتفاق بعد لكننا نواصل العمل الجاد توصلا إلى اتفاق".

وذكرت الصحيفة أن إطلاق سراح الرهائن قد يبدأ في غضون أيام ويؤدي إلى أول توقف في النزاع الحالي بغزة، في حال تمّ الالتزام بالاتفاق التفصيلي الواقع في ست صفحات.

كما نقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها بأن جميع الأطراف سيوقفون العمليات القتالية مدة خمسة أيام على الأقل بينما يتم إطلاق سراح بعض الرهائن على دفعات، على أن تكون هناك مراقبة جوية لتوقف القتال.

يأتي ذلك في وقت أقرّ فيه كبير مستشاري البيت الأبيض للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك خلال النسخة الـ19 من "منتدى حوار المنامة" الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، بأن الوضع في غزة "مروع" و"لا يحتمل".  لكنه أضاف "سيحصل تدفق للمساعدات الإنسانية والوقود ووقف للنار عند الإفراج عن الرهائن".

ويشار إلى أن حركة حماس جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية. كما حظرت الحكومة الألمانية جميع أنشطة الحركة في ألمانيا.

و.ب/م.س (أ ف ب، رويترز، د ب أ)

مسائيةDW : الرهائن المحتجزون لدى حماس.. هل اقترب اتفاق إطلاق سراحهم؟ تاريخ 19.11.2023 مواضيع إيران, دويتشه فيله , حركة فتح, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021, الجيش الإسرائيلي كلمات مفتاحية غزة, طوفان الأقصى, الجيش الإسرائيلي, الضحايا المدنيين, عربية دي في, دويتشه فيله, الحرب على غزة, حماس, إسرائيل, دويتشه فيله عربية, DW عربية تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Z8tI تاريخ 19.11.2023 مواضيع إيران, دويتشه فيله , حركة فتح, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة, الانتخابات البرلمانية الألمانية 2021, الجيش الإسرائيلي كلمات مفتاحية غزة, طوفان الأقصى, الجيش الإسرائيلي, الضحايا المدنيين, عربية دي في, دويتشه فيله, الحرب على غزة, حماس, إسرائيل, دويتشه فيله عربية, DW عربية إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Z8tI الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد علوم وتكنولوجيا صحة بيئة ومناخ رياضة تعرف على ألمانيا ثقافة ومجتمع منوعات   المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام

© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: غزة طوفان الأقصى الجيش الإسرائيلي الضحايا المدنيين دويتشه فيله الحرب على غزة حماس إسرائيل غزة طوفان الأقصى الجيش الإسرائيلي الضحايا المدنيين دويتشه فيله الحرب على غزة حماس إسرائيل منظمة الصحة العالمیة الجیش الإسرائیلی مستشفى الشفاء دویتشه فیله

إقرأ أيضاً:

كيف أصبح ويتكوف كلمة السر في مصير اتفاق غزة؟

واشنطن ـ بعدما نال الكثير من الثناء على دوره المباشر في الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليوافق على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في يناير/كانون الثاني الماضي، تعود الأنظار من جديد على مسعى مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، لحلحلة حالة الجمود الحالية بعد رفض إسرائيل البدء في مرحلة الاتفاق الثانية، وخرقها تعهدات مرحلة الاتفاق الأولى.

ومع تكرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الحديث بصورة شبه يومية عن غزة، وما يطرح من أفكار تبدو غريبة وشاذة، يعول الكثيرون على ويتكوف كممثل ذي مصداقية ونفوذ للجانب الأميركي بعيدا عن صخب ترامب.

وقد تعقد مسار اتفاق غزة بعد دعم واشنطن لرفض إسرائيل بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، وطرح ويتكوف فكرة تمديد المرحلة الأولى حتى نهاية شهر رمضان المبارك، ونهاية أعياد الفصح اليهودية منتصف الشهر القادم مقابل الإفراج عن بقية الأسرى والمحتجزين، وهو ما ترفضه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحزم على أرضية مخالفته الواضحة لما سبق الاتفاق عليه.

جدير بالذكر أنه خلال المرحلة الأولى من الاتفاق الذي وصفه ترامب "بالصفقة الملحمية" انسحبت القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان إلى مناطق عازلة حدودية، وتم إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا مقابل مئات الأسرى الفلسطينيين المعتقلين لدى إسرائيل، وسمح بإدخال المئات من شاحنات المساعدات يوميا.

إعلان

وتتطلع مختلف الأطراف إلى زيارة ويتكوف للمنطقة خلال الأيام القليلة القادمة لما لها من تداعيات مباشرة على قطاع غزة، سواء فيما يتعلق بالاتفاق على وقف إطلاق النار مرورا بالإفراج عن بقية الأسرى، ووصولا لخطط إعادة الإعمار.

هل يتشدد ويتكوف؟

وفي حديث للجزيرة نت، توقع خبير الشؤون الدولية والسياسة الأميركية آدم شابيرو أن يقدم ويتكوف إنذارا نهائيا لحماس، وأن يظهر علنا دعمه الكامل لنتنياهو خلال الزيارة، مرجحا أنه "في الوقت الذي يرغب فيه ترامب بعقد صفقة يفرج بها عن الأميركيين فقط الذين تحتفظ بهم حركة حماس، لا يبدو أنه مستعد لتقديم أي شيء في المقابل".

ومن جانبه، اعتبر رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز بولاية نيويورك الدكتور أسامة خليل أن التوصل لصفقة توقف القتال لا يصب في مصلحة رئيس الوزراء الإسرائيلي حاليا.

وفي حديث للجزيرة نت، أشار خليل إلى أن "نتنياهو ليس لديه مصلحة في الوفاء ببنود اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ المرحلة الثانية من تبادل الأسرى، بعد أن تعرض للحرج مرارا وتكرارا من قبل حماس خلال المرحلة الأولى من التبادلات وانتقد بشدة من قبل عائلات الرهائن بسبب أفعاله".

وأضاف خليل أن الأمر تفاقم بعد الكشف عن إخفاقات الجيش الإسرائيلي والأجهزة الأمنية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فضلا عن "عدم قدرته على هزيمة حماس بعد 15 شهرا من العدوان، كما يواجه نتنياهو ضغوطا من الجناح اليميني المتشدد في ائتلافه لمواصلة القتال وطرد الفلسطينيين وإعادة إدخال المستوطنين إلى غزة".

محامي ترامب وداعم نتنياهو

وبينما يدافع مبعوث ترامب عن قرار إدارة الرئيس بدء محادثات مباشرة مع حماس فيما يمثل مخالفة لسياسة أميركية طويلة الأمد بعدم التفاوض مع جماعات تصنفها واشنطن بـ"الإرهاب" يرفض ويتكوف الحديث عما تقدمه واشنطن في المقابل لحماس.

وفي حديثه إلى الصحفيين خارج البيت الأبيض، قال ويتكوف إن مبعوث ترامب للأسرى الرهائن آدم بولر أجرى مثل هذه المحادثات الأيام الأخيرة -وليس الأسابيع- وأن هذه المهام تقع في نطاق اختصاصه، مؤكدا أن جوهر ما تقوم به إدارة ترامب هو "التأكيد على أننا مستعدون لإجراء حوار، لكن إذا لم ينجح الحوار، فإن البديل ليس بديلا جيدا لحماس".

إعلان

وفي الوقت ذاته، أشارت تقارير إلى عدم رضاء نتنياهو عن مفاوضات واشنطن المباشرة مع حماس على الرغم من إطلاع واشنطن إسرائيل على تفاصيل هذه المباحثات.

ويدعم ويتكوف طرح نتنياهو بتمديد مرحلة الاتفاق الأولى القاضية باستئناف إدخال مساعدات وتمديد وقف القتال مقابل الإفراج عن بقية الأسرى، وأشارت تقارير إلى هذه الخطة كانت واحدة من عدة خيارات تمت مناقشتها كطريقة محتملة للمضي قدما خلال المحادثات الأخيرة بين مسؤولين أميركيين وحماس.

وتتسق مخاوف حركة حماس من معاودة القتال بعد الإفراج عن بقية الأسرى مع ما يخرج من كبار الداعمين لإسرائيل في واشنطن، حيث عرض السناتور الديمقراطي جون فيترمان من ولاية بنسلفانيا، وهو مؤيد قوي لإسرائيل، ما تخشاه حركة حماس بكل صراحة.

وغرد السيناتور على منصة إكس معبرا عن دعمه لمطالب وتهديدات ترامب لحماس، وقال "أطلقوا سراح جميع الرهائن ثم أكملوا قتل أعضاء حماس مرة أخرى، أنا أتفق تماما مع الرئيس ترامب".

سلوك جيد

في حين عبر ويتكوف أمس عن آماله برؤية بعض السلوك الجيد الأسبوع المقبل، تدرس حماس فوائد التوصل إلى اتفاق مباشر مع إدارة ترامب، مع التأكيد على أن الهدف النهائي للمفاوضات يجب أن يكون الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة والإنهاء الدائم للحرب بالتزامن مع الإفراج النهائي عن الأسرى.

ويخطط ويتكوف للسفر إلى المنطقة الأسبوع المقبل، ولم يتضح بعد ما إذا كان يعتزم الاجتماع مباشرة مع حماس لتضييق مساحة الخلافات بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • أمريكا تعترف بحماس بعد اعتراف الجيش الإسرائيلي بالهزيمة
  • «الصحة العالمية» قلقة من اشتباكات الساحل السوري
  • من دولة عربية.. الجيش تسلّم الشحنة الأولى من هبة الوقود
  • هذا عدد أسرى الاحتلال الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • هآرتس تكشف عدد الأسرى الذين قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يحتجر صحفيين قرب مستشفى جنين الحكومي ويعرقل عملهم
  • كيف أصبح ويتكوف كلمة السر في مصير اتفاق غزة؟
  • قمة عربية ورفض أميركي إسرائيلي.. أي خطة لمستقبل غزة؟
  • اعتداء مسلح داخل مستشفى غدامس يثير الذعر بين المرضى والعاملين
  • الجيش الإسرائيلي يستعد لهجوم جديد على غزة