قالت صحيفة لوتان السويسرية إن الفصائل الفلسطينية في لبنان، قبل هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي الذي يعرف بـ"طوفان الأقصى"، كانت تتصارع بشأن نموذج المجتمع الذي تريده، ولكنها منذ ذلك التاريخ بدت متحدة ومجمعة على ضرورة مقاومة إسرائيل ورافضة المفاوضات معها.

وفي مخيم البرج (35 ألف نسمة) حيث يغيب القانون اللبناني ويعود الحكم والأمن للفصائل الفلسطينية، هناك إجماع على تأييد هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على إسرائيل واعتباره عملا من أعمال المقاومة، ولذلك تنتشر في كل مكان أعلام حماس وصور أبو عبيدة، المتحدث باسم جناحها العسكري كتائب القسام، حسبما تقول مراسلة الصحيفة صوفي وولدجن.


حماس أعطتنا الأمل

يقول كامل (33 عاما) "نحن هنا ندخن السجائر ونشرب القهوة وإخواننا يُقتلون. لدي شقيقتان في قطاع غزة، وما زالتا على قيد الحياة"، ويضيف "لقد متنا بالفعل على أي حال، لذا فإن فقدان حياتنا هناك لا يهم"، ويتفق معه بلال (العاطل عن العمل) قائلا "نحن مستعدون للقتال ولو بالشوكة. حتى لو قُتل 20 ألفا أو 30 ألفا، فإننا سندعم حماس حتى النهاية. لقد أعطتنا أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الأمل. انظروا إلى الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم. الآن يرى الناس ما نمر به".

وأشارت المراسلة إلى أن البرج الشمالي كان مع حماس لسنوات، ولكن الحال الآن مختلفة، يقول عمر (47 عاما) وهو يخرج بطاقة منظمة التحرير الفلسطينية التي يعود تاريخها إلى عام 1996، "بعد اتفاقيات أوسلو، كان لدي الأمل في حياة طبيعية بكرامة، لكن لا يمكنك صنع السلام مع عدو لا يريده. وعلى عكس (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس الخائن، فإن حماس تبحث عن الحلول".

صلاح: لقد جربنا كل شيء. هذا اليأس وهذا الحزن يقودنا إلى اختيار الموت بكرامة. إذا لم تحرك هذه المجموعة من دماء الأطفال الفلسطينيين في غزة العالم، فلا أعرف ما الذي يجب فعله

ومن ناحيته، يقول إسماعيل (24 عاما) الذي ينحدر من مخيم صبرا في الضاحية الجنوبية لبيروت "لقد احتشد جيل آبائنا لفتح. حاولت التفاوض لفترة طويلة لإبرام سلام زائف على قطع من الورق"، ولكن يوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول كان بالنسبة له بمثابة صدمة كهربائية، "قبل ذلك لم أكن مهتما بفلسطين. نحن نعيش في لبنان هذا البلد الذي نعرف جغرافيته"، أما الآن -كما يقول- "فكل ما أريده هو القتال في فلسطين. بعد غزة ستكون سوريا والأردن ولبنان. علينا أن نتدرب للدفاع عن أنفسنا".


حرب على كل الفلسطينيين

وحتى مسؤول أمن المخيمات الفلسطينية في جنوب لبنان وعضو حركة فتح الملازم توفيق عبد الله يقول "اليوم، لا مفاوضات ممكنة. لقد كان التوقيع على اتفاقيات أوسلو خطأ فادحا، لقد اتفقنا على دولتين لكننا الآن نسيطر على 22% فقط من الأراضي، في ظروف بائسة. لقد فقدنا كل شيء"، ويحتج كاظم حسن، زعيم منظمة التحرير الفلسطينية وفتح في شاتيلا، قائلا "لقد وعدنا المجتمع الدولي بحل ثنائي القومية طوال هذه السنوات. في الواقع، لقد عرضت علينا دولة ذات معايير مزدوجة".

ويؤكد حسن أن التفاوض مع إسرائيل لم يعد على جدول الأعمال، متأسفا على قتل حماس عديدا من قيادات فتح وأعضائها ويقول "هذا الصراع بين الإخوة عار على الفلسطينيين. ولن نقدم بعد الآن لإسرائيل متعة مشاهدة عدويها يقتتلان. معركتنا سياسية ووطنية وليست دينية"، ويضيف "يقول (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو إن هذه الحرب على حماس، لكنها في الواقع على جميع الفلسطينيين".

من جهته، يوضح صلاح صلاح -أحد مؤسسي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان- أنه لا تنافس بين فتح المنقسمة إلى عدة مجموعات وحركة حماس، بحيث تتولى فتح التي اعتادت ذلك إدارة تنظيم حياة اللاجئين الفلسطينيين، وتترك لحماس تنفيذ أنشطتها من دون تدخل، أما باقي التنظيمات -حسب المراسلة- فقائلهم يقول "لقد جربنا كل شيء. هذا اليأس وهذا الحزن يقودنا إلى اختيار الموت بكرامة. إذا لم تحرك هذه المجموعة من دماء الأطفال الفلسطينيين في غزة العالم، فلا أعرف ما الذي يجب فعله".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وداعا بيري.. وفاة الحمار الشهير الذي ألهم إيدي ميرفي في فيلم "شريك" عن عمر يناهز 30 عامًا

وداعاً "بيري" الحمار القزم، الذي ألهم شخصية إيدي ميرفي في أفلام شريك.

اعلان

بعد سنوات من كونه مصدر إلهام لشخصية الحمار الشهيرة في سلسلة أفلام "شريك"، غادر الحمار الصغير "بيري" الحياة، حيث تم وضعه تحت الرعاية البيطرية وإنهاء معاناته بطريقة القتل الرحيم، وذلك بسبب تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بعدة أمراض، كان أبرزها مرض مؤلم يصيب الحوافر يعرف باسم "التهاب الصفائح" (laminitis).

في التفاصيل

توفي الحمار الصغير "بيري" الذي عاش في مدينة بالو ألتو بولاية كاليفورنيا، والمعروف بأنه كان مصدر الإلهام لشخصية الحمار الشهيرة في سلسلة أفلام الرسوم المتحركة "شريك".

ووفقًا لجيني كيراتلي، التي كانت من ضمن القائمين على رعاية الحمار "بيري"، زار فريق من رسامي استوديوهات "دريم ووركس" الحمار الصغير عام 1999 لدراسة ملامحه وحركاته.

وقالت كيراتلي لمجلة "بيبول" الأمريكية: "الكثير من الحركات المميزة للحمار في الفيلم، مثل إمالة الرأس، وحركات العيون، والقفزات المرحة، استلهمت مباشرة من بيري".

وأضافت كيراتلي: "كان لديه شخصية فريدة ومفعمة بالحيوية. كان الأطفال يتوافدون لزيارته باستمرار، ليس لأنهم يعرفون أنه الحمار في شريك، بل لأنهم أحبوا هذا الحيوان الصغير والغزير الفرو".

يذكر أن شخصية الحمار التي أداها صوتيًا النجم إيدي ميرفي أصبحت إحدى أبرز الشخصيات الكوميدية في عالم السينما، مما يجعل قصة "بيري" واحدة من القصص التي تعكس كيف يمكن للحيوانات أن تلهم صناعة الترفيه العالمي.

هذه السلسلة، التي انطلقت بفيلمها الأول عام 2001، حظيت بإشادة نقدية واسعة ونجاح جماهيري كبير، وفاز فيلمها الأول بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة.

Voir cette publication sur Instagram

Une publication partagée par Barron Park Donkeys (@bpdonkeys)

ووفقا لتقارير حديثة، عانى "بيري"، من مضاعفات صحية حادة جعلت استمراره في الحياة أمرا مؤلما وصعبا. هذا الأمر دفع القائمين على رعايته لاتخاذ القرار الصعب بإنهاء معاناته.

ونعت منظمة "بارون بارك دونكي" The Barron Park Donkey Project، وهي منظمة تطوعية في مدينة بالو ألتو بولاية كاليفورنيا، الحمار الشهير "بيري"، الذي توفي عن عمر 30 عاما. 

وقالت المنظمة في بيان لها: "ببالغ الحزن نعلن وفاة حمار بارون بارك العزيز، بيري، الذي رحل عن عالمنا بالأمس. لقد كان عضوا محبوبا في مجتمعنا، ونعلم أن الكثيرين سيتأثرون بخبر رحيله. سيتم الإعلان قريبا عن خطط لتكريمه".

Relatedمن التشويق إلى الدراما.. أفضل أفلام عام 2024 عليك أن تشاهدها قبل نهاية العامهل يمكن لأفلام الرعب أن تكون مصدرا للراحة بدلا من الخوف؟تجمع ضخم لعشاق سلسلة أفلام "حرب النجوم" في بوينس آيرس

على مدار 27 عاما، تولت المنظمة رعاية "بيري"، الذي أصبح رمزا محليا وشخصية معروفة للأطفال والعائلات التي زارته باستمرار. ويذكر أن "بيري" ألهم شخصية الحمار الشهيرة في سلسلة أفلام "شريك"، التي أداها صوتيا الممثل إيدي ميرفي، مما أضاف إلى شعبيته على مستوى العالم.

يشار إلى أن الحمير تعيش عادة ما بين 25 و40 عاما، وقد كان "بيري" نموذجا لحياة مليئة بالحب والرعاية. وبرحيله، يفقد مجتمع بارون بارك رمزا من رموزه المحبوبة، بينما يبقى أثره حاضرا في قلوب محبيه وعشاق السينما.

المصادر الإضافية • People

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حادثة غريبة في مطار سياتل.. راكبة تفتح باب الطوارئ وتجلس على جناح الطائرة بالصور: زندايا وأريانا غراندي وباقي نجوم هوليوود يتألقون على السجادة الحمراء في غولدن غلوب 2025 التقليل من شرب الكحول.. مفتاح لصحة أفضل نعيحيواناتسينمااعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. الحرب بيومها الـ459: مقتل قائد سرية إسرائيلي ونائبه بشمال قطاع غزة و"إنجاز" يسجل لحماس في المفاوضات يعرض الآن Next كوريا الشمالية تختبر صاروخا مرعبا يفوق سرعة الصوت 12 مرة ويصل إلى أهداف بعيدة في المحيط الهادئ يعرض الآن Next الصين: زلزال مدمر يضرب التبت ويحصد أرواح العشرات يعرض الآن Next سوريا: التوغل الإسرائيلي واحتلال أراضي القنيطرة يثير غضب سكانها وامتعاضهم من صمت حكام دمشق الجدد يعرض الآن Next واشنطن تتهم موسكو باللعب على الحبلين في حرب السودان لاستثماراتها في تجارة الذهب اعلانالاكثر قراءة منتجات فرد الشعر تسبب سرطان الرأس والرقبة.. تحذير جديد من وكالة حماية البيئة الأمريكية نصر الله لم يكن في الملاجئ.. تفاصيل جديدة حول عملية اغتياله بعد 17 عامًا من جمع المعلومات مقتل وإصابة العشرات في غزة ومستوطنون يهاجمون قرى بالضفة الغربية ويحرقون مركبات ومزارع فلسطينية "سوريا ستصبح تحت قيادتك دولة رائدة".. ماذا طلب نجل الحاخام اليهودي أبراهام حمرا من الشرع؟ إسرائيل تنشر فيديو تزعم فيه استيلاءها على أسلحة من سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليوماليابانروسياهجومغزةدونالد ترامبحرية الصحافةعيد الميلادضحاياألمانياإسرائيلكوريا الشماليةفرنساالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesJob offers from AmplyAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

مقالات مشابهة

  • اللواء سمير فرج: الشرطة الفلسطينية ستتولى إدارة غزة بعد انسحاب إسرائيل
  • "أبوالهول": إسرائيل وفرت منتجعات لجنودها في غزة لتدمير الروح المعنوية الفلسطينية
  • MEE: السلطة الفلسطينية تشترك مع الاحتلال في هدف القضاء على المقاومة
  • ‏ممثل حركة حماس في لبنان: الكرة الآن في ملعب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
  • وداعا بيري.. وفاة الحمار الشهير الذي ألهم إيدي ميرفي في فيلم "شريك" عن عمر يناهز 30 عامًا
  • الخارجية الفلسطينية تدين التصريحات التحريضية الإسرائيلية على الفلسطينيين
  • اقرأ غدًا في "البوابة".. حماس: مستعدون للإفراج عن 34 رهينة.. ومكتب نتنياهو: الحركة لم تقدم قائمة بالأسماء
  • السطلة الفلسطينية تسلم الاحتلال منفذة عملية دير قديس.. ومطالب لعائلات الأسرى من نتنياهو
  • من الذي يحكمنا الآن !!
  • ‏مكتب نتنياهو: إسرائيل لم تتلقَ حتى الآن أي تأكيد أو تعليق من حماس بشأن وضع الرهائن الواردة أسماؤهم في صفقة التبادل