رجحت لندن، أن روسيا بدأت بالتفكير في إعادة طائرة الاستطلاع ذات الارتفاعات العالية من طراز "إم - 55" (MYSTIC B) التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، للخدمة مجدداً.

وجاء في تقييم استخباراتي لوزارة الدفاع البريطانية نشر على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، أنه "مع سقف تشغيل يزيد على 70 ألف قدم، تم استخدام الطائرة مؤخراً كمنصة لأبحاث علوم الأرض.

ومع ذلك، فقد لوحظ أنها تحمل حجرة استطلاع عسكرية، تم تطويرها للاستخدام في الطائرات المقاتلة الروسية". 

Latest Defence Intelligence update on the situation in Ukraine – 19 November 2023.

Find out more about Defence Intelligence's use of language: https://t.co/wHi1SebuZi

???????? #StandWithUkraine ???????? pic.twitter.com/XYFXSU8hKd

— Ministry of Defence ???????? (@DefenceHQ) November 19, 2023

وأشار التقييم إلى أن أحد العيوب الخطيرة في استراتيجية المشتريات الروسية، كان فشلها في توفير قدرة كافية من الاستخبارات والمراقبة وتحديد الأهداف والاستطلاع.
ويعد هذا أمر شديد الأهمية من أجل ملاحقة الأهداف بدقة وفي الوقت المناسب من جانب القوات الجوية والبحرية والبرية ، بحسب ما ورد في التقييم.
وهناك احتمال واقعي بأن تعود الطائرة من طراز "إم - 55" إلى الخدمة في الخطوط الأمامية، من أجل تعزيز قدرات الاستخبارات والمراقبة وتحديد الأهداف والاستطلاع، المحدودة لروسيا فوق أوكرانيا. ويتيح التشغيل على ارتفاعات عالية لأجهزة الاستشعار، العمل على نطاق بعيد كبير.
وتنشر وزارة الدفاع البريطانية تحديثاً يومياً بشأن الحرب، منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 من فبراير (شباط) عام 2022 . وتتهم موسكو لندن بشن حملة تضليل بشأن الحرب .

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا الحرب الأوكرانية

إقرأ أيضاً:

مؤتمر لندن ومعادلة المكسب والخسارة

أن أية مبادرة أو دعوة لمؤتمر تتبناه الحكومة البريطانية يتعلق بشأن الحرب الدائرة في السودان، لا يخرج من دائرة التأمر التي تقوده الأمارات، و يكون الهدف منه هو إيجاد سبل لوصول مساعدات للميليشيا، أو محاولة لتبيض وجه الأمارات من الاتهام الموجه لها ليس من قبل السلطة و الشعب السوداني حتى لتقارير أجهزة الإعلام و الصحف و المنظمات العالمية.. أن التجربة أثبتت كل ما تقوم به الحكومة البريطانية إذا كانت عمالية أو ليبرالية هو الوقوف إلي جانب الأمارات صاحبة الاستثمارات و التجارة الكبيرة مع بريطانيا، و ليس عطفا على المواطنين الذين تقتلهم و تشردهم الميليشيا.. و أيضا مناصرة لحفنة من القيادات السياسية الذين جعلوا أمالهم في العودة للسلطة مرتبطة بالضغط على الشعب و الجيش من قبل القوى الخارجية.. لذلك تجد الأمارات ساعية سعيا حثيثا أن تجعل المجتمع الخارجي يضغط على السلطة في السودان لكي توافق على التفاوض مع الميليشيا.. و معلوم أن الهدف ليس التفاوض و لكن الوصول إلي " تسوية سياسية" تعيد الوضع الذي كان قبل الحرب.. و هو السعي الذي تقوم به الأمارات و الذين يدورون في فلكها من القيادات السودانية، و دائما يتعثرالمسعى و تبدأ في أخر،..و على الأمارات و الذين تعول عليهم يجب أن يدركوا أن الوصول للسلطة عبر العودة للوضع السياسي ما قبل الحرب أصبح مستحيلا..
في المؤتمر قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ( أن تحقيق السلام سيستغرق وقتا و جهدا دوليا متجددا و دبلوماسية صبورة.. و.. رغم انه وصف الحرب بالوحشية) و جاء على لسان بعض الوفود (أن المؤتمر لا يمثل محاولة للتوسط أو التعهد بتقديم المساعدات، بل يهدف إلي تحقيق مزيد من التماسك السياسي بشأن مستقبل السودان) إلا أن نائب وزير الخارجية السعودي وليد الخريجي كان أكثر وضوحا في كلمته التي قال فيها ( أن السعودية تحذر من الدعوات التي تنادي بتشكيل حكومة موازية، أو أي كيان بديل باعتبارها محاولات غير مشروعة تهدد المسار السياسي، و تعمق الانقسام ،و تعرقل جهود التوصل إلي حل وطني شامل) أن المحاولات التي تقوم بها الأمارات و الدول التي توظفهم من أجل أجندتها قد فشلوا في كل محاولاتهم من خلال مؤتمرات في دول أوروبية أو منظمات دولية.. و كما يقول المثل "صاحب الحاجة أرعن"
أن التدخلات الخارجية التي كانت عبر السفارات أو عناصر أجهزة المخابرات التي استباحت أرض السودان في الفترة الانتقالية، هي التي كانت سببا جوهريا في تعقيد المشكل الذي أدى للحرب.. و تدخل الدول مرة أخرى عبر ممثليها في السلك الدبلوماسي أو المخابرات لا تخدم عملية السلام و الاستقرار في السودان لأن هذه الدول لا تعمل إلا من أجل مصالحة أجندتها أولا.. معلوم أن القيادات السودانية التي تعلقت قلوبها بالسلطة، و اصبحت لا ترى غير مصلحتها، هي أيضا تعد سببا في تعقيد المشكل.. إذا يخرج رئيس تحالف " صمود" ببيان للمؤتمر يبين فيه غضبه بالشكوى التي قدمها السودان ضد الأمارات في المحكمة الدولية، و كان أحد من رفقا حمدوك جالسا مع هيئة الدفاع الأماراتية في المحكمة الدولية.. كما جاء على لسان مريم الصادق في اللقاء الذي أجرته معها قناة " BBC" أن يكون السودان خطرا على الدول التي تحيط به، لذلك تطالب المجتمع الدولي بالتدخل..
في الجانب الأخر من المشهد السياسي؛ نجد أن المسيرة الجماهيرية الكبيرة التي دعا إليها تجمع السودانيين الشرفاء بالخرج قد عبرت تماما عن المجتمع السوداني، و بينت للعالم كله أين تقف اغلبية السودانين في الحرب الدائرة في بلادهم، و خاصة أن المسيرة أيدت القوات المسلحة و وقوف الشعب معها، و أدانت التدخل الأماراتي في الحرب بدعمها المتواصل للميليشيا.. عكس مجموعة صمود التي كانت قد نشرت إعلانا لقيام ندوة للسودانيين في لندن، و للأسف أن الندوة كانت في نطاق ضيق، و كانت محروسة من قبل البوليس حتى لا يسمح بدخول ما تعتقد أنهم سوف يثيروا نقاشات ربما تفسد الهدف المطلوب منها.. إلا أن المسيرة التي جاء إليها الناس من كل فج عميق في بريطانيا، و بعض دول أوروبا، كانت رسالة بليغة، قد عكست بصورة حية مطالب الشعب، بأن تبتعد الأمارات من المشكل السوداني، و توقف دعمها العسكري و الوجستي إلي الميليشيا..و الحوار السياسي السوداني داخل السودان هو الطريق الوحيد للحل و الوصول لتوافق وطني..
أن التدخل الخارجي في الشأن السياسي السوداني بهذه الكثافة، و الذي يحصل لأول مرة في تاريخ السودان منذ الاستقلال، سوف لن يؤدي إل الاستقرار في البلاد، لآن التدخل لا يخدم الأجندة السودانية بل يخدم مصالحه، و على القيادات السياسية السودانية التي تعتقد الخارج وحده سوف يشكل لها رافعة للسلطة لا تدرك مخاطر هذا المسعى، لذلك يجب بعد وقف الحرب أن يكون طريق السلطة طريقا واحدا هو صناديق الاقتراع التي يقول فيها الشعب كلمته، لآن أية حكومة مدنية حزبية في الفترة الانتقالية سوف تكون فتح باب أخر للصراع الصفري... نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

مقالات مشابهة

  • ورقة سياسات مؤتمر لندن بشأن السودان – 15 أبريل 2025: بيان الرؤساء المشاركين
  • خلاف عربي يحول دون صدور بيان لمؤتمر لندن بشأن السودان
  • الجالية اليهودية في لندن تدين هجوم إسرائيل على غزة
  • سردية لندن: مؤتمر لم يُصفّق له الكيزان ولم يحضره القتلة
  • مؤتمر لندن ومعادلة المكسب والخسارة
  • روسيا تشدد على استمرار عمليتها في أوكرانيا دون تغيير في الأهداف
  • القاهرة الإخبارية: روسيا تشدد على استمرار عمليتها في أوكرانيا دون تغيير الأهداف
  • المسوّدة الأولية لمؤتمر لندن بشأن السودان
  • استطلاع رأي: الكنديون يقلصون إنفاقهم وسط عدم اليقين الاقتصادي بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية
  • معارك في البر والبحر.. هكذا تصعّد بريطانيا المواجهة مع روسيا