قال باسم أبو سمية، المحلل السياسي، إن عجز المجتمع الدولي عن التصدي لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، فضلا عن ازدواجية معاييره، من الأسباب الرئيسية التي شجعت دولة الاحتلال على المُضي نحو تدمير قطاع غزة بشكل منهجي خلال 43 يوما، فلا أحد يحاسبها أو يطالبها بوقف إطلاق النار وقتل المدنيين العُزل والأطفال.

ازدواجية الغرب في التعامل مع القضايا

وأضاف «أبو سمية»، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين محمد عبده ومنة الشرقاوي، والمذاع على القناتين الأولى والفضائية المصرية، أن الغرب يتعامل بازدواجية مع مفهومي الإرهاب وجرائم الكراهية، إذ صُنف في الولايات المتحدة بالثمانيات كأحد أشكال العنف السياسي غير الأخلاقي الذي لا يمارسه سوى الآخريين كالإسلام والعرب وغيرهم.

الرأي العام أصبح أكثر تفهما

وتابع «أبو سمية»، أن  الجمهور الغربي، خاصة الرأي العام، أصبح أكثر تفهما وأقل تطرفا من الأنظمة، مشيرا إلى أن الدول الغربية تعمل على اقتران مفهوم الإرهاب بالعرب، فهم يستخدمون شعار الإسلام لكي يسيطروا على مفاصل السلطة، وإسرائيل والولايات المتحدة أول من كانا يغذيان هذا التيار في المنطقة خلال السنوات الماضية، موضحا: «لن يكن هناك من يسأل إسرائيل عما تفعله طالما تحظى بدعم اليمين سواء المتطرفين أو العنصريين بالولايات المتحدة الأمريكية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل غزة الإرهاب

إقرأ أيضاً:

لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول

روسيا – أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الغرب لم يحترم قط مبدأ ميثاق الأمم المتحدة القائم على المساواة السيادية بين الدول، وأن الإدارة الأمريكية الجديدة تستمر في تجاهل هذا المبدأ.

وقال لافروف خلال كلمة ألقاها في الجمعية العامة للمجلس الروسي للشؤون الدولية: “في أي صراع أو موقف دولي نشأ بعد الحرب العالمية الثانية وبعد إنشاء الأمم المتحدة، لم تلتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها أبدا بالمبدأ الأساسي للميثاق الذي ينص على أن الأمم المتحدة تقوم على المساواة في السيادة بين الدول”.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أنه “إذا نظرنا إلى تاريخ ما بعد الحرب، خاصة في أكثر المواقف حرجاً وصعوبة، سنرى أن الغرب لم يحترم هذا المبدأ أبدا”.

وأضاف: “بعد تولي إدارة دونالد ترامب السلطة، بدا أن وزير الخارجية الجديد ماركو روبيو قد تنصل من النظام العالمي الليبرالي، لكنه أعلن في الوقت نفسه أن إدارة ترامب ستخلق نظاما جديدا من الفوضى مع أولوية مبدأ ‘أمريكا أولا’. الفرق هنا باستثناء المصطلحات ليس كبيرا”.

وأشار لافروف إلى أن هناك شكوكا حول جدوى النظام العالمي القائم على ميثاق الأمم المتحدة، ليس فقط بين السياسيين في الغرب ولكن أيضا بين الخبراء وعلماء السياسة في روسيا.

وقال الوزير الروسي: “لا تحتاج إلى أن تكون خبيرا فائق الذكاء لترى أوجه القصور والخلل في عمل الأمم المتحدة والمؤسسات المرتبطة بها. أعتقد أنكم ستتفقون معي على أن الأسباب الجذرية لهذا لا تكمن في عيوب أو تقادم المبادئ التي تقوم عليها الأمم المتحدة، بل في عدم رغبة أو قدرة بعض الدول، وخاصة الغرب، على اتباع هذه المبادئ في السياسة العملية. هذا مثال واحدا فقط أقدمه لكم”.

يعود الجدل حول احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وخاصة مبدأ المساواة السيادية بين الدول، إلى عقود من التوترات بين القوى الكبرى والدول الأخرى. وقد تأسست الأمم المتحدة عام 1945 بعد الحرب العالمية الثانية كمنصة لتعزيز السلام والتعاون الدولي بناء على مبادئ واضحة، أبرزها: المساواة في السيادة بين جميع الأعضاء وحظر استخدام القوة في العلاقات الدولية وتسوية النزاعات بالوسائل السلمية”.

لكن القوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، تتعامل بانحياز مع هذه المبادئ، حيث تُهمش مصالح الدول الأخرى لصالح أجنداتها الجيوسياسية. ومن أبرز الأمثلة التاريخية: “التدخلات العسكرية الأحادية دون تفويض من مجلس الأمن (مثل غزو العراق 2003) والعقوبات الأحادية التي تفرضها واشنطن وحلفاؤها خارج إطار الأمم المتحدة، والتعامل الانتقائي مع قرارات مجلس الأمن، مثل تجاهل القرارات المتعلقة بفلسطين أو الصحراء الغربية”.

وفي عهد إدارة ترامب تصاعدت هذه الانتقادات بعد تبني سياسة “أمريكا أولا”، التي ركزت على المصالح الوطنية الضيقة على حساب التعددية الدولية. وشمل ذلك: “الانسحاب من اتفاقيات دولية (مثل اتفاقية باريس للمناخ)، وتقويض مؤسسات مثل منظمة الصحة العالمية، والتهديد بتجميد تمويل الأمم المتحدة إذا لم تُلبِ مطالب واشنطن”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • «ديب سيك» دليل على أنّ الغرب يخسر سباق الذكاء الاصطناعي
  • محلل سياسي فلسطيني: نتنياهو لديه رغبة ونية لاسئتناف الحرب بعد حصوله على الضوء الاخضر من ترامب
  • الرسالة وصلت.. محلل سياسي عن اتصال ترامب: أمريكا تعلم ثقل مصر السياسي
  • محلل سياسي أمريكي: الشعب المصري كان ذكيا بتحركه تجاه معبر رفح لرفض تهجير أهل غزة
  • محلل سياسي: الإرادة المصرية أفشلت مخططات كثيرة تعرضت لها المنطقة
  • محلل سياسي فلسطيني: مصر تحملت خسائر كثيرة بسبب موقفها من القضية الفلسطينية
  • محلل سياسي: الإرادة المصرية أفشلت مخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية
  • محلل سياسي: هذا ما أرادت حماس قوله خلال تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى
  • محلل سياسي: الأوروبيون لن يرحبوا بأفكار ترامب بشأن موقفه من الفلسطينيين
  • لافروف: الغرب لم يحترم أبدا مبدأ المساواة السيادية بين الدول